16
تعديل
Skatershot (نقاش | مساهمات) |
قنديل ايلياء (نقاش | مساهمات) |
||
كان محمد يذهب إلى [[غار حراء]] في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيأخذ معه السويق والماء فيقيم فيه شهر [[رمضان]]<ref>الرحيق المختوم لصفي الرحمن المباركي. دار المؤيد ص:65</ref>. وكان يختلي فيه قبل نزول القرآن عليه بواسطة أمين الوحي [[جبريل]] ويقضى وقته في التفكر والتأمل.
تذكر كتب السيرة النبوية أن الوحي نزل لأول مرّة على محمد وهو في غار حراء، حيث جاء الوحي [[جبريل]]، فقال : اقرأ، قال : "ما أنا بقارئ" - أي لا أعرف القراءة، قال : "فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني" فقال : اقرأ، قلت : "ما أنا بقارئ"، قال : "فأخذني فغطَّني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني" فقال : اقرأ، فقلت : "ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة، ثـم أرسلني"، فقال : {{آية|96|1}}{{آية|96|2}}{{آية|96|3}}{{آية|96|4}}{{آية4|96|5}}، فأدرك محمد أن عليه أن يعيد وراء [[جبريل]] هذه الكلمات، ورجع بها يرجف فؤاده، فدخل على زوجته خديجة، فقال : "زَمِّلُونى زملوني" ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لزوجته خديجة: "ما لي؟" فأخبرها الخبر، "لقد خشيت على نفسي"، فقالت خديجة: "كلا، والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"، فانطلقت به خديجة إلى ابن عمها [[ورقة بن نوفل]] وكان حبراً عالماً قد تنصر قبل الإسلام، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من [[الإنجيل]] بالعبرانية، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأى، فقال له ورقة: "هذا الناموس الذي أنزله الله على [[موسى]] ". وقد جاءه الوحي جبريل أخرى جالسا على كرسي بين السماء والأرض، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، فذهب إلى زوجه خديجة فقال: "دثروني، دثروني، وصبوا علي ماءً بارداً" ، فنزلت: {{آية|74|1}}{{آية|74|2}}{{آية|74|3}}{{آية|74|4}}{{آية4|74|5}}، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرين عاماً حتى وفاته.<ref name="الفصول">[http://www.almeshkat.net/books/archive/books/alfsolseert.zip الفصول في اختصار سيرة الرسول] لأبو الفداء [[إسماعيل بن كثير]]</ref> وفي رواية وردت في طبقات ابن سعد وتاريخ الطبري وبلاغات البخاري؛ بعد وفاة ورقة بن نوفل كان الوحي يتقطع،
Emory C. Bogle (1998), p.7
Razwy (1996), ch. 9
|
تعديل