الفن العراقي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:التعريب V4
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 3:
 
== التاريخ ==
تشير مؤرخة الفن ندى الشبوط الىإلى أن الفن العراقي ما زال غير موثق إلى حد بعيد. وأن الغرب لديه فكرة بسيطة جدًا عن الفن العراقي. تفاقمت المشكلات المرتبطة بتوثيق صورة كاملة للفن العراقي بسبب حقيقة أن العديد من فناني القرن العشرين ومؤرخي الفن تعرضوا للنفي والانعزال عن تراثهم ونشاطاتهم الحالية. تعرض الكثير من التراث الفني العراقي للنهب والتدمير خلال فترات الثورة والحرب والاضطرابات السياسية.<ref>Shabout, N., "Ghosts of Futures Past: Iraqi Culture in a State of Suspension," in Denise Robinson, ''Through the Roadbloacks: Realities in Raw Motion,'' [Conference Reader], School of Fine Arts, Cyprus University, November 23–25, p. 94: it may be worth noting that the Ministry of Culture estimates that 80 percent of Iraqi artists are now living in exile, See: ''Art AsiaPacific Almanac,'' Volume 4, Art AsiaPacific, 2009, p. 75</ref><ref>King, E.A. and Levi, G., ''Ethics and the Visual Arts,'' Skyhorse Publishing, Inc., 2010, pp 105-110</ref>
 
للفَن العراقي تراث عريق يمتد في الزمن إلى عصر بلاد ما بين النهرين. يمتلك العراق أحد أقدم التقاليد المكتوبة في العالم. وقد استمرت تقاليد الموسيقى والخط حتى يومنا هذا. ومع ذلك، فإن استمرارية الثقافة الفنية العراقية كانت عرضة للتقلبات بسبب الجيوش الغازية عدة قرون. دمر الغزو المغولي في القرن الثالث عشر الكثير من الفنون والحِرف التقليدية، ويُنظر إليه عمومًا أنه كسر في تقاليد الفن العراقي.<ref>Rohde, A., ''State-Society Relations in Ba'thist Iraq: Facing Dictatorship,'' Routledge, 2010, Chapter 5</ref><ref>Davis, B., "The Iraqi Century of Art," ''Artnet Magazine'', July 2008, Online: http://www.artnet.com/magazineus/reviews/davis/davis7-14-08.asp {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200927220046/http://www.artnet.com/magazineus/reviews/davis/davis7-14-08.asp/|date=2020-09-27}}</ref>
 
بعد تنقيب علماء الآثار البريطانيين في [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] في عدد من المواقع العراقية متضمنةً نمرود ونينوى وتل حلف، أرسلوا العديد من القطع الأثرية والتماثيل الىإلى المتاحف في جميع أنحاء العالم. ومع مطلع القرن العشرين مُنحت مجموعة صغيرة من الفنانين العراقيين منح دراسية للدراسة في الخارج وأصبحوا على دراية بالفن السومري القديم بعد زيارة المتاحف العريقة مثل متحف اللوفر، ما مكنهم من إعادة الاتصال بتراثهم، إذ إن التماثيل التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، التي عُثرَ عليها في قصر تل حلف وأماكن أخرى، شاهدة على التراث الفني العراقي القديم.<ref>Potts, D.T. (ed), ''A Companion to the Archaeology of the Ancient Near East,'' Volume 1, John Wiley & Sons, 2012, p. 51-52; Pouillon, F., ''Dictionnaire des Orientalistes de Langue Française,'' KARTHALA, 2008, p. 924</ref><ref name="encyclopedia.mathaf.org.qa">Shabout, N., "Jewad Selim: On Abstraction and Symbolism," in ''Mathaf Encyclopedia of Modern Art and the Arab World,'' [http://www.encyclopedia.mathaf.org.qa/en/essays/Pages/Jewad-Selim,-On-Abstraction-and-Symbolism.aspx Online] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200927220026/http://www.encyclopedia.mathaf.org.qa/en/essays/Pages/Jewad-Selim,-On-Abstraction-and-Symbolism.aspx/|date=2020-09-27}}</ref>
 
حكم الساسانيون ما يُعرف الآن بالعراق وإيران بين القرنين الثالث والسابع. يبرز الفن الساساني في الأعمال المعدنية والمجوهرات والعمارة والنقوش الجدارية، والقليل من اللوحات في هذه الفترة ما زالت موجودة إلى الآن، ويمكن الاستدلال على فهم زخرفة المجوهرات من التماثيل التصويرية والمنحوتات.<ref>Ettinghausen, E., Grabar, O. and Jenkins, M., ''Islamic Art and Architecture: 650-1250,'' Yale University Press, 2001, pp 66-68</ref>
سطر 13:
تحولت الكتابة في بداية عهد الإسلام إلى «رسالة رمزية حاملة للمعنى مستقلة عن الشكل، وإلى موضوع أكثر قيمة في تفاصيل الزخرفة». لوحظ تطور آخر خلال هذه الفترة وهو استخدام الأنماط أو الزخارف المتكررة على اللفائف والنقوش الجدارية. هذا النظام الزخرفي الموروث من المسلمين أُطلق عليه لاحقا تسمية الزخرفة العربية.<ref name="Ettinghausen, E. 1250, p. 79">Ettinghausen, E., Grabar, O. and Jenkins, M., ''Islamic Art and Architecture: 650-1250,'' Yale University Press, 2001, p. 79</ref>
 
سيطرت السلطة العباسية الحاكمة على جزء كبير من المنطقة التي تشمل الآن العراق وإيران والسعودية وسوريا بين القرنين الثامن والثالث عشر. في العصر العباسي حقق الخزف مستوى عالٍ من التعقيد وبدأ استخدام الخط في تزيين سطح الزخارف والمخطوطات المضيئة، خاصةً النصوص القرآنية التي أصبحت منمقة ومعقدة، وأنشئت في هذه الفترة أول مدرسة فنية في العراق، ما أدى إلى ازدهار الحرف والحرفيين.<ref>Hillenbrand, R., ''Islamic Art and Architecture,'' Thames & Hudson, [World of Art series], 1999, London, p. 59 {{ISBNردمك|978-0-500-20305-7}}</ref><ref>Dabrowska, K. and Hann, G., ''Iraq Then and Now: A Guide to the Country and Its People,'' Bradt Travel Guides, 2008, p. 278</ref>
 
في ذروة [[الدولة العباسية|العصر العباسي]] في أواخر القرن الثاني عشر ظهرت حركة أسلوبية لتوضيح المخطوطات والخط. تُعرف الآن باسم مدرسة بغداد -أو مدرسة بلاد ما بين النهرين- وقد تميزت حركة الفن الإسلامي بتمثيل الحياة اليومية واستخدام الوجوه التعبيرية بدلًا من الشخصيات النمطية التي استُخدمت في الماضي. وقد تألفت هذه المدرسة من الخطاطين والرسامين والناسخين والمترجمين الذين تعاونوا لإنتاج مخطوطات مشتقة من مصادر غير عربية. كانت الأعمال أساسًا علمية أو فلسفية أو تعليقات اجتماعية أو وسائل ترفيه فكاهية. استمرت هذه الحركة أربعة عقود على الأقل وسيطرت على الفن في النصف الأول من القرن الثالث عشر. وازدهر الشعر في العصر العباسي أيضًا، إذ أنتج شعراء بارزين من بينهم شعراء الصوفية في [[القرن 9|القرن التاسع]] الحلاج وأبو نواس.<ref name="Online">"Baghdad school," in: ''Encyclopædia Britannica,'' [https://www.britannica.com/art/Baghdad-school Online:] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200927220032/https://www.britannica.com/art/Baghdad-school/|date=2020-09-27}}</ref>