سقيفة بني ساعدة: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{شريط جانبي محمد}}
[[ملف:Madina trip 163.jpg|تصغير|سقيفة بني ساعدة خلف سوق المدينة المنورة قرب المسجد النبوي.]]
[[ملف:Madina trip 219.jpg|تصغير|مكان يتم التعريف به أنه سقيفة بني ساعدة بالقرب من المسجد النبوي.]]
تقع '''سقيفة بني ساعدة''' في الجهة الشمالية الغربية من [[المسجد النبوي]] بين مساكن قبيلة [[بني ساعدة]] الخزرجية، وكانت السقيفة داخل مزرعة تتخللها بيوت متفرقة حيث تسكن قبيلة [[بني ساعدة]] داخل البساتين المتجاورة، وقد كانت سقيفة بني ساعدة كبيرة بحيث اجتمع فيها عدد كبير من [[الأنصار]]، وأمامها رحبة واسعة تتسع لهذا العدد إن ضاقت عنهم السقيفة نفسها، وكان بقربها بئر لبني ساعدة. وتحولت هذه السقيفة فيما بعد إلى مبنى، تغيرت أشكاله عبر العصور، وهو الآن حديقة تطل مباشرة على السور الغربي [[المسجد النبوي|للمسجد النبوي]].
 
السطر 10 ⟵ 8:
 
== قصة سقيفة بني ساعدة ==
[[ملف:Madina trip 163219.jpg|تصغير|سقيفةمكان بنييتم ساعدةالتعريف خلفبه سوقأنه المدينةسقيفة بني ساعدة المنورةبالقرب قربمن المسجد النبوي.]]
في ذات يوم وفاة النبي في [[12 ربيع الأول|12 ربيع الأوَّل]] سنة [[11 هـ|11هـ]]، المُوافق فيه [[7 يونيو]] سنة [[632]]م، اجتمع نفر من [[الأنصار]] في سقيفة بني ساعدة، وهو مكان من عريش يُستظل بها الناس من [[الشمس]]،<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%82%D9%8A%D9%81%D8%A9/
السطر 37 ⟵ 36:
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2020-09-25
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200925150308/https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=557&idto=557&bk_no=59&ID=610 | تاريخ أرشيف = 25 سبتمبر 2020 }}</ref>[[ملف:Madina trip 163.jpg|تصغير|سقيفة بني ساعدة خلف سوق المدينة المنورة قرب المسجد النبوي.]]فقال عمر لأبي بكر: يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، فخرجوا، فبينما هم في الطريق لقوا رجلين من الأنصار، وهما: [[عويم بن ساعدة]] و[[معن بن عدي]] أخو بني العجلان.{{للهامش|1}} فأخبروهم بما حدث في السقيفة من اجتماع الأنصار على [[سعد بن عبادة]]، فانطلقوا حتى وصلوا إلى سقيفة بني ساعدة، فلما جلسوا قام خطيب الأنصار، فأثنى على الله وقال: {{اقتباس مضمن|أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، وأنتم يا معشر المهاجرين رهط نبينا، وقد دفت دافة منكم تريدون أن تختزلونا من أصلنا، وتحصنونا من الأمر.}}
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200925150308/https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=557&idto=557&bk_no=59&ID=610 | تاريخ أرشيف = 25 سبتمبر 2020 }}</ref>
 
فقال عمر لأبي بكر: يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، فخرجوا، فبينما هم في الطريق لقوا رجلين من الأنصار، وهما: [[عويم بن ساعدة]] و[[معن بن عدي]] أخو بني العجلان.{{للهامش|1}} فأخبروهم بما حدث في السقيفة من اجتماع الأنصار على [[سعد بن عبادة]]، فانطلقوا حتى وصلوا إلى سقيفة بني ساعدة، فلما جلسوا قام خطيب الأنصار، فأثنى على الله وقال: {{اقتباس مضمن|أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، وأنتم يا معشر المهاجرين رهط نبينا، وقد دفت دافة منكم تريدون أن تختزلونا من أصلنا، وتحصنونا من الأمر.}}
فلما سكت أراد [[عمر بن الخطاب]] أن يتكلم، وكان قد أعدّ في نفسه خطابًا يريد أن يُلقيه، فأشار إليه أبو بكر أن ينتظر، ثم قام أبو بكر فقال: {{مض|أما بعد فما ذكرتم من خير فأنتم أهله، وما تعرف [[عرب|العرب]] هذا الأمر إلا لهذا الحي من [[قريش]]، هم أوسط العرب نسبًا ودارًا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أيهما شئتم}}. وأخذ بيدي [[عمر بن الخطاب]] و[[أبو عبيدة بن الجراح|أبي عبيدة بن الجراح]]، يقول عمر: «فلم أكره مما قال غيرها، كان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك إلى إثم أحب إلي أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر، إلا أن تغير نفسي عند الموت».<ref name=":0" />
 
فقال قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش. فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات، فقال عمر: أبسط يدك يا أبا بكر، فبسط يده فبايعته، وبايعه المهاجرون، ثم بايعه الأنصار. ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم: قتلتم سعدا.<ref name=":0" /><ref name="صحيح البخاري/ ص 2508">[http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=6547 صحيح البخاري/ ص 2508] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170303064313/http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=6547|date=03 مارس 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> أي "خذلتموه".
فقال قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش.
 
فقلت لمالك: ما يعني: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب؟
 
قال: كأنه يقول: أنا داهيتها.
 
قال: فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات حتى خشينا الاختلاف.
 
وقد أورد [[أحمد بن حنبل|الإمام أحمد بن حنبل]] رواية <ref>نور الدين الهيثمي. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. دار الكتب العلمية. صفحة 191.</ref> حول مبايعته كالتالي: {{اقتباس مضمن|توفي [[محمد|رسول الله]] {{صلى الله عليه وسلم}} و[[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] في طائفة من [[المدينة المنورة|المدينة]] قال: فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال: "فداك أبي وأمي، ما أطيبك حياً وميتاً مات [[محمد]] و[[الله (إسلام)|رب الكعبة]]" – وفيه – فانطلق [[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] يتقاودان حتى أتوهم فتكلم [[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] فلم يترك شيئاً أنزل في [[الأنصار]] ولا ذكره [[محمد|رسول الله]] {{صلى الله عليه وسلم}} من شأنهم إلا ذكره وقال: " لقد علمتم أن [[محمد|رسول الله]] {{صلى الله عليه وسلم}} قال: "لو سلك الناس وادياً، وسلكت [[الأنصار]] وادياً، سلكت وادي الأنصار، ولقد علمت يا سعد أن [[محمد|رسول الله]] {{صلى الله عليه وسلم}} قال وأنت قاعد: "[[قريش]] ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم"، فقال له سعد: "صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء"}}.<ref>رواه [[أحمد بن حنبل]] (1/5)(18).</ref><ref>قال عنه [[ابن تيمية]] في ([[منهج السنة]]) (1/536): مرسل حسن.</ref>
فقلت: أبسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون، ثم بايعه الأنصار، ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم: قتلتم سعدا.
 
ويؤكد [[علي الصلابي]] أن سعد بن عبادة بايع أبا بكر وعمر وبقى على العهد حتى مات وقال: {{اقتباس مضمن|ثبت بيعة سعد بن عبادة، وبها يتحقق إجماع الأنصار على بيعة الخليفة أبي بكر، ولا يعود أي معنى للترويج لرواية باطلة، بل سيكون ذلك متناقضاً للواقع واتهاماً خطيرًا، أن ينسب لسيد الأنصار العمل على شق عصا المسلمين، والتنكر لكل ما قدمه من نصرة وجهاد وإيثار للمهاجرين، والطعن بإسلامه من خلال ما ينسب إليه من قول: لا أبايعكم حتى أرميكم بما في كنانتي، وأخضب سنان رمحي، وأضرب بسيفي، فكان لا يصلي بصلاتهم ولا يجمع بجامعتهم، ولا يقضي بقضائهم، ولا يفيض بإفاضتهم أي: في الحج. إن هذه الرواية التي استغلت للطعن بوحدة المهاجرين والأنصار وصدق أخوتهم، ما هي إلا رواية باطلة للأسباب التالية: أن الراوي صاحب هوى وهو «إخباري تالف لا يوثق به» ولا سيما في المسائل الخلافية. قال الذهبي عن هذه الرواية: وإسنادها كما ترى؛ أي: في غاية الضعف أما متنها فهو يناقض سيرة سعد بن عبادة، وما في عنقه من بيعة على السمع والطاعة، ولما روي عنه من فضائل أبي بكر الصديق.}}.<ref>{{Cite book|title=الخليفة الأول أبو بكر الصديق، شخصيته وعمره|date=2009|publisher=دار المعرفة|author1=علي الصلابي|author2=|editor1=|language=|place=بيروت - لبنان|first=|via=|العمل=|page=108، 109|ISBN=9953446032|edition=السابعة}}</ref>
فقلت: قتل الله سعدا.
 
قال عمر: أما والله ما وجدنا فيما حضرنا أمرا هو أرفق من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة، فإما نبايعهم على ما لا نرضى، وإما أن نخالفهم فيكون فساد، فمن بايع أميرا عن غير مشورة المسلمين فلا بيعة له، ولا بيعة للذي بايعه تغرة أن يقتلا.
السطر 131 ⟵ 122:
* {{هامش|1}} قال [[ابن إسحاق]] عن [[ابن شهاب الزهري]] عن [[عروة بن الزبير]]: أن أحد الرجلان اللذان لقيا أبا بكر وعمر من الأنصار حين ذهبوا إلى السقيفة هما: [[عويم بن ساعدة]] والآخر [[معن بن عدي]] أخو بني العجلان. يقول ابن إسحاق: {{مض|فأما عويم بن ساعدة فهو الذي بلغنا أنه قيل لرسول الله من الذين قال الله عز وجل لهم "فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين" ([[سورة التوبة]] 108)، فقال رسول الله نعم المرء منهم [[عويم بن ساعدة]]. وأما [[معن بن عدي]] فبلغنا أن الناس بكوا على رسول الله حين توفاه الله عز وجل وقالوا: والله لوددنا أنا متنا قبله إنا نخشى أن نفتتن بعده. قال معن بن عدي لكني والله ما بسرب برلا أحب أني مت قبله حتى أصدقه ميتا كما صدقته حيًا; فقتل معن [[معركة اليمامة|يوم اليمامة]] شهيدًا في خلافة أبي بكر يوم [[مسيلمة الكذاب]]}}.<ref >{{استشهاد ويب|مسار= http://islamport.com/d/1/ser/1/21/339.html?zoom_highlightsub=%22%C3%CE%E6+%C8%E4%ED+%C7%E1%DA%CC%E1%C7%E4%22|عنوان=سيرة ابن هشام، ج 2 ص 660، الموسوعة الشاملة.|تاريخ الوصول=|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200308185457/http://islamport.com/d/1/ser/1/21/339.html?zoom_highlightsub=%22%C3%CE%E6+%C8%E4%ED+%C7%E1%DA%CC%E1%C7%E4%22|تاريخ أرشيف=2020-03-08}}</ref>
 
== المصادرمراجع ==
{{مراجع}}
{{علي بن أبي طالب}}
{{مواضيع الخلافة الراشدة}}
 
السطر 144 ⟵ 134:
[[تصنيف:الإسلام في القرن 7]]
[[تصنيف:الخلافة الراشدة]]
[[تصنيف:السيرة النبوية]]
[[تصنيف:تاريخ إسلامي]]
[[تصنيف:فاطمة الزهراء]]
[[تصنيف:معالم إسلامية]]