سقيفة بني ساعدة: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح رابط (1)
لا ملخص تعديل
سطر 5:
تقع '''سقيفة بني ساعدة''' في الجهة الشمالية الغربية من [[المسجد النبوي]] بين مساكن قبيلة [[بني ساعدة]] الخزرجية، وكانت السقيفة داخل مزرعة تتخللها بيوت متفرقة حيث تسكن قبيلة [[بني ساعدة]] داخل البساتين المتجاورة، وقد كانت سقيفة بني ساعدة كبيرة بحيث اجتمع فيها عدد كبير من [[الأنصار]]، وأمامها رحبة واسعة تتسع لهذا العدد إن ضاقت عنهم السقيفة نفسها، وكان بقربها بئر لبني ساعدة. وتحولت هذه السقيفة فيما بعد إلى مبنى، تغيرت أشكاله عبر العصور، وهو الآن حديقة تطل مباشرة على السور الغربي [[المسجد النبوي|للمسجد النبوي]].
 
== خلفية للأحداث ==
== أمر سقيفة بني ساعدة ==
توفي النبي [[محمد|مُحمَّد]] ضحى يوم الاثنين في [[12 ربيع الأول|12 ربيع الأوَّل]] سنة [[11 هـ|11هـ]]، المُوافق فيه [[7 يونيو]] سنة [[632]]م في بيت زوجته [[عائشة بنت أبي بكر]] [[المدينة المنورة|بالمدينة المنوَّرة]]، وقد تمَّ له 63 سنة،<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=شبارو |الأول=عصام محمد |إصدار=3 |عنوان=الدولة العربيَّة الإسلاميَّة الأولى (1-41هـ/623-661م) |سنة=[[1995]]م |ناشر=[[دار النهضة العربية (بيروت)|دار النهضة العربيَّة]] |مكان=[[بيروت]]-[[لبنان]]|صفحة=202}}</ref> فأحدثت وفاته صدمة عنيفة فاجأت المُسلمين عامَّةً، فتجمهروا خارج دار عائشة يريدون التأكد، وقام [[عمر بن الخطاب|عُمر بن الخطَّاب]] من هول صدمته يخطب الناس ويتوعَّد من قال "مات" بالقتل والقطع، حتى أقبل أبو بكر الصدّيق من السنح على دابَّته ونزل بباب المسجد ودخل بيت عائشة وكشف عن جثمان النبيّ وجثا عليه يُقبِّله ويبكي ثمَّ قال: {{اقتباس مضمن|بأبي أنت وأُمِّي، طِبت حيًّا وميتًا، والذي نفسي بيده، لا يُذيقك الله الموتتين أبدًا، أمَّا الموتة التي كُتبت عليك فقد مُتَّها}}، ثمَّ خرج سريعًا إلى [[المسجد النبوي|المسجد]] حتى أتى المنبر.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=ابن الزُبير |الأول=عروة |وصلة مؤلف=ابن الزبير |عنوان=مغازي رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} (برواية أبي الأسود).|ناشر=جمعه وحققه محمد مصطفى الأعظمي |سنة=[[1401 هـ|1401هـ]]/[[1981]]م |مكان=[[الرياض]]-[[السعودية]]|صفحة=223}}</ref> وجلس عُمر وجلس باقي الصحابة والناس، [[الشهادتان|فتشهَّد]] أبو بكر و[[حمدلة|حمد الله]] وأثنى عليه ثمَّ قال: {{اقتباس مضمن|أَمَّا بَعْدُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا {{صلى الله عليه وسلم}} فَإِنَّ مُحَمَّدًا {{صلى الله عليه وسلم}} قَدْ مَاتَ وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ}}، وقرأ عليهم الآية 144 من [[سورة آل عمران]]: {{قرآن|وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}}.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=ابن هشام |الأول=أبو محمد عبد الملك هشام بن أيّوب الحِميري |وصلة مؤلف=ابن هشام |عنوان=[[السيرة النبوية لابن هشام|السيرة النبويَّة]]، جـ 4 |إصدار=3 |سنة=[[1971]] |ناشر=تحقيق مصطفى السقَّا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ شلبي|مكان=بيروت-لبنان|صفحة=306}}</ref> وعندما تلا أبو بكر هذه الآية أيقن عُمر بن الخطَّاب والمُسلمون أنَّ مُحمَّدًا قد توفي بحق، وقد غُسل جثمانه في بيت عائشة وليس فيه إلَّا أهله: عمّه [[العباس بن عبد المطلب|العبَّاس بن عبد المطلب]] وابن عمَّه [[علي بن أبي طالب|عليّ بن أبي طالب]]، و[[الفضل بن العباس|الفضل بن العبَّاس]] و[[قثم بن العباس بن عبد المطلب|قثم بن العبَّاس]] و[[أسامة بن زيد|أسامة بن زيد بن حارثة]] وصالح مولاه، ثُمَّ كُفِّن ودُفن حيث كان فراشه بعد أن قال أبو بكر: {{اقتباس مضمن|سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ {{صلى الله عليه وسلم}} يَقُولُ: "مَا قُبِضَ نَبِيٌّ إِلَّا دُفِنَ حَيْثُ يُقْبَضُ"}}.<ref>[http://www.haditsdb.com/45/12/81/16176.htm قاعدة معلومات الحديث النبوي: صحيح مُسلم، سُنن ابن أبي داود، موطأ الإمام مالك، سُنن الترمذي، سُنن النسائي، صحيح البُخاري، سُنن ابن ماجه؛ ذكر وفاته ودفنه صلَّى الله عليه وسلَّم ← «مَا قُبِضَ نَبِيٌّ إِلَّا دُفِنَ حَيْثُ يُقْبَضُ قَالَ فَرَفَعُوا فِرَاشَ رَسُولِ اللَّهِ»] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131019100657/http://www.haditsdb.com/45/12/81/16176.htm |date=19 أكتوبر 2013}}</ref>
 
خلقت وفاة النبي مُحمَّد وضعيَّة خاصَّة ذات ملامح مُتفرِّدة ومصيريَّة، وبرزت فورًا مسألة الحِفاظ على إنجازاته من دين ودولة، وبالتالي مسألة خِلافته. وساهمت غيبته في إبراز الطابع الدُنيوي للأحداث، حيث أخذت المصالح الاجتماعيَّة للقبائل المُختلفة التي ما زالت ضمن الحظيرة الإسلاميَّة، تُعبِّرُ عن نفسها بأشكالٍ مُباشرةٍ وصريحةٍ تتلائم ُ مُباشرةً مع محتواها. والواضح أنَّ مسألة قيادة المُسلمين بعد وفاة النبي، كانت المسألة الرئيسَّة والحاسمة التي ارتبطت بها كل المسائل الأخرى على أن تتلازم مع الأُسس التي وضعها لإقامة دولة.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=طقّوش |الأول=محمد سُهيل |عنوان=تاريخ الخُلفاء الراشدين: الفُتوحات والإنجازات السياسيَّة|إصدار=1 |سنة=[[1424 هـ|1424هـ]]/[[2003]]م |ناشر=دار النفائس |مكان=[[بيروت]]-[[لبنان]] |الرقم المعياري=9953-18-101-2 |صفحة=14-15}}</ref> ففي الوقت الذي أُعلن فيه خبر الوفاة، برزت لدى كِبار الصحابة من [[الأنصار]]، [[الأوس والخزرج]]، قضيَّة اختيار خليفة للنبي، ذلك أنَّه وفقًا لعلماء أهل السنَّة لم يرد في [[القرآن]] نصٌّ صريح يُحدد أُسس انتخاب خليفة للرسول، لكنَّه دعا إلى الشورى في [[سورة الشورى|سورةٍ تحملُ ذات الاسم]]: {{قرآن|وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}}، وفي [[سورة آل عمران]]: {{قرآن|وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}}، وكان النبيّ قد أمر بالشورى فيما لا نص فيه، وكان يتخذ من أهل الرأي والبصيرة مجلسًا للشورى، وكان يُكثر من مُشاورة الصحابة وبالأخص كبارهم السبَّاقين إلى الإسلام.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=السيِّد |الأول=رضوان |وصلة مؤلف=رضوان السيد |عنوان=السُلطة في الإسلام: دراسة في نشوء الخِلافة|سنة=[[1987]] |ناشر=بحث في كتاب: بلاد الشام في صدر الإسلام؛ المؤتمر الدولي الرابع لتاريخ بلاد الشام |مكان=[[عمان (مدينة)|عمَّان]]-[[الأردن]]|صفحة=407-408}}</ref>
لما قبض [[محمد]] رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} انحاز هذا الحي من الأنصار إلى [[سعد بن عبادة]] في سقيفة بني ساعدة، وبقی [[علي بن أبي طالب]] و[[العباس بن عبد المطلب]] و[[الزبير بن العوام]] و[[طلحة بن عبيد الله]] في بيت [[فاطمة الزهراء]] لتجهیز رسول الله وانحاز بقية المهاجرين إلى [[أبو بكر الصديق]] وانحاز معهم [[أسيد بن حضير]] في بني عبد الأشهل فأتى آت إلى أبي بكر و[[عمر بن الخطاب]] فقال إن هذا الحي من الأنصار مع سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة قد انحازوا إليه فإن كان لكم بأمر الناس حاجة فأدركوا قبل أن يتفاقم أمرهم ورسول الله في بيته لم يفرغ من أمره قد أغلق دونه الباب أهله. قال عمر فقلت لأبي بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار، حتى ننظر ما هم عليه.<ref >{{استشهاد ويب|مسار= http://islamport.com/d/1/trj/1/50/778.html?zoom_highlightsub=%22%C7%E4%CD%C7%D2+%E5%D0%C7+%C7%E1%CD%ED+%E3%E4+%C7%E1%C3%E4%D5%C7%D1%22|عنوان=المحب الطبري، الرياض النضرة في مناقب العشرة، ج 1 ص 111، الموسوعة الشاملة.|تاريخ الوصول=|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200308185452/http://islamport.com/d/1/trj/1/50/778.html?zoom_highlightsub=%22%C7%E4%CD%C7%D2+%E5%D0%C7+%C7%E1%CD%ED+%E3%E4+%C7%E1%C3%E4%D5%C7%D1%22|تاريخ أرشيف=2020-03-08}}</ref>
 
{{إعادة_كتابة|تاريخ=فبراير 2020}}
 
== قصة سقيفة بني ساعدة ==
السطر 157 ⟵ 156:
{{شريط سفلي فاطمة|state=autocollapse}}
{{مواضيع الخلافة الراشدة}}
 
{{تصنيف كومنز|Saqiefat Bani Saaeda}}
 
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|أعلام|الإسلام|محمد|الخلافة الراشدة}}
 
{{تصنيف كومنز|Saqiefat Bani Saaeda}}
[[تصنيف:الإسلام في القرن 1 هـ]]
[[تصنيف:الإسلام في القرن 7]]