نكاف: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط v2.03b - باستخدام ويكيبيديا:فو (مرجع قبل علامة الترقيم)
سطر 8:
'''النكاف'''،<strong>المعروف أيضا</strong> '''بالْتِهابُ النَّكَفِيَّةِ الوَبائِيّ,''' هو مرضٌ فيروسيٌّ يسبِّبُهُ فيروسُ النُّكافِ .<ref>. Atkinson, William (May 2012). Mumps Epidemiology and Prevention of Vaccine-Preventable Diseases (12 ed.). Public Health Foundation. pp. Chapter 14.{{ردمك|9780983263135}}.</ref> قد يُسبِّبُ انتفاخاً وأوجاعاً في الغُددِ اللُّعابيَّةِ '''(Salivary glands)''', وخاصةً في الغُددِ النَّكفيَّةِ '''(Parotid glands)''' الموجودةِ بينَ الأُذُنِ والفكِّ. واحدٌ مِن بينِ كلِّ ثلاثةِ أَشخاصٍ مُصابينَ بالنُّكافِ لا يُعاني مِنْ انتفاخٍ في الغُددِ. بدلاً من ذلك , قَدْ يَظهرُ تَلوُّثٌ في المسالكِ التَّنفُسِيَّةِ العلويَّةِ . إِنَّ الأعراضَ و العلاماتِ الأوَّليَّةَ تتضمَّنُ بالغالبِ , حرارةً و أَلماً في العضلاتِ وَ صداعاً , و الإحساسَ بالتَّعبِ.<ref name="ReferenceA">. ^ Jump up to:a b c d e f g h i j k l m "Mumps virus vaccines." (PDF). Weekly epidemiological record 82(7): 49–60. 16 Feb 2007. {{PMID|17304707}}</ref> يتبعُ ذلكَ تَوَرُّمٌ مؤلِمٌ بواحدةٍ من الغُددِ النَكْفِيّةِ أو الاثنتينِ معاً. الأعراضُ إِجمالاً تحصلُ ما بينَ اليومينِ 16-18 بعدَ التَّعرُّضِ للفيروسِ وَ تزولُ بعدَ 7 إِلى 10 أيام.<ref name="ReferenceA"/><ref name="Atkinson, William 2012">. Atkinson, William (May 2012). Mumps Epidemiology and Prevention of Vaccine-Preventable Diseases (12 ed.). Public Health Foundation. pp. Chapter 14.{{ردمك|9780983263135}}</ref> الأعراضُ تكونُ أكثرَ شِدَّةً عندَ البالِغينَ مُقارنةً مَعْ الأَطفالِ.<ref name="ReferenceB">Jump up to:a b c d e f g h i j k l m "Mumps virus vaccines." (PDF). Weekly epidemiological record 82(7): 49–60. 16 Feb 2007. {{PMID|17304707}}</ref> تقريباً ثُلثُ الأَشخاصِ تتراوحُ أَعراضُ المَرَضِ لديهُم مِن خفيفةٍ إِلَى عدمِ وُجودِ أَعراضٍ.<ref name="ReferenceB"/> المُضاعفاتُ قدْ تتضمَّنُ التهاباً بالطَّبقاتِ المُحيطةِ (أغشيةِ الدِّماغِ) بالدِّماغِ (15%), الْتِهابُ البَنكرِياسِ (4%), صَمَمٌ دائِمٌ , انتفاخٌ خُصْوِيٌّ مؤلِمٌ وَ الذي نادراً ما يؤدي إلَى عُقْم.<ref name="ReferenceB"/> مِنْ المُمْكِنِ حُصولُ انْتفاخٍ مِبْيَضِيٍّ عِنْدَ الِّنساءِ لَكِنَّهُ لا يَزيدُ نِسبَةَ حُصولِ عُقْمٍ.<ref name="Hviid A 2008">. ^ Jump up to:a b c d e f g h Hviid A, Rubin S, Mühlemann K (March 2008). "Mumps". The Lancet 371(9616): 932–44. doi:10.1016/S0140-6736(08)60419-5. {{PMID|18342688}}</ref>
النُّكافُ مُعْدِيٌ بشدِّةٍ وَ ينتشرُ بسُرعةٍ بينَ النَّاسِ الذين يسكنونَ بمساكنَ مُتقارِبَةٍ.<ref name="Gupta, RK 2005 PMC">. ^ Jump up to:a b Gupta, RK; Best, J; MacMahon, E (14 May 2005). "Mumps and the UK epidemic 2005.". BMJ (Clinical research ed.) 330 (7500): 1132–5.doi:10.1136/bmj.330.7500.1132. PMC 557899. {{PMID|15891229}}</ref> ينتقلُ الفيروسُ عن طريقِ الرَّذاذِ التَّنفُسِيِّ أَوْ عن طريقِ الاتصالِ المُباشرِ مَعْ الشَّخصِ المُصابِ.<ref name="ReferenceC">Atkinson, William (May 2012). Mumps Epidemiology and Prevention of Vaccine-Preventable Diseases (12 ed.). Public Health Foundation. pp. Chapter 14.{{ردمك|9780983263135}}</ref> يُصيبُ المرَضُ الإِنسانَ وَ ينتقلُ عن طريقهِ فَقط.<ref name="ReferenceC"/> يكونُ الشَّخصُ مُعدِياً قبلَ عدَِّةِ أَيَّامٍ من ظُهورِ الأعراضِ وَ يمتدُّ إِلى أَربعةٍ بعدَها.<ref name="ReferenceC"/> بعدَ الإصابةِ بالمرضِ يكونُ الشَّخصُ قد اكتسبَ مناعةً ضِدَّ المَرضِ مدى الحياةِ.<ref name="ReferenceB"/> هنالِكَ احتماليَّةٌ بعودةِ المرضِ لكنَّها تكونُ خفيفةً<ref name="Sen2008 SN 2008">. ^ Jump up to:a b c d e f Sen2008 SN (2008). "Mumps: a resurgent disease with protean manifestations". Med J Aust 189 (8): 456–9. {{PMID|18928441}}</ref> عندَ وجودِ انتفاخِ الغُدَّةِ النَّكَفِيَّةِ يُرَجَّحُ التَّشخيصُ أنَّهُ نُكَافٌ وَ يمكنُ تأكيدُ ذلكَ عن طريقِ أخدِ مَسحةٍ من الفيروسِ من القناةِ النَّكَفِيَّةِ.<ref name="ReferenceC"/> فحصُ الدَّمِ بحثاً عن أجسامٍ مُضادَّةٍ '''IgM''' قد يكونُ مُفيداً , إِلَّا أنَّهُ قد يُعطِي نتيجةً خاطئةً عندَ الأشخاصِ المُطعَّمِينَ ضِدَّ المرضِ.<ref name="ReferenceC"/>
يمكنُ تفادي النُّكافِ عن طريقِ جرعتينِ من مطعومِ النُّكافِ. معظمُ الدُّولِ المتقدِّمةِ تُضمِّنُ المطعومَ في برامجِها التَّطعيميَّةِ ؛ في الغالبِ يتمُّ دمُجهُ معْ مطعومِ الحَصبةِ وَ الحَصبةِ الألمانيَّةِ .<ref name="ReferenceB"/>. الدُّولُ ذو معدَّلاتِ تطعيمٍ قليلةٍ يكونُ فيها عددٌ أكبرُ من الحالاتِ بينَ فئاتٍ عُمُرِيَّةٍ أكبرَ وبالتَّالي نتائجَ أسوءَ<ref name="Hviid A 2008"/>.لا يُوجدُ هُنالكَ علاجٌ مُحدَّدٌ<ref name="ReferenceA"/>.وَتتركَّزُ محاولاتُ العلاجِ حولَ السَّيطرةِ على الأَعراضِ عن طريقِ مُسَكِّناتِ الألمِ مثل اسِيتامينُوفين. إعطاءٌُ الغلوبيولين عن طريقِ الوريدِ مُمكن أن يَكونَ مُفيداً عندَ حُدوثِ بعضِ المُضاعفاتِ.<ref name="Hviid A 2008"/> في حالةِ حُدوثِ التهابٍ للسحايا أَوْ التهابٍ للبنكرياسِ قَدْ يَتَطلَّبُ الأمرُ دخولَ المريضِ للمستشفى <ref name="Gupta, RK 2005 PMC"/><ref>. ^ Jump up to:a b c d e f Sen2008 SN (2008). "Mumps: a resurgent disease with protean manifestations". Med J Aust 189 (8): 456–9. {{PMID|18928441}}.</ref> واحدٌ من عشرةِ آلافٍ من المُصابينَ يموتونَ.
بدونِ التَّطعيمِ تقريباً '''0.1%''' إلى '''1%''' من السُّكانِ يُصابونَ بالنُّكافِ كُلَّ سنةٍ. الانتشارُ الواسعُ للمطعومِ أَدَّى إِلى انخفاضِ أكثرَ من '''90%''' من مُعدَّلاتِ الإِصابةِ. النُّكاف مُنتشِرٌ أكثرَ في الدُّولِ النَّاميةِ لِأنَّ التَّطعيمَ أقلُّ انتشاراً .<ref>. Jump up^ Junghanss, Thomas (2013). Manson's tropical diseases. (23rd edition ed.). Oxford: Elsevier/Saunders. p. 261. {{ردمك|9780702053061}}</ref>. على الرغمِ من ذلكَ، حالاتُ التفشِّي قد تحصلُ في المُجتمعاتِ التي ينتشرُ فيها التَّطعيمُ.<ref name="Hviid A 2008"/> كان النُّكافُ مرضَ طُفولةٍ شائعٌ على مُستوى العالمِ قبلَ تَوفُّرِ المطاعيمَ. حالاتُ تفشِّي كبيرةٌ على مستوى العالمِ كانت تحصلُ كلَّ سنتينِ إِلى خَمْسِ سنواتٍ . الأطفالُ بينَ عُمرِ الخمسِ سنواتٍ و التسعِ كانوا الأكثرَ تأثراً بالمرض .<ref name="ReferenceB"/>. من بينِ السُّكانِ المُحَصَّنٌين ضِدَّ العَدْوَى غالباً ما يُصابُ الأشخاصُ في أوائلِ العشرينياتِ من العمرِ<ref>. ^ Jump up to:a b c d e f g h Hviid A, Rubin S, Mühlemann K (March 2008). "Mumps". The Lancet 371(9616): 932–44. doi:10.1016/S0140-6736(08)60419-5. {{PMID|18342688}}.</ref>.في المنطقةِ حولَ خطِّ الاستواءِ غالباً ما يحدثُ المرضُ طوالَ السَّنةِ بينما يكونُ مُنتشِراً أكثرَ في فصلِ الشِّتاءِ وَ الرِّبيعِ في المناطقِ الشِّماليَّةِ و الجنوبيَّةِ.<ref name="ReferenceB"/> الانتفاخُ المؤلمُ للغُددِ النُّكافيَّةِ و الخُصيتينِ تَمَّ وصفُهَا من قِبلِ أبقراط في القرنِ الخامسِ قبلَ الميلادِ.<ref name="Atkinson, William 2012"/>
[[ملف:Mumps.webm|thumb|upright=1.3|فيديو توضيحي]]
 
== الأعراضُ وَالعلاماتُ ==
النُّكافُ عادةً يُسْبَقُ بمجموعةٍ من الأعراضٍ البادريَّةِ تتضمَّنُ انخفاضاً بدرجةِ الحرارةِ و صداعاً و تَوعُّكاً.<ref name="Davis NF 2010">. ^ Jump up to:a b c d e f g h i j k Davis NF, McGuire BB, Mahon JA, Smyth AE, O'Malley KJ, Fitzpatrick JM (April 2010). "The increasing incidence of mumps orchitis: a comprehensive review".BJU International 105 (8): 1060–5. doi:10.1111/j.1464-410X.2009.09148.x.{{PMID|20070300}}.</ref> يتبعُ ذلكَ انتفاخٌ مُتزايدٌ بواحدةٍ من الغُددِ النَّكَفِيَّةِ أو الاثنتينِ معاً .<ref name="Davis NF 2010"/>. يستمرُّ الانتفاخُ تقريباً أسبوعاً واحداَ.<ref name="Davis NF 2010"/>. أعراضٌ أُخرى قد تتضمَّنُ جفافَ الفمَِ وَ ألمَاً بالوجهِ أو الأُذنينِ أو بالاثنينِ معاً , و بعضُ المَرضى قد يجدون صعوبةً بالكلامِ.<ref>. Jump up^ Kasper DL, Braunwald E, Fauci AS, Hauser SL, Longo DL, Jameson JL, Isselbacher KJ, Eds. (2011). "194. Mumps". Harrison's Principles of Internal Medicine (18th ed.). McGraw-Hill Professional. ISBN 978-0-07-174889-6</ref>. و قد تَوَفَّرَ المطعومُ مُنذُ عامِ 1960م.<ref name="ReferenceB"/>
 
== الأكثر عرضة للاصابة بالفيروس ==
سطر 65:
== المسبِّب ==
فيروسُ النُّكافِ فيروسٌ مُغّلَّفٌ أُحادِي السلسةِ ,طولي السلسلةِ بنُسخةٍ مُعاكسةٍ من ال '''RNA''' من نوع '''Rubulavirus''' و من عائلةِ '''Paramyxovirus'''. الجينوم (الخريطةُ البشريَّةُ) مكوَّنٌ من 15,384 قاعدةٍ ترمزُ إلى تسعةِ بروتيناتٍ. البروتيناتُ التي تدخلُ بعمليةِ تضاعفِ الفيروسِ هيَ نكليوبروتين, فسفوبروتين, بُوليميِراز بروتين بينما جينوم '''RNA''' يكون['''ribonucleocapsid'''.<ref name="Hviid A 2008"/><ref>7. ^ Jump up to:a b c d e f g h i j k Davis NF, McGuire BB, Mahon JA, Smyth AE, O'Malley KJ, Fitzpatrick JM (April 2010). "The increasing incidence of mumps orchitis: a comprehensive review".BJU International 105 (8): 1060–5. doi:10.1111/j.1464-410X.2009.09148.x.{{PMID|20070300}}</ref><ref>. ^ Jump up to:a b Longo, Dan L.; Kasper, Dennis L.; Jameson, J. Larry; Fauci, Anthony S.; Hauser, Stephen L.; Loscalzo, Joseph, eds. (2012). Harrison's principles of internal medicine. (18th ed. ed.). New York: McGraw-Hill. ISBN 978-0-07174889-</ref> الإنسانُ هوَ المُضيفُ الوحيدُ الطَّبيعيُّ لِهذا الفيروس.
النُّكاف ينتشرُ من شخصٍ لآخرَ عن طريقِ إفرازاتِ الجهازِ الَّتنفسيِّ مثلِ لعابِ شخصٍ مُصابٍ.<ref name="Davis NF 2010"/> عندَما يكُحُّ الشَّخصُ المُصابُ أو يعطسُ , الرّذاذُ ينتشرُ و قدْ يدخلُ العينَ وَ الأنفَ أو الفمَ لشخصٍ آخرَ. قد ينتشرُ النُّكافُ عن طريقِ مشاركةِ الطَّعامِ وِ الشَّرابِ مع شخصٍ مصابٍ. الفيروسُ يستطيعُ البقاءَ حيّاً على الأسطُح و بالتالي يمكنُ أن ينتقلَ إلى الشَّخصِ الذي يلامسُ السَّطحَ. الشَّخصُ المُصَابُ يكونُ مُعدِيَاً تقريباً قبلَ سبعةِ أَيَّامٍ من ظهورِ الأعراضِ إلَى ثمانيةِ أيامٍ بعدَها.<ref name="Kutty PK 2010">. ^ Jump up to:a b c d Kutty PK, Kyaw MH, Dayan GH, Brady MT, Bocchini JA, Reef SE, Bellini WJ, Seward JF (15 June 2010). "Guidance for isolation precautions for mumps in the United States: a review of the scientific basis for policy change". Clinical Infectious Diseases 50(12): 1619–28. doi:10.1086/652770. {{PMID|20455692}}</ref> فترةُ الحضانةِ (الفترةُ التي تسبِقُ ظهورَ الأعراضِ) تتراوحُ ما بينُ 12-25 يومٍ , لكنَّها عادةً تكونُ 16-18 يومٍ.<ref name="Kutty PK 2010"/>. 20%-40% من الأشخاصِ المصابينَ بفيروسِ النُّكافِ لا تظهرُ عليهم الأعراضُ , بالتَّالي قدْ ينتشِرُ المرضُ من خلالِهم دونَ علمِهِم.<ref name="Kutty PK 2010"/>
 
== التشخيص ==