المسيحية في جبل طارق: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح رابط (1)
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 3:
 
== تاريخ ==
=== العصور المبكرة ===
[[ملف:Shrine of Our Lady of Europe in Gibraltar (3).jpg|thumb|200px|يسار|ضريح سيدة أوروبا.]]
انتشرت [[المسيحية|المسيحيَّة]] في رُبُوع شبه الجزيرة الأيبيريَّة والمنطقة مُنذُ العهد الروماني، ووقعت المنطقة بعد ذلك تحت حكم [[القوط الغربيين]] المسيحيين.<ref>[[#Alexander|Alexander]], p. 14.</ref> وكان القوط بدايةً على المذهب [[آريوسية|الآريوسي]] الذي يقول بِالطبيعة الواحدة لِلمسيح،<ref name="مولد تلقائيا3">[http://www.christusrex.org/www1/ofm/1god/pensieri/arianesimo.htm الآريوسيَّة]، الموسوعة العربيَّة المسيحيَّة، [[21 نوفمبر|21 تشرين الثاني (نوڤمبر)]] [[2010]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170104041922/http://www.christusrex.org/www1/ofm/1god/pensieri/arianesimo.htm |date=04 يناير 2017}}</ref> على أنَّ [[مسيحية خلقيدونية|المذهب الخلقيدوني]] الذي كان يُدين بِطبيعتين لِلمسيح كان مُنتشرًا في أواسط العامَّة من غير القوط. بحلول عام [[681]]، توسعت [[الفتح الإسلامي للأندلس|جيوش الخلافة الأموية]] من موطنها الأصلي في [[الشرق الأوسط]] [[الفتح الإسلامي للمغرب|لغزو شمال إفريقيا]] ، وجلبت الفتوحات الإسلامية [[الإسلام]] وتحولّ السكان المحليين إلى الدين الجديد. وهكذا أصبح [[الأمازيغ]] في شمال إفريقيا، الذين أطلق عليهم [[مسيحيون|المسيحيون]] [[موريون|المور]]، [[مسلم|مُسلمين]]. أصبح مضيق جبل طارق الحدود بين [[المغرب الأقصى]] المسلم و[[هسبانيا]] المسيحيَّة وبالتالي اكتسب أهمية استراتيجية جديدة. انزلقت [[هسبانيا]] في حرب أهلية في القرن الثامن حيث قاتلت فصائل [[القوط الغربيين]] المتنافسة من أجل السيطرة على العرش. وقد منح هذا المغاربة الفرصة لغزو [[شبه الجزيرة الإيبيرية]] ومتابعة مسار تقسيم وقهر الفصائل المسيحية المتناحرة.<ref name="Hills30">[[#Hills|Hills]], p. 30.</ref><ref name="Jackson21-25">[[#Jackson|Jackson]], pp. 21–25.</ref>
 
تم تحصين جبل طارق لأول مرة في عام [[1160]] من قبل السلطان [[الدولة الموحدية|الموحد]] [[عبد المؤمن بن علي]] رداً على التهديد الساحلي الذي شكله الملوك المسيحيون [[منطقة أرغون|لأراغون]] و[[مملكة قشتالة]].<ref>[[#Jackson|Jackson]], pp. 34–35.</ref> في أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر، حارب [[تاج قشتالة]] الكاثوليكيّ مع [[الدولة المرينية]] في [[المغرب]] و[[بنو نصر]] في [[مملكة غرناطة]] من أجل السيطرة على مضيق جبل طارق. هذا الصراع ([[اللغة الإسبانية|بالإسبانية]]: la Cuestión del Estrecho) هو فصل رئيسي في تاريخ السيطرة المسيحية على إسبانيا. على الرغم من عدم توفر رواية وثائقية عن جبل طارق للفترة التي تلت إنشاء مدينة الفتح، إلا أن هناك أسباباً للاعتقاد بوجود بلدة صغيرة محصنة في جبل طارق، وأن وجودها كان نتيجة مباشرة لسقوط [[طريفة]] عام [[1292]]. بعد الاستيلاء على المدينة كان من المتوقع أن يفرض [[سانتشو الرابع ملك قشتالة]] حصاراً على [[الجزيرة الخضراء (إسبانيا)|الجزيرة الخضراء]] (على الرغم من أنه لم يفعل ذلك في هذه الحالة) لعرقلة اتصالات المرينيين بشبه الجزيرة الأيبيرية. إن التهديد بوجود معقل مسيحي في الغرب كان سيجعل من الضروري إقامة حامية شرق [[الجزيرة الخضراء (إسبانيا)|الجزيرة الخضراء]]. وبهذه الطريقة، سيحمي جبل طارق الحرس الخلفي للجزيرة الخضراء ويوفر موقعاً احتياطياً إذا سقطت المدينة. في الوقت نفسه، شكّلت مرتفعات صخرة جبل طارق موقعاً ممتازاً لمراقبة أنشطة الأساطيل المسيحية في المضائق.<ref>[[#Harvey|Harvey]], p. 35.</ref> في عام [[1309]] تخلى [[فرناندو الرابع]] عن حصار الجزيرة الخضراء لكنه استمر في السيطرة على جبل طارق وطرد [[موريون|المور]] وأعاد إسكان المنطقة بالمسيحيين.<ref>[[#Hills|Hills]], pp.&nbsp;49–50.</ref> في بداية القرن الرابع عشر، خلال فترة الحكم الإسلامي في المدينة، تم تشييد مسجد صغير في يوروبا بوينت. ومن المعروف أنه خلال الفترة الإسبانية الأولى ([[1309]]-[[1333]]) تحول المسجد إلى مزار مسيحي يُعرف اليوم باسم ''ضريح سيدة أوروبا''.<ref name=":0">{{Citation|last=Bon|first=Patrice|title=Français: Informations sur le Sanctuaire marial de Notre-Dame de l'Europe, afficher dans une exposition au Sanctuaire de Lourdes, à l'accueil Jean-Paul II|date=2019-04-28|url=https://commons.wikimedia.org/wiki/File:Shrine_of_Our_Lady_of_Europe_Gibraltar.jpg|access-date=2019-05-02}}</ref><ref>[https://web.archive.org/web/20060623010104/http://www.foghs.org.uk/nl/73.pdf FOGHS Newsletter No 73], Friends of Gibraltar Heritage Society, August 2005, page 11</ref>
 
=== السيطرة الإسبانية المسيحية ===
[[ملف:Sacred Heart Church from the roof of the O'Callaghan Eliott Hotel.jpg|thumb|200px|يمين|كنيسة قلب يسوع الأقدس في جبل طارق.]]
بعد السيطرة المسيحيَّة عام [[1468]] على المنطقة، طُردَ السكان [[مغاربيون|المغاربيون]] مرة أخرى بشكل جماعي ليحل محلهم المسيحيون.<ref name="Jackson57-8">[[#Jackson|Jackson]], pp. 57–58.</ref> وأعلن [[إنريكي الرابع ملك قشتالة]] المنطقة بأنها ملكية للتاج وأعاد الامتيازات الخاصة التي منحها سلفه خلال الفترة السابقة من الحكم المسيحي.<ref>[[#Jackson|Jackson]], p. 63.</ref> في [[2 يناير]] من عام [[1492]] سقطت [[مملكة غرناطة]] آخر معاقل المسلمين في إسبانيا مع استيلاء [[الملكان الكاثوليكيان]] على [[غرناطة]]. طُردَ يهود جبل طارق الذين لم يعتنقوا المسيحية، على غرار أماكن أخرى من المملكة بأمر [[الملكان الكاثوليكيان]] في مارس من ذلك العام. واستخدمت مدينة سيدونيا جبل طارق كقاعدة للاستيلاء الإسباني على [[مليلية]] في [[المغرب]] عام [[1497]]. وبعد ذلك بعامين أُمر مسلمو غرناطة باعتناق المسيحية أو المغادرة. وغادر أولئك الذين لم يغيروا دينهم إلى شمال إفريقيا، وسافر بعضهم عبر جبل طارق.<ref name="Jackson, p. 71">[[#Jackson|Jackson]], p. 71.</ref> بعد عام [[1606]] عندما [[طرد الموريسكيين من إسبانيا]]؛ [[مسلمون تحولوا إلى المسيحية|المسلمون الذين تحولوا إلى المسيحية]]، أُجليَ العديد من المطرودين إلى شمال إفريقيا عبر جبل طارق ولكن انتهى بهم الأمر للانضمام إلى أساطيل القراصنة، إمّا كعبيد مسيحيين أو مسلمين أعيد تحويلهم إلى الإسلام، وشنوا هجمات في مناطق بعيدة مثل [[كورنوال]].<ref name="Jackson, p. 78">[[#Jackson|Jackson]], p. 78.</ref>
[[ملف:Cathedral of St. Mary the Crowned west.jpg|thumb|200px|يسار|كاتدرائية اكليل مريم العذراء في جبل طارق.]]
بعد السيطرة المسيحيَّة عام [[1468]] على المنطقة، كانت جبل طارق جزءاً من أبرشية قادس والجزيراسوسبتة الكاثوليكيَّة في [[الأندلس (منطقة)|أندلوسيا]]، وبعد استعادة جبل طارق من قبل الإسبان جرى توطين جماعةحوالي 4,350 من [[مارانوس|اليهود الإسبان المتحولين]] أي ممن قاموا بتحويل دينهم من [[اليهودية]] إلى [[المسيحية]] الكاثوليكية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |صحيفة=Almoraima. Revista de Estudios Campogibraltareños |ناشر=Instituto de Estudios Gibraltareños |لغة=Spanish |مسار=http://mancomunidadcg.org/IECG/doc/revistas/Almoraima%203%20Suplemento%20Compra%20Gibraltar-Capitulo%203.pdf |العدد=3 (Suplemento 'La compra de Gibraltar por los conversos andaluces (1474–1476)') |عنوان=Asentamiento en Gibraltar en 1474 y expulsión en 1476 |تاريخ=1 April 1990 |الأول=Diego |الأخير=Lamelas Oladán |صفحة=25| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130504142041/http://mancomunidadcg.org/IECG/doc/revistas/Almoraima%203%20Suplemento%20Compra%20Gibraltar-Capitulo%203.pdf | تاريخ أرشيف = 4 مايو 2013 }}</ref> وظلَّوظلّت الأمرجبل كذلكطارق جزءًا من مملكة إسبانيا الموحدة وتحت الحكم الإسباني حتى سيطرةعام آل1[[704]]. تم الاستيلاء عليها خلال [[هابسبورغحرب الخلافة الإسبانية]] فيبواسطة عامالأسطول الأنجلو هولندي باسم [[1704كارل السادس (إمبراطور روماني مقدس)|تشارلز السادس]]، منافس [[آل هابسبورغ]] على المنطقةالعرش الأسباني. في نهاية الحرب، تنازلت إسبانيا عن الأراضي حيثلبريطانيا سمحتبموجب شروط [[معاهدة أوتريخت]] لعام 1713. وسمحت شروط الإستسلام صراحة بالعبادات [[كاثوليكية|الرومانية الكاثوليكية]]، بحرية، وعلى الرغم من أنَّ ما تبقى من السكان الكاثوليك في جبل طارق آنذاك كان صغيراً للغاية. لم تغير [[معاهدة أوترخت]] عام [[1713]] من وضع العقيدة الكاثوليكية في الإقليم. كان خوان روميرو دي فيغيروا، الكاهن الإسباني المسؤول عن كنيسة أبرشية كنيسة اكليل مريم العذراء والذي بقي في المدينة عندما غادر معظم السكان الكاثوليك في عام [[1704]]، وليصبحوأصبح أول نائب عام للمدينة، كما تم تعيينه من قبل أسقف [[قادس]].<ref name="history">[http://www.catholicdiocese.gi/diocese/historyofthediocese.html Detailed history] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090103032356/http://www.catholicdiocese.gi/diocese/historyofthediocese.html |date=2009-01-03 }} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> وكانت كنيسة إكليل مريم العذراء هي الكنيسة أو المؤسسة الكاثوليكية الوحيدة التي لم تتعرض للنهب من قبل القوات التي استولت على المدينة في عام [[1704]]، وبالتالي فهو المكان الوحيد الذي تم فيه العبادة الكاثوليكية دون انقطاع منذ إعادة سيطرة المسيحيين للمدينة.<ref>{{cite book | first = William | last = Jackson | year = 1990 | title = The Rock of the Gibraltarians. A History of Gibraltar| publisher = Gibraltar Books | edition = 2nd | location = Grendon, Northamptonshire, UK | isbn = 0-948466-14-6 | pages = 99–101}}</ref> في حين تعرض ضريح سيدة أوروبا للتخريب والنهب.
 
=== السيطرة البريطانية ===
[[ملف:The Convent and King's Chapel Gibraltar.jpg|thumb|200px|يمين|كنيسة ضريح الملك [[الأنجليكانية]] في جبل طارق.]]
في يناير عام [[1727]]، أعلنت إسبانيا إبطال أحكام [[معاهدة أوترخت]] المتعلقة بجبل طارق على أساس أن [[بريطانيا]] انتهكت شروطها من خلال توسيع تحصينات جبل طارق إلى ما بعد الحدود المسموح بها، مما سمح [[يهود|لليهود]] و[[موريون|المور]] بالعيش هناك، وفشلها في حماية الكاثوليك وإلحاق الأذى بإسبانيا.<ref name="Jackson-124">[[#Jackson|Jackson]], p. 124.</ref> وبدأت القوات الإسبانية حصاراً وقصفاً لجبل طارق في الشهر التالي من نفس العام، مما تسبب في أضرار جسيمة للتحصينات.<ref name="Jackson-128">[[#Jackson|Jackson]], p. 128.</ref> وأدّى سوء الأحوال الجوية ومشاكل الإمداد إلى قيام الإسبان بإلغاء الحصار في نهاية يونيو من عام [[1727]].<ref name="Jackson-132">[[#Jackson|Jackson]], p. 132.</ref> خلال السيطرة البريطانية زاد عدد السكان المدنيين في جبل طارق بشكل مطرد خلال القرن لتشكيل مزيج متباين من [[البريطانيين]] و[[جنوة|الجنويين]] و[[اليهود]] و[[الإسبان]] و[[البرتغاليين]]. وارتفع عدد السكان المدنيين إلى 3,201 بحلول عام [[1777]]، بما في ذلك 519 بريطانيًا وحوالي 1,819 رومانيًا كاثوليكيًا (يتشكلون من [[الأسبان]] خصوصاً من [[أندلسيون|الأندلوسيين]] و[[البرتغاليين]] و[[جنوة|الجنويين]] و[[مالطا|المالطيين]]) وحوالي 863 يهوديًا. كان لكل مجموعة مكانتها المميزة في القلعة.<ref name="Jackson-153">[[#Jackson|Jackson]], p. 153.</ref> وكان الإنجليز البروتستانت الأكثر ثراءً في المنطقة، وعمل الجنويون كصيادين وتجار، وعاش اليهود برفاهية وحرية دينية نسبيةَّ.<ref>[[#Ayala|Ayala]], pp.&nbsp;171–175.</ref>
[[ملف:24-Sep-2016 Toma de posesión de Carmelo Zammit del cargo de Obispo de Gibraltar (29876084911).jpg|thumb|200px|يسار|كاثوليك يؤدون الصلوات في كنيسة اكليل مريم العذراء.]]
مع مرور الوقت، منعت السلطات البريطانية أسقف قادس من اختيار الكهنة للبلدة،للعمل في المنطقة، وانتخابهم مباشرة،مباشرةً، على الرغم من أن الأسقف وافق على التعيينات في وقت لاحق. كما مُنع الأسقف من القيام بزيارة لافتة إلى البلدة. وكان الأسقف لورنزو أرميجوال دي لا موتا هو آخر أسقف لأبرشية قادس يقوم بالزيارة الأسقفيَّة،الأسقفيَّة لجبل طارق، وذلك في عام [[1720]].<ref>[http://www.mancomunidadcg.es/IECG/doc/revistas/Almoraima%2010-Articulo%208.pdf La situación precaria de la Iglesia en Gibraltar 1704-1806] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20091213214851/http://mancomunidadcg.es/IECG/doc/revistas/Almoraima%2010-Articulo%208.pdf |date=2009-12-13 }} (in [[اللغة الإسبانية|لغة إسبانية]]) {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> أنشأت النيابة الرسولية في جلجبل طارق في عام [[1816]]، وبالتالي نقل العلاقة من قادس إلى [[روما]]. كان خوان باتيستا نوساردي زينو أول نائب رسولي لجبل طارق، وعيَّن في [[25 يناير]] من عام [[1816]]. وظلَّ الأبالكاهن نصاردينوساردي في منصبه حتى عام [[1839]]، عندما استقال.<ref>[https://www.newadvent.org/cathen/06550a.htm Vicariate Apostolic of Gibraltar] in the [[الموسوعة الكاثوليكية]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180617093025/http://www.newadvent.org/cathen/06550a.htm |date=17 يونيو 2018}}</ref> تمت ترقية النيابة إلى رتبة [[أبرشية]] في [[19 نوفمبر]] من عام [[1910]].<ref>[http://www.catholic-hierarchy.org/diocese/dgibr.html History of the diocese] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180617065849/http://www.catholic-hierarchy.org/diocese/dgibr.html |date=17 يونيو 2018}}</ref> وكان هنري غريغوري طومسون أول أسقف لجبل طارق حتى استقالته عام [[1927]]. وتُعد كنيسة إكليل مريم العذراء [[كاتدرائية|الكاتدرائية]] الحاضنة لأبرشية الرومان الكاثوليك في جبل طارق، وضمت في عام [[2006]] خمسة رعايا يقوم على خدمتها خمسة عشرة كاهن.
بعد السيطرة المسيحيَّة عام [[1468]] على المنطقة، كانت جبل طارق جزءاً من أبرشية قادس والجزيراس الكاثوليكيَّة في [[الأندلس (منطقة)|أندلوسيا]]، وبعد استعادة جبل طارق من قبل الإسبان جرى توطين جماعة من [[مارانوس|اليهود الإسبان المتحولين]] أي ممن قاموا بتحويل دينهم من اليهودية إلى المسيحية الكاثوليكية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |صحيفة=Almoraima. Revista de Estudios Campogibraltareños |ناشر=Instituto de Estudios Gibraltareños |لغة=Spanish |مسار=http://mancomunidadcg.org/IECG/doc/revistas/Almoraima%203%20Suplemento%20Compra%20Gibraltar-Capitulo%203.pdf |العدد=3 (Suplemento 'La compra de Gibraltar por los conversos andaluces (1474–1476)') |عنوان=Asentamiento en Gibraltar en 1474 y expulsión en 1476 |تاريخ=1 April 1990 |الأول=Diego |الأخير=Lamelas Oladán |صفحة=25| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130504142041/http://mancomunidadcg.org/IECG/doc/revistas/Almoraima%203%20Suplemento%20Compra%20Gibraltar-Capitulo%203.pdf | تاريخ أرشيف = 4 مايو 2013 }}</ref> وظلَّ الأمر كذلك حتى سيطرة آل [[هابسبورغ]] في عام [[1704]] على المنطقة حيث سمحت شروط الإستسلام صراحة بالعبادات [[كاثوليكية|الرومانية الكاثوليكية]]، وعلى الرغم من أنَّ ما تبقى من السكان الكاثوليك في جبل طارق آنذاك كان صغيراً للغاية. لم تغير [[معاهدة أوترخت]] عام [[1713]] من وضع العقيدة الكاثوليكية في الإقليم. كان خوان روميرو دي فيغيروا، الكاهن الإسباني المسؤول عن كنيسة أبرشية كنيسة اكليل مريم العذراء والذي بقي في المدينة عندما غادر معظم السكان في عام [[1704]]، وليصبح أول نائب عام للمدينة، كما تم تعيينه من قبل أسقف [[قادس]].<ref name="history">[http://www.catholicdiocese.gi/diocese/historyofthediocese.html Detailed history] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090103032356/http://www.catholicdiocese.gi/diocese/historyofthediocese.html |date=2009-01-03 }} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref>
 
مع مرور الوقت، منعت السلطات البريطانية أسقف قادس من اختيار الكهنة للبلدة، وانتخابهم مباشرة، على الرغم من أن الأسقف وافق على التعيينات في وقت لاحق. كما مُنع الأسقف من القيام بزيارة لافتة إلى البلدة. وكان الأسقف لورنزو أرميجوال دي لا موتا هو آخر أسقف قادس يقوم بالزيارة الأسقفيَّة، وذلك في عام [[1720]].<ref>[http://www.mancomunidadcg.es/IECG/doc/revistas/Almoraima%2010-Articulo%208.pdf La situación precaria de la Iglesia en Gibraltar 1704-1806] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20091213214851/http://mancomunidadcg.es/IECG/doc/revistas/Almoraima%2010-Articulo%208.pdf |date=2009-12-13 }} (in [[اللغة الإسبانية|لغة إسبانية]]) {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> أنشأت النيابة الرسولية في جل طارق في عام [[1816]]، وبالتالي نقل العلاقة من قادس إلى [[روما]]. كان خوان باتيستا نوساردي زينو أول نائب رسولي لجبل طارق، وعيَّن في [[25 يناير]] من عام [[1816]]. وظلَّ الأب نصاردي في منصبه حتى عام [[1839]]، عندما استقال.<ref>[https://www.newadvent.org/cathen/06550a.htm Vicariate Apostolic of Gibraltar] in the [[الموسوعة الكاثوليكية]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180617093025/http://www.newadvent.org/cathen/06550a.htm |date=17 يونيو 2018}}</ref> تمت ترقية النيابة إلى رتبة [[أبرشية]] في [[19 نوفمبر]] من عام [[1910]].<ref>[http://www.catholic-hierarchy.org/diocese/dgibr.html History of the diocese] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180617065849/http://www.catholic-hierarchy.org/diocese/dgibr.html |date=17 يونيو 2018}}</ref> وكان هنري غريغوري طومسون أول أسقف لجبل طارق حتى استقالته عام 1927. وتُعد كنيسة إكليل مريم العذراء [[كاتدرائية|الكاتدرائية]] الحاضنة لأبرشية الرومان الكاثوليك في جبل طارق، وضمت في عام [[2006]] خمسة رعايا يقوم على خدمتها خمسة عشرة كاهن.
معظم سكان جبل طارق هم من الرومان الكاثوليك،<ref name="au-to">{{cite web |url=http://www.gibraltar.gov.gi/images/stories/PDF/statistics/Census/census_of_gibraltar_2001.pdf |title=2001 Census |accessdate=10 April 2012 |publisher=Official Government of Gibraltar London website}}</ref> ويتبعون إدارياً أبرشية جبل طارق. وتعود أصول معظم الكاثوليك في البلاد إلى [[إسبانيا]] و[[جنوة]] و[[البرتغال]] و[[مالطا]]. ثاني كبرى الطوائف المسيحية في جبل طارق هي [[كنيسة إنجلترا]] وتُشكل الصخرة أيضًا جزءاً من أبرشية [[كنيسة إنجلترا]] التي تغطي [[أوروبا القارية]].<ref>[[Pius IX]] once remarked on meeting the bishop of the time, "Then I am in your diocese." (J.A.Gere and John Sparrow (ed.), ''Geoffrey Madan's Notebooks'', Oxford University Press, 1981)</ref> توجد أيضاً في جبل طارق كنيسة [[ميثودية]] وكنيسة القديس أندرو التابعة لكنيسة اسكتلندا [[مشيخية|المشيخية]].<ref>{{cite web |url=http://www.methodist.org.gi/ |title=Gibraltar Methodist Church |accessdate=30 October 2007 |publisher=The Methodist Church}}</ref> وتعود أصول غالبية البروتستانت في جبل طارق إلى [[بريطانيا]]. هناك أقلية يهودية صغيرة (600 عضو)<ref name="vjw">{{cite web |title=The Virtual Jewish World: Gibraltar|url=http://www.jewishvirtuallibrary.org/jsource/vjw/Gibraltar.html|publisher=Jewish Virtual Library|accessdate=21 December 2015}}</ref> ولكنها ذات نفوذ كبير، نشطة في الأعمال والسياسة، ولها خمسة معابد يهودية، وتعود أصول معظم يهود جبل طارق إلى [[المغرب]] و[[شبه الجزيرة الإيبيرية]]. معظم [[المغاربة]] في جبل طارق من المسلمين، ويوجد مسجد كبير في يوروبا بوينت. ومعظم [[الهنود]] من [[الهندوس]]، ولهم معبدهم المحلي. بالإضافة إلى هذه الجموعات الدينية، هناك مجموعتان نشيطتان من [[شهود يهوه]] يتشاركون في نفس قاعة الملكوت؛ أحدهما لديها اجتماعات ب[[اللغة الإنجليزية]] والأخرى ب[[اللغة الإسبانية]].
 
== ديموغرافيا ==