مسرح بصرى: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Flona13 إلى نسخة 41131490 من JarBot.: غير موسوعية وبدون مصدر
ط v2.03b - باستخدام ويكيبيديا:فو (مرجع قبل علامة الترقيم)
سطر 10:
إن مسرح بصرى مثله مثل بقية المعالم الموجودة في المدينة على عكس المواقع الأثرية المغمورة لم يكن بحاجة للاكتشاف فقد بقي ظاهراً منذ بنائه حتى الوقت الحاضر، إلا أنه تعرض للتخريب والتغيير عبر العصور المختلفة واختفت أجزاء عديدة منه أسفل المباني الملحقة لا سيما الداخلية منه.
 
وصله الرحالة الغربيون لكن بشكل متأخر مقارنة مع [[تدمر]] و[[حلب]] و[[دمشق]]. حيث كانت المشاهدات الأولى للرحالة في الجنوب، وابتدأت بداية [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] من قبل الألماني سيتزن (J.U.Seetzen) عام 1805م، ومن ثم الإنكليزي بانكز (W.J.Bankes) بين عامي 1816-1818 م، وقد أنتج خلال هذه الزيارة العديد من الرسومات للمباني التي تم التعرف عليها لاحقاً، فكانت بذلك واحدة من الوثائق الهامة لمدينة بصرى .<ref>تم نشر هذه الوثائق عام 2004 م
SARTER-FAURAIT A; 2004, Les voyages dans le Hauran de William johan bankes 1816 et 1818, BHA, n 169, Beyrouth,p.27-49, 172-185.</ref>.
 
كذلك من بين الرحالة الذين زاروا [[بصرى]] خلال [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] الرحالة دو لابورد (Labord De) الذي نشر العديد من الرسومات للمنشآت الهامة في المدينة.
سطر 25:
== البناء ==
 
إن التاريخ الدقيق لبناء المسرح غير معروف، إلا أن أغلب الدراسات تشير إلى أن المسرح بني ما بعد العام 106م عندما اغتنم الرومان فرصة وفاة الملك النبطي [[رابال الثاني]] ليضموا المدينة والمقاطعة إلى [[الإمبراطورية الرومانية]] ولتصبح مدينة [[بصرى]] عاصمة للولاية العربية التابعة للإمبراطورية الرومانية، ويرجح أن المسرح بني ما بين عامي 117-138م خلال فترة الإمبراطور [[هادريان]]وس .<ref>غربال، شفيق وأخرون: د-ت، الموسوعة العربية الميُسرة، ج2، دار الشعب، القاهرة، ص 1878.</ref>.
 
يعد مسرح بصرى من المسارح الرومانية القليلة التي بقيت محفوظة بصورة متقنة، وإذا أمكن رفع المباني الحديثة التي تحجبه عن الأنظار فإنه يعطينا - أكثر من أي بناء مماثل سواء أكان ذلك في الشرق أو في الغرب - الصورة الكاملة عن داخل المسرح القديم. فالمدرج المنحوت من الحجر البازلتي يظهر بكامل أقسامه وتبدو منصة التمثيل وجميع تفرعاتها غير منقوصة وهي مزينة بمحاريب وأبواب كبيرة، ويتوج البناء رواق مسقوف لا تزال بعض أجزائه ظاهرة، ومسرح بصرى المثال الوحيد في العالم حتى الآن الذي يحتفظ ببعض أعمدة الرواق، والأفاريز التي تعلوها لا تزال قائمة في موضعها الأساسي وهي من الطراز الدوري والكورنثي. تم تشييد المسرح بالحجر البازلتي المحلي، ويبلغ قطر الحجر المستخدم 102 متراً، وطول منصة التمثيل 45.5 متراً، وعمقها 8.5 متراً، ويبلغ ارتفاع المسرح 22 متراً (الشكل5). تخترق المنصة أبوابٌ تؤدي إلى الكواليس، وفي الجدارين الجانبيين حول المنصة شرفات كان يجلس عليها حاكم الولاية وكبار الرسميين والزوار[6]. ويصل الباحة بالخارج ممران معقودان من اليمين واليسار بالأعمدة الدورية، ومنصة التمثيل عريضة وقليلة الارتفاع نسبياً، ووراء الجدار الغربي للمنصة باحة مكشوفة للاستراحة. نجد في المدرج 37 صفاً من المقاعد المتصلة، منها ما هو مخصص للشيوخ وآخر للفرسان والطبقة الوسطى ثم ممر تليه 5 صفوف للعامة، وتوصل إلى المستويات الثلاثة أدراج صاعدة تحت ممرات معقودة تسمح بالدخول والخروج خلال عشر دقائق. وذكر أن هذا المسرح كان يتسع لحوالي عشرة آلاف مشاهد[7]. وكان المشاهدون يرون ويسمعون كل ما يجري في باحة العرض بوضوح.