تمرد الإخوان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 2001:16A2:2C9:6100:8C4F:852E:46:E9C9 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة MenoBot
وسم: استرجاع
لا ملخص تعديل
وسوم: مُسترجَع تمت إضافة وسم nowiki تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول إضافة أرقام هندية
سطر 144:
=== اغتيال ضيدان بن حثلين واشتعال الثورة مجددا ===
 
بعد هزيمة الإخوان في [[معركة السبلة]] أرسل [[عبد الله بن جلوي بن تركي آل سعود|أمير الأحساء عبد الله بن جلوي]] إلى شيخ العجمان [[ضيدان بن حثلين]] للمثول عنده في الأحساء لكنه رفض، فأرسل ابن جلوي ابنه فهد للقبض على ضيدان في هجرته الصرار و. وصلت قوات فهد بن جلوي قرب الصرار في [[30 أبريل]] [[1929]] وعسكرت في العوينة على مسافة 25 كم من الصرار، وطلب ابن جلوي من ضيدان القدوم إليه في المعسكر وما إن وصل حتى قيد واعتقل<ref name="موسوعة مقاتل"/> وحينما خيم الليل ولم يعد ضيدان ثار العجمان وشنوا هجومهم على المعسكر في صباح اليوم التالي بقوة مؤلفة من 1,500 مقاتل ولما رأى فهد بن جلوي علامات الهزيمة أمر بقتل ضيدان. وقتل فهد نفسه خلال المعركة واتئ الدعم من [[وليد بن شويه]] امير العرينات من [[سبيع]] نصرة لأبن جلوي ب ٥٠٠ مقاتل.<ref name="ReferenceB">هارولد ديكسون، الكويت وجاراتها ص.320</ref> وخوفاثم فر العجمان خوفا من بطش [[وليد بن شويه]] و<nowiki/>[[ابن جلوي|أمير الأحساء]] لمقتل ابنه فرثم العجمانفرو شمالا إلى [[الوفرة]] وتولى قيادتهم [[نايف بن حثلين]].<ref name="موسوعة مقاتل"/> في [[23 يونيو]]/[[حزيران]] شن العجمان هجوما على العوازم الذينوالذين تساندهم قواتفريق أميرمن الأحساءسبيع في رضى أسفرت الغارة عن مقتل 4550 قتيلا من العجمان و15 قتيلا من العوازم ولم يقتل من فريق سبيع أحد.<ref name="ReferenceB"/>
 
في ذلك الوقت كان فيصل الدويش الذي كان يعتقد الجميع أنه يموت موتا بطيئا منزويا في هجرته الأرطاوية، وكان سلطان بن بجاد يقبع في السجن، بعد أن تعافى الدويش من جراحه خشي أن يلاقي مصير ابن بجاد ويسجن فترك الأرطاوية واستقر بين الأحساء والكويت<ref>حافظ وهبة، جزيرة العرب في القرن العشري، ص.296</ref> وألقى الدويش بكل ثقله إلى العجمان في [[19 يونيو]] [[1929]] وكانت أول خطوة أقدم عليها الدويش عند وصوله إلى الحدود الكويتية هي دعوة [[أحمد الجابر الصباح|الشيخ أحمد الجابر]] حاكم الكويت للانضمام إلى التمرد مقابل استرداد الأراضي التي اقتطعت من الكويت. رفض أحمد الجابر العرض بعد تحذيرات [[بريطانيون|بريطانية]] من مساندة المتمردين كما أحيط الشيخ أحمد علما بأن كل من يحاول اجتياز الحدود سيتعرض للقصف الجوي بقنابل الطائرات.<ref>غلوب باشا في كتابة حرب في الصحراء ص. 300</ref> في [[28 يونيو]] جدد الدويش محاولاته لإقناع الشيخ أحمد الجابر بمساعدة التمرد وبعث إليه عدة رسائل مع عدد من كبار زعماء الإخوان وذكر الدويش في رسائله أن المؤن والإمدادات هي كل ما يفتقر إليه وأنه سوف يتولى هو بقية الأمر، وبالرغم من ذلك رفض الشيخ أحمد عروض الإخوان.<ref>هارولد ديكسون، الكويت وجاراتها ص.324</ref>
سطر 150:
في أثناء ذلك ثار الشيخ مقعد الدهينة في بعض قبائل عتيبة تناصرهم الإخوان، فاشتعلت نجد بكاملها، وصار الوضع على الإمام عبد العزيز الموجود في الحجاز أخطر مما كان قبل معركة السبلة.<ref name="جبران شامية ص:202"/> انفجر الهياج ضد ابن سعود وانقلب إلى ثورة علنية ضمت بعض من قبائل عتيبة والعجمان ومطير، وتبين من الوضع أن الإخوان يهدفون في الثورة الثانية إلى إشاعة الفوضى في نجد لهدم ما بناه الملك عبد العزيز، فهم لم يقوموا بمهاجمة الحدود الشمالية والقبائل المجاورة، ولكن جعلوا أواسط الجزيرة وشمالها مسرحا لحرب عصابات واسعة النطاق. لم يعد الإخوان يسترون شهوتهم إلى النهب والسلب، فهاجموا قرى القصيم ونهبوها<ref>جبران شامية ص:203</ref>، واعتدوا أواخر 1929 على قافلة كبيرة للتاجر النجدي ابن شريدة متجهة إلى الشام من بريدة، فقتلوا ابن شريدة ومن معه ونهبوا القافلة<ref>محمد المانع ص:126</ref>، فأضحت الرياض كأنها جزيرة وسط بحر من الثورة.
 
وفي [[2 أغسطس]]/[[آب]] قام الدويش بشن غارة ناجحة في [[معركة القاعية|القاعية]] على قوةفريق صغير من قبيلتي سبيع والسهول تتبعهم سرية من قوات الملك عبد العزيز قتل أكثرها<ref>عبد الله بن خميس، تاريخ اليمامة الجزء الثاني ص. 359</ref> وعلى الرغم من عدم الاستيلاء على جمال إلا أنها أدت إلى تراجع قوات عبد العزيز آل سعود إلى [[الرياضحفر العتش]] بعد أن كانت تضرب خيامها في [[حفر العتشالقاعيه]].<ref>هارولد ديكسون، الكويت وجاراتها ص.325</ref>
 
في [[5 أغسطس]] هاجم محمد الوذين من العجمان [[قافلة]] للأمير [[سعود بن عبد العزيز آل سعود|سعود]] ابن الملك ودمر 14 سيارة من سيارات النقل. وأرسل بعدها فيصل الدويش ابنه عبد العزيز الدويش بصحبة 650 مقاتلًا في غزوة انطلقت في 15 أغسطس 1929 لغزو قبائل [[شمر (قبيلة)|شمر]] والعمارات تمكنوا من خلالها من الاستيلاء على العديد من الجمال بالإضافة إلى استيلائهم على قافلة سعودية تنقل ما مقداره 10 آلاف ريال من الزكاة كانت متوجهة من [[حائل|مدينة حائل]]. وقد جمع [[عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود|عبد العزيز بن جلوي]] قواته لقطع خط الرجعة على الإخوان ونشبت [[معركة أم رضمة|معركة]] عند [[آبار أم رضمة]] في [[11 سبتمبر]]/[[أيلول]]، وقتل عبد العزيز الدويش بالمعركة وغالبية من معه.<ref>هارولد ديكسون، عرب الصحراء ص.472</ref>