رفع الملام عن الأئمة الأعلام: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط v2.03b - باستخدام ويكيبيديا:فو (مرجع قبل علامة الترقيم)
سطر 32:
===الأسباب التي ذكرها ابن تيمية لحصول الاختلاف===
 
قسم ابن تيمية هذه الأعذار إلى ثلاثة أعذار رئيسية وهي:<ref>رفع الملام عن الأئمة الأعلام تحقيق عبد الرحمن الجميزي، ص. 61-62.</ref>:
 
1- عدم اعتقاده أن النبي {{صلى الله عليه وسلم}} قاله.
سطر 42:
ثم فصل ابن تيمية تلك الأعذار إلى 10 أسباب وضحها في كتابه، وملخصها:
 
'''1- ألا يكون الحديث قد بلغه:''' ومن ذلك قصة ميراث الجدة، عندما سُئل عنها أبو بكر رضي الله عنه فقال: ما لكِ في كتاب الله من شيء، وما علمت لك في سنة رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} من شيء، ولكن حتى أسأل الناس. فسألهم، فقام المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة رضي الله عنهما فشهدا أن النبي {{صلى الله عليه وسلم}} أعطاها أعطاها .<ref>أخرجه أبو داود، 2894.</ref>.
 
'''2- أن يكون [[حديث نبوي|الحديث]] قد بلغه لكنه لم يثبت عنده:'''
سطر 50:
'''3- اعتقاد ضعف الحديث باجتهاد قد خالفه فيه غيره:'''
 
فقد يرى أحدهما بأن محدث [[حديث ضعيف|الحديث ضعيف]]، ويراه الآخر ثقة. ومن الأملة على ذلك إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أبو إسحاق المدني، فقد ضعفه أكثر المحدثين، بينما حسن رأيه الشافعي.<ref>رفع الملام عن الأئمة الأعلام تحقيق عبد الرحمن الجميزي، ص. 117.</ref>.
 
'''4- اشتراطه في خبر الواحد العدل الحافظ شروطًا يخالفه فيها غيره:'''
 
ومن ذلك اشتراط بعضهم عرض الحديث على الكتاب والسنة، واشتراط بعضهم أن يكون المحدث فقيهًا إذا خالف قياس الأصول، واشتراط بعضهم انتشار الحديث وظهوره إذا كان فيما تعم به البلوى...إلخ.<ref>رفع الملام عن الأئمة الأعلام تحقيق عبد الرحمن الجميزي، ص. 127-132.</ref>.
 
'''5- أن يكون الحديث قد بلغه وثبت عنده لكن نسيه:'''
 
ومن ذلك نسيان عمر بن الخطاب {{رضي الله عنه}} لحديث التيمم حينما سُئل عن الرجل يجنب في السفر ولا يجد؟ فقال: لا يصلي حتى يجد الماء. فذكره عمار بحادثة حصلت معهما وأخبرا النبي {{صلى الله عليه وسلم}} بها فقال لهما النبي: (إنما كان يكفيك هكذا) وضرب بيديه الأرض فمسح بهما وجهه وكفيه.<ref>البخاري، 347.</ref>.
 
'''6- عدم معرفته بدلالة الحديث:''' وقد يكون هذا لوجود لفظٍ غريبٍ في الحديث قد يختلف تفسيره بين العلماء، كما في حديث: ((نهى النبي {{صلى الله عليه وسلم}} عن المزابنة))<ref>البخاري، 2205.</ref>. أو قد يكون اختلاف لغةٍ بين الأصل والعُرف، كما في النبيذ مثلًا، فكان يطلق مصطلح "نبيذ" على تحلية الماء (كمنقوع التمر).
سطر 66:
ولذلك أوجه عديدة ذكرها ابن تيمية، منها أن الأمر المجرد لا يقتضي الوجوب أو لا يقتضي الفور، أو أن المعرف باللام لا عموم له، أو أنَّ الأفعال المنفية لا تُنفى ذواتها ولا جميع أحكامها، وغير ذلك.
 
'''8- اعتقاده أن تلك الدلالة قد عارضها ما يدل أنها ليست مرادة:''' مثل معارضة العام بخاص، أو المطلق بمقيد، أو الأمر المطلق بما ينفي الوجوب إلى غير ذلك.<ref>رفع الملام عن الأئمة الأعلام تحقيق عبد الرحمن الجميزي، ص. 155-156.</ref>.
 
'''9- اعتقاده بأنَّ الحديث معارَض بما يدل على ضعفه أو نسخه أو تأويله بما يصلح أن يكون معارضًا.'''
 
'''10- معارضته بما يدل على ضعفه أو نسخه أو تأويله:''' مما لا يعتقد غيره بأن جنسه معارض، أو لا يكون في الحقيقة معارضًا راجحًا. ومن أمثلة ذلك معارضة كثير من الكوفيين أحاديث صحيحة بظاهر القرآن، واعتقادهم أنَّ ظاهر القرآن من العموم ونحوه مقدمٌ على نص الحديث.<ref>رفع الملام عن الأئمة الأعلام تحقيق عبد الرحمن الجميزي، ص. 173.</ref>.
 
ومن ذلك أيضًا دفع الخبر الذي فيه تخصيص لعموم الكتاب، أو تقييد لمطلقه، أو فيه زيادة عليه.