نظرية نشوء الجنين: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة بوابة مرأة
وسم: تعديل شريط البوابات
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح رابط (1)
سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=نوفمبر 2019}}
تشير '''نظرية نشوء الجنين''' (وهي نظرية تقع في مكان متوسط بين نظرية أصول النمو ونظرية الصحة والمرض) على دور الظروف البيئية قبل [[ولادة|الولادة]] وبعدها في صحة النمو من مرحلة الطفولة وحتى البلوغ. تنقسم تأثيرات نشوء الجنين ضمن ثلاث خصائص هي: الكمون؛ إذ تبقى التأثيرات غير واضحة حتى وقت متأخر من الحياة، الثبات إذ تستمر هذه الظروف المسببة بعوامل جنينية بالظهور في ظروف معينة، والبرمجة الوراثية والتي تشرح كيف قد يتم تبديل أحد الجينات المعينة بسبب ظروف حدثت قبل الولادة.<ref name="Killing Me Softly">{{citeاستشهاد journalبدورية محكمة|last1الأخير1=Almond|first1الأول1=Douglas|last2الأخير2=Currie|first2الأول2=Janet|titleعنوان=Killing Me Softly: The Fetal Origins Hypothesis|journalصحيفة=The Journal of Economic Perspectives|dateتاريخ=2011|volumeالمجلد=25|issueالعدد=3|pagesصفحات=153–172|doi=10.1257/jep.25.3.153|pmid=25152565|pmc=4140221}}</ref> تقدم الأبحاث العلمية في مجال [[بيئة|البيئة]] و<nowiki/>[[وباء|الأوبئة]] وعلم الجنين دعماً لهذه النظرية.<ref name="Origins">{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Paul|الأول1=Annie Murphy|عنوان=Origins : how the nine months before birth shape the rest of our lives|تاريخ=2011|ناشر=Free Press|مكان=New York|isbn=978-0743296632|إصدار=1st Free Press trade pbk.}}</ref>
 
== الخلفية ==
سطر 8:
 
== نظرية باركر ==
أيّد عالم الأوبئة دافيد باركر نظرية نشوء الجنين ودورها في أمراض البالغين وكان من أوائل من أيدها ما جعل هذه النظرية تُعرف باسم «نظرية باركر». نشر باركر في عام 1986 نتائج لدراسة تقترح وجود صلة مباشرة بين التغذية في مرحلة ما قبل الولادة ومرض القلب التاجي المتأخر،<ref name="Barker 86">{{citeاستشهاد journalبدورية محكمة|last1الأخير1=Barker|first1الأول1=David|last2الأخير2=Osmond|first2الأول2=C.|titleعنوان=Infant mortality, childhood nutrition, and ischaemic heart disease in England and Wales.|journalصحيفة=Lancet|dateتاريخ=1986|pagesصفحات=1077–1081|doi=10.1016/s0140-6736(86)91340-1|volumeالمجلد=327|issueالعدد=8489}}</ref> ولاحظ أن المناطق الأكثر فقراً في إنجلترا احتوت على أعلى معدل إصابة بأمراض القلب بطريقة تكشف العلاقة الافتراضية بين انخفاض الوزن عند الولادة وحدوث الأمراض بعد البلوغ. قوبلت النتائج التي وصل إليها بالرفض والنقد بسبب أنه في ذلك الوقت كانت أمراض القلب محددة في الغالب بنمط الحياة والعوامل الوراثية، ولكن النتائج تكررت بعد ذلك في عدة مجموعات متنوعة في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية وأفريقيا وأستراليا أيضاً. قدم باركر شرحاً لهذه النتائج إذ اقترح أن الأجنة تتعلم التكيف مع البيئة التي تتوقع العيش فيها خارج الرحم. تعمل جميع المواد والإشارات التي تدخل عبر المشيمة على أنها «رسائل بريدية» تعطي أدلة عن العالم الخارجي للجنين لتجعله يتكيف فيزيولوجياً بشكل مناسب لها. يمكن أن تكون هذه آلية تكيفية ناجحة عندما تستطيع تمثيل العالم الخارجي وظروف الولادة للجنين بدقة، ولكنها قد تصبح آلية ضارة جداً عندما لا تتطابق الظروف التي هيأها الجنين لنفسه مع وضع العالم الذي ولد فيه.
 
=== نمط النمو المقتصد ===
تقترح نظرية نمط النمو المقتصد أن عدم توفر العناصر الغذائية خلال فترة ما قبل الولادة ثم تحسنها لاحقاً يؤدي لزيادة خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري من النمط الثاني ويأتي هذا بسبب التغيرات الدائمة في استقلاب ومعالجة الجلوكوز-أنسولين والمحددة في [[رحم|الرحم]].<ref name="Thrifty Journal">{{citeاستشهاد journalبدورية محكمة|last1الأخير1=Hales|first1الأول1=C Nicholas|last2الأخير2=Barker|first2الأول2=David J P|titleعنوان=The thrifty phenotype hypothesis: Type 2 diabetes|journalصحيفة=British Medical Bulletin|dateتاريخ=2001|volumeالمجلد=60|issueالعدد=1|pagesصفحات=5–20|doi=10.1093/bmb/60.1.5|pmid=11809615}}</ref> يؤثر هذا على المجتمعات الفقيرة إذ يمكن أن تكون مشكلة نقص التغذية متفشية عند الأم ما يؤدي إلى برمجة الأجنة بيولوجياً لتتوقع بيئات تغذية مترنحة. لا يمكن معالجة الأطعمة المصنعة والتي يسهل الوصول إليها والتي تُستهلك بسهولة من قبل الأشخاص الذين اعتادوا عليها بمجرد الخروج للعالم الخارجي. يؤدي هذا الاختلاف بين العجز الغذائي المتوقع والفائض الفعلي إلى السمنة وفي النهاية مرض [[السكري]] من النمط الثاني.<ref name="Thrifty Pheno website">{{استشهاد ويب|عنوان=Thrifty Phenotype Hypothesis: Curing Poverty Leads To Obesity And Diabetes|مسار=httphttps://www.science20.com/news_articles/thrifty_phenotype_hypothesis_curing_poverty_leads_obesity_and_diabetes-117779|موقع=Science2.0|تاريخ الوصول=12 November 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170516162956/http://www.science20.com/news_articles/thrifty_phenotype_hypothesis_curing_poverty_leads_obesity_and_diabetes-117779 | تاريخ أرشيف = 16 مايو 2017 }}</ref> بدأت عالمة الأوبئة في كلية الطب بجامعة هارفارد جانيت ريتش إدواردز في البداية بدحض نظرية نشوء الأجنة مستعينة بقاعدة بياناتها والتي تضم بيانات أكثر من 100000 ممرضة، ولكنها وجدت أن النتائج ثابتة وتوضح وجود علاقة قوية بين انخفاض الوزن عند الولادة ومرض القلب التاجي والسكتة الدماغية لاحقاً.<ref>{{استشهاد ويب|الأخير1=Hall|الأول1=Stephen S.|عنوان=Small and Thin: The controversy over the fetal origins of adult health|مسار=httphttps://www.newyorker.com/magazine/2007/11/19/small-and-thin|موقع=The New Yorker|تاريخ الوصول=12 November 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170714223448/http://www.newyorker.com/magazine/2007/11/19/small-and-thin | تاريخ أرشيف = 14 يوليو 2017 }}</ref>
 
== نتائج البحث ==
سطر 19:
 
=== الدعم الوبائي والجيني ===
يهتم علم التخلق بدراسة سلوك الجينات وإمكانية تغيير التعبير الجيني من قبل البيئة المحيطة دون أي تغيير بالحمض النووي. يُعتقد أن هذا ممكن بشكل خاص أثناء تطور ما قبل الولادة. بات معروفاً أن الإجهاد والنظام الغذائي يسببان تغيّرات في الجنين.<ref name="Epigenetics">{{استشهاد ويب|عنوان=Epigenetics|مسار=httphttps://www.beginbeforebirth.org/the-science/epigenetics|موقع=Begin Before Birth: What happens in the womb can last a lifetime|تاريخ الوصول=12 November 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171227045238/http://www.beginbeforebirth.org/the-science/epigenetics | تاريخ أرشيف = 27 ديسمبر 2017 }}</ref> قد تكون النتائج التي تربط تعرض الأم للتلوث مع النتائج الصحية السيئة للأطفال مرتبطة بتغير التعبير الجيني. تتحدث بعض الدراسات أيضاً عن تغير وزن الأم ودوره في حدوث هذه المشاكل، إذ تظهر النتائج أن النساء اللاتي عانين من زيادة في الوزن أثناء فترة الحمل أنجبوا أطفالاً أكثر عرضة للسمنة، قد يكون هذا بسبب توريث الجينات المرتبطة بالسمنة وأكد على ذلك لاحقاً أن الأشقاء الذين ولدوا لنفس النساء ولكن بعد خضوعهن لعمليات جراحية من أجل تخفيض الوزن لم يكونوا معرضين للسمنة بشكل أكبر من غيرهم وكانت طبيعة الاستقلاب لديهم مختلفة تماماً عن أشقائهم رغم أنهم ولدوا لنفس الأم الأمر الذي دعم فكرة أن بيئة الحمل تؤثر بقوة على النتائج المستقبلية.
 
تحدثت الأستاذة في جامعة برينستون جانيت كوري أثناء مناقشة نتائج علم التخلق والناتجة عن نظرية نشوء الجنين أن «التمييز الحاصل منذ فترة طويلة بين الطبيعة والتغذية عفا عليه الزمن وأصبح معلومات غير مفيدة. يمكن أن يؤدي سوء التغذية في حال حدث أثناء الحمل لتفاقم المشكلة البيئية الأصل ولكنه لن يسبب هذه المشاكل من تلقاء نفسه».<ref name="Economist">{{استشهاد بخبر|عنوان=Unequal beginnings|مسار=https://www.economist.com/news/international/21647641-childs-long-term-well-being-more-profoundly-shaped-influences2015/04/04/unequal-pregnancybeginnings|تاريخ الوصول=12 November 2015|agency=The Economist|تاريخ=4 April 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170609074138/http://www.economist.com/news/international/21647641-childs-long-term-well-being-more-profoundly-shaped-influences-pregnancy? | تاريخ أرشيف = 9 يونيو 2017 }}</ref>
 
== المراجع ==