جلجامش: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صالح (نقاش | مساهمات)
تنسيق
لا ملخص تعديل
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 49:
خلال هذه الفترة، تطور عدد كبير من الأساطير والخرافات حول جلجامش. بقيت خمس قصائد سومرية مستقلة تروي مآثر جلجامش موجودةً حتى الوقت الحاضر. قد يكون أول ظهور لجلجامش في الأدب في قصيدة «جلجامش وإنكيدو والعالم الأسفل».
===="جلجامش، إنكيدو، والعالم الآخر"====
نشأ عدد كبير من الخرافات والأساطير حول كلكامش. {{sfn|Black|Green|1992|page=89}}{{sfn|Kramer|1963|page=45}}{{sfn|George|2003|page=141}}<ref name="Norton Anthology">{{استشهاد بكتاب|الأخير=|الأول=|عنوان=The Norton Anthology of World Literature|تاريخ=2012|ناشر=W. W. Norton & Company|سنة=|isbn=|إصدار=3rd|المجلد=A|مكان=|صفحات=|ref=harv}}</ref>{{صفحات مرجع|95}} نجت خمس قصائد سومرية مستقلة تروي مآثر كلكامش المختلفة حتى يومنا هذا.{{sfn|Black|Green|1992|page=89}} من المرجح إن أول ظهور لجلجامش في الأدب كان في القصيدة السومرية "جلجامش، إنكيدو، والعالم الآخر". {{sfn|Kramer|1961|page=30}}{{sfn|Mark|2018}} <ref>[[Electronic Text Corpus of Sumerian Literature|ETCSL]] [http://etcsl.orinst.ox.ac.uk/section1/tr1814.htm 1.8.1.4] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200801194006/http://etcsl.orinst.ox.ac.uk/section1/tr1814.htm |date=1 أغسطس 2020}}</ref> يبدأ السرد بشجرة الحلبو -وقد تكون صفصافةً{{sfn|Kramer|1961|page=33}} وفقًا لعالم السومريات صموئيل نوح كريمر- التي تنمو على ضفاف [[نهر الفرات]].{{sfn|Kramer|1961|page=33}}{{sfn|Mark|2018}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=172}} تنقل ال[[إلهة]] [[إنانا]] الشجرة إلى حديقتها في [[الوركاء]] وبنيّتها نحتها لتصبح عرشًا عندما تنمو بالكامل.{{sfn|Kramer|1961|page=33}}{{sfn|Mark|2018}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=172}} تكبر الشجرة وتنضج، ولكن الثعبان الذي لا يعرف سحرًا وطائر الأنزو وليليتو، السابقة السومرية لليليث في الفلكلور اليهودي، يسكنون جميعًا داخل الشجرة ما يؤدي بإنانا للبكاء والشعور بلأسى.{{sfn|Kramer|1961|page=33}}{{sfn|Mark|2018}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=172}} يأتي جلجامش، الذي يُصور في هذه القصة على أنه أخو إنانا، ويذبح الثعبان ما يؤدي إلى هروب طائر الأنزو وليليتو.{{sfn|Kramer|1961|pages=33–34}}{{sfn|Mark|2018}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=172}} يقطع رفاق جلجامش الشجرة وينحتون خشبها ليصبح سريرًا وعرشًا ويعطونها لإنانا.{{sfn|Wolkstein|Kramer|1983|page=140}}{{sfn|Mark|2018}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=172}} تستجيب إنانا بتكوين ميكو وبيكو (قد يكونان طبلًا وعصي الطبل على التوالي، رغم أن التعريف الدقيق لتلك الأشياء غير مؤكد)،{{sfn|Kramer|1961|page=34}}{{sfn|Mark|2018}} وتعطيهم لجلجامش كجائزة على بطولته.{{sfn|Wolkstein|Kramer|1983|page=9}}{{sfn|Mark|2018}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=172}} يضيع جلجامش الميكو والبيكو ويطلب أن يُعثر عليهما.{{sfn|Fontenrose|1980|pages=172–173}} ينزل [[إنكيدو]] إلى [[إركالا|العالم السفلي]] للعثور عليهما،{{sfn|Fontenrose|1980|page=173}} ولكنه يعصي القوانين الصارمة [[إركالا|للعالم السفلي]] وعليه يُطلب منه البقاء هناك إلى الأبد.{{sfn|Fontenrose|1980|page=173}} يُعد الجزء المتبقي من القصيدة حوارًا يسأل فيه جلجامش شبح [[إنكيدو]] أسئلةً عن [[إركالا|العالم السفلي]].{{sfn|Black|Green|1992|page=89}}{{sfn|Fontenrose|1980|pages=172–173}}
 
====القصائد اللاحقة====
سطر 57:
بحلول [[السلالة البابلية الأولى|العصر البابلي القديم]] (حوالي 1830 - 1531 قبل الميلاد)، تم نسج قصص مآثر جلجامش الأسطورية في واحدة أو عدة ملاحم طويلة. {{sfn|Black|Green|1992|page=89}} ملحمة جلجامش، وهي القصة الأكثر اكتمالا لمغامرات كلكامش، تم تأليفها باللغة [[أكدية (لغة)|الأكدية]] خلال [[كيشيون|الفترة البابلية الوسطى]] (حوالي 1600 - 1155 قبل الميلاد) وتجميعها من قبل [[سين-لقي-ونيني]]. {{sfn|Black|Green|1992|page=89}} تم تسجيل النسخة الأكثر اكتمالاً من ملحمة جلجامش على مجموعة من اثني عشر لوحًا طينيًا يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد، وجدت في [[مكتبة آشور بانيبال]] في العاصمة [[آشور|الآشورية]] [[نينوى]]. {{sfn|Black|Green|1992|page=89}}{{sfn|Mark|2018}}{{sfn|Rybka|2011|pages=257–258}} الملحمة موجودة فقط في شكل مجزأ، بوجود العديد من القطع المفقودة أو التالفة. {{sfn|Black|Green|1992|page=89}}{{sfn|Mark|2018}}{{sfn|Rybka|2011|pages=257–258}} يختار بعض العلماء والمترجمين استكمال الأجزاء المفقودة من الملحمة بمواد من القصائد السومرية السابقة أو من نسخ أخرى من ملحمة جلجامش الموجودة في مواقع أخرى في جميع أنحاء [[شرق أدنى|الشرق الأدنى]]. {{sfn|Black|Green|1992|page=89}}
 
في الملحمة، تم تقديم جلجامش على أنه "ثلثي إله وثلث بشر".{{sfn|Powell|2012|page=339}} في بداية القصيدة، يوصف جلجامش بأنه حاكم وحشي قمعي.{{sfn|Black|Green|1992|page=89}}{{sfn|Powell|2012|page=339}} وعادة ما يتم تفسير هذا على أنه يعني: إجبار جميع رعاياه على العمل بالسخرة أو أنه يضطهدهم جنسيًا.{{sfn|Black|Green|1992|page=89}} كعقاب على قسوة جلجامش، خلق الإله [[أنو (ميثولوجيا)|آنو]] إنكيدو، رجل البرية.{{sfn|Black|Green|1992|pages=89–90}} بعد أن تم ترويضه من قبل مومس اسمها [[شمحات]]، يسافر إنكيدو إلى أوروك لمواجهة جلجامش.{{sfn|Black|Green|1992|page=90}} في اللوح الثاني، يتصارع الرجلان، وعلى الرغم من فوز جلجامش بالمباراة في النهاية،{{sfn|Black|Green|1992|page=90}} فقد أعجب بقوة خصمه ومثابرته حتى أصبحا صديقين مقربين.{{sfn|Black|Green|1992|page=90}} في النصوص السومرية السابقة، إنكيدو هو خادم جلجامش،{{sfn|Black|Green|1992|page=90}} لكنهم في ملحمة جلجامش رفاق على قدم المساواة.{{sfn|Black|Green|1992|page=90}}
 
في الألواح من الثالث إلى الرابع، يسافر جلجامش وإنكيدو إلى غابة الأرز، التي يحرسها همبابا (الاسم الأكدي لهواوا).{{sfn|Black|Green|1992|page=90}} يعبر الأبطال الجبال السبعة إلى غابة الأرز، حيث يبدأون في تقطيع الأشجار.{{sfn|Fontenrose|1980|page=168}} في مواجهة هومبابا، أصيب جلجامش بالذعر وصلى لشمش (الاسم الشرقي ل[[أوتو (إله)|أوتو]])،{{sfn|Fontenrose|1980|page=168}} الذي نفخ ثماني رياح في عيون هومبابا، مما أدى إلى إصابته بالعمى.{{sfn|Fontenrose|1980|page=168}} همبابا يطلب الرحمة نكيدو، لكن البطلين يقطعان رأسه بغض النظر.{{sfn|Fontenrose|1980|page=168}} يبدأ اللوح السادس بعودة جلجامش إلى أوروك، {{sfn|Black|Green|1992|page=90}} حيث تأتي عشتار (الاسم الأكدي لإينانا) وتطلب منه أن يصبح عشيقها.{{sfn|Black|Green|1992|page=90}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=168}}{{sfn|Pryke|2017|pages=140–159}} يرفضها جلجامش مصرًا على أنها أساءت معاملة جميع أحبائها السابقين. {{sfn|Black|Green|1992|page=90}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=168}}{{sfn|Pryke|2017|pages=140–159}}
 
انتقامًا، تذهب عشتار إلى والدها آنو وتطالبه بإعطائها ثور السماء،{{sfn|Dalley|1989|pages=81–82}}{{sfn|Fontenrose|1980|pages=168–169}}{{sfn|Tigay|2002|pages=24–25}} الذي ترسله لمهاجمة جلجامش.{{sfn|Black|Green|1992|page=90}}{{sfn|Dalley|1989|pages=81–82}}{{sfn|Fontenrose|1980|pages=168–169}}{{sfn|Tigay|2002|pages=24–25}} يقتل جلجامش وإنكيدو الثور ويقدمان قلبه إلى شمش. {{sfn|Dalley|1989|page=82}}{{sfn|Fontenrose|1980|pages=168–169}} بينما كان جلجامش وأنكيدو يستريحان، تقف عشتار على جدران أوروك وتلعن جلجامش.{{sfn|Dalley|1989|page=82}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=169}} قام إنكيدو بتمزيق فخذ الثور الأيمن ورماه في وجه عشتار، {{sfn|Dalley|1989|page=82}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=169}} قائلاً: "إذا كان بإمكاني وضع يدي عليك، فأن ما سأفعله لك هو وضع أحشائك على جانبك.".{{sfn|George|2003|page=88}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=169}} تدعو عشتار "المحظيات والبغايا والعاهرات"{{sfn|Dalley|1989|page=82}} وتأمرهم بأن يندبن ثور السماء.{{sfn|Dalley|1989|page=82}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=169}} في هذه الأثناء، كان كلكامش يقيم احتفالًا بهزيمة ثور السماء.{{sfn|Dalley|1989|page=82-83}}{{sfn|Fontenrose|1980|page=169}}
سطر 80:
يلاحظ [[باري بي. باول|باول]] أن الأسطر الافتتاحية للأوديسة تبدو وكأنها تردد الأسطر الافتتاحية لملحمة جلجامش. كما أن قصة الأوديسة تحمل العديد من أوجه التشابه مع قصة ملحمة جلجامش.{{sfn|Anderson|2000|page=127}}{{sfn|Burkert|2005|pages=299–301}} {{sfn|Anderson|2000|page=127}} حيث يواجه كل من جلجامش و[[أوديسيوس]] امرأة يمكنها تحويل الرجال إلى حيوانات: عشتار (لجلجامش) و[[كيركي|سيرس]] (لأوديسيوس).{{sfn|Anderson|2000|page=127}} في الأوديسة، يُعمي أوديسيوس عملاق [[سايكلوب]] يُدعى [[بوليفيموس]]،{{sfn|Anderson|2000|pages=127–128}} وهي حادثة تشبه قتل جلجامش لهمبابا في ملحمة جلجامش. يزور كل من جلجامش وأوديسيوس العالم السفلي.{{sfn|Anderson|2000|pages=127–128}} ويجد كلا البطلين نفسيهما حزينين بينما يعيشان في جنة من عالم آخر بوجود امرأة جذابة: سيدوري (لجلجامش) و[[كاليبسو]] (لأوديسيوس).{{sfn|Anderson|2000|page=127}} أخيرًا، لدى كلا البطلين فرصة للخلود ولكنهما يفوتانها (جلجامش عندما يفقد النبتة، وأوديسيوس عندما يغادر جزيرة كاليبسو).{{sfn|Anderson|2000|page=127}}
 
في لفيفة [[خربة قمران]] المعروفة باسم [[كتاب العمالقة]] (حوالي 100 قبل الميلاد) تظهر أسماء جلجامش و[[خومبابا|هومبابا]] كاثنين من عمالقة ما قبل الطوفان،{{sfn|George|2003|page=60}}{{sfn|Burkert|2005|page=295}} تم تقديمها كـ "''glgmš ''" و"''ḩwbbyš''". تم استخدام هذا النص في وقت لاحق في الشرق الأوسط من قبل الطوائف [[المانوية]]، والصيغة العربية غلغامش/جلجاميش تمثل اسم شيطان وفقا لرجل الدين المصري [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]] (حوالي 1500 م).
 
لم يتم تسجيل قصة ولادة جلجامش في أي نص سومري أو أكدي موجود،{{sfn|Black|Green|1992|page=91}} ولكن نسخة منها موصوفة في "'' De Natura Animalium'' (عن طبيعة الحيوانات)" 12.21، وهو [[الكناشات|كتاب]] شائع كتب باليونانية في وقت ما حوالي 200 ميلادي من قبل الخطيب الروماني اليوناني أيليان.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=Burkert |الأول=Walter |عنوان=The Orientalizing Revolution |تاريخ=1992 |at=p. 33, note 32 |وصلة مؤلف=Walter Burkert}}</ref>{{sfn|Black|Green|1992|page=91}} وفقًا لقصة إيليان، أخبر [[وسيط الوحي|أوراكل]] ملك البابليين سوشوروس أن حفيده جلجاموس سوف يطيح به.{{sfn|Black|Green|1992|page=91}} لمنع ذلك، أبقى سوشوروس ابنته الوحيدة تحت حراسة مشددة في ال[[أكروبول]] بمدينة بابل، لكنها حملت رغم ذلك.{{sfn|Black|Green|1992|page=91}} خوفا من غضب الملك، ألقى الحراس الطفل من أعلى برج طويل.{{sfn|Black|Green|1992|page=91}} أنقذ نسر الصبي في منتصف الطيران وحمله إلى بستان حيث أنزله بحذر.{{sfn|Black|Green|1992|page=91}} وجد القائم بأعمال البستان الصبي وقام بتربيته وأطلق عليه اسم جلجاموس (Γίλγαμος).{{sfn|Black|Green|1992|page=91}} في النهاية، عاد جلجاموس إلى بابل وأطاح بجده، وأعلن نفسه ملكًا. يذكر ثيودور بار كوناي (حوالي 600 م)، يكتب باللغة السريانية، أيضًا ملكًا جليغموس، وجميغموس أو جاميغوس باعتباره الأخير من سلالة من اثني عشر ملكًا كانوا معاصرين للبطاركة من فالج إلى إبراهيم؛ ويعتبر هذا الحدث أيضًا من بقايا ذاكرة جلجامش السابقة. {{sfn|George|2003|page=61}}<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=Tigay |عنوان=The Evolution of the Gilgamesh Epic |صفحة=252}}</ref>
سطر 90:
 
في يناير 1902، ألقى عالم الآشوريات الألماني فريدريش ديلتش محاضرة في ''Sing-Akademie zu Berlin ''أمام [[قيصر (لقب ألماني)|القيصر]] وزوجته، حيث جادل بأن قصة الطوفان في كتاب سفر التكوين تم نسخها مباشرة من تلك الموجودة في الملحمة جلجامش.{{sfn|Ziolkowski|2012|pages=23–25}} كانت محاضرة ديليتش مثيرة للجدل لدرجة أنه بحلول سبتمبر 1903، تمكن من جمع 1350 مقالة قصيرة من الصحف والمجلات، وأكثر من 300 مقالة أطول، وثمانية وعشرون كتيبًا، كُتبت جميعها ردًا على هذه المحاضرة، بالإضافة إلى آخر محاضرة عن العلاقة بين شريعة حمورابي و[[شريعة موسى]] في [[التوراة]].{{sfn|Ziolkowski|2012|page=25}} كانت هذه المقالات تنتقد ديليتسش بشدة.{{sfn|Ziolkowski|2012|page=25}} نأى القيصر بنفسه عن ديليتسش وآرائه الراديكالية وفي خريف عام 1904، اضطر ديليتش لإلقاء محاضرته الثالثة في [[كولونيا]] و[[فرانكفورت]] بدلاً من [[برلين]].{{sfn|Ziolkowski|2012|page=25}} أصبحت العلاقة المفترضة بين ملحمة جلجامش والكتاب المقدس العبري فيما بعد جزءًا رئيسيًا من حجة ديليتش في كتابه الخداع الكبير عام 1920-1921 "''Die große Täuschung''" بأن الكتاب المقدس العبري "ملوث"، وأنه فقط من خلال القضاء على العهد القديم البشري بالكامل يمكن للمسيحيين أن يؤمنوا أخيرًا بالرسالة [[آرييون|الآرية]] الحقيقية [[العهد الجديد|للعهد الجديد]].{{sfn|Ziolkowski|2012|pages=23–25}}
==التفسيرات الحديثة==
كان عشتار وإزدوبار (1884) أول تعديل أدبي حديث لملحمة جلجامش بواسطة ليونيداس لو سينسي هاميلتون، المحامي ورجل الأعمال الأمريكي.{{sfn|Ziolkowski|2012|pages=20–21}} كان لدى هاملتون معرفة بدائية بالأكدية، والتي تعلمها من قواعد ''اللغة الآشورية لأغراض المقارنة'' ل[[أرتشيبالد سايس]] عام 1872.{{sfn|Ziolkowski|2012|page=21}} اعتمد كتاب هاملتون بشكل كبير على ترجمة سميث لملحمة جلجامش، ولكنه قام أيضًا بإجراء تغييرات كبيرة.{{sfn|Ziolkowski|2012|page=21}} على سبيل المثال، حذف هاميلتون قصة الفيضان الشهيرة تمامًا وركز بدلاً من ذلك على العلاقة الرومانسية بين عشتار وجلجامش. {{sfn|Ziolkowski|2012|page=21}} وسعت رواية هذه العلاقة [[ملحمة جلجامش]] من حوالي 3000 سطر إلى ما يقارب الـ6000 سطرًا من المقطوعات الموسيقية المجمعة في 48 قصيدة أو أغنية.{{sfn|Ziolkowski|2012|page=21}} غير هاميلتون بشكل كبير معظم الشخصيات وقدم أحداث جديدة تمامًا غير موجودة في الملحمة الأصلية.{{sfn|Ziolkowski|2012|page=21}} تأثر بشكل كبير ب[[رباعيات الخيام]] بترجمة [[إدوارد فتزجيرالد]] والكتاب الشعري ''نور آسيا'' ل[[إدوين أرنولد]]،{{sfn|Ziolkowski|2012|page=21}} تدي شخصيات هاملتون ملابس أشبه بأزياء أتراك القرن التاسع عشر من أزياء البابليين القدماء.{{sfn|Ziolkowski|2012|pages=22–23}} كما غيّر هاميلتون نغمة الملحمة من "الواقعية القاتمة" و "المأساة الساخرة" في الأصل إلى "تفاؤل مبتهج" مليء بـ "الحب اللطيف والانسجام".{{sfn|Ziolkowski|2012|page=23}}
 
في كتابه عام 1904 ''Das Alte Testament im Lichte des alten''" Orients"، ساوى عالم الآشوريات الألماني ألفريد إرمياس كلكامش بالملك [[نمرود]] من كتاب التكوين وجادل بأن قوة جلجامش يجب أن تأتي من شعره، مثل البطل [[شمشون]] في [[سفر القضاة]]، وأنه لا بد أنه أدى اثني عشر عملاً مثل البطل [[هرقل (ميثولوجيا)|هرقل]] في [[علم الأساطير الإغريقية|الأساطير اليونانية]].{{sfn|Ziolkowski|2012|page=26}} في عام 1906 أعلن المستشرق [[بيتر جنسن]] في كتابه "''Das Gilgamesch-Epos in der Weltliteratur''"، أن ملحمة جلجامش كانت مصدر جميع القصص تقريبًا في العهد القديم، بحجة أن موسى هو "جلجامش الذي ينقذ بني إسرائيل من نفس الوضع الذي واجهه سكان [[الوركاء|إريك]] في بداية الملحمة البابلية."{{sfn|Ziolkowski|2012|page=26}} ثم شرع في النقاش بأن [[إبراهيم]] و[[إسحاق]] و[[شمشون]] و[[داود]] ومختلف الشخصيات الكتابية الأخرى ليست سوى نسخ طبق الأصل من جلجامش.{{sfn|Ziolkowski|2012|page=26}} أخيرًا، أعلن أنه حتى [[يسوع]] "ليس سوى جلجامش إسرائيلي. لا شيء سوى مساعد لإبراهيم وموسى وعدد لا يحصى من الشخصيات الأخرى في القصة الملحمية."{{sfn|Ziolkowski|2012|page=26}} أصبحت هذه الأيديولوجية تُعرف باسم [[البابلية (فلسفة)|(البابلية "''Panbabylonianism''")]] وتم رفضها على الفور تقريبًا من قبل علماء التيار الرئيسي.{{sfn|Ziolkowski|2012|pages=26–27}} كان أكثر نقاد البابلية نصيرًا هم أولئك المرتبطون بـ [[مدرسة تاريخ الأديان]] الناشئة.{{sfn|Ziolkowski|2012|page=27}} رفض هيرمان غونكل معظم أوجه التشابه المزعومة لجنسن بين جلجامش والشخصيات التوراتية باعتبارها مجرد إثارة جدل لا أساس لها من الصحة.{{sfn|Ziolkowski|2012|page=27}} وخلص إلى أن جنسن وغيره من علماء الآشوريات مثله قد فشلوا في فهم تعقيدات أبحاث العهد القديم.{{sfn|Ziolkowski|2012|pages=26–27}}
 
في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، كان التفسير الأكاديمي السائد خلال أوائل القرن العشرين هو تفسير اقترحه في الأصل السير [[هنري رولينسون]]، والذي اعتبر أن جلجامش هو "بطل الشمس"، الذي تمثل أفعاله حركات الشمس، وأن الألواح الاثني عشر لملحمته تمثل الأبراج البابلية الأثني عشر .{{sfn|Ziolkowski|2012|page=28}} فسر المحلل النفسي النمساوي [[سيغموند فرويد]]، بالاعتماد على نظريات [[جيمس فريزر|جيمس جورج فريزر]] وبول إهرنريتش، جلجامش وإيباني (الخطأ السابق بقراءة اسم إنكيدو) على أنهما يمثلان "الرجل" و "الشهوانية الفجة" على التوالي.<ref>Freud, Sigmund, William McGuire, Ralph Manheim, R. F. C. Hull, Alan McGlashan, and C. G. Jung. [https://books.google.be/books?id=A_JpNZfZXyYC&pg=PA199&lpg=PA199&dq=Gilgamesch+und+Eabani+freud&source=bl&ots=X8SYwrXEPM&sig=ACfU3U1X_MyVxQpFUTmFN3Danc8BCo0kmg&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwifxOvUpcbjAhUD6aQKHRu3B1sQ6AEwAHoECAoQAQ#v=onepage&q=Gilgamesch%20und%20Eabani%20freud&f=falseThe Freud-Jung Letters: The Correspondence between Sigmund Freud and C.G. Jung]. Princeton, N.J: Princeton University Press, 1994, at 199.</ref>{{sfn|Ziolkowski|2012|page=29}} كذلك قارنهم بشخصيات أخوية أخرى في الأساطير العالمية،{{sfn|Ziolkowski|2012|page=29}} ملاحظًا أن "أحدهما دائمًا أضعف من الآخر ويموت مبكرًا. في جلجامش، كان هذا الشكل القديم من الأخوة غير المتكافئين يمثل العلاقة بين الرجل و[[رغبة جنسية|رغبته الجنسية]]."{{sfn|Ziolkowski|2012|page=29}} كما رأى أنكيدو يمثل المشيمة،و"التوأم الأضعف"الذي يموت بعد الولادة بقليل.{{sfn|Ziolkowski|2012|pages=29–30}} كثيرًا ما يناقش صديق وتلميذ فرويد [[كارل يونغ]] جلجامش في عمله المبكر ''Symbole der Wandlung'' (1911-1912). يستشهد يونغ على سبيل المثال بجاذبية عشتار الجنسية لجلجامش كمثال [[زنا المحارم|لرغبة الأم في ابنها]]، وهمبابا كمثال على شخصية الأب القمعية التي يجب على جلجامش التغلب عليها، وكلكامش نفسه كمثال لرجل نسي اعتماده على [[عقل باطن|عقله اللاواعي]].{{sfn|Ziolkowski|2012|page=30}}
== انظر أيضا ==
*[[كتابة تومال]]
*[[أترا هاسس]]
 
*[[نصف إله]]
*[[قصة الخلق البابلية]]
== مصادر ==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
{{مراجع|2}}
</div>
 
== وصلات خارجية ==
* [https://archive.is/zDTO <!--http://encyc.reefnet.gov.sy/?page=entry&id=249860--> غِلغامِش؛ غِلغامِش] - موسوعة المورد، [[منير البعلبكي]]، 1991