بندر لنجة: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة روابط خارجية، كومنز، ضبط استنادي
ط v2.03b - باستخدام ويكيبيديا:فو (مرجع قبل علامة الترقيم)
سطر 54:
 
== كارستن نيبور ==
يقول الرائد الدانيماركي [[كارستن نيبور]]، الذي جاب الجزيرة العربية عام [[1762]]: «لقد أخطأ جغرافيونا، على ما أعتقد، حين صوروا لنا جزءاً من الجزيرة العربية خاضعا لحكم الفرس، لأن العرب هم الذين يمتلكون -خلافاً لذلك- جميع السواحل البحرية للإمبراطورية الفارسية: من مصب الفرات إلى مصب إلاندوس (في الهند) على وجه التقريب. صحيح أن المستعمرات الواقعة على السواحل الفارسية لا تخص الجزيرة العربية ذاتها، ولكن بالنظر إلى أنها مستقلة عن بلاد الفرس، ولأن لأهلها لسان العرب وعاداتهم، فقد عنيت بإيراد نبذة موجزة عنهم... يستحيل تحديد الوقت الذي أنشأ فيه العرب هذه المستعمرات على الساحل. وقد جاء في السير القديمة أنهم أنشئوها منذ عصور سلفت. وإذا استعنا باللمحات القليلة التي وردت في التاريخ القديم، أمكن التخمين بأن هذه المستعمرات العربية نشأت في عهد أول ملوك الفرس. فهناك تشابه بين عادات الايشتيوفاجيين القدماء وعادات هؤلاء العرب... وهم يتعشقون الحرية إلى درجة قصوى شأن إخوانهم في البادية. ويكاد يكون لكل بلدة شيخها. وهو لا يتقاضى شيئاً من رعاياه، وإذا كان لا يملك ثروة، توجَّب عليه أن يكسب رزقه بيده، كما يفعل رعاياه، إما بنقل البضائع أو بالصيد. وإذا حدث ولم يرض القوم عن الشيخ الحاكم، خلعوه وانتخبوا من أسرته من يحل محله... أما مساكنهم فمتواضعة إلى درجة أن العدو لا يكترث بهدمها. وهكذا لا يملك هؤلاء القوم شيئا يخسرونه على اليابسة. فتراهم يلجأون إلى متون مراكبهم عند اقتراب العدو، ويختبئون في بعض جزر الخليج حتى ينسحب. وهم على يقين أن الفرس لا يمكن أن يفكروا في الاستقرار على الساحل المجدب، والتعرض لغزوات العرب الذين يرتادون البحار المجاورة... وكان [[نادر شاه]] ألافشاري قد رسم خطة في أواخر أيامه تقضي بإلقاء القبض على هؤلاء العرب، ثم نقلهم إلى سواحل [[بحر قزوين]] واحلال الفرس محلهم. ولكن مصرعه المفاجئ حال دون تنفيذ هذه الخطة. وحالت الاضطرابات المستمرة في بلاد الفرس منذئذ، دون اعتدائهم على حرية هؤلاء العرب... وطريقة الحكم عندهم ووضعهم السياسي، يبدوان لي شديدي الشبه بما كانت عليه بلاد الإغريق القديمة. والاصطدامات الدامية والثورات الخطيرة، لا تنفك تجري على سواحل الخليج. ولكن العرب لا مؤرخين عندهم يذيعون شهرتهم في ما وراء حدودهم الضيقة».<ref>رحلات في الجزيرة العربية وبلدان أخرى في الشرق، كارستن نيبور، (138، 167)</ref>.
 
في العصور الحديثة، كانت إمارة ال[[القواسم|قواسم]] مسيطرة على تلك البلاد، وخاضت حروباً شرسة ضد المحتلين ال[[البرتغال|برتغال]] و[[هولندا|الهولنديين]]. واعتنق القواسم المذهب السني [[وهابية|الوهابي]] ونجحوا في الإغارة على حاكم [[سلطنة عمان|عُمان]] ال[[إباضية|أباضي]]. إلا أن الفرس تمكنوا بمساعدة الإنكليز عام [[1898]]م (1316هـ) من احتلال تلك البلاد بعد قتال شديد مع حاكمها [[يوسف بن السيد جعفر]] (من نسل [[جعفر الصادق]])، وطردوا الكثير من العرب منها، حيث يعرفون اليوم باسم: [[هولة|الهولة]]. ومع ذلك فلا تزال غالبية السكان من العرب السنة إلى اليوم رغم الاضطهاد الذي يواجهونه (انظر مقالي: [[علاقات عربية إيرانية|العرب وإيران]] و[[محافظة خوزستان]]).