بشير العظمة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 50:
 
== رئيساً للحكومة ==
بعد القضاء على [[الجمهورية العربية المتحدة|جمهورية الوحدة]]، شارك بشير العظمة بإصدار بيان إدانة بحق الرئيس [[جمال عبد الناصر|عبد الناصر]]، صدر يوم 2 تشرين الأول 1961. وبارك بالإنقلاب العسكري الذي أطاح [[الجمهورية العربية المتحدة|بالجمهورية العربية المتحدة]] على يد مجموعة من ضباط الجيش المحسوبين على كبرى العائلات الدمشقية. (خالد العظم.<ref>{{Cite book|title=مذكرات، الجزء الثالث، ص 281)|date=1972|publisher=الدار المتحدة|author1=خالد العظم|author2=|editor1=|language=العربية|place=بيروت|first=|via=|العمل=}}</ref> وقع إنقلاب عسكري مضاد في أذار 1962، هدد بإعادة فرض الوحدة مع [[مصر]]، قاده العقيد [[عبد الكريم النحلاوي]] الذي أمر بإعتقال رئيس الجمهورية [[ناظم القدسي]] والوزراء كافة. ولكن هذا التمرد اجهض من قبل ضباط الجيش الذين اجتمعوا في مدينة [[حمص]] وسط البلاد وقرروا إعادة الحياة النيابية مع تكليف بشير العظمة برئاسة حكومة إنتقالية مؤقتة، خلفاً للدكتور معروف الدواليبي. مرة ثانية حاول العظمة الإعتذار، قائلاً للرئيس القدسي: "ليست لدي إمكانات ولا مؤهلات ولا رغبة في تحمل مسؤوليات في الظروف الشاذة القائمة. لم أمتهن السياسة ولا أعرف السياسيين." (بشير العظمة.<ref>{{Cite book|title=جيل الهزيمة، ص 230).|date=1991|publisher=دار رياض نجيب الريس|author1=بشير العظمة|author2=|editor1=|language=|place=لندن|first=|via=|العمل=}}</ref>
 
ولكنه قبل التكليف بعد إلحاح رئيس الجمهورية وبعض الأصدقاء وشكل حكومته يوم 16 نيسان 1962، لتكون جاهزة لحضور الاستعراض العسكري الذي أقيم في شارع الرئيس [[شكري القوتلي]] يوم 17 نيسان، احتفالاً بالعيد السادس عشر لجلاء [[الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان|القوات الفرنسية]] عن [[سوريا|سورية]]. معظم وزرائة كانوا من المستقلين، غير المحسوبين على أي تيار سياسي، بإستثناء [[رشاد برمدا]] من [[حزب الشعب (توضيح)|حزب الشعب]]، الذي سُمّي نائباً لرئيس الحكومة ووزيراً للمعارف، و<nowiki/>[[عبد الله عبد الدائم]] من [[حزب البعث العربي الاشتراكي (سوريا)|حزب البعث]]، الذي أصبح وزيراً للإعلام. وكان اشتراكإشتراك [[حزب البعث العربي الاشتراكي (سوريا)|حزب البعث]] في الحكم أحد شروط بشير العظمة لقبول بمنصب رئيس الحكومة. (عبد السلام العجيلي.<ref>{{Cite book|title=ذكريات أيام السياسة، الجزء الثاني، ص 23)|date=2000|publisher=دار رياض نجيب الريس|author1=عبد السلام العجيلي|author2=|editor1=|language=|place=لندن|first=|via=|العمل=}}</ref> كما جاء باللواء [[عبد الكريم زهر الدين]] من الجيش وعينه وزيراً للدفاع وعيّن الأديب [[عبد السلام العجيلي]] وزيراً للثقافة والإرشاد القومي.
 
حاول العظمة بداية تقريب وجهات النظر مع [[مصر]] وجاء في بيان حكومته السعي نحو استعادةإستعادة [[الجمهورية العربية المتحدة|الوحدة]] ولكن ضمن شروط جديدة يتم الإتفاق عليها بين [[دمشق]] و<nowiki/>[[القاهرة]]. هذا وقد سمح للصحف والمجلات المصرية بان تدخل إلى [[سوريا|سورية]] وأرسل ثلاث ضباط إلى [[بيروت]] للإجتماع مع السفير المصري عبد الحميد غالب، ثم ذهب وزير خارجيته [[عدنان الأزهري]] إلى [[القاهرة]] للتفاوض مع الرئيس [[جمال عبد الناصر|عبد الناصر]].(عبد الكريم زهر الدين،<ref>{{Cite book|title=مذكراتي عن فترة الإنفصال في سورية، ص 253|date=1968|publisher=دار الاتحاد|author1=عبد الكريم زهر الدين|author2=|editor1=|language=العربية|place=بيروت|first=|via=|العمل=}}</ref> وعندما فشلت مساعيه مع [[القاهرة]]، قدم شكوى رمسية ضد [[مصر]] أمام جامعة الدول العربية، متهماً الرئيس [[جمال عبد الناصر|عبد الناصر]] بالتدخل في شؤون [[سوريا|سورية]] الداخلية.<ref>{{Cite (خالد العظم. book|title=مذكرات، الجزء الثالث، ص 205)|date=1972|publisher=الدار المتحدة|author1=خالد العظم|author2=|editor1=|language=العربية|place=بيروت|first=|via=|العمل=}}</ref> وقد استقال وزير خارجيته [[عدنان الأزهري]] من منصبه بعد فشل المفاوضات مع [[مصر]] وتم استبداله بالدكتور جمال الفرا. (عبد الكريم زهر الدين،<ref>{{Cite book|title=مذكراتي عن فترة الإنفصال في سورية، ص 266)|date=1968|publisher=دار  الاتحاد|author1=عبد الكريم زهر الدين|author2=|editor1=|language=العربية|place=بيروت|first=|via=|العمل=}}</ref> وجهت انتقادات كثيرة لحكومة العظمة، بأنها غير دستورية لأنها جاءت إلى السلطة في ظلّ إنقلاب عسكري وحكمت البلاد من دون دستور أو مجلس نيابي.<ref>{{Cite book|title=مذكرات، الجزء الثالث، ص 281|date=1968|publisher=الدار المتحدة|author1=خالد العظم|author2=|editor1=|language=العربية|place=بيروت|first=|via=|العمل=}}</ref> وقد دعى [[خالد العظم]] أعضاء المجلس النيابي القديم والمُنحل إلى إجتماع في داره وطالب بعودة الحكم الدستوري للبلاد وإلى تفعيل السلطة التشريعية المعطلة بموجب إنقلاب آذار 1962. <ref>{{Cite book|title=وطن وعسكر، ص 414|date=1995|publisher=مكتبة بيسان|author1=مطيع السمان|author2=|editor1=|language=العربية|place=بيروت|first=|via=|العمل=}}</ref>
 
على اثر ذلك، قدم بشير العظمة استقالة حكومته في منتصف شهر أيلول من العام 1962، ولكنه عاد إلى الحكم مجدداً نائباً لرئيس الحكومة [[خالد العظم]]، الذي كلفه بترأس وفد [[سوريا|سورية]] إلى [[الأمم المتحدة]] في تشرين الأول 1962. (خالد العظم.<ref>{{Cite book|title=مذكرات، الجزء الثالث، ص 305)|date=1968|publisher=الدار الاتحاد|author1=خالد العظم|author2=|editor1=|language=العربية|place=بيروت|first=|via=|العمل=}}</ref>
وجهت انتقادات كثيرة لحكومة العظمة، بأنها غير دستورية لأنها جاءت إلى السلطة في ظلّ إنقلاب عسكري وحكمت البلاد من دون دستور أو مجلس نيابي. (خالد العظم. مذكرات، الجزء الثالث، ص 281) وقد دعى [[خالد العظم]] أعضاء المجلس النيابي القديم والمُنحل إلى اجتماع في داره وطالب بعودة الحكم الدستوري للبلاد وإلى تفعيل السلطة التشريعية المعطلة بموجب إنقلاب آذار 1962. (مطيع السمان، وطن وعسكر، ص 414)
 
على اثر ذلك، قدم بشير العظمة استقالة حكومته في منتصف شهر أيلول من العام 1962، ولكنه عاد إلى الحكم مجدداً نائباً لرئيس الحكومة [[خالد العظم]]، الذي كلفه بترأس وفد [[سوريا|سورية]] إلى [[الأمم المتحدة]] في تشرين الأول 1962. (خالد العظم. مذكرات، الجزء الثالث، ص 305)
 
== مراجع ==
<references />
{{شريط بوابات|سوريا|أعلام|السياسة}}
{{بذرة سوريا}}
[[تصنيف:آل العظمة]]
[[تصنيف:أشخاص من دمشق]]