فاهيه تمزجيان: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: مُسترجَع تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسوم: مُسترجَع تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 24:
}}
 
'''فاهيه دميرجيان''' ([[1948]]) ملحن و منتج موسيقي. ساهم فاهيه دمرجيان في تثقيف جيل عربي كامل بالثقافة الموسيقية الكلاسيكية <ref>[http://www.albayan.ae/paths/art/2012-02-19-1.1595160 فاهيه تمزجيان..عرّاب «لغة العالم»] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161018154145/http://www.albayan.ae/paths/art/2012-02-19-1.1595160 |date=18 أكتوبر 2016}}</ref>
بدأ فاهي ديميرجيان تعليمه الموسيقي في المعهد العالي للموسيقى الذي افتتح في العام 1960 وكان قد بلغ العاشرة من العمر، عزف على آلة البيانو والتشيلّو، عزف مع الفرقة الموسيقية المسماة كابين باند مع الفنان الكبير الاستاذ صلحي الوادي عندما تم البدء في اعداد تسجيلات موسيقية كلاسيكية للتلفزيون العربي السوري منذ العام 1964
في العام 1967 فاز فاهي ديميرجيان بالجائزة الاولى للعزف على آلة التشلو على مستوى الجمهورية العربية السورية، وتابع تعليمه الموسيقي وفي العام 1976 حضر دورة تدريبة مكثفة في لندن في الموسيقى ونجح فيها بتفوق.
أسس فاهي ديميرجيان فرقة موسيقية خاصة مع عدد قليل من الموسيقيين لا تنتمي للمعهد العالي للموسيقى واطلق عليها اسم التايكرز – النمور.
ولم يكن لها صلة بالموسيقة الكلاسيكية بل بموسيقى البوب وكان لهذه الفرقة في سوريا وخارج سورية شعبية غير مسبوقة وشهرة كادت ان تتجه نحو العالمية.
بدأ فاهي ديميرجيان بتأليف الموسيقى لعدة مسلسلات للتلفزيون العربي السوري وللتلفزيونات العربية ووصلت اعماله الموسيقية الى كل مكان وصلت اليه هذه المسلسلات، حيث تعامل فاهي دمرجيان مع ممثلين ومخرجين كبار وصلوا الى العالمية كلأستاذ هاني الروماني والاستاذ هيثم حقي والاستاذ مأمون البني والاستاذ ايمن شيخاني وغيرهم الكثير.
شغل فاهي ديميرجيان منصب عضو في اللجنة التحكيمية في مهرجانات الموسيقى السورية ولسنين عديدة.
والسؤال : الآن هل نكفي هذا الموسيقى الرائع حقه بسرد هذه السيرة الذاتية المقتضبة عنه؟
الجواب : لا هذا لا يكفي
بعد تنحية الموسيقى الكلاسيكية جانباً وهي مدرسة فاهي دمرجيان الأساسية، يجب ان نتحدث في النهج الذي اختطّه فاهي لنفسه...وهو موسيقى البوب والموسيقى الخفيفة عموماً التي زاولها مع فرقته التايكرز.
هذه الموسيقى هي الوحيدة الممكنة وهي الموسيقى التي يمكن بيعها في بلد كسوريا، وهذه المعادلة منطقية لأن السوريين على العموم ليسوا أصلاء بالنسبة للموسيقى الغربية، فالموسيقى الغربية دخيلة فرضتها أمور معينة وهي محاكات التطور الموسيقي الذي فرضته موسيقى البيتلز والموسيقى الايقاعية التي غزت عالمنا في الستينات كالروك اند رول والتويست ثم الجيرك والبوب ميوزك بشكل عام، عندما بدأ أهل الغرب ببيعنا بضاعتهم وكانت طبقة النخبة في سوريا تتدافع لشراء هذه البضاعة وتقليد اهل الغرب في كل شيء من الغناء الى الرقص الى الملابس والعادات التي رافقت ذلك واستطاع السوريون التأقلم معها.
نعم السوريون ليسوا اصلاء بالنسبة للموسيقى الغربية ولكنهم اصلاء بالنسبة للموسيقى العربية فالمستمع لفرقة غربية سورية يبقى جالساً بهدوء يتصنع الوقار، حتى اذا بدّلت الفرقة اسطوانتها وبدأت في عزف الفرانكو آراب تجد ان المستمع هذا الذي يتصنع الوقار قد صار على الطاولة.
الخطة الذكية ليست في البيع بل في ان تعرف ماذا تبيع...وهنا عبقرية جوني كوموفيتش فاهي دمرجيان، فإذا اعتبرنا ان عماد التايكرز إثنان من الموسيقيين ظلّوا في الفرقة من بداياتها والى نهاياتها دون تبديل وهم فاهي ديميرجيان وجوني كوموفيتش، واذا استبعدنا جوني كوموفيتش بإعتباره ضابط ايقاع فإن العبئ الأكبر يقع على فاهي ديميرجيان...وخاصة عند تغير العازفين وعمل برنامج لمغنيين متعددين ثم برنامج آخر لمغنية طبقتها بالطبع طبقة فتاة وهذا يحتاج لمقدرة وصبر، ولا بد ان التركيز والفلترة تكون لدى عازف الاورغ خاصة وان كل عازف يرى الجمل الموسيقية كما يراها من وجهة نظره ووجهة النظر الاصح هي التماثل، وهذا لا يعني انه ليس للبقية دور لأن التايكرز فرقة والفرقة تعني الاتحاد والتماسك بالاضافة الى ان التايكرز هي فرقة الاساتذة.
وللبرهان على صحة هذه المسألة وعلى ان العبئ كله يقع على فاهي دمرجيان في التحول من الموسيقى الكلاسيكية الى موسيقى البوب لا بد من الاعتراف بأن هناك موسيقيين لا يقبلون بفكرة تبديل الاختصاص مهما حدث فهناك على سبيل المثال موسيقيين فضّلوا ترك الموسيقى على تبديل الاختصاص وعزيز الخاني وفرقته اكبر مثال على ذلك.
وفي الواقع لم تكن لي علاقة تذكر بفاهي ديميرجيان ولكن لا بد من تسجيل الموقف التالي لفاهي
كانت لدينا حفلة لنادي الهومنمن في قاعة المتنبي في الميريديان وكان المغني هو سيتراك أوفيكيان وحفلة اخرى لجهة اخرى في اليوم التالي للتايكرز.
وبسبب ضعف التنسيق مع ادارة الفندق وصلت آلات التايكرز الى قاعة المتنبي قبل آلاتنا وتم اضاعة نهار كامل في ترتيبها وتركيبها ولم يكن بالامكان فكّها ورفعها من مكانها لوضع آلاتنا، وكان معنا الكيتاريست سيتو باغداساريان وقد جاء من لبنان لمساعدتنا ووصل الى الميريديان قبل الحفلة بدقائق ووضع سيارته في باركينغ الميريديان وصعد الى البيست مباشرة.
قال سيتراك قبل يوم من لحفلة: سنعزف على آلات التايكرز قلت لسيتراك هذا مستحيل فكل عازف يعرف مقدرة آلاته وهو متعود عليها وأخاف بالنسبة لي ان فاهي لا يريد ذلك.
اجاب سيتراك: هذه فكرة فاهي لأن آلات فاهي لوحدها نصف طن ومن المستحيل فكها ورفعها لتضع آلاتك مكانها...وذهبت وشكرت فاهي وكان كعادته دمثاً وقليل الكلام.
فجأة حدثت مشكلة لقد اعترض كيتاريست التايكرز ورفض ان يعزف سيتو باغداساريان على كيتاره وقال ان الكيتار مسألة شخصية وهو لا يمانع من ان يستعمل سيتو الامبلي اما ان يستعمل الكيتارفلا.
توتر الجوّ وقال سيتو للتو وصلت من بيروت ولم اجلب الكيتار معي لأن سيتراك قال لي ان الآلات مؤمنة وهذا اولاً ولأن جماعتكم على الحدود جاهزون لمصادرة الكيتار واللعب به واللعب على صاحبه وازهاق روحه ولهذا السبب تركته في بيروت...وتدخل فاهي وسحب جوني جانباً وتكلم مع الكيتاريست وانحلت المسألة.
في النهاية اوجه التحية لفاهي ديميرجيان الذي كانت له لمسات سحرية ليس على التايكرز فحسب بل على الموسيقى الغربية في سوريا بشكل عام ولا يرشح من الارمني إلاً العطر وماء الورد.
<ref>[http://www.albayan.ae/paths/art/2012-02-19-1.1595160 فاهيه تمزجيان..عرّاب «لغة العالم»] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161018154145/http://www.albayan.ae/paths/art/2012-02-19-1.1595160 |date=18 أكتوبر 2016}}</ref>
 
== مراجع ==