كلور: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح رابط (1)
صياغة
سطر 4:
'''الكلور''' هو [[عنصر كيميائي]] [[رمز كيميائي|رمزه]] '''Cl''' و[[عدد ذري|عدده الذرّي]] 17؛ ويقع في [[جدول دوري|الجدول الدوري]] ضمن [[عناصر الدورة الثالثة]] وفي المرتبة الثانية في [[هالوجين|مجموعة الهالوجينات]] تحت [[فلور|الفلور]] وفوق [[بروم|البروم]]. يوجد الكلور في الشروط القياسية من الضغط ودرجة الحرارة على شكل غاز [[ثنائي الذرة|ثنائي الذرّة]] Cl<sub>2</sub> ذي لونٍ أصفرٍ مخضَرّ، وهو ذو نشاطٍ كيميائي كبير ويتفاعل مع أغلب العناصر الأخرى ليشكّل مركّبات منها، إذ أنّه من [[مؤكسد|المؤكسدات]] القويّة، وله [[ألفة إلكترونية]] كبيرة، ويحتلّ المرتبة الثالثة في ترتيب [[كهرسلبية]] العناصر، وذلك بعد الفلور و[[أكسجين|الأكسجين]].
 
حُضِّرَ عنصر الكلور من تفاعل كيميائي لأوّل مرة سنة 1630، ولكن لم يتمّ التمكّنيُستطَع من التعرّف عليه حينئذٍ؛ وكان [[كارل فلهلم شيله]] أوّل من وصف غاز الكلور، وذلك سنة 1774، لكنّه ظنّ حينها أنّه أكسيد لعنصر جديد، إلّا أنّ تجارب الكيميائيين فيما بعد بيّنت أنّه عنصرٌ نقي، وذاك ما أكّده [[همفري ديفي]] سنة 1810، وأطلق عليه اسم الكلور من الإغريقية «χλωρός» {{ط|(خلوروس)}}، والتي تعني «الأخضر الشاحب» نظراً للونه.
 
يأتي ترتيب الكلور في المرتبة التاسعة عشرة من حيث [[وفرة طبيعية للعناصر الكيميائية في القشرة الأرضية|وفرته في القشرة الأرضية]]؛ إلّا أنّه يوجد بشكل وافر على شكل أيون كلوريد منحلّ في [[ماء البحر]] (خاصّةً على شكل [[كلوريد الصوديوم]])؛ كما يمكن الحصول على كافّة أشكال الكلوريدات الأخرى من [[حمض الهيدروكلوريك]]. يُستحصَل على الكلور تجارياً من [[أجاج|الأجاج]] (محاليل ملحية مركّزة) بعملية [[تحليل كهربائي]]، وخاصّةً بواسطة [[عملية الكلور القلوي]]. ساهمت الخواص المؤكسدة القويّة للكلور في دخوله بتطبيقاتٍ تجارية شائعة الاستخدام، مثل عمليات [[تبييض]] الملابس (القَصْر) وفي صناعة [[مطهر|المطهّرات]]؛ بالإضافة إلى دخوله [[كاشف كيميائي|ضمن المتفاعلات]] في [[صناعة كيميائية|الصناعة الكيميائية]]؛ فهو يدخل مثلاً في تركيب بوليمر [[كلوريد متعدد الفاينيل]] (PVC) واسع الانتشار.
سطر 12:
== التاريخ ==
[[ملف:PSM V31 D740 Carl Wilhelm Scheele.jpg|تصغير|يمين|upright=0.65|[[كارل فلهلم شيله]] أوّل من وصف غاز الكلور.]]
لم يُعرَف الكلور عنصراً كيميائياً مستقلّاً إلّا في مطلع [[عصور حديثة|العصور الحديثة]]، لكنّ التعامل مع أملاحه كان شائعاً منذ القدم، فقد وجد علماء الآثار دلائلَ تاريخية على أنّ [[ملح صخري|الملح الصخري]] كان مستخدماً منذ 3000 سنة قبل الميلاد، في حين أنّ [[أجاج|الأجاج]] كان قد استخدم منذ حوالي 6000 سنة قبل الميلاد.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://antiquity.ac.uk/ProjGall/weller/ |عنوان=The earliest salt production in the world: an early Neolithic exploitation in Poiana Slatinei-Lunca, Romania |تاريخ الوصول=2008-07-10 |حالة المسار=dead |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20110430145935/http://antiquity.ac.uk/ProjGall/weller/ |تاريخ أرشيف=April 30, 2011 }}</ref> من الوارد أن يكون علماء [[العصور الوسطى|القرون الوسطى]] قد تمكّنوا من الحصول على الكلور أثناء اكتشاف طريقة تحضير [[ماء ملكي|الماء الملكي]] وكيفية إذابته [[ذهب|للذهب]]، إذ أنّ غاز الكلور هو أحد منتجات ذاك التفاعل؛ إلّا أنّه لم يتمّ التمكّنيُستطَع من التعرّف عليه أو عزله أو وصفه.
 
تمكّن [[يان بابتست فان هيلمونت]] حوالي سنة 1630 من التعرّف على وجود الكلور غازاً مستقلاً؛<ref name=Greenwood789>Greenwood and Earnshaw, p. 789–92</ref> لكنّ أوّل وصفٍ منهجيٍّ كان من [[كارل فلهلم شيله]]، الذي درسه بالتفصيل سنة 1774، ولذلك يُنسَب إليه اكتشاف هذا العنصر.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Scheele|الأول1=Carl Wilhelm|عنوان=Om Brunsten, eller Magnesia, och dess Egenskaper|صحيفة=Kongliga Vetenskaps Academiens Handlingar [Proceedings of the Royal Scientific Academy]|تاريخ=1774|المجلد=35|صفحات=89–116, 177–194|مسار= https://babel.hathitrust.org/cgi/pt?id=mdp.39015039452910;view=1up;seq=99|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200423132126/https://babel.hathitrust.org/cgi/pt?id=mdp.39015039452910;view=1up;seq=99|تاريخ أرشيف=2020-04-23}}</ref> حصل شيله على غاز الكلور من تفاعل [[أكسيد المنغنيز الرباعي|ثنائي أكسيد المنغنيز]] (معدن [[بيرولوسيت|البيرولوسيت]]) مع [[حمض الهيدروكلوريك]].<ref name=Greenwood789/> لاحظ شيله العديد من خواص الكلور، مثل تأثيره المبيّض على [[ورقة عباد الشمس|ورقة عبّاد الشمس]]، وأثره المميت على الحشرات، ولونه الأصفر المخضرّ، ورائحته القويّة القريبة من رائحة الماء الملكي؛<ref name=Greenwood792>Greenwood and Earnshaw, pp. 792–93</ref> لكنه لم يتعرف عليه عنصراً،<ref name=krogt>{{استشهاد ويب |مسار=https://elements.vanderkrogt.net/element.php?sym=Cl |عنوان=17 Chlorine |ناشر=Elements.vanderkrogt.net |تاريخ الوصول=2008-09-12 |حالة المسار=live |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20100123003013/http://elements.vanderkrogt.net/element.php?sym=Cl |تاريخ أرشيف=2010-01-23 }}</ref> وأسماه بشكل خاطئ «{{ط|هواء حمض المورياتيك منزوع الفلوجستون}}»، حيث نسبه إلى «حمض المورياتيك» (وهو الاسم القديم [[حمض الهيدروكلوريك|لحمض الهيدروكلوريك]])، وكذلك إلى [[فلوجستون|نظرية الفلوجستون]] الخاطئة التي كانت لا تزال سائدة حينئذٍ. اقترح عددٌ من العلماء، ومنهم [[كلود لوي برتوليه]]، أنّ ذلك الغاز يتكوّن من مزيجٍ من الأكسجين وعنصرٍ جديدٍ لم يُكتَشف بعد أسماه «{{ط|مورياتيكوم muriaticum}}».<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/books?id=34KwmkU4LG0C&pg=PA158|صفحة=158|عنوان=The development of modern chemistry|مؤلف=Ihde, Aaron John|ناشر=Courier Dover Publications|تاريخ=1984|isbn=978-0-486-64235-2|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200530085603/https://books.google.com/books?id=34KwmkU4LG0C&pg=PA158/|تاريخ أرشيف=2020-05-30}}</ref><ref name="Weeks">{{استشهاد بدورية محكمة|doi = 10.1021/ed009p1915|عنوان = The discovery of the elements. XVII. The halogen family|تاريخ = 1932|الأخير1 = Weeks|الأول1 = Mary Elvira|صحيفة = Journal of Chemical Education|المجلد = 9|العدد = 11|صفحة = 1915|bibcode=1932JChEd...9.1915W}}</ref> في سنة 1809 حاول [[لوي جوزيف غي ـ لوساك]] و[[لوي جاك تينار]] مفاعلةَ هذا الغاز الجديد مع الفحم بهدف تحرير ذاك العنصر الجديد من الأكسجين،<ref name=krogt /> إلّا أنّ محاولَتَهُما باءَت بالفشل، ممّا دَفعهُما إلى الشكّ بالقول بأنّ ذاك الغاز ربّما قد يكون عنصراً بحدّ ذاته.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Gay-Lussac|الأخير2=Thenard|عنوان = Extrait des mémoires lus à l'Institut national, depuis le 7 mars 1808 jusqu'au 27 février 1809.|عنوان مترجم=Extracts from memoirs read at the national Institute, from 7 March 1808 to 27 February 1809|صحيفة = Mémoires de Physique et de Chimie de la Société d'Arcueil|المجلد = 2|صفحات = 295–358|تاريخ = 1809|مسار = https://books.google.com/books?id=hnJKAAAAYAAJ&pg=PA295#v=onepage|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20140212222254/http://books.google.com/books?id=hnJKAAAAYAAJ&pg=PA295|تاريخ أرشيف=2014-02-12}}</ref> أكّد [[همفري ديفي]] سنة 1810 تلك المزاعم بإجرائه ذات التجربة مرّة أخرى، وخَلُصَ أنّ ذلك الغاز هو بالفعل عنصرٌ وليس مركّباً.<ref name=krogt /> نشر ديفي نتائج دراسته إلى [[الجمعية الملكية]] في ذات السنة،<ref name=Greenwood789/> وأطلق عليه اسم الكلور من الإغريقية «χλωρός» {{ط|(خلوروس)}}، والتي تعني «الأخضر الشاحب» نظراً للونه.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Davy|الأول1=Humphry|عنوان=The Bakerian Lecture. On some of the combinations of oxymuriatic gas and oxygene, and on the chemical relations of these principles, to inflammable bodies|صحيفة=Philosophical Transactions of the Royal Society of London|تاريخ=1811|المجلد=101|صفحات=1–35|مسار= https://babel.hathitrust.org/cgi/pt?id=mdp.39015034564297;view=1up;seq=15|bibcode=1811RSPT..101....1D|doi=10.1098/rstl.1811.0001|doi-access=free|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200423032814/https://babel.hathitrust.org/cgi/pt?id=mdp.39015034564297;view=1up;seq=15|تاريخ أرشيف=2020-04-23}} </ref> أمّا لفظ [[هالوجين]]، والذي يعني «مولّد الملح»، فكان قد أطلقه [[يوهان شفايغر]] على الكلور سنة 1811؛<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Schweigger|الأول1=J.S.C.|عنوان=Nachschreiben des Herausgebers, die neue Nomenclatur betreffend|صحيفة=Journal für Chemie und Physik|تاريخ=1811|المجلد=3|العدد=2|صفحات=249–255|مسار= https://babel.hathitrust.org/cgi/pt?id=njp.32101076802287;view=1up;seq=295|عنوان مترجم=Postscript of the editor concerning the new nomenclature|لغة=German|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200423132157/https://babel.hathitrust.org/cgi/pt?id=njp.32101076802287;view=1up;seq=295|تاريخ أرشيف=2020-04-23}}</ref> إلّا أنّ هذا المصطلح استخدِمَ لاحقاً لوصف جميع العناصر في مجموعة الكلور بناءً على اقتراح من [[يونس ياكوب بيرسيليوس]] سنة 1826.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Berzelius|الأول1=Jacob|عنوان=Årsberättelser om Framstegen i Physik och Chemie|عنوان مترجم=Annual Report on Progress in Physics and Chemistry|تاريخ=1826|ناشر=P.A. Norstedt & Söner|مكان=Stockholm, Sweden|المجلد=6|صفحة=187|مسار= https://babel.hathitrust.org/cgi/pt?id=hvd.32044092556919;view=1up;seq=195|لغة=Swedish|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200423132254/https://babel.hathitrust.org/cgi/pt?id=hvd.32044092556919;view=1up;seq=195|تاريخ أرشيف=2020-04-23}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=J. S. C. Schweigger: His Romanticism and His Crystal Electrical Theory of Matter|مؤلف=Snelders, H. A. M.|صحيفة=Isis|المجلد=62|العدد=3 |صفحات=328–338|تاريخ=1971| doi=10.1086/350763| jstor=229946}}</ref> تمكّن [[مايكل فاراداي]] من تسييل غاز الكلور أوّل مرّة سنة 1823.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Faraday|الأول1=M.|عنوان=On fluid chlorine|صحيفة=Philosophical Transactions of the Royal Society of London|تاريخ=1823|المجلد=113|صفحات=160–164|مسار= https://babel.hathitrust.org/cgi/pt?id=mdp.39015034564487;view=1up;seq=244|bibcode=1823RSPT..113..160F|doi=10.1098/rstl.1823.0016|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200423053126/https://babel.hathitrust.org/cgi/pt?id=mdp.39015034564487;view=1up;seq=244|تاريخ أرشيف=2020-04-23}}</ref><ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://www.aps.org/publications/apsnews/200108/history.cfm |عنوان=This Month in Physics History September 4, 1821 and August 29, 1831: Faraday and Electromagnetism |محرر=Chodos, Alan |ناشر=American Physical Society |تاريخ الوصول=2010-05-08 |حالة المسار=live |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20100615142343/http://aps.org/publications/apsnews/200108/history.cfm |تاريخ أرشيف=June 15, 2010 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب |مسار=http://www-history.mcs.st-andrews.ac.uk/Biographies/Faraday.html |مؤلف=O'Connor J. J. |مؤلف2=Robertson E. F. |عمل=School of Mathematics and Statistics, University of St Andrews, Scotland |عنوان=Michael Faraday |تاريخ الوصول=2010-05-08 |حالة المسار=live |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20100220051522/http://www-history.mcs.st-andrews.ac.uk/Biographies/Faraday.html |تاريخ أرشيف=2010-02-20 }}</ref>
سطر 56:
يُستخدَم في نظام الخلية الغشائية [[غشاء شبه منفذ|غشاءٌ شبه منفذ]] من [[نافيون|النافيون]]، والذي يقوم بدور [[تبادل أيوني|مبادلٍ أيوني]]؛ وتجري العملية بشكل مماثل لما يتمّ في عملية الخلية الحجابية. تُنتِجُ هذه العملية هيدروكسيد الصوديوم بدرجة نقاوةٍ مرتفعة، لكنّها تتطلّب محاليل ملحية مركّزة عالية النقاوة.<ref name="Euro Chlor4">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.eurochlor.org/about-chlor-alkali/how-are-chlorine-and-caustic-soda-made/membrane-cell-process/|عنوان=The membrane cell process|ناشر=Euro Chlor|تاريخ الوصول=2007-08-15|حالة المسار=live|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20111111190719/http://www.eurochlor.org/the-chlorine-universe/how-is-chlorine-produced/the-membrane-cell-process.aspx|تاريخ أرشيف=2011-11-11}}</ref>
 
بأسلوب آخر لإنتاج الكلور، تتمّ أكسدةيُؤكسَد [[كلوريد الهيدروجين]] في [[عملية ديكون]] باستخدام غاز [[أكسجين|الأكسجين]]:
 
:<chem>4 HCl + O2 -> 2 Cl2 + 2 H2O</chem>
 
تتطلّب العملية الأصلية وجود [[تحفيز|حفّاز]] من [[نحاس|النحاس]]؛ إلّا أنّ تطويراً على العملية لزيادة كفاءتها الإنتاجية أدّى إلى التحوّل إلى حفّازات معتمدة على [[كروم|الكروم]] و[[روثينيوم|الروثينيوم]].<ref name=chlorine>Schmittinger, Peter ''et al.'' (2006) "Chlorine" in ''Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry'', Wiley-VCH Verlag GmbH & Co., {{doi|10.1002/14356007.a06_399.pub2}}</ref> بأسلوبٍ آخر مطوّر من شركة [[دو بونت]] سنة 1975 تتمّ أكسدةيُؤكسَد كلوريد الهيدروجين باستخدام مزيج من [[حمض الكبريتيك]] و[[حمض نتروزيل الكبريتيك]]؛ حيث يتشكّل [[ثنائي أكسيد النيتروجين]] المسؤول عن عملية الأكسدة؛ لكنّ هذه العملية لم تكن ذات جدوى اقتصادية كبيرة، لذلك لم تعد مستخدمة. يُعبّأ الكلور المنتَج وفق العمليات المذكورة في [[أسطوانة غاز مضغوط|أسطوانات]] أو [[صندل (نقل نهري)|حاويات]] ذات سعات متفاوتة حسب استطاعة الإنتاج وحسب نوع التطبيق المراد له.<ref name=Greenwood796>Greenwood and Earnshaw, pp. 796–800</ref> يعدّ الكلور من [[مادة كيميائية أولية|المواد الكيميائية الأوّلية]] المهمّة في الصناعة؛ فقد أنتج منه سنة 2006 على سبيل المثال حوالي 58.9 مليون طنّ.<ref>The Chlorine Institute: ''[https://www.chlorineinstitute.org/stewardship/chlorine/ Chlorine Manufacture]'', Arlington, 2008, abgerufen am 25. Juni 2009. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160516170701/http://www.chlorineinstitute.org/stewardship/about-chlorine/chlorine-manufacture.cfm |date=16 مايو 2016}}</ref>
 
== النظائر ==
سطر 95:
تسمّى [[مركب لاعضوي|المركّبات اللاعضوية]] التي يقع فيها الكلور بحالة أكسدة مقدارها -1 (أيون سالب) باسم [[كلوريد|الكلوريدات]]. إذ يستطيع الكلور أن يتفاعل مع الهيدروجين ليشكّل [[كلوريد الهيدروجين]] HCl، وهو غاز نشيط كيميائياً، يؤدّي انحلاله في الماء إلى الحصول على [[حمض الهيدروكلوريك]]، وهو [[حمض معدني]] معروف. يتفاعل الكلور أيضاً مع [[لافلز|اللافلزّات]] ويشكّل الكلوريدات الموافقة، وهي كلوريدات ذات طابع [[رابطة تساهمية|تساهمي]]؛ كما يستطيع أن يشكّلها حتّى مع بعض الغازات النبيلة، كما هو الحال في مركّب [[ثنائي كلوريد الزينون]] XeCl<sub>2</sub>.
 
يستطيع الكلور أن يشكّل أملاح الكلوريدات مع العديد من [[فلز|الفلزّات]]، وهي كلوريدات ذات طابع [[رابطة أيونية|أيوني]] ومن أشهر الأمثلة عليها كلوريدات [[فلز قلوي|الفلزّات القلوية]] مثل [[كلوريد الصوديوم]] NaCl ([[ملح الطعام]])، وكذلك [[كلوريد البوتاسيوم]] KCl. تختلف طريقة التحضير حسب الفلزّ، وذلك إمّا بالتفاعل المباشر مع الفلزّ، ولكن في هذه الحالة سيتمّ الحصولسيُستحصَل على كلوريد الفلزّ بأعلى حالة أكسدة ممكنة، كما هو الحال عند تفاعل الكلور مع [[قصدير|القصدير]]، حيث يتمّينتج الحصول علىمركب [[كلوريد القصدير الرباعي]]؛ أمّا كلوريدات حالات الأكسدة الأدنى فيمكن تحضيرها من اختزال الكلوريدات الأعلى أو التفكّك الحراري لها، كما هو الحال عند تحضير [[كلوريد الذهب الأحادي]]. يمكن تحضير الكلوريدات أيضاً من تفاعل [[أكسيد]] أو [[هيدروكسيد]] أو [[كربونات]] الفلزّ مع [[حمض الهيدروكلوريك]]. إنّ الكلوريدات على العموم ذات [[انحلالية]] جيّدة في الماء، باستثناء البعض منها مثل [[كلوريد الفضة|كلوريد الفضّة]] و[[كلوريد الرصاص الثنائي]] غير المنحلّة.
 
;مركبات بين هالوجينية
سطر 132:
 
=== الكشف عن الكلور ===
لغاز الكلور لون أصفر مخضرّ مميّز، كما أن لديه رائحة مميّزة أيضاً، وذلك يمكّن من الكشف عنه ظاهرياً بشكل فيزيائي؛ أمّا كيميائياً فيتمّ الكشففيُكشَف عنه اعتماداً على خواصه [[مؤكسد|المؤكسدة]]، إذ أنّ الكلور قادرٌ على أكسدة أيونات [[يوديد|اليوديد]] و[[بروميد|البروميد]] إلى العناصر الموافقة؛ كما أنّ زوال لون كاشف [[برتقالي الميثيل]] يستخدَم دليلاً على وجود الكلور. لكنّ هذه الأساليب المذكورة ليست انتقائيةً بالشكل الكافي، إذ تتداخل مع مؤكسدات أخرى.<ref name="Haase">L. W. Haase, G. Gad: ''Über die Bestimmung von freiem Chlor in Wasser mit Hilfe von Dimethyl-p-phenylendiamin.'' In: ''Fresenius' Journal of Analytical Chemistry.'' 107, 1–2, 1936, S.&nbsp;1–8, [[doi:10.1007/BF01388203]].</ref> من الأساليب الانتقائية للكشف عن الكلور القيام بالتفاعل مع [[توليدين|التوليدين]]؛ حيث يتشكّل صباغ أصفر، والذي يمكن [[قياس الألوان|قياسه لونياً]].<ref name="Haase" />
 
أمّا أيونات [[كلوريد|الكلوريد]] فيتمّ الكشففيُكشَف عنها بإجراء [[ترسيب (كيمياء)|تفاعل ترسيب]] بوجود أيونات [[فضة|الفضّة]]، حيث يترسّب [[كلوريد الفضة|كلوريد الفضّة]] ضعيف الانحلالية، وهو يتميز بلونه الأبيض عن [[بروميد الفضة]] و[[يوديد الفضة]]، اللّذان يملكان لوناً أقرب للأصفر. باستخدام أسلوب [[معايرة بالفضة|المعايرة بالفضة]] يمكن قياس محتوى الكلوريد بالعيّنة.<ref>G. Jander, E. Blasius, J. Strähle: ''Einführung in das anorganisch-chemische Praktikum.'' 14. Auflage. S. Hirzel Verlag, Stuttgart 1995, ISBN 3-7776-0672-3, S.&nbsp;136.</ref>
 
== الدور الحيوي ==