الحسين بن منصور الحلاج: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 2A02:2908:5101:F865:442B:4938:DC89:DBD6 إلى نسخة 47701279 من شيماء.
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 81:
 
=== بعض ما رُوِيَ عن حِيَل الحلاج ===
روى الخطيب البغدادي أن الحلاج أنفذ رجلا بين يديه إلى بعض بلاد الجبل، فأقام بتلك البلدة يظهر لهم الصلاح والنسك ويقرأ القرآن، فأقام فيهم مدة على ذلك، ثم أظهر لهم أنه قد عمي، فمكث حينا على ذلك، ثم أظهر أنه قد زمن، وكان أولا يقاد إلى المسجد ثم صار يحمل، فمكث سنة كذلك، ثم قال لهم : إني رأيت رسول الله صلى الله عليهعلى وآله وسلم وهو يقول : سيرد على هذه البلدة رجل صالح يكون شفاؤك على يديه، فما كان من قريب حتى كان الوقت الذي واعده فيه الحلاج، ودخل الحلاج البلدة مختفيا وعليه ثياب صوف بيض فلزم سارية من المسجد يتعبد فيه لا يلتفت إلى أحد، فابتدر الناس إلى ذلك المتعامي المتزامن، فقيل له : قدم رجل صالح فهلم إليه، فحملوه حتى وضعوه بين يديه فكلمه فعرفه فقال له : يا أبا عبد الله إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول لي كذا وكذا، فعسى أن يكون أنت إياه. فرفع يديه ودعا الله عز وجل، والناس حضور متكاثرون ينظرون ماذا يكون من أمره، ففتح الرجل عينيه وقام قائما على قدميه، فضج الناس وعظموا الحلاج تعظيما زائدا، وليس ذلك بحق، فأقام عندهم مدة ثم خرج من بين أظهرهم، وبقي ذلك الرجل عندهم عدة شهور، ثم قال : إن من نعمة الله علي أن رد علي بصري وشفاني وينبغي أن أجاهد في سبيله بثغر طرسوس؛ فعزم على ذلك فجمعوا له من بينهم مالا جزيلا ألوفا من الذهب والفضة، ثم ودعهم وودعوه، فذهب إلى الحلاج فاقتسما ذلك المال<ref>البداية والنهاية 14/ 827</ref>.
 
وروي عن بعضهم قال : كنت أسمع أن الحلاج له أحوال وكرامات فأحببت أن أختبره فجئته فسلمت عليه فقال لي : تشه علي الساعة شيئا، فقلت : أشتهي سمكا طريا، فدخل منزله فغاب ساعة ثم خرج ومعه سمكة تضطرب ورجلاه عليهما الطين، فقال : دعوت الله فأمرني أن آتي بالبطائح لآتيك بهذه، فخضت الأهواز وهذا الطين منها. فقلت : إن شئت أدخلتني منزلك لأكشف أمرك فإن ظهرت على شيء وإلا آمنت بك، فقال : أدخل، فدخلت فلم أجد في البيت منفذا إلى غيره فتحيرت في أمره ثم نظرت فإذا تأزير فكشفته فإذا من ورائه باب فدخلت فخرجت منه إلى بستان هائل فيه من سائر الثمار الجديدة والمعتقة قد أحسن إبقاؤها وإذا أشياء كثيرة معدة للأكل وإذا هناك بركة كبيرة فيها سمك كثيرة كبار فدخلتها فأخرجت منها واحدة، فنال رجلي من الطين كما نال رجليه وجئت إلى الباب فقلت له : افتح قد آمنت بك، فلما خرجت ورآني على مثل حاله جرى ورائي ليقتلني فضربته بالسمكة في وجهه، وقلت : يا عدو الله أتعبتني في هذا اليوم. ولما خلصت منه لقيني بعد ذلك فضاحكني، وقال : لا تفش هذا لأحد أبعث إليك من يقتلك على فراشك. قال : فلم أحدث به أحدا حتى صلب<ref name="مولد تلقائيا1">البداية والنهاية 14/ 828</ref> .