تلاعب بالحشود: الفرق بين النسختين

'''التلاعب بالحشود''' {{إنج|'''Crowd manipulation'''}} هو الاستخدام المتعمد للتقنيات المبنية على مبادئ [[علم نفس الحشود]] للمشاركة، والتحكم، أو التأثير على رغبات [[حشد|الحشد]] من أجل توجيه [[سلوك]]ه نحو اتخاذ إجراءات محددة.<ref>Adam Curtis, "The Century of the Self" (documentary), British Broadcasting Cooperation (United Kingdom: BBC4, 2002). [httphttps://www.bbc.co.uk/bbcfour/documentaries/features/century_of_the_self.shtml BBC published a webpage for this documentary]. {{وصلة مكسورة|date= فبراير 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100319030523/http://www.bbc.co.uk/bbcfour/documentaries/features/century_of_the_self.shtml |date=19 مارس 2010}}</ref> هذه الممارسة شائعة في عالم السياسة والأعمال ويمكن أن تسهل الموافقة أو الرفض أو عدم الاكتراث لشخص، أو سياسة أو منتج.الاستخدام الأخلاقي للتلاعب بالحشود هو موضع نقاش ويعتمد على عوامل مثل النية والوسائل المستخدمة في التلاعب، وكذلك تحقيق الغايات.

تُشير كلمة «حشد»، مثلما ورد في قاموس ''[[ميريام وبستر|ميريام ويبستر]]''، إلى «عدد كبير من الأشخاص خصوصًا عندما يتم جمعهم معًا» (مثلما هو الحال مثلًا في مركز تجاري مزدحم) و«مجموعة من الأشخاص الذين يجمعهم شيء مشترك (مثل العادة أو المصلحة)».<ref>{{استشهاد بموسوعة|عنوان=crowd|encyclopedia=Merriam-Webster Online Dictionary|سنة=2010|تاريخ الوصول=March 24, 2010|مسار=httphttps://www.merriam-webster.com/dictionary/crowd| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20200424193916/https://www.merriam-webster.com/dictionary/crowd | تاريخ الأرشيفأرشيف = 24 أبريل 2020 }}</ref> يُعرّف الفيلسوف جي. إيه. تاوني كلمة الحشد على أنها «مجموعة كبيرة من الناس الذين يواجهون حالة ملموسة معًا، وهم على وعي أكثر أو أقل بوجودهم الجسدي كمجموعة. ترجع أسباب اتحادهم في مواجهة الحالة إلى المصالح المشتركة فيما بينهم ووجود ظروف مشتركة تقودهم في توجُّه واحد مشترك لأفكارهم وأفعالهم». ويناقش تاوني في عمله تحت عنوان «طبيعة الحشود» نوعين رئيسيين من الحشود، هما:<blockquote>من الممكن تصنيف الحشود تبعًا لدرجة وضوح وعيهم ومدى ثباته. لذا فعندما يكون وعيهم واضحًا وثابتًا، قد يُدعى حشد متجانس، لكن عندما يكون مُبهمًا وغير ثابت، يُدعى حشد غير متجانس. تنتمي كافة أشكال الجماهير إلى الطبقة المتجانسة، ولكن لا نستطيع القول بأن جميع الحشود المتجانسة هي غوغاء. ... وسواء كان حشد معين ينتمي إلى مجموعة أو أخرى، فإن هذا قد يكون سؤالًا مُثقلًا للنقاش، إذ من الممكن أن ينتقل الحشد من مجموعة إلى أخرى بشكل غير مباشر.</blockquote>في دراسة أُجريت عام 2001، حدَّد معهد دراسات الأسلحة غير المميتة في [[جامعة ولاية بنسلفانيا]] كلمة «حشد» بشكل أدَّق بأنها «تجمُّع مكوّن من عدد كبير من الأفراد والمجموعات الصغيرة لفترة مؤقتة. وتتألف هذه المجموعات الصغيرة عادةً من أصدقاء أو أفراد أسرة أو معارف».

قد يُظهر الحشد سلوكًا يختلف عن سلوك الأفراد الذين شكَّلوه. وقد ظهرت عدة نظريات في [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] وأوائل [[القرن 20|القرن العشرين]] في محاولة لشرح هذه الظاهرة. تساهم هذه الأعمال الجماعية في «النظرية الكلاسيكية» التابعة لعلم نفس الحشود. ومع ذلك، في عام 1968، دحض العالم الاجتماعي الدكتور كارل كوتش من جامعة ليفربول العديد من القوالب النمطية المرتبطة بسلوك الحشود كما وصفتها النظرية الكلاسيكية. وقد دُعمت انتقاداته على نطاق واسع في إطار مجتمع علم النفس، ولكن ما يزال يتم دمجها باعتبارها «نظرية حديثة» في الدراسات النفسية.<ref>Kenny, et al., 13.</ref> طُرح نموذجًا حديثًا يستند إلى مفهوم «الفردية» لسلوك الحشود من قِبَل فلويد ألبورت عام 1924، وهو نموذج الهوية الاجتماعية المتطور (إي إس آي إم).<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=John Drury|مؤلف2=Paul Hutchinson|مؤلف3=Clifford Stout|عنوان='Hooligans' abroad? Inter-Group Dynamics, Social Identity and Participation in Collective 'Disorder' at the 1998 World Cup Finals|صحيفة=British Journal of Social Psychology|المجلد=40|العدد=3|مكان=Great Britain|ناشر=The British Psychological Society|سنة=2001|صفحات=359–360|pmid=11593939|doi=10.1348/014466601164876|مسار=http://www.sussex.ac.uk/affiliates/panic/Stott%20Hutchison%20and%20Drury%202001.pdf| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20171019013105/http://www.sussex.ac.uk/affiliates/panic/Stott%20Hutchison%20and%20Drury%202001.pdf | تاريخ الأرشيفأرشيف = 19 أكتوبر 2017 }}</ref>

قدَّم الفيلسوف والمؤرخ الفرنسي إيبوليت تين في أعقاب [[الحرب الفرنسية البروسية]] عام 1871 أول رواية حديثة في إطار علم نفس الحشود. وقد طوَّر جوستاف لوبون هذا العمل في كتابه الذي نُشر عام 1895 تحت عنوان ''علم نفس الحشود''. اقترح من خلال هذا الكتاب أن الحشود الفرنسية خلال [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] عُدَّت أساسًا غوغاء همجية وغير عقلانية والتي يمكن أن تتأثر بسهولة من قبل الجاني. وافترض بأن العناصر غير المتجانسة التي تشكل هذا النوع من الحشد تُشكل أساسًا جديدًا، وهو يُعدّ رد فعل كيميائي من نوع ما تتغير فيه خصائص الحشد. وكتب:<ref>{{citeاستشهاد webويب

| url = httphttps://www.livliverpool.ac.uk/psychology/staff/CStott/HMIC%20Report%20Crowd%20Psychology%20-%20Final%20Submission%20Draft%20(14-9).pdf/