اتفاقية مكة 1926: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الإمارات الإدريسية نشأت في صبيا من تهامة لكن المؤرخين الغربيين يعتبرون الادارسة من عسير لكونهم تابعين لمقاطعة عسير في العهد العثماني. حاليًا عسير يقصد بها المنطقة المعروفة جنوب السعودية...
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسوم: لفظ تباهي تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 36:
بدأت العلاقة الجيدة والحميمية تمتد بين آل سعود والأدارسة حينما أُرسل في عام 1919 رسالة تأييد من إلى عبد العزيز بن عبد الرحمن في انتصاره في [[معركة تربة]] ضد الهاشميين من قبل الزعيم الإدريسي، وفي عام 1920 بعثت قبائل [[منطقة عسير|عسير]] بشكاوي إلى ابن سعود من جور آل عائض، وعليه توسط ابن سعود بينهما، إلا أن [[إمارة آل عائض|آل عائض]] رفضوا الوساطة وعدوها تدخلًا في شؤون إقليم عسير، فأمر ابن سعود بإرسال جيس تحت امرة محمد بن عبد الرحمن بن جلوي، وجرت معركة جحلة بين الطرفين وانتصر فيها ابن سعود ودخل ابن جلوي قائد جيشه عسير، وأناب عنه وكيله ثم عاد إلى [[نجد]]، فخرج آل عائض على وكيله وجهز ابن سعود ابنه فيصل بن عبد العزيز بجيش استطاع السيطرة به على أبها، وهرب آل عائض إلى [[الحجاز]] واحتموا بالشريف حسين الذي امدهم بالأسلحة والأموال للعودة إلى عسير مرةً أخرى، ثم التجأ آل عائض في نهاية المطاف إلى الرياض تحت حماية آل سعود. دخل الأدارسة [[منطقة عسير|إقليم عسير]] في 30 أغسطس 1920 تم فيها تقسيم الأشراف على قبائل عسير لضمان استقرار الإمارة تحت حكم الأدارسة بموافقة واشراف سلطة نجد.
 
توفي في عام 1913 الزعيم الإدريسي محمد علي وخلفه من بعده ابنه السيد علي الذي امتاز بضعف شخصيته، وعدم قدرته على حكم إمارة الأدارسة، فانتهز الإمام يحيى الفرصة لا سيما مع تصاعد المشكلات الداخلية في عسير ضد الأدارسة وانشغال ابن سعود في حربه مع الشريف حسين بن علي في الحجاز، فاستولى الإمام يحيى على [[ميناء الحديدة]] ثم [[محافظة صبيا|صبيا]] و[[جيزان (السعودية)|جيزان]] وباجل واللحية وميدي، وتحول القتال إلى [[تهامة]]، مع استعدادات مكثفة لمواجهة حاسمة شمال إقليم عسير،جازان، ورفض الإمام يحيى وساطة نصت على الإبقاء على إمارة ادارية كقوة محلية ضعيفة بدلًا من القضاء عليها. تدخلت [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] و[[إيطاليا]] في الأزمة لمصالحهما الاستراتيجية في المنطقة، حيث شعرت الحكومة البريطانية من الخشية من انتصار اليمنيين على الأدارسة ودخولها منافسة المصالح البريطانية في عسيرجازان ومحمية [[عدن]]، والدعم الإيطالي الكبير لليمن متمثلًا في الأموال الطائلة التي دفعت للإمام يحيى الذي ثبت المصالح الايطالية في منطقة اليمن.
 
بعث الإدريسي وفدًا في شهر فبراير عام 1926 إلى [[مكة]] برئاسة محمد هادي النعمي، قدم فيها الولاء والطاعة لآل سعود، وطلب منهم المساندة ضد الإمام يحيى ونجدت امارة الأدارسة، فاعتذر ابن سعود بحجة عدم رغبته في التورط في نزاع عسكري مع الامام يحيى و[[اليمن]]، وانشغاله بترتيب الأوضاع المحلية في الحجاز بالرغم من توقيع معاهدة تسليم جدة في عام 1925، ثم أرسل الإدريسي وفدًا ثانيًا على ابن سعود في شهر أيار 1926 برئاسة محمد هادي النعيمي، لطلب المساعدة ضد اليمن، ولكنه كرر ذات الموقف السابق وامتنع عن تقديم العون للأدارسة، ورغبته في الإبقاء على صداقة الإمام يحيى، وتجنب الدخول مواجهه معه، وفس شهر تشرين الأول عام 1926 وصل إلى عسيرجازان السيد [[أحمد الشريف السنوسي]] قادمًا من [[المغرب]] لزيارة المنطقة، فاقترح على الإدريسي التحاف مع ابن سعود لمواجهة الإمام يحيى، وابدى رغبته في الوساطة بهذا الشأن، وذهب إلى الحجاز فقابل عبد العزيز بن عبد الرحمن، وعرض عليه طلب الإدريسي في رغبته في التحالف حيث وافق ابن سعود في اطار صيغة معاهدة مكة التي وقعت بين الطرفين في 21 تشرين الأول 1926.<ref>معاهدة مكة عام 1926 وأثرها في السياسة الخارجية السعودية تجاه عسير، محمد هاشم خويطر العدد السادس والستون صفحة 450</ref>
 
==بنود الاتفاقية==