سعيد بن جبير: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة روابط خارجية، كومنز، ضبط استنادي
ط تدقيق ، استبدل: و د ← و د، الأخطاء المصححة: يقال إنه ← يقال أنه (2)، استبدل: - - ← ، ← ، . ← . (3)، ←
سطر 47:
|الموقع الرسمي =
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191208023553/https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1022&idto=1022&bk_no=59&ID=1156|تاريخ أرشيف=2019-12-08}}
الإمام الحافظ المقرئ المفسر الشهيد، أبو محمد، ويقال : أبو عبد الله الأسدي الوالبي، الكوفي، '''سعيد بن جبير الأسدي''' ([[36 هـ|46]]-[[95 هـ]]) [[تابعون|تابعي]]، كان تقياً وعالماً بالدين درس العلم عن [[عبد الله بن عباس]] حبر الأمة وعن [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|عبد الله بن عمر]] وعن السيدة [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة أم المؤمنين]] في [[المدينة المنورة]]، سكن [[الكوفة]] ونشر العِلم فيها وكان من علماء التابعين، فأصبح إماماً ومعلماً لأهلها، قتله [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] بسبب خروجه مع [[عبد الرحمن بن الأشعث]] في ثورته على [[بنو أمية (توضيح)|بني أمية]].
 
[[ملف:قضاء الحي.jpg|تصغير|مدينة قضاء الحي- واسط-العراق]]
سطر 61:
وعن القاسم الأعرج قال: كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش.
 
كان دعاء '''سعيد بن جبير''' على [[حجاج (توضيح)|الحجاج]] قبل مقتله "اللهم لا تسلطه على قتل أحد من بعدي". وقد مات الحجاج دون أن يقتل أحد من بعد سعيد بن جبير. وبعد مقتل سعيد بن جبير اغتم الحجاج غما كبيرا وكان يقول: ما لي ولسعيد بن جبير كلما أردت النوم أخذ برجلي، ويقال إنهأنه رؤي الحجاج في النوم بعد موته فقيل له: ما فعل الله بك ؟
فقال : قتلني بكل قتيل قتلة وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة، يوجد مرقد سعيد بن جبير بواسط في العراق.
وُلِدَ سعيد بن جبير في زمن خلافة الإمام على بن أبي طالب - - بالكوفة، وقد نشأ سعيد محبًّا للعلم، مقبلاً عليه، ينهل من معينه، فقرأ القرآن على ابن عباس، وأخذ عنه الفقه والتفسير والحديث، كما روى الحديث عن أكثر من عشرة من الصحابة، وقد بلغ رتبة في العلم لم يبلغها أحد من أقرانه، قال خصيف بن عبد الرحمن عن أصحاب ابن عباس: كان أعلمهم بالقرآن مجاهد وأعلمهم بالحج عطاء، وأعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب، وأجمعهم لهذه العلوم سعيد بن جبير.
 
== علمه ==
روى عن [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] ، وعن [[عبد الله بن مغفل]] ، و[[عائشة (توضيح)|عائشة]] ، و[[عدي بن حاتم الطائي|عدي بن حاتم]] ، و[[أبو موسى الأشعري|أبي موسى الأشعري]] في سنن [[أحمد بن شعيب النسائي|النسائي]] ، و[[أبو هريرة|أبي هريرة]] ، وأبي مسعود البدري - وهو مرسل - وعن [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|ابن عمر]] ، و[[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] ، و[[الضحاك بن قيس (توضيح)|الضحاك بن قيس]] ، وأنس، وأبي سعيد الخدري، وروى عن التابعين، مثل [[أبو عبد الرحمن السلمي (توضيح)|أبي عبد الرحمن السلمي]] . وكان من كبار العلماء، وقرأ القرآن على [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] . قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء وطائفة .<ref>[[سير أعلام النبلاء]] - الطبقة الثانية للإمام [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]</ref>
كان ابن عباس يجعل سعيدًا بن جبير يفتي وهو موجود، ولما كان أهل الكوفة يستفتونه، فكان يقول لهم: أليس منكم ابن أم الدهماء؟ يعني سعيد بن جبير، وكان سعيد بن جبير كثير العبادة لله، فكان يحج مرة ويعتمر مرة في كل سنة، ويقيم الليل، ويكثر من الصيام، وربما ختم قراءة القرآن في أقل من ثلاثة أيام.
 
== مقتله ==
كان الحجاج قد جعله على نفقات الجند حين بعثه مع [[عبد الرحمن بن الأشعث|ابن الأشعث]] إلى قتال رتبيل ملك الترك، فلما خلعه ابن الأشعث خلعه معه سعيد بن جبير، فلما ظفر الحجاج بابن الأشعث وأصحابه هرب سعيد بن جبير إلى أصبهان، فكتب الحجاج إلى نائبها أن يبعثه إليه، فلما سمع بذلك سعيد هرب منها، ثم كان يعتمر في كل سنة ويحج، ثم إنه لجأ إلى مكة فأقام بها إلى أن وليها خالد بن عبد الله القسري، فأشار من أشار على سعيد بالهرب منها، فقال سعيد: والله لقد استحييت من الله مما أفر ولا مفر من قدره؟ وتولى على المدينة عثمان بن حيان بدل عمر بن عبد العزيز، فجعل يبعث من بالمدينة من أصحاب ابن الأشعث من العراق إلى الحجاج في القيود، فتعلم منه خالد بن الوليد القسري، فعين من عنده من مكة سعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد بن جبر وعمرو بن دينار وطلق ابن حبيب، ويقال إنأن الحجاج أرسل إلى الوليد يخبره أن بمكة أقواما من أهل الشقاق، فبعث خالد بهؤلاء إليه ثم عفا عن عطاء وعمرو بن دينار لأنهما من أهل مكة وبعث بأولئك الثلاثة، فأما طلق فمات في الطريق قبل أن يصل، وأما مجاهد فحبس فما زال في السجن حتى مات الحجاج، وأما سعيد ابن جبير فلما أوقف بين يدي الحجاج قال له: يا سعيد ألم أشركك في أمانتي؟ ألم أستعملك؟ ألم أفعل؟ ألم أفعل؟ كل ذلك يقول: نعم حتى ظن من عنده أنه سيخلي سبيله حتى قال له: فما حملك على الخروج علي وخلعت بيعة أمير المؤمنين، فقال سعيد: إن ابن الأشعث أخذ مني البيعة على ذلك وعزم علي، فغضب عند ذلك الحجاج غضبا شديدا، وانتفخ حتى سقط طرف ردائه عن منكبه، وقال له ويحك ألم أقدم مكة فقتلت ابن الزبير وأخذت بيعة أهلها وأخذت بيعتك لأمير المؤمنين عبد الملك؟ قال: بلى، قال: ثم قدمت الكوفة واليا على العراق فجددت لأمير المؤمنين البيعة فأخذت بيعتك له ثانية، قال: بلى ! قال فتنكث بيعتين لأمير المؤمنين وتفي بواحدة للحائك ابن الحائك؟ يا حرسي اضرب عنقه. قال: فضربت عنقه فبدر رأسه عليه لا طئة صغيرة بيضاء، وقد ذكر الواقدي نحو هذا، وقال له: أما أعطيتك مائة ألف؟ أما فعلت أما فعلت.<ref>كتاب البداية والنهاية – الجزء التاسع مقتل سعيد بن جبير رحمه الله ل[[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]</ref> ودار بينهما هذا الحوار:
 
و دار بينهما هذا الحوار:
<br/>
الحجاج: ما اسمك؟ سعيد: سعيد بن جبير.<br/>
السطر 100 ⟵ 98:
سعيد: عجبت من جرأتك على الله وحلمه عنك. الحجاج: اقتلوه. سعيد: {وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين} [الأنعام: 79]. الحجاج: وجهوه لغير القبلة. سعيد: {فأينما تولوا فثم وجه الله} [البقرة:115]. الحجاج: كبوه على وجهه. سعيد: {{قرآن مصور|طه|55}}. الحجاج: اذبحوه. سعيد: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده
ورسوله، خذها مني يا حجاج حتى تلقاني بها يوم القيامة، ثم دعا سعيد ربه فقال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=567&bk_no=60&flag=1 إسلام ويب - سير أعلام النبلاء] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171208210531/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=567&bk_no=60&flag=1 |date=08 ديسمبر 2017}}</ref>
،و، و مات سعيد شهيدًا في [[11 رمضان]] [[95 هـ]] الموافق [[714]]م، وله من العمر تسع وخمسون سنة، مات ولسانه رطب بذكر الله
 
== انظر ==