هاينز جوديريان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تحرير فقرات وادراج مصادر
وسم: تعديل مصدر 2017
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
سطر 49:
في الحرب العالمية الأولى سنحت له فرصة مشاهدة سلاحاً حديثاً الذي سرعان ما فتنه : الدبابات البريطانية.<br>
هذا الاختراع الإنكليزي الجديد، لم يكن له في الواقع أهمية حربية حاسمة، ولكن غودريان فكر وأعاد الأمر إلى أن الإنكليز ومن بعدهم الفرنسيون، أساؤا استخدام هذا السلاح ومارسوا أخطاء تكتيكية فادحة، عند استخدام هذا الوحش الحديدي، فالضابط الشاب (غودريان) أكتشف فوراً قيمة سلاح المدرعات، المهم ضرورة استخدامها بصورة صحيحة، وألمانيا لم يكن لديها في الحرب سوى القليل من الدبابات، ولم تعتمد عليها إلا نادراً ولم تصنع إلا القليل منها.<br>
لم تعقد السخرية من الدبابات نفسية الضابط الشاب غودريان وولعه بالمدرعات. وبعد أو وضعت الحرب أوزارها، ومكنت الحلفاء المنتصرين ولم تسمح لألمانيا سوى بجيش لا يزيد تعداد أفراده على 100 ألف رجل، وبدون صناعة أسلحة حديثة، كالطائرات أو المدرعات، ولكن على الرغم من ذلك، أنهمك غودريان بسلاح المدرعات، فكتب المقالات، وسعى لإيجاد المؤيدين لفكرته، ضمن الجيش الإمبراطوري، وكان ذلك (الترويج لفكره) أسهل من القيام به، لأن ألمانيا كانت قد تخلفت ليس في تطور بريطانيا وفرنسا، لذلك كانت أفكاره تلاقي في قيادة الجيش بالسخرية.<br>
ولا سيما كان في المناورات في غياب الدبابات الحقيقية، (استخدمت الدمى كهياكل وشواخص)، وغودريان والمنظرين، لم يكونوا قد شاهدوا دبابة من قبل، ولم تأتي الدبابات إلا عام 1929، ولكن غودريان لم يدع روحه تتأثر بهذه الأفكار والمعارضة، خاصة عندما استخدمت الدمى في غياب الدبابات في المناورات الفعلية.
وكان قد رقي إلى رتبة ميجور (رائد) ورئيس لدائرة المركبات في وزارة الدفاع الامبراطوي في العاصمة برلين، وأصبحت لديه فرص أكبر لمواصلة مشروعه لتأسيس قوات مدرعة، وخصوصا عندما وجهه رئيسه أوزوالد (كان لوتز أيضا من المؤيدين المتحمسين لسلاح الدبابات) بصناعة دبابة جديدة.<br>
ليس قبل نهاية عقد العشرينات، ابتدأ في الجيش الإمبراطوري إعادة النظر تدريجيا في النظريات والعقائد، وقاد بعض النماذج من المدرعات التي دعيت(1PzKpfw)، دعيت أيضا أيضا (Krupp Sport) – ولكن لكنها لم تثبت كسلسلة إنتاج سوى في عام 1933. ولكن على الرغم من إعادة التسليح السرية لجيش الامبراطورية، التي ابتدأت بعد وصول هتلر إلى السلطة، وأستلامه قيادة الجيش، وكانت بريطانيا وفرنسا حتى عام 1935ما تزال متقدمة تكنولوجيا كثيرا. وحاول (غودريان) بكتابه "الانتباه، دبابة" (Achtung Panzer) انه حاول الترويج لفكرة الدبابة وجعلها شعبية.<br>
مع بدء الحرب العالمية الثانية، في 1 / أيلول ــسبتمبر / 1939 بدا الوضع بدا بالفعل مختلفاً. إذ كان الجيش الألماني يمتلك الآن أكثر من 2900 دبابة. كما ثبت أن هذا السلاح كان مناسباً جداً لاستراتيجية هتلر "الحرب الخاطفة" (Blizkrieg).<br>
بعد بولندا، وفي أوائل صيف عام 1940 كانت فرنسا قد هزمت في غضون أسابيع قليلة، وهنا أدرك هتلر أنه يدين بهذه الانتصارات إلى جنراله المدرع هاينز غودريان الذي أجتاح بدباباته فرنسا المضطربة، واعترافاً بهذا المنجزات، أعطاه "الزعيم" وسام الفارس الصليبي الحديدي" وتصاعدت شعبياً مكانة غودريان ما أطلق عليه عند الشعب " هاينز السريع ".<br>
مع الهجوم على الاتحاد السوفيتي في 22 حزيران، 1941، بدا وكأن أن النجاحات تعيد نفسها، هب الجيش الألماني يمضي قدماً بخطوات غاضبة. ولكن، مع تغير الطقس وبدء موسم الأمطار في الخريف، لم يكن هناك أمام دبابات غودريان من بد، ولا تختلف في ذلك عن غيرها من فروع الجيش الألماني: بقوا عالقين في مستنقع عميق من الطين والوحل.<br>
وعندما حل فصل الشتاء بدرجات الحرارة المتجمدة ، وهطول الكثير من الثلوج، أصبح الموقف مأساوياً، كانت الحالة مأساوية. وفي 5 / كانون الأول / ديسمبر / 1941 كان على غودريان إيقاف هجومه على تولا، . في رسالة لزوجته يكتب قائلاً : ولكن ضد الطقس، في أراضي غير مزروعة لا نهاية لها".<br>
انه يشتبك الآن مع قادة الحرب الكبار، أدولف هتلر. فقد أصيب غودريان بالذهول من خططهم في الهجوم على أوكرانيا، وبعد ذلك المضي قدما نحو موسكو. وبهذه الاستراتيجية انزلقوا في " هاوية وحشية ". وفي القيادة العسكرية (بما فيهم هتلر)، اعتبروا أن أي انسحاب غير وارد، حتى لو كان تاكتيكياً.<br>
"أنا نفسي لم أكن أعتقد يمكن أن بوسع احد أن يضيع سدى، بالعناد موقفاً عسكرياً رائعاً خلال شهرين أثنين، إذا كان ممكناً أتخاذ القرار في وقته الصحيح، وقت لاتخاذ قرار إلغاء الهجوم والتموضع في فصل الشتاء في خط دفاع مناسب ومريح، ولا يمكن أن يحدث أي شيء خطير "، يكتب غودريان مرة أخرى إلى زوجته. وبعد عدة ساعات من المناقشة مع هتلر، طلب منه الاستقالة، واستجاب هتلر لطلبه.<br>
ولكن في السنوات اللاحقة، تدهورت حالة الحرب من وجهة النظر الألمانية، وتواصلاً بعد الهزيمة في ستالينغراد في كانون الثاني / يناير / 1943 استدعى هتلر غودريان واستقبله بهذه الكلمات : " أنا بحاجة لك " وعينه بمنصب المفتش العام للقوات المدرعة. وبعد المحاولة الفاشلة لاغتيال هتلر في 20 / تموز ــ يوليه / 1944، عينه رئيساً لأركان الجيش.<br>
ولكن في هزيمة الحرب التي كانت تلوح في الأفق، لم يكن بوسع غوديان، يمكن أن يغير شيئاً، ولا الدبابات الممتازة المتطورة تكنيكياً من طراز (Tiger) النمر أو (Panther) الفهد يمكن أن تغير شيئا ومع المستجدات المتلاحقة، صرف هتلر غودريان من الخدمة في مارس / 1945.<br>
وقع غودريان في الأسر، ولكن أطلق سراحه 1948، وفي وقت لاحق كتب مذكراته التي حاول فيها أن يمنح انطباعا بأن الجيش الألماني كان في حالة حرب نظيفة (على خلاف وحدات ال " SS مؤكداً الفكرة المعروفة بأنه كان أب لقوة المدرعات الألمانية، وهذه الصورة يستحقها، حتى لو كان هناك ضباط آخرين، والذين بدونهم لكان قد حقق هدفه في وقت لاحق لما حدث في الواقع على الأقل.<ref>{{مرجعاستشهاد ويب
| url = https://www.algardenia.com/mochtaratt/27237-2016-12-03-23-27-46.html
| title = الگاردينيا - مجلة ثقافية عامة - الجنرال هاينز غودريان من رواد فكر سلاح المدرعات
| website = www.algardenia.com
| accessdate = 2020-08-04
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190428165242/http://algardenia.com/mochtaratt/27237-2016-12-03-23-27-46.html|تاريخ أرشيف=2019-04-28}}</ref><br>
}}</ref><br>
== سنوات الانتصار ==
* قاد جوديريان أثناء [[غزو بولندا (1939)|غزو بولندا]] عام 1939 الفيلق التاسع عشر الذي استولى على برست ليتوفسك Brest-Litovsk.