محمد قاسم النانوتوي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 64:
# "مناظرة شاه جهان بور" (مباحثة شاه جهان بور): هذا الكتيب كذلك في الأصل محاضرة ألقاها الشيخ في نفس السوق يومي التاسع عشر والعشرين من مارس عام 1877م.
# "انتصار الإسلام": هو في الأصل محاضرة ألقاها الشيخ النانوتوي في منطقة رركي، وكان قد ذهب إلى تلك المنطقة لمناظرة أحد رجال الدين الهندوسي وهو ديانند سرسوتي، الذي كان قد تحدى المسلمين، فانبرى له الشيخ محمد قاسم النانوتوي، لكنه آثر الفرار على القرار، ولم يحضر للمناظرة. وكان موضوع هذه المحاضرة إثبات وجود الملائكة والجن والشيطان، وتضمنت الرد على آراء السير سيد حمد خان.
# "قبله نما" (المرشد إلى القبلة): كان رجل الدين الهندوسي ديانند سرسوتي، المعروف في عصره، قد اتهم المسلمين في استقبالهم الكعبة أثناء صلاتهم بأنهم يعبدون صنمها، وأنه لا فرق بين عبادة الأصنام وبين استقبال القبلة (الكعبة) أثناء الصلاة، فرد عليه الشيخ النانوتوي وأثبت الفروق الجوهرية بين عبادة الأصنام وبين استقبال القبلة، ثم أشار إلى ضرورة استقبال القبلة وأهميته.
# "جواب تركي به تركي" (الأجوبة الواضحة والمباشرة): اعترض بعض علماء الهندوس في منطقة ميرته، إقليم "up"، على بعض عقائد الإسلام وشعائره في خطبهم وكتاباتهم، فأجابهم الشيخ النانوتوي في هذا الكتيب، ورتب هذا الكتيب الشيخ عبد العليّ.
# "تقرير دل بذير" (الخطاب الجذاب الفاتن): أثبت الشيخ النانوتوي في هذا الكتيب بالأدلة العقلية والنقلية حقانية عقائد الإسلام الأساسية من التوحيد والرسالة، وأثبت فيه أن مدار الفلاح في الدنيا والآخرة في التمسك بالإسلام.
# "توثيق الكلام في مبحث خلف الإمام": هذا الكتاب ءكما يظهر من اسمهء يتكلم عن موضوع فقهي، هو قراءة الفاتحة في الصلاة للمؤتم خلف الإمام.
السطر 78 ⟵ 79:
 
== مشاركته العملية ضد القوات الإستعمارية ==
بدأت مقاومة مسلحة ضد القوات الإستعمارية في الهند يوم الحادي عشر من مايو عام 1857م، وسميت هذه المقاومة بـ"ثورة 1857م" أو "حرب استقلال الهند عام 1857م"؛ وبعدها بشهور عدة أَعدَم "صپانكيي" ألحاكمُ الإستعمارى لمقاطعة سهارنفور القاضيَ عبدَ الرحيم أحد وجهاء المنطقة من المسلمين مع مجموعة من أصدقائه، فثار الناس في هذه المنطقة ضد الإنجليز، وشكل العلماء مجلسا لإدارة معركة ضدهم في المنطقة، وكان الشيخ محمد قاسم النانوتوي أحد القيادات الذين قادوا المعارك ضد الإستعمار في منطقتي تهانه بهون وشاملي، وقد أبلى مع أصحابه في هذه المعارك بلاء حسنا، ولما هُزم المسلمون في معركة تحرير الهند لأسباب مؤسفة، كوجود المنافقين داخل الصف الإسلامي، اضطر الشيخ محمد قاسم النانوتوي أن يختفي عن الأنظار؛ لأن الإستعمار أصدروا أمرا بإلقاء القبض عليه، وأخذوا يُعدِمون العلماء والمشايخ والوجهاء ويقتلونهم لأدنى سبب، وفي كثير من الأحيان من دون تقديمهم للمحاكمة، وخاصة من تثبت عليه تهمة المشاركة في المقاومة ضدهم. وبقي الشيخ النانوتوي مختفيا عن أنظار الحكومة الإستعمارية، ثلاث سنوات ونصف سنة، سافر خلالها لأداء فريضة الحج عام 1860م، ولما عاد من سفر الحج بعد سنة تقريبا (عام 1861م) إلى مدينته نانوته كانت الظروف قد تغيرت إلى حد كبير، وأصبحت أكثر هدوءً، فاستأنف عمله السابق في تصحيح الكتب في المطابع التي كانت تنشر كتب التراث الإسلامية. إنشاء مدرسة عالية دار العلوم ديوبند لما رأى العلماء وأصحاب الرأي ما آلت إليه أحوال المسلمين في الهند بعد حرب تحرير الهند عام 1857م، وأن المسلمين تضرروا فيها كثيرا؛ فإن عددا كبيرا من العلماء والمشايخ قُتِلوا في المعارك، وأعدمت مجموعة كبيرة جدا منهم من قبل الإنجليز، ومنهم من طردهم الإستعمارإلى بلاد بعيدة، ومنهم من عوقبوا بالسجن في جزر اندمان، واضطرت مجموعة أخرى منهم للهجرة من الهند إلى بلاد الحرمين وغيرها، وقد أدى كل ذلك إلى تعطيل المدارس الدينية وتوقفها عن العمل تماما، من لذلك قرر العلماء الحفاظ على الدين والتدين عن طريق نشر العلوم الدينية على نطاق واسع عن طريق تنشيط المدارس المعطلة وإنشاء المدارس الجديدة، ومن هنا قرر الشيخ النانوتوي ومجموعة من أصحابه إنشاء مدرسة دينية، وقد أنشأوا تلك المدرسة التي سميت بعد ذلك بـ"دار العلوم ديوبند" في مايو عام 1867م، وكانت بدايتها بتلميذ واحد في مسجد "جهته والي مسجد" في قرية ديوبند بمنطقة سهارنفور الهند، وعين الشيخ محمد قاسم النانوتوي أول مدير لهذه المدرسة، وبارك الله في هذه المدرسة، فخرّجت أجيالا من العلماء والدعاة والمصلحين الذين انتشروا في أرجاء شبه القارة الهندية، وأنشأوا آلاف المدارس الدينية على غرارها، وسميت من أجل خدماتها الجليلة بـ"أزهر الهند"

== وفاة الشيخ الإمام النانوتوي رحمه الله ==
غادر الشيخ محمد قاسم النانوتوي بلده ديوبند لأداء الحج للمرة الثالثة في شهر شوال عام 1294هـ، وعند عودته في ربيع الأول عام 1295هـ مرض في مدينة جدة، واستمر مرضه مع محاولات العلاج المستمرة إلى أن وافاه الأجل المحتوم يوم الخميس الرابع من جمادى الأولى عام 1297هـ، الموافق الخامس العشر من أبريل عام 1880م في ديوبند ، فرحمة الله رحمة واسعة ورضي عنه وأسكنه في الجنان الأعلى.
 
وجملة القول فيه إن له مآثر نبيلة في بناء مستقبل المسلمين الديني في هذه البلاد، وأيادي بيضاء على الشعب المسلم.