الدولة الغزنوية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة 1 تصنيف
تدقيق وإزالة ألفاظ التفخيم، استبدل: الشاعر الكبير ← الشاعر، و17 ← و 17، الأخطاء المصححة: إلى ان ← إلى أن
سطر 7:
| عاصمة = [[غزنة]] {{صغير|(977–1163)}}
[[لاهور]] {{صغير|(1163–1186)}}
| لغة =[[لغة فارسية|فارسية]] {{صغير|(رسمية وقانونية)}}، [[اللغة العربية|عربية]]{{صغير|(دينية)}}، [[اللغة التركية|تركية]]{{صغير|(عسكرية)}}
| دين = اسلام سني
| حكم = [[ملكية]]
سطر 49:
'''الدولة الغزنوية''' {{لغة-فارسية|'''غزنويان'''}} هي دولة إسلامية حكمت [[بلاد ما وراء النهر]]، وشمال [[الهند]] و[[خراسان (توضيح)|خراسان]]، في الفترة ما بين سنتي [[961]]م و[[1187]]م.<ref name="ReferenceA">Bosworth, The Ghaznavids. Edinburgh, 1963</ref><ref>Bosworth, "Ghaznavids", in Encyclopaedia Iranica, Online Edition 2006, ([https://www.iranicaonline.org/articles/v10f6/v10f608.html LINK]) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190402072035/http://www.iranicaonline.org/articles/v10f6/v10f608.html |date=2 أبريل 2019}}</ref><ref name="ReferenceB">Bosworth, Ghaznavids, Encyclopaedia of Islam, Online Edition; Brill, Leiden; 2006/2007</ref> وهي دولة [[اللغة التركية|تركية]].<ref name="Temel Britannica Ansiklopedisi 1993">"Gazneliler". Temel Britannica Ansiklopedisi. 7. Cilt. İstanbul: Ana Yayıncılık. 1993. ss. sf. 98-99.</ref><ref>"Gazneliler". Büyük Larousse Sözlük ve Ansiklopedisi. 9. Cilt. İstanbul: Milliyet A.Ş.. 1991. ss. sf. 4442-4443</ref><ref name="britannica.com">[https://www.britannica.com/EBchecked/topic/531266/Sebuktigin "Encyclopedia Britannica - Ghaznavid Dynasty"] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141008113328/http://www.britannica.com/EBchecked/topic/531266/Sebuktigin |date=08 أكتوبر 2014}}</ref> وقد قام الغزنويون بتسمية عاصمتهم باسمهم، وهي مدينة [[ولاية غزني|غزنة]] التي تقع الآن داخل حدود دولة [[أفغانستان]]. ودولة الغزنويين قبل أن يحكموها كانت خاضعة لحكم [[الدولة السامانية|السامانيين]] [[إيران|الإيرانيين]]، وقد كان لهم تأثيرٌ كبيرٌ على ثقافة وسياسة تلك المنطقة، وقد أدى هذا التأثير إلى ذوبان الأتراك الغزنويين في تلك المنطقة مع [[فرس (مجموعة إثنية)|الفارسيين]] بمرور الوقت.<ref name="ReferenceA"/><ref name="ReferenceB"/><ref name="Ansiklopedisi. 9. Cilt 1991">"Gazneliler". Büyük Larousse Sözlük ve Ansiklopedisi. 9. Cilt. İstanbul: Milliyet A.Ş.. 1991. ss. sf. 4442-4443.</ref><ref>M.A. Amir-Moezzi, "Shahrbanu", Encyclopaedia Iranica, Online Edition, ([https://www.iranicaonline.org/newsite/articles/ot_grp7/ot_shahrbanu_20050131.html LINK]) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200406110120/http://www.iranicaonline.org/newsite/articles/ot_grp7/ot_shahrbanu_20050131.html |date=6 أبريل 2020}}</ref><ref>[https://www.iranicaonline.org/newsite/articles/v13f3/v13f3001b.html Encyclopaedia Iranica, Iran: Islamic Period - Ghaznavids, E. Yarshater] {{وصلة مكسورة|date= أكتوبر 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190402042839/http://www.iranicaonline.org/newsite/articles/v13f3/v13f3001b.html |date=2 أبريل 2019}}</ref>
 
يعد [[ألب تكين]] مؤسس دولة الغزنويين، وقد كان من قواد الجيش الساماني، إلا أن أسرته لم تصبح أسرة حاكمة إلا في عهد [[سبكتكين|أبو منصور سبكتكین]] (977-997م) وقد كان من عبيد ألب تكين، وقام بتحويل مدينة غزنة إلى عاصمة للغزنويين، وقد أنقذهم من سيادة حكام السامانيين عليهم.<ref name="Temel Britannica Ansiklopedisi 1993"/><ref name="britannica.com"/><ref>Encyclopedia Britannica, Ghaznavid Dynasty, Online Edition 2007 ([https://www.britannica.com/EBchecked/topic/232579/Ghaznavid-dynasty LINK]) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150511203947/http://www.britannica.com/EBchecked/topic/232579/Ghaznavid-dynasty |date=11 مايو 2015}}</ref> وقد قام ابن سبكتكين [[محمود الغزنوي]](998–1030م) في عهده بتوسيع حدود الدولة الغزنوية من نهر [[جيحون (نهر)|جيحون]] حتى [[نهر السند]]، ومن هناك حتى [[المحيط الهندي]]، وقد شمل هذا التوسع [[الري (إيران)|الري]] و[[همدان (محافظة)|همدان]]. وفي عهد [[مسعود بن محمود الغزنوي]] فقدت الدولة الغزنوية الكثير من قوتها وجزءًا كبيرًا من أراضيها. وقد سيطرت [[الدولة السلجوقية]] على المناطق الجنوبية للدولة الغزنوية بعد [[معركة دانداناقان|معركة داندقان]]. وقد بقيت في يد الغزنويين - بعد تلك المعركة - المناطق التي كانت لهم في [[أفغانستان]]، و[[بلوشستان (توضيح)|بلوشستان]]، و[[بنجاب (الهند)|البنجاب]]. ولم يكن تشتت السلاجقة في عام [[1157]]م ذا نفع كبير للدولة الغزنوية. وفي هذه الأوضاع المتضاربة بدأت قوة دولة [[غوريون|الغوريين]] الناشئة في التصاعد، حتى قاموا بهزيمة [[بهرام شاه]] في عام [[1151]]م. وسيطروا على مدينة غزنة عاصمة الغزنويين، ومن بعدها بدأ حكم الغزنويين الذين قاموا بنشر [[إسلام|الإسلام]] داخل [[الهند]]، <ref name="Temel Britannica Ansiklopedisi 1993"/> وانسحبوا إلى [[لاهور]] في الانهيار. وقد وقع [[خسرو مالك|حوسرف ماليك]] -أخر حكام الغزنويين- في أسر الغوريين عام [[1186]]م، وكان هذا هو تاريخ سقوط الدولة الغزنوية بشكلٍ نهائي.
 
== أصل الغزنويين ==
سطر 90:
[[ملف:خرسان وخوارزم وماوراء النهر.jpg|200بك|تصغير|يمين|(أ) خرسان، (ب) ماوراء النهر، (ج) خوارزم]]
==== السيطرة على كارجيستان ====
قام محمود الغزنوي بإرسال سفير إلى حاكم كارجيستان في عام 999، وطلب منه أن ينضم إلى الدولة الغزنوية. وقد قبل حاكم كارجيستان وقتها طلب الغزنوي، وقُرأت الخُطبة باسمه. وعندما تغير هذا الوالي لم يعترف الوالي الجديد بقوة الغزنوي وتفوقه، <ref>Şebânkâreî, s.51-52</ref> وعندما علم الغزنوي بهذا قام بإرسال قواد جيشه وواليٍ معه إلى كارجيستان، وكنتيجة لتلك الحركة الناجحه أصبحت كارجيستان تحت سيادة الغزنويين بالمعنى التام في 1012. وقد تُوفي الأمير الذي أعلن تمرده في السجن في 1015-1016.<ref>Nazım, s.60-61</ref>
 
==== حروب السلطان محمود الغزنوي الخارجية ====
سطر 130:
[[ملف:MassudOfGhazniCoin.jpg|300px|تصغير|يسار|قطعة نقود صُكت باسم السلطان مسعود الأول]]
[[ملف:Mas'udIGhaznavidCoin.jpg|300px|تصغير|يسار|عملة ذهبية مصكوكة باسم السلطان مسعود]]
قام [[محمود الغزنوي]] قبل موته بتقسيم دولته إلى قسمين، وقد كان للسلطان محمود خمسة أولاد هم مسعود ومحمد وسليمان وشجاع وعبد الرشيد، <ref>Bosworth, The Ghaznavids: Their Empire in Afghanistan and Eastern Iran 994–1040, Soy Kütüğü Tablosu</ref> وقد حصل مسعود ومحمد على حكم الدولة الغزنوية، وقد قسم السلطان محمود لمحمد [[بلخ]] وخرسان و[[شمال]] [[الهند]]، أما مسعود فقد حصل على مدينة [[الري (إيران)|الري]] و[[أصفهان (مدينة)|أصفهان]] وجبيل الذين تمت السيطرة عليهم حديثا ومجهولي المستقبل، <ref>Şebânkâreî, s.64</ref> وبعدما توفي محمود الغزنوي في 30 إبريل 1030، تم اختيار ابنه محمد الغزنوي الذي كان في الثالثة والثلاثين من عمره ليحكم العرش من قبل أعضاء الأسرة.<ref name="Gerdîzî, s.194">Gerdîzî, s.194</ref> ولم يكد [[محمد الغزنوي]] بتولى العرش حتى بدأت المنازعات في القصر وهرب بعض العبيد والقواد إلى مسعود، وفي تلك الأثناء كان خبر وفاة والد مسعود الذي كان في أصفهان حينها قد وصل إليه في 26 مايو 1030، فترك إدارة الجزء الغربي من البلاد لإخيه وذهب إلى [[الري (إيران)|الري]]، <ref>Bosworth, s.74</ref> وقام بإرسال خطابا إلى أخيه طلب منه أن تقرأ الخُطبة باسمه، وأن تُصَّك النقود أيضا باسمه، الأمر الذي رفضه أخوه محمد.<ref>Bayur, s.185</ref>
 
وقد حصل مسعود على الاعتراف به خليفة لوالده من الخليفة العباسي [[أحمد القادر بالله|أبو القادر]]، وحصل أيضا على الدعم من حاكم الكراخانيين. وقام بإعطاء الإذن لعودة قبائل التركمان التي قد طردها والده إلى البلاد مره أخرى.<ref>Köymen, s.175-176</ref> وبعدما مرت أربع شهور كان فيها محمد الغزنوي هو السلطان قام بالمسير لمحاربة أخيه إلا أنه أثناء سيره أخبره قواد الجيش قبل وصولهم إلى مدينة الري أنهم تابعين للسلطان مسعود وقاموا بحبسه في قلعة على الطريق.<ref name="Gerdîzî, s.194"/>
سطر 171:
 
[[ملف:الأتراك في عام 1100.jpg|300px|تصغير|يسار|الغزنوين وقت إنهيارهم]]
قام [[بهرام شاه]] بإنشاء علاقات جيدة مع سلطان السلاجقة [[أحمد سنجر]]، وقد أقنعه بمحاربة أرسلان شاه. وقد دخل أحمد سنجر إلى غزنه في 25 فبراير 1117، وعين بهرام شاه حاكما على الغزنويين، وقام بإنشاء معاهدة معه. وقد نصت تلك المعاهدة على أن تُقرأ الخطبة باسم الخليفة [[العباسي (توضيح)|العباسي]] ومن بعده السلطان [[محمد بن ملكشاه]] ومن بعهده أحمد سنجر، ومن بعدهم اسمه. بالإضافة إلى قبوله بإعطائه عطية سنوية. ولم يستطع أرسلان شاه هزيمة أحمد سنجر أثناء تركه لغزنه لمساعدة بهرام شاه له. وقُتل في سبتمبر- أكتوبر 1118.<ref>Bosworth, The Later Ghaznavids: Splendour and Decay, s.95-98</ref> وعندما أعلن والي الهند تمرده في 1119 ذهب بهرام إليه وقتله هو و17و 17 ابن من أبنائه، وأعاد سيطرته على الهند. وعندما خرج بهرام من طاعته لأحمد سنجر، عاد أحمد سنجر إلى غزنه في 1135، وعلى إثر هذا هرب بهرام شاه إلى الهند، واستولى أحمد سنجر على خزينة الدولة. إلا أن بهرام عندما أعلمه بأنه سيطيعه من جديد عاد مرة أخرى إلى العرش.<ref>Merçil, Gazneliler Devleti, s.88-91</ref>
 
فسدت العلاقات الغزنوية الغورية عندما اشتبه في موت حاكم غوري إلتجأ إلى غزنه عندما كان هناك صراع على العرش بين الغوريين. وعلى إثر هذا قام الغورييون بالسيطرة على غزنه في سبتمبر-أكتوبر 1148. وقد إبتعد العزنويون عن المدينة وأرسل رسالة سرية إلى بهرام شاه، إلا أنه هُزم عندما واجه الغوريين وهرب إلى [[الهند]]. وفي عام 1151 قام الغورييون بنهب مدينة غزنه وإتلافها بشكل كبير، وفي عام 24 يونيو 1152 قام أحمد سنجر بهزيمة الغوريين، وعندما انسحب الغوريون من المدينة عاد بهرام شاه إليها مرة أخرى. وقد تُوفي بهرام شاه في بدايات عام 1157 في غزنه. وقد جاء ابنه [[خسرو شاه|حوسرف شاه]] خلفًا له. وعندما وقع السلطان سنجر في الأسر من قبل الأغوز، استفاد [[غوريون|الغوريون]] من هذا الوضع وسيطروا على عدة مدن غزنوية في عام 1157. وبعد هذا كان حوسرف شاه أخر حكام الغزنويين الذين إستطاعوا أن يعيشوا في العاصمة [[لاهور]]، وقد حكم ابنه أيضا [[خسرو مالك|حوسرف ماليك]] بعض نواحي [[البنجاب (توضيح)|البنجاب]]. وفي عام 1186 وقع حوسرف ماليك وأبنائه في أسر الغوريين، وبهذا تنتهي الدولة الغزنوية.<ref name="Bosworth, The Ghaznavids, s.52-53"/><ref name="islamstory.com"/><ref>Şebânkâreî, s.87-88</ref>
سطر 189:
 
== الدين ==
كان من المعلوم أن الشعب الغزنوي مرتبط بدين حاكمه، وقد كانوا تابعين [[الدولة العباسية|للدولة العباسية]] في الداخل والخارج، ومن بعد جلوس [[محمود الغزنوي]] على العرش وارتباطه إلى حد كبير بالخليفة العباسي أبو القادر، وحصوله على عدة ألقاب منه، بدأت العقيدة [[أهل السنة والجماعة|السنية]] في الانتشار في جميع أنحاء الدولة، وحاول بكل شكل إتخاذ كافة التدبيرات اللازمة لتدمير ومحو العقيدة [[الشيعة|الشيعية]].<ref>Köprülüzade, Türkiye Tarihi, s.122-123</ref> بالإضافة إلى انأن الغزنويين قاموا بتطبيق تقاليد السامانيين في اللقاءات الدبلوماسية التي عُقدت مع العباسيين، وقاموا بعمل استقبال أكثر فخامة من ممثلي الدول الأخرى، وأصبحوا جديرين بالاحترام.<ref>Merçil, Erdoğan (2002). "Gazneliler Devleti Tarihi". Türkler Ansiklopedisi. 4. Cilt. Ankara: Yeni Türkiye Yayınları. ss. sf. 515.</ref> وبالإضافة إلى قراءة الخُطبة باسم الخليفة العباسي والسلطان الغزنوي، تم استخدام اسم الخليفة بجانب السلطان على [[نقود معدنية|النقود]] التي تُصك.<ref>Merçil, Gazneliler Devleti, s.15-16</ref>
 
== الفن والثقافة ==
سطر 200:
 
== اللغة الغزنوية وأدابها ==
كانت اللغة الرسمية للدولة الغزنوية هي [[لغة فارسية|اللغة الفارسية]]، إلا أن الجيش كان يستعمل [[اللغة التركية]].<ref name="مولد تلقائيا1">Köprülü, Türk Dili ve Edebiyatı, s.26-32</ref> وقد كانت الثقافة الغزنوية مثل الثقافة السامانية مُقتبسة من الثقافة الإيرانية. وقد قام الغزنويون بدعم الأدب الفارسي أيضًا. وقد كان في القصر الغزنوي الأدباء الفارسيين الكبار الذين تركوا أثارًا عظيمة. فقد كان في القصر الغزنوي [[أبو قاسم الفردوسي]] صاحب كتاب [[الشاهنامه|شاهنامه]]، وكذلك العالم [[أبو الريحان البيروني]]. وكانت فترة الغزنويين أحد ألمع فترات الأدب الفارسي.<ref name="Temel Britannica Ansiklopedisi 1993"/><ref name="Gazneliler Dönemi İran Edebiyatı">Yıldırım, Nimet (2008-02-17). "[https://nyildirim.wordpress.com/2008/02/17/5-gazneliler-donemi-iran-edebiyati-erzurum-1999/ Gazneliler Dönemi İran Edebiyatı]" (Türkçe). NyildirimWordpress.com. Erişim tarihi: 2009-08-13. ([https://www.webcitation.org/5sjhi5MR4 WebCite®]) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150224150042/https://nyildirim.wordpress.com/2008/02/17/5-gazneliler-donemi-iran-edebiyati-erzurum-1999/ |date=24 فبراير 2015}}</ref> وقد قام الحكام الغزنويون بحماية الشعراء الذين يكتبون الشعر بالفارسية، وقد ورثوا ما تركه [[الدولة السامانية|السامانيين]] في المجال الفكري. وقد أحيا السلطان محمود الملاحم الإيرانية، وفي نفس الوقت اهتم بالعادات التركية. وقد كتب أول شعر تركي إسلامي في عهده.<ref name="مولد تلقائيا1" /> وقد قام الفردوسي الشاعر الكبير بإعادة إحياء الفارسية والثقافة الفارسية من جديد، حيث كتب تاريخ جميع العصور الأدبية في تحفته الأدبية التي كتبها [[الشاهنامه|شاهنامه]]. وفي تلك الفترة كسبت العاصمة (غزنة) الميزة التي جعلتها مركزًا ثقافيا، ومحط أنظار الكثير من الشعراء والكتاب من مناطق عديدة.<ref name="Temel Britannica Ansiklopedisi 1993"/><ref name="Gazneliler Dönemi İran Edebiyatı"/>
 
وقد عكس الشعراء في تلك الفترة تأثرهم بأعمال الشعراء السابقين، وبالأخص في المشاعر القومية، وقد بدأ الابتعاد عن الارتباط بالعادات في تلك الفترة أيضًا. وقد رُصد وجود عدد قليل جدًا من الشعراء الذين تحدثوا عن المشاعر القومية وعادات وتقاليد الشعب الإيراني.<ref>Yıldırım, s.27</ref> وقد تأثر الأدب الغزنوي أيضا بالجهود التي بذلها السلطان محمود لنشر الإسلام في [[الهند]]. وعلى الرغم من كون أغلب الآثار النثرية المكتوبة هي باللغة العربية؛ إلا أنه توجد أيضًا آثار نثرية فارسية داخلها.<ref>Lombard, s.55-56</ref>
سطر 236:
سادت الثقافة الفارسية في عصر الدولة الغزنوية، وعاش في كنف هذه الدولة الشاعر الإيراني الفردوسي أعظم شعراء الفرس، ونال جائزة السلطان محمود الغزنوي على ملحمته "الشهنامة"، وكتب أبو نصر العتبي (ت428هـ) تاريخاً عن حياة محمود الغزنوي وجهاده إلى سنة 409هـ وسماه "التاريخ اليميني" نسبة إلى لقبه يمين الدولة، وألف هذا الكتاب باللغة العربية لما رآه من كثرة كتابات الأدباء باللغة الفارسية عن السلطان محمود، كذلك عاش في كنف الغزنويين في غزنة المؤرخ والعالم [http://islamstory.com/ar/أبو_الريحان_البيروني_فيزيائي_وعالم_موسوعي أبو الريحان البيروني] (ت 440هـ) الذي أهدى كتابه "القانون المسعودي" للسلطان مسعود بن محمود الغزنوي وأهدى كتابه في الأحجار الكريمة للسلطان مودود بن مسعود، وألف كتابه المشهور "الآثار الباقية عن القرون الخالية"، كذلك ألّف المؤرخ الفارسي أبو الفضل محمد بن حسين البيهقي (ت 470هـ) بالفارسية كتاباً للسلطان مسعود ووالده محمود الغزنوي عرف بتاريخ البيهقي.<ref name="Bosworth, The Ghaznavids, s.52-53"/><ref name="islamstory.com"/><ref>موقع قصة الإسلام</ref>
 
وقد لعب الغزنويون أهم دور لتشر الإسلام إلى داخل [[الهند]]، <ref name="Ansiklopedisi. 9. Cilt 1991"/><ref>Gazneliler". Temel Britannica Ansiklopedisi. 7. Cilt. İstanbul: Ana Yayıncılık. 1993. ss. sf. 98-99.</ref> ويعتقد بعض المؤرخيين أن الغزنويين هم من أسسوا الدولتين المنفصلتين الآن [[الهند]] و[[باكستان]].<ref name="Temel Britannica Ansiklopedisi 1993"/>
 
ويعتقد المؤرخ [[محمد فؤاد الكوبريللي|محمد فؤاد كوبريلي]] أن تلك الدولة لم تعتمد على القوة العسكرية فقط في نشر [[إسلام|الإسلام]]، وأنها خلقت نقطة ارتكاز وقوة عظيمة بنشرها الإسلام حتى [[البنجاب (توضيح)|البنجاب]]، وبفعلهم هذا أعدوا أرض خصبة للمسلمين والدول الإسلامية القادمة من بعدهم.<ref>Köprülüzade, Türkiye Tarihi, s.123-124;</ref>