نسطورية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
وصلات ونحو وتنقيط و صياغة
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 1:
{{عن|العقيدة المعارضة لمجمع أفسس|الطائفة المسيحية|كنيسة المشرق}}
{{مسيحية شرقية}}
هو المعتقد الديني المسيحي الرافض ل[[مجمع أفسس]] المعقود سنة 431 م. يعرف داعمو [[كيرلس الأول]] '''النسطورية''' بأنها العقيدة القائلة بأن [[يسوع|يسوع المسيح]] مكون من جوهرين يعبر عنهما بالطبيعتين وهما: جوهر إلهي وهو الكلمة، وجوهر إنساني أو بشري وهو يسوع، فبحسب النسطورية لا يوجد اتحاد بين الطبيعتين البشرية والإلهية في شخص يسوع المسيح، بل هناك مجرد صلة بين إنسان والألوهة، وبالتالي لا يجوز إطلاق اسم والدة الإله على [[مريم العذراء]] بحسب النسطورية، لم تلد إلها بل إنساناً فقط حلت عليه كلمة الله أثناء العماد وفارقته عند الصليب، فيكون هذا المذهب بذلك مخالفاً [[مسيحية|للمسيحية]] التقليدية القائلة بوجود أقنوم الكلمة المتجسد الواحد ذوذي الطبيعتين الإلهية والبشرية .<ref>[http://www.christusrex.org/www1/ofm/1god/pensieri/nestorianesimo.htm الموسوعة العربية المسيحية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170524195037/http://www.christusrex.org:80/www1/ofm/1god/pensieri/nestorianesimo.htm |date=24 مايو 2017}}</ref>
 
سميت هذه العقيدة باسم [[نسطور]] بطريرك القسطنطينية الذي فضل استعمال عبارة [[كريستوطوقس]] (والدة المسيح) بدلا عن [[الثيوطوقس]] (والدة الله) في وصف مريم العذراء. نشبتأدى علىموقف أثرهنسطور هذا إلى نشوب خلاف عقائدي بينه وبين كيرلس بطريرك الإسكندرية أدىوصل في نهاية الأمر إلى [[حرمان]]ه ومنع تعاليم [[مدرسة الرها]] المقربة منه. غير أن نسطور نفى في كتابه ''بازار هيراقليدس'' الذي كتبه في منفاه بمصر أن يكون قد دعا إلى فصل الطبيعتين. كما يرى معظم لاهوتيي القرن العشرين أن نسطور نفسه لم يكن نسطوريا بحسب التعريف التقليدي لهاللمصطلح.<ref>[http://books.google.com/books?id=Op9Y3UqIWU8C&pg=RA94 The Blackwell Companion to the Theologians], Ian S. Markham {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200414111045/https://books.google.com/books?id=Op9Y3UqIWU8C&pg=RA94&hl=en |date=14 أبريل 2020}}</ref>
 
أدى إغلاق مدرسة الرها إلى نزوح معلميها وطلابها الذين تعاطفوا مع نسطور إلى [[مدرسة نصيبين]] الواقعة ضمن [[الإمبراطورية الساسانية]] وأحد معاقل [[كنيسة المشرق]] الرئيسية. وكنتيجة لتأثيرهم لم تعترف كنيسة المشرق بمجمع افسس ما أدى إلى وصفها بالنسطورية. يتفق اللاهوتيون أن وصف كنيسة المشرق بالنسطورية غير دقيق من الناحيتين العقائدية والتاريخية.<ref>The Church of the East: A Concise History, Baum, Wilhelm, pp. 30-31</ref> كما نعت أتباع [[مجمع خلقيدونية]] الذي حاول حل الخلاف النسطوري ب"النساطرة" من قبل [[الأرثوذكس المشارقة]] وخاصة في الفترة التي سبقت وصول [[جستينيان الأول]] لسدة الحكم على [[الإمبراطورية البيزنطية]].<ref>Justinian and the Making of the Syrian Orthodox Church, Menze, Volker L., p. 3</ref>
 
أدى دعم كنيسة المشرق لنسطور ورفضها لمجمع افسس في سينودس بيث لافط سنة 484 إلى وصفها ب"الكنيسة النسطورية"، حيث يعتبر نسطور أحد قديسيها كما سمي أحد [[أنافورا]]ت كنيسة المشرق باسمه. كما تباين رأي أتباع الكنيسة بين من دافع عن نسطور كونه مدافعا عن "العقيدة الأرثوذكسية" وبين من رأى أنه ليس من آباء كنيسة المشرق وبالتالي فإن أفكاره، بغض النظر عن كونها هرطقة أوأم لا، ليست بذات أهمية بالنسبة لهذه الكنيسة.
 
وقد أدت هذه المعتقدات لدى النسطوريين إلى نبذهم ومعاداتهم من قبل متبعي [[كيرلس الأول (بابا الإسكندرية)|كيرلس الأول]] الإسكندري، ولذلك فإنهم حرموا من مجمع افسوس ومجمع خلقيدونه في سنتي 431م و 451م، وبالرغم من معاداتهم ونبذهم استمر نسطوريوس في نشر معتقداته التي لاقت قبولقبولا واسعواسعا في موطنه [[أنطاكية (توضيح)|انطاكيةأنطاكية]] حتى انتشرت إلى الشرق في [[بلاد فارس]] وبلادو[[بلاد مابينما بين النهرين]] وامتد التأثير ليشمل [[الجزيرة العربية]]. ويمتدتوسع الخلاف بينهم وبين أتباع كيرلس الأول أيضاً، ليشمل الطقوس الدينيةالدينية، فقد أولى النسطوريون العبادة والطقوس الدينية أهمية كبيرة وقد تطورت طقوسهم الدينية منذ السنوات الأولى من انفصالهم عن الكنيسة الأم، حيث يلتقون للصلاة في الصباح الباكر وفي المساء.<ref name=":0">التميمي، عبد المالك خلف، التبشير في منطقة الخليج العربي دراسة في التاريخ الإجتماعي والسياسي، ص16، 1982م،</ref>
 
وقد تحاشى النسطوريون [[الفيليوك]] في عقيدتهم واعتبروا فكرة انبثاق الروح القدس من الآب الابن غير صحيحة، وبالرغم من تقديسهم للسيدة مريم العذراء والصليب إلا انهم لا يتفقون على تسمية السيدة العذراء بوالدة الإله ويمتنعون عن إقامة الصليب في كنائسهم.<ref name=":0" />