حافظ جميل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
سطر 6:
 
=== تفاصيل أكثر عن حياته على لسانه ===
وهاهنا ندعه يفصّل أكثر عن نشأته (في لقاء أجراه الصحفي الراحل رشيد الرماحي ونشر عام 1977 م في جريدة ألف باء) يقول الرماحي<ref>جريدة المدى اليومية http://www.almadasupplements.com/news.php?action=view&id=2148 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160306155713/http://www.almadasupplements.com/news.php?action=view&id=2148|date=2016-03-06}}</ref>:
حين زرته في بيته كان مشغولا بإعداد ما سيقوله في الحفل التكريمي يساعده على الكتابة اثنان من أصدقائه قال لي أنه منذ عام 1963 أجريت له ثلاث عمليات جراحية في كلتا عينيه وقبل عام من الآن فقد اليسرى تماما واستعان بعدسة لليمنى كي تساعده على القراءة والكتابة ونظراً لتدهور صحته فقد برم بالحياة وأصبح يشكو وهو يردد مطلع آخر قصائده..
أعني فليس الرز هينا لاصبرا ودع عبرتي منهلاً لتعبيرا
أبى الله إلا أن يدب بي الفنا وتبلى عظامي قبل أن أسكن الثرى
 
سطر 54:
 
== من أشعاره ==
كتبت عنه هناء جواد (والتي تربط والدها المرحوم صداقة حميمة مع الشاعر الكبير) قائلة<ref>منتديات الأدب http://www.lobabforum.com/smf_ar/index.php/topic,84.msg125.html#msg125 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305004439/http://www.lobabforum.com/smf_ar/index.php/topic,84.msg125.html|date=2016-03-05}}</ref>:
يشتهر شعر حافظ جميل بغزلياته وخمرياته التي يعبر فيها عن قلب فتى لايؤمن بالهرم، وعاطفه مرهفه، لقد عاش سن الكهولة بالأمال ويترقب(ليالى لبنان):
 
سطر 218:
حلاوة المال لم تترك لدي ورع *** دينا ولا لرقيق القلب وجدانا
 
== قالوا عنه ==
عن شاعر الهوى والشباب أقام بيت المدى فعاليته يوم الجمعة الموافق 20-05-2011 والتي قدمها الإعلامي رفعت عبد الرزاق في حديث قصير سلط فيه الضوء على حياة الشاعر وقام نخبة من الأدباء والمثقفين بالحديث عنه قائلين <ref>جريدة المدى اليومية http://almadapaper.net/news.php?action=view&id=40966</ref>:
 
== عبد الحميد الرشودي: ولد متمرد لأب من أكبر فقهاء عصره ==
الباحث والمحقق عبد الحميد الرشودي أكد ان الكثير من النقاد يجهلون نشأة حافظ جميل لأنه عاش في الظل فترة طويلة بعيدا عن الإعلام والدعايات، ولد هذا الرجل في أسرة عريقة من أسر بغداد، تنتمي إلى عبد الغني زادة، ولد حافظ لأب كان من أكبر فقهاء العصر وهو الشيخ عبد الجليل آل جميل زادة، كان هذا الرجل مدرسا، ولد له هذا المولود المتمرد في مطالع القرن ومن الشائع أنه ولد عام 1908، إلا أنه أكبر من ذلك يعود إلى عام 1901 أو 1902، أكمل دراسته الابتدائية والثانوية وأوفد إلى الجامعة الأمريكية ودرس وتخصص في علوم الطبيعيات وأكمل دراسته سنة 1926 وعاد إلى وطنه وزاول التدريس في الإعدادية المركزية ودرس مادة خارج اختصاصه درس الدب العربي، ثم بعد ذلك تنقلت به الحال وانتمى إلى إدارة المواصلات وتولى مديرية البرق والبريد وكالة وهكذا تقلبت به الأحوال، وعندما سئل بمن تأثرت قال: تأثرت بأبي نواس.
 
== هشام الفتيان: حكايتي معه بدأت في الجمعية البغدادية ==
المحامي هشام مالك الفتيان قال: بدأت علاقتي بالشاعر حافظ جميل عام 1974، إذ التقيت به مع جملة من الأصدقاء في الجمعية البغدادية التي كانت تتخذ من بيت حكمت سليمان رئيس الوزراء العراقي الأسبق مقرا لها، كنا نلتقي في هذا النادي كل يوم اثنين التقيت به وكان المرحوم صالح الحداد أحد أساتذة كلية الإدارة والاقتصاد هو الذي يقود الشاعر حافظ جميل لأنه كان يشكو من عينه إذ كان قد تجاوز الخامسة والسبعين من عمره، ومن الذكريات التي لا زلت احتفظ بها هي أنه دائما كان يقول عندما يرى أصدقاءه: أنا مريض أجلسوا بالقرب مني فقد لا أراكم مرة أخرى ويبدأ بالحديث العذب عن الشعر والشعراء، وقد لا يعرف الكثيرون ان الشاعر جميل عمل في الصحافة مع صديقة خالد الدرة وله كتابات كثيرة أتمنى أن ينتبه إليها الباحثون.
 
== شكيب كاظم: شاعر الغزل والعاطفة والجمال ==
الناقد شكيب كاظم سلط الضوء على خصائص شعر حافظ جميل قائلا: إذا أراد باحث الحديث عن شعر الغزل والعاطفة والجمال والمرأة، فلا بد من أن يقف طويلاً عند الشاعر حافظ جميل، فهذا الرجل الذي يذكرني بشعراء الغزل، منذ أن كان في الدنيا غزل ونسيب وتشبيب إلى يوم الناس هذا منذ أيام امرئ القيس وعمر بن أبي رقية وابن الفراس وجميل بثينة ومجنون ليلى وصاحب لبنى قيس بن ذريع والعباس بن الاحنف أو نزار قباني والشاعر الغريد عبد الخالق فريد، وإذا كان الغزل يأتي تماماً عند بعض الشعراء فحافظ جميل قد أوقف شعره على هذا الجانب لا يكاد يبارحه إلى ألوان الشعر الأخرى، وظل على مدى عقود مقيداً في محراب الجمال والنساء والحان والخمر، فهو من الشعراء الذين جعلوا نصب أعينهم الجمال والعشق وحب الحياة، ما شاءهم الهوى منتقلين أفئدتهم وقلوبهم عند تخوم الجمال والإنس واللذائذ، منذ عام 1957، اصدر ديوانه الشعري الجميل الذي اسماه (نبض الوجدان) وخط إطاراته الداخلية الفنان متعدد المواهب، رسماً ونحتاً وخطاً، وكتابة للقصة الفنان يحيى جواد، واصدر شاعر الأنس والجمال خلال أربعة عقود عدداً من المجاميع الشعرية أوقفها على الحب والغزل والخمر، وما زالت في الذاكرة أبياته الشعرية التي غناهـا ناظم الغزالي.
يا تين يا توت يا رمان يا عنب
شاعر الغزل حافظ جميل يذكرني بشاعر الهوى والجمال عبد الخالق فريد، الذي هو الآخر، ما غادر دنيا الغزل والغرام، كما يذكرني بالقاص الذي لم يعطه النقد المؤدلج حقه، واعني به القاص حازم مراد، الذي أعده إحسان عبد القدوس العراق، تحية لذكرى شاعر الهوى والجمال حافظ جميل وشكراً للمدى على استذكارها شواخص العراق.
 
== أيمن فيصل: شاعريته لا تحدها حدود ==
الناقد أيمن فيصل كان آخر المتحدثين، حيث تحدث عن شاعرية حافظ جميل قائلا: في الحقيقة والواقع أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أكتب وأقرأ نبذة مختصرة عن حياة الشاعر الكبير حافظ جميل الذي يلقبه البعض بأبي نواس بغداد، لقد تأثرت كثيرا بحافظ جميل وبشعره فقررت ان اكتب شيئا مختصرا وبكل امانة عن حياته وشعره.
كان حافظ جميل سريع البديهية، طويل النفس، كثير التصحيح لشعره، والرجوع إليه لينتقد القصيدة التي ينظمها نقدا قاسيا ويزن كلماتهما وأبياتها وفق الميزان الشعري كما يوزن الذهب الخالص في ميزانه وكما كان يفعل زهير بن أبي سلمى في حولياته ومروان بن أبي حفص في مديحه، وكما كان يفعل الشاعر الأديب الفرنسي غوستاف فلوبير صاحب التربية العاطفية، ولقد تأثر حافظ جميل بشعر ابي نؤاس وابن الرومي والمتنبي.
سطر 238:
وأخيراً أقول أن حافظ جميل يجمع في شعره صفات الشاعر والمصور والرسام والمؤرخ والفيزياوي والنباتي والكيمياوي البارع فهو جامع لكل هذه المهارات بكل جدارة وثقة.
 
== وفاته ==
وتقدم بشاعرنا العمر وخرج على التقاعد وعاش شيخوخه هادئه إلى أن وفاه الاجل عن عمر يناهز الثمانين عاما في بغداد يوم الجمعة 4 آيار سنة 1984 ودفن في مقبرة الشيخ [[معروف الكرخي]] إلى جانب والده الذي توفي سنة 1957، وقد نشر خبر وفاته في جريدة الجمهورية ورثاه الكثير من الشعراء.
 
سطر 250:
{{مراجع}}
{{شريط بوابات|الدولة العثمانية|العراق|أدب عربي|أعلام|بغداد}}
 
[[تصنيف:أشخاص من بغداد]]
[[تصنيف:خريجو الجامعة الأمريكية في بيروت]]