ويكيبيديا:الميدان/منوعات: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 227:
إن مسألة المصادر مسألة تجبرنا على تسطيحات لا معنى لها بشأن قد يبدو بناءا ولكنه في الحقيقة يجعلنا أقل نقدية وأكثر وأكثر بيروقراطية، أي أنه وبالرغم من ان هناك تعميمات من نوع لا يمكن الإستشهاد بمواقع الشبكات الإجتماعية، إلا أن الإستشهاد بتويتر للإشارة إلى أقوال إستخدمها ترمب هو عين الصواب! والإستشهاد بفيديو على اليوتيوب كذلك، فإن جملة من نوع "وإن قدمت هذه المواقع وجهة نظر منحازة، فهذا ليس شأن الموسوعة" أمر مثير للإستهجان، على قدر الشجاعة في وضع مثل هذه الجملة التي تبدو وكأنها محايدة، إلا أنها ليست كذلك، وليس ويكيبيديا تحمل تلك القيمة في روحها، حسنا، إذا ما العمل؟ هل نستشهد بمواقع التواصل الإجتماعي أم لا؟ هذا النقاش ليس هدفي منه الحديث عن هاتين المنصتين تحديدا، بل بالعكس، هو الإشارة إلى عوار في المقاربة في الحديث عن أي المصادر مقبولة. إن المصادر الحكومية ليست محايدة، قد تكون مصدر ل"اخبار رسمية"، رسمية الخبر لا علاقة له بكونه حقيقي او منحاز او محايد، هذه صفة منفصلة عن الرسمية، المواقع الإخبارية المستقلة لا تحمل صفة الاأهمية، واللاملحوظية لأخبارها تلقائيا أبدا، كونها محايدة أم لا، صحيحة أم لا ... إلخ، هو نقطة الإرتكاز في التحرير، وبالتالي الخلاف والنقاش هو جزء طبيعي من الموضوع، ووضع المصادر في خانات مناسبة هو السلوك الموسوعي. الكتابة الموسوعية لا يجوز ان تكون بوقا للخطاب السائد! الآراء المختلفة وتمثيلها المتوازن هو قيمة موسوعية أصيلة تفوق نوع المصدر. بالتالي، أي تقرير على وجه الإطلاق للإستشهاد، والنقد القائم على فوضوية الإستشهاد لا يمكن ان يتم حله بقبول المصادر المهيمنة وإلغاء المصادر والمراجع الأخرى، إذا ما العمل؟ هناك ملاحظات قيّمة، من نوع ان مصدر الخبر يجب أن يكون واضحا وليس مستترا، فتغريدة عشوائية على تويتر لا تصلح لتكون مصدرا، ام تغريدة لحساب مؤكد فلا وجه لرفضها. مقابلة تلفزيونية موضوعة على يوتيوب هي مصدر يعتد به، اما فيديو لشخص مجهول يبدي رأيه، فهو أمر واضح انه لا يعتد به! لا أحد هنا يستثني القنوات الأمريكية الرئيسية بالرغم من كونها كلها خاصّة، وكلها خاضعة لموازين قوى لها. وبالتالي فمن المعروف أن قناة فوكس نيوز مثلا، لها إنحيازات جمهورية\محافظة، بينما السي إن إن لها إنحيازات ديمقراطية وفي نفس الوقت إدعاءات واسعة للموضوعية والمهنية الصحفية. ما هي المقابلات المحلية والعربية لهذا الشكل من المصادر الإخبارية، في البلاد التي تشهد قمعا للحريات الصحفية مثلا، هل نعتمد على المصادر الرسمية وبالتالي نتحول لمنصة اخرى لهذه القوى؟ ولنستخدم الأمثلة المتطرفة، هل نستند إلى المصادر الرسمية الإسرائيلية في تغطية شؤون العرب في الداخل الفلسطيني؟ هل نستند للخطاب الرسمي الكوري الشمالي للحديث عن كوريا الشمالية، لا شك أننا نتفق أن مؤسسات حقوق الإنسان على سبيل المثال هي مصدر نبني على أساسه تقيمنا لموضوعية المسائل الحقوقية، وبالتالي هي مصادر يعتمد عليها، كذلك الشخصيات البارزة التي تمثل جماعات بشكل واضح، هي مصدر يمكن إستخدامه، لاحظو أن كل السابق يسعى لخلق مصادر يجوز إستخدامها، ولكن في كل الأحوال لا يجوز التعامل معها بإنها تمثل الحقيقة، او السماح لأنفسنا كموسوعيين الإعتماد عليها ونحن نعلم أنها لا تمثل كامل طيف الآراء. لا يمكننا حتى الإعتماد على آرائنا الشخصية في تقييم تلك المصادر، وفي ذات الوقت تنقصنا أداة تقييم تلك المصادر أو تحديد موضوعيتها وحيادها، والأمر الذي يزيد من تعقيد الصورة، هو ان تلك المصادر كلها ليس موضوعية او منحازة طوال الوقت، فقد تكون موضوعية في شأن، ومنحازة في آخر، هدف المقال إذا هو إستخدام متوازن لمصادر تتمتع بقدر معقول من الإعتراف، يتماشى مع تمثيل الأصوات فيها لصوت الأقليات من منظور الهيمنة، علينا الإعتراف بأصوات الملونين في أمريكا آخذين بعين الإعتبار ان خطاب الدولة الحالي قد يكون منحازا ضدهم في الولايات الأمريكية المتحدة، وهلم جرا، وقس على ذلك المصادر في منطقتنا، أنا لا أرى اننا نملك الأدوات الكافية الآن للخروج بسياسة واضحة بهذا الخصوص، فنحن نحتاج لمنصات تساعد غير الخبراء على تقييم الأخبار المختلفة حول المواضيع المختلفة من المنصات المختلفة. ما يمكننا فعله الآن هو تعديل طريقة تعاملنا مع المصادر في خطوة في الإتجاه الصحيح لتقييم تلك المصادر، سواء نحن كمحررات أو كقراء، فنضع المصدر (وليس المنصة وحسب) كجزء من نص المرجع، في عالم مثالي، تتمتع فيه المصادر بتوثيقات لها أيضا، يمكننا ان نتخيل القارئ\ة يستزيد من فهمة لإنحيازات المصدر بمزيد من القراءة الموسوعية، المقالات المعتمدة على جهة وحيدة (حتى عبر منصات متنوعة) كمصدر، هي بالضرورة والتعريف منحازة. إن الإستخدام لمنطق الهيمنة والأصلانية والرسمية في إختيار المصادر والإعتداد بها شائع جدا في ويكيبيديا، وترنو نفوس البشر دوما للتماشي مع قيمها الشخصية او تياراتها المجتمعية والسلوك الجمعي المحيط بها، '''الحل يكمن في قيمة مركزية في ويكيبيديا [[ويكيبيديا:وجهة النظر المحايدة]]، وهي المرجعية الأعلى لتقييم أحكامنا على المصادر'''. بإختصار إن دورنا كمحرريين هو الإعتراف ببنى القوى الحاكمة لهذه المصادر، وليس إغفالها، الدعوة لوجود مصادر تمثل الآراء المختلفة، وليس طمسها، وذلك للإتساق مع [[ويكيبيديا:سياسات وإرشادات|السياسات الرئيسية]] كمرجعية أولى، وعدم السماح باساءة إستخدام السياسات الثانوية (على أهميتها الامتناهية)، وهنا تكون سياسة المصادر مثالا، لتقويض القيم المركزية للموسوعية في ويكيبيديا. بالتالي لا أطرح حلا بيروقراطيا لهذه المسألة بقدر ما أشير إلى إشكالية المقاربة، وأدعو للنقاش الموضوعي والمحايد للمصادر في سياقاتها كأساس تبنى عليه سياسات المصادر لا العكس، بمعنى ان النقاش الموضوعي والمحايد للمصادر هو مصدر القرار، هذا طبعا يتطلب الإبقاء على الجهد الحالي في التفاعل مع المصادر، والإشارة إلى إشكاليتها، وطبعا الإشارة للسياسات القائمة بهذا الخصوص، ولكن بالتأكيد ليس طمس السياسات الحالية، بل النظر بعين النقد على المحتوى الحالي وعلى تاثره بعلاقات القوى والهيمنة خارج الموسوعة وأخذها دوما بعين الإعتبار.--[[مستخدم:Uwe a|ميسرة]] <sup>([[نقاش_المستخدم:Uwe a|نقاش]])</sup> 15:54، 18 يوليو 2020 (ت ع م)
: مرحباً {{ر|Uwe a}}، شكراً لك على هذا الرد الطويل المكون من فقرة واحدة. أتمنى لو تضع له ملخصاً بسيطاً في نقاط مرقمة: 1، 2، 3، ... لكي يتمكن الجميع من الرد عليك بسهولة، بتحديد النقطة وهذا سيكون إثراء وغنى للنقاش لا يقل عن إثراء مداخلتك، شكرا لك.--[[مستخدم:Michel Bakni|Michel Bakni]] ([[نقاش المستخدم:Michel Bakni|نقاش]]) 17:06، 18 يوليو 2020 (ت ع م)
:: أدعوك كما الجميع لقراءة المداخلة كاملة، فهي برأيي مترابطة، واعتذر عن اسلوب كتابتي متصل المتن، فيما يمس المحتوى، فأظن أن لا ضير من قراءة المتون متصلة او مقسمة، بكل الأحوال، سأضع ما اصطلح على تسميته ب[[طويل جدا لم أقرأه|tl;dr]]، وهو لا يغني عن التعامل مع النص أعلاه كأصل لمقصدي.
 
:: مسألة المصادر أعقد من مجرد تقسيمها إلى وصلات تحيل إلى منصة رسمية أم إلى مصادر صحفية، صحافة صفراء أم منصات تواصل إجتماعي، ودون الخوض في تلك التعقيدات، فإنها - وفيما يتعلق بالمحتوى - [[ويكيبيديا:سياسات وإرشادات|سياسة ويكيبيديا الأساسية]]؛ إلى جانب [[ويكيبيديا:تجاهل كل القواعد]]، وبصفتهما برأس التعريف إلى جانب [[ويكيبيديا:ويكيبيديا ليست]]، نصوص تعبر عن جوهر الموسوعة وروحها، تجعل ركن الموسوعة وعمادها هو '''تجنب الانحياز''' هو الغاية الأسمى في تحديد السياسات. وبالتالي، فإن وسم المصادر كمقبولة ومرفوضة بناء على تسطيح يأخذ بعين الإعتبار المنصات التي تنشر المحتوى وحسب كما وردت أعلاه في تعليق ميشيل، مع إهمال بنية القوى الحاكمة لها كما ورد في رأس النقاش، يتنافى مع قيم الموسوعة. وبناء عليه، فإن تلك المقاربة، حسنة النية، والآلية المقترحة بتحديد المصادر المقبولة، والحصر المقترح في رأس النقاش بالرغم من أنه *قد* يحل مجموعة ضيقة من المشاكل، إلا أنه عمليا سيفتح الباب واسعا لهذه المصادر بالإسئثار بمحتوى الموسوعة أكثر مما هو الأمر عليه حاليا. وعليه، يجب ان تظل الرؤية محكومة بتجنب الانحياز وعلى الآليات أن لا تقوض هذه الرؤية، بما فيها سياسة المصادر.--[[مستخدم:Uwe a|ميسرة]] <sup>([[نقاش_المستخدم:Uwe a|نقاش]])</sup> 18:14، 18 يوليو 2020 (ت ع م)