بعد الانسحاب الإسرائيلي الأول عام 1985 أراد الفلسطينيون إعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقا من وجود مسلح على أرض لبنان فحدث الاصطدام مع حركة أمل، وسميت تلك المواجهات بحرب المخيمات.
بعد الانسحاب الإسرائيلي الأول عام 1985 أراد الرئيس السوري حافظ الأسد بسط سيطرته على المنظمات الفلسطينية وإضعاف منظمة التحرير وإنهاء وجودها في لبنان، فنفذت حركة أمل بالتحالف مع الفصيل المنشق عن منظمة التحرير والحليف القوي لسوريا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (أحمد جبريل) وبعض من ألوية الجيش اللبناني الحليفة لسوريا أوامر الرئيس السوري، وقاموا بالهجوم وحصار المخيمات الفلسطينية التي كانت حينها قد فقدت معظم مقاتليها وسلاحها بعد الاجتياح الاسرائيلي، وكانت بمعظمها مكونة من مدنيين فلسطينيين لاجئين ومسالمين. فنجح التحالف الراضخ لاوامر سوريا بإنهاء الوجود الفلسطيني في مدينة النبطية، وتم تدمير مخيم النبطية للاجئين الفلسطينين وقتل وتجويع وتهجير المدنيين الذين كانو فيه.
ولكن الحركة وحلفائها فشلوا في حصار المخيمات الفلسطينية الأخرى، مثل مخيم الرشيدية في صور ومخيما عين الحلوة والمية المية في صيدا، الذين أبدو بطولة في الدفاع عن أنفسهم بعدما شهدوا ماذا فعلت حركة أمل بالمدنيين في مخيم النبطية، فبادر الفلسطينيون بالدفاع الناجح ثم الهجوم الذي احتل معظم مواقع الحركة، وبذلك قضى الفلسطينيون على كل آمال حركة أمل بتنفيذ أحلام الرئيس السوري الذين استسلموا للإرادة الفلسطينية وبطولات المقاتلين الفلسطينيين الذين نجحوا في الدفاع عن القرار الفلسطيني المستقبل.
