التوحيد في الإسلام: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.9*
ط قمت بإضافة قسم التوحيد عند المدرسة الصوفية من كتاب اصطلاحات الصوفية
سطر 9:
{{مواضيع إلهيات}}
'''علم التوحيد''' هو أشرف العلوم على الإطلاق، لأنه يتعلق ب[[الله (إسلام)|معرفة الله]] عز وجل، وما يجب له من الصفات وما يستحيل عليه وما يجوز في حقه سبحانه وتعالى، وما يتبع ذلك من أمور [[النبوة في الإسلام|النبوة]] والآخرة والأصول، فإن شرف العلم بشرف المعلوم، لذلك هو أشرف العلوم وأفضلها. فالتوحيد هو [[أصول الدين|أصل الدين]]، قال الله تعالى: {{قرآن مصور|محمد|19}} ([[سورة محمد]]: 19) في الآية تقديم التوحيد على [[استغفار|الاستغفار]] لأن التوحيد هو الأصل، والاستغفار عمل صالح فلا يقبل من غير توحيد كما لا يكون فرع من غير أصل. وقال تعالى: {{قرآن مصور|النساء|124}}([[سورة النساء]]: 124) وقال تعالى: {{قرآن مصور|الفتح|13}} ([[سورة الفتح]]: 13) فلا يصح الإيمان بالله إن لم يقترن به الإيمان برسوله [[محمد]] {{صلى الله عليه وسلم}} مع التصديق بكل ما جاء به وأخبر به. وقال {{صلى الله عليه وسلم}}: "أفضل الأعمال إيمان بالله ورسوله" رواه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]]. أي أن [[إيمان|الإيمان]] هو أفضل الأعمال الصالحة من [[صلاة]] و[[الصوم في الإسلام|صيام]] و[[زكاة]] وغير ذلك. '''ومن أهمية التوحيد''' أن من مات عليه لابد أن يدخل [[الجنة في الإسلام|الجنة]]، فإن كان مؤمناً طائعاً لله أدخله الله الجنة بفضله من غير سابق عذاب، وإن كان مؤمناً فاسقاً إن شاء الله أدخله الجنة وإن شاء عذبه، ثم يدخل الجنة بعد مدة عقابه في النار، قال {{صلى الله عليه وسلم}}: "يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه ذرة من إيمان" رواه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]]، أما من مات على [[الكفر في الإسلام|الكفر]] فهو خالدٌ في [[جهنم|نار جهنم]] ليس له شفيع ولا نصير. والآيات و[[حديث نبوي|الأحاديث]] التي تدل على فضل التوحيد كثيرة.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=الشيخ عبد المجيد بن طه الدهيبي الزعبي|عنوان=إتحاف الأكابر في سيرة ومناقب الإمام محيي الدين عبد القادر الجيلاني الحسني الحسيني|طبعة=الأولى|صفحة=38-39|ناشر=دار الكتب العلمية|سنة=2009}}</ref>
 
=== المدرسة [[الصوفية]] ===
{{مفصلة|صوفية}}
{{إسلام}}
التوحيد هو إفراد المقصود بالقصد، وهو الشراب الطهور الذى سقاه الله بيد عنايته من سلسبيل محبته، إحساناً منه سبحانه بسابقة الحسنى أزلاً، وهو رابطة الإسلام، ورابطة النبوة، ورابطة الله. وهوأن يعرف العبد صفات الله الجليلة والكاملة، وهو الإقرار بالوحدانية، لا يتلقى من الورق، إنما يتلقى من أفواه الرجال، وهو سر يكاشف الله به عباده، ولا يمكن التعبير عنه بالكلام، وهو أدق من أن يشار إليه بأكمل العبارات.
 
1- أوله: تسليم.
 
2- وسطه: اتحاد بالعليم، مسارعاً إلى ما يحبه الواحد، وإن حرم الثانى ما يحبه.
 
3- آخره: قيام بالقيومية على النهج القويم.
 
'''أنواع التوحيد:'''
 
'''توحيد الشهود:''' هذا التوحيد الشهودى ثمرة الاستقامة وصاحبه يتمكن فى مقام الإحسان. قال تعالى : {{قرآن مصور|فصلت|30}} وهو الواصل المتصل.
 
'''التوحيد الإرادى:''' يكون بالقصد والإرادة، وهو النور الذى يجعله فى قلب المؤمن، ينجذب به إلى طلب الله تعالى، والبحث عن العارف الذى يتلقى عنه العلم بالله وبأحكامه وبأيامه مع التسليم بعد التبصرة.
 
'''التوحيد العلمى:''' لا يكون إلا بالأخبار والمعرفة وهو إثبات صفات الكمال والجلال والجمال، ونفى الشبيه والضد والند، وتنزيه الجناب المقدس عن النقائص والعيوب. وهذا التوحيد ينتج بعد وضوح الدلائل المشرقة فى الكائنات وشهود الآيات البينات، وصاحب هذا التوحيد مؤهل للفقه فى دين الله وذوق أسرار القرآن المجيد وصحبة أبدال رسل الله، بل وصحبة الوارث الفرد الجامع، وإذا عمل هذا الموحد العالم بعلمه، ذاق حلاوة الوحدة فى الكثرة.
 
'''توحيد الخلق ربهم بالنظر والاستدلال:''' إذا نظر القلب إلى الحادث الجديد، صار محجوباً، قال تعالى : {{قرآن مصور|ق|15}} وإنما الجديد ليشير القلب إلى ما فيه من سر الحى القيوم، ونور القادر الخلاق العليم فإذا تجرد القلب من نظره إلى الجديد، أشرقت أنوار الآيات، وصار للغيب شهيداً، وإذا تجرد من شهوده، ظهرت غرائب القدرة، وعجائب الحكمة فجذبته إلى القادر الحكيم وأظهر الجديد كله، ليعرف بقدرته الباهرة، ويلحظ القلب أنواره الظاهرة فيشكره العبد ويذكره ولا يكفره، ويطيعه ويعبده ولا يجحده.
 
 
'''حلاوة التوحيد:''' بتمييز الحادث من القديم، حتى يذوق حلاوة التوحيد، ولم يكن فى لبس من خلق جديد، ومن حكم عليه خياله ووهمه، نظر إلى المادة وأعراضها، فنسى الله تعالى، فأنساه الله نفسه، قال الله تعالى : {{قرآن مصور|الحشر|19}}.
 
'''كمال التوحيد:''' أن يتحقق العبد بكمال التجريد، وهو التجرد من الحول والقوة والتبرئة من الثقة بغير الله.<ref>(اصطلاحات الصوفية)
السيد محمد ماضي أبو العزائم</ref>
 
 
=== المدرسة ال[[سلفية]] ===