الفاضل سعيد: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق,
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق,
سطر 14:
وقد اشتهر الفاضل سعيد كما زكر أعلاه بعدد من الشخصيات التي شكلت حضوراً طاغياً على المسرح السوداني اشهرها شخصية (بت قضيم) الحبوبة الكبيرة سليطة اللسان الناقدة بذكاء لكثير من المظاهر والظواهر الاجتماعية إلى جانب شخصية (العجب) وشخصية (الحاج كرتوب) وهى جميعها نماذج كاريكاتيرية حية بالمواقف الناقدة الساخرة
* وقد شق طريقه بعناء وصبر ومصابرة حتى أصبح رقماً لا يمكن تجاوزه في تاريخ المسرح السوداني، وكان من اوائلأوائل الذين خرجوا بالمسرح من العاصمة والمجموعات الصفوية القادرة على ارتياد المسرح إلى الأقاليم المختلفة حتى جذب اليه هذا الجمهور الذي أصبح يدعوه وينتظره ويتفاعل معه بحب وبعفوية وتقدير متزايد.
* صحيح انه تأثر بالمسرح المصري خاصة ايام دراسته بمدارس البعثة المصرية حيث التقى بالممثل الكوميدي الأشهر امين الهنيدي، ونجم الكوميديا المعروف محمد أحمد المصري الشهير بـ (أبو لمعة الاصلي) الذين اثرا في دفع موهبته في التمثيل، ولكنه استطاع الخروج من عباءتهما وهو يقدم هذه الانماط السودانية المتفردة وان ظلت بعض حركاته الجسمانية تحمل هذا الاثر وهذا لا يقلل من خصوصية موهبته وتميزها.
كان من اوائلأوائل المؤسسين لفرقة الشباب للتمثيل الكوميدي وظل يحلم حتى آخر ايامه بمسرح الفاضل سعيد وكان طوال هذه المرحلة الفنية لصيق الصلة بجمهوره في الاقاليم الذي شاءت ارادة المولى ان يختم حياته الفنية في مدينة عزيزة عليه هىهي حورية البحر الاحمر بورتسودان الحبيبة.
 
بدا مسيرته الفنية وكان في الثامنة عشرة وكان النجم في مئات المسرحيات الكوميدية التي قدمها فوق مسارح الخرطوم والمدن السودانية الأخرى. توفي الفاضل سعيد يوم الجمعة الموافق 10/6/2005 في مدينة بور سودان على البحر الاحمر حيث كان يقدم اخر مسرحياته. وقد عبر الرئيس السوداني ووزيرا الثقافة والاعلام ومسؤولو المسرح الوطني ومحطتا الاذاعة والتفلزيون عن حزنهم لفقدان الفنان الذي شكل علامة فارقة في الفن السوداني.
سطر 22:
الفاضل سعيد اسم لا يمكن ان يتخطاه أي مطلع على مسيرة المسرح السوداني، فهو بحق من استطاع الصمود على خشبة المسرح السوداني طوال خمسين عاما من الابداع المتواصل، بما يمكن ان يؤسس تيارا مسرحيا، بل يمكن ان نقول هو التيار المسرحي الوحيد في السودان، إذ ظل محافظاً ومحتفظاً بنمطه المسرحي الذي ظل مفتوحاً على كافة التحولات الاجتماعية والسياسية التي مرت على السودان طوال الخمسين عاما الماضية وغرس خلالها هذا الرجل راية فن المسرح وتعهدها بالرعاية والاهتمام. وكان من جراء هذا ان قدم العديد من الاعمال المسرحية السودانية، اثرى بها الساحة ومشاركا بها في صناعة وجدان درامي لإنسان السودان.. مما يؤهل هذا الفنان الكبير إلى ان يُقال عنه انه صاحب تيار مسرحي متميز. ولم يكتف الفاضل سعيد بان طاف على كل مدن السودان وقراه ودساكره، بل لاحق الإنسان العربي بأن طاف على بعض الدول العربية وقدم على مسارحها فنه الراقي.
 
خمسون عاماً هىهي رحلة العطاء التي خاض غمارها الرائد المسرحي الفاضل سعيد في المسرح السودانى. ويحسب له إيمانه برسالته التي ما بخل عليها بالجهد والفكر. ولم يكن
زاد الرحلة الا صبر طويل ورهق خلاق جعله ينتقل من نجاح إلى نجاح.