[[ملف:Church of Mary Magdalene3.jpg|تصغير|250بك|كنيسة مريم المجدليَّة.]]
'''كنيسة مريم المجدليَّة'''، هي كنيسة روسيَّة [[أرثودكسية|أرثودكسيَّة]] تقع على المُنحدرات الغربيَّة ل[[جبل الزيتون]] في مدينة [[القدس|القُدس]]. بُنيت في أواخر [[قرن 19|القرن التاسع عشر]] ل[[مريم المجدلية|مريم المجدليَّة]] تلميذة [[يسوع|السيِّد المسيح]] التي ذهبت ورائه في طريقه ليُصلب وكانت الأولى التي رأته بعدما عاد للحياة.<ref>[http://tools.wmflabs.org/bibleversefinder/?book=Mark&verse=16:9&src=! Bible Verse Finder (bibref): Mark 16:9<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170516154323/http://tools.wmflabs.org/bibleversefinder/?book=Mark&verse=16:9&src=! |date=16 مايو 2017}}</ref> تُعتبر هذه الكنيسة واحدة من أجمل الكنائس في [[فلسطين]].
'''نبذة عن التاريخ : تُعتبر كنيسة القدّيسة مريم المجدليّة من أجمل مواقع العبادة في الأراضي المقدّسة، حيث تقع على منحدر جبل الزيتون في قلب حديقة الجسمانيّة وتطلُّ على بلدة القدس القديمة.'''
'''تتميّز الكنيسة بقبابِها السّبعة المذهّبة، حيث يعلو كلًّا من هذه القباب صليب أرثوذكسي روسي طويل. ويوجد فوق المدخل فسيفساء زرقاء اللون ودائريّة لمريم المجدليّة والتي كانت أوّل الشّهود على حادثة قيامة المسيح من الموت. على الرّغم من أنّ واجهة الكنيسة مزيّنة لتبدو كأنها رخام، إلّا أنّها في الواقع مصنوعة من الحجر الرّملي الأبيض المنحوت.'''
'''بنى الكنيسة قيصر روسيا، الإمبراطور إكسندر الثالث، تخليدًا لأمه الإمبراطورة ماريا الإكسندروفنا، وقد تم تدشينُ الكنيسة عام ألف وثمانمئة وثمانية وثمانين ميلادي في احتفال حضره الأمير سيرجى الإكسندروفيتش وزوجته الدوقة إليزابيث فيدوروفنا. وينقل عن الحدث أنّ الدوقة إليزابيث فيدوروفنا ذُهلت من جمال المكان ممّا دفعها إلى أنْ تقول بنوعٍ من النبوءة: "آه، لو كان من الممكن أن أدفن هنا بعد أن أموت!"'''
'''وقد ألهمت هذه الرّحلة إلى الأراضي المقدسة الدوقة إلى أن تعتنق المذهب الأورثوذكسي، حيث بدأت علاقتها الخالدة مع الكنيسة عام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين، وبعد أن قُتلت خلال الثّورة نُقِل رفات إليزابيث فيدوروفنا والرّاهبة فرفارا ياكوفلفا التي تبعت فيدوروفنا إلى المهجر، ووضعتا في تابوت حجري تحت أقواس كنيسة القديسة مريم المجدليّة. وبعد أكثر من خمسين عامًا على ذلك، في عام ألف وتسعمئة وواحد وثمانين، تم تطويبهُنّ كقدّيسات شهيدات، وتم نقل رفاتِّهن إلى الجزء الرّئيسي من الكنيسة حيث يرقدْن اليوم في أضرحة رخاميّة.'''
