تاريخ بغداد 1831-1917: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اضافة وصلة
سطر 138:
[[ملف:Halil Kut.png|تصغير|يمين|خليل باشا والي بغداد (1915 - 1917) وقائد الجيش العثماني في العراق]]
[[ملف:Group of Refugee Boys, Baghdad, Iraq, World War I, 1916-1919.jpg|تصغير|مجموعة من الأطفال في مخيمات اللاجئين أثناء الحرب في بغداد، (1916-1919)]]
في بداية شهر [[آب]] من سنة 1914 ومع نشوب [[الحرب العالمية الأولى]] أعلن النفير العام أو [[سفر برلك (نفيرعام 1914)|سفر برلك]] كما كان يطلق عليها [[اللغة التركية|بالتركية]]<ref name="الوردي-97">علي الوردي ج:4. ص:97</ref>.وقد تحولت لفظة سفر برلك التركية بين السن العامة في بغداد إلى سفر علك أي حرب الهرب<ref name="الوردي-101">علي الوردي ج:4. ص:101</ref><ref>العلاف والشبيبي.ص:247</ref>.كان عدد الفارين من التجنيد الذي تم فرضه من قبل الدولة العثمانية يزداد يوما بعد يوم وفي أواخر شهر شباط من عام 1915 جرى في [[بغداد]] أول إعدام لاحد الفارين من أداء الخدمة العسكرية وكان لمجند يهودي يدعى بنيامين بن يعقوب من محلة قنبر علي<ref name="الوردي-351">علي الوردي ج:4. ص:102</ref>. وبعدها أخذت مشاهد الإعدامات تتابع في مدينة بغداد. كانت بغداد قبل إعلان النفير العام تصدر فيها عددا من الجرائد والمجلات منها الرقيب لصاحبها عبد اللطيف ثنيان والمصباح لصاحبها عبد الحسين الآزري وصدى بابل لصاحبها داود صليوه وغيرها من الجرائد والمجلات<ref name="الوردي-113">علي الوردي ج:4. ص:113</ref>. وعند تولي نور الدين باي منصب الوالي وقائد الجيش العثماني في العراق في سنة 1915 أمر هذا الوالي بإغلاق جميع الصحف الموجودة في بغداد وبنفي أصحابها في أماكن نائية وقرر إصدار جريدة خاصة بالحكومة أطلق عليها اسم صدى الإسلام<ref name="مولد تلقائيا2">علي الوردي ج:4. ص:114</ref>. ونيطت إدارة سياسة هذه الجريدة برئيس بلدية بغداد رؤوف بك الجادرجي وقد صدر العدد الأول من هذه الجريدة في يوم 23 تموز من سنة 1915. وقد قام كذلك نور الدين باي بنفي نفر من وجهاء كلا الطائفتين [[يهود|اليهودية]] و[[مسيحية|المسيحية]] إلى الموصل<ref>يوسف غنيمة. ص:181.</ref>. وبعد انتصار القوات العثمانية على الجيش البريطاني في [[حصار الكوت|الكوت]] في سنة 1916 حيث تم جلب الأسرى واستعراضهم في مدينة بغداد على شكل دفعات اما قائد القوات البريطانية الجنرال طاوزند فقد تم نقله مع أفراد حاشيته الذين تم أسرهم والجنرالين ديلامين ومليس بدار القنصلية [[إيطاليا|الإيطالية]] ببغداد<ref>علي الوردي ج:4. ص:329.</ref>. وقد قام وزير الحربية العثماني [[أنور باشا]] بعد هذا الانتصار بزيارة إلى مدينة بغداد تفقد خلالها جبهات الحرب في عدة مدن عراقية <ref>العلاف والشبيبي.ص:257</ref>. بعد هذا الانتصار قام الوالي خليل باشا بشق شارع في بغداد ممتدا بطول المدينة من محلة الباب الشرقي إلى محلة باب المعظم بموازاة نهر دجلة وقد بدا العمل بإنشاء هذا الشارع في شهر أيار من سنة 1916 وقد تم افتتاحه في يوم 23 تموز من نفس السنة احتفاء بذكرى إعلان الدستور العثماني وقد أطلق على الشارع اسم خليل باشا<ref name="مولد تلقائيا1">علي الوردي ج:4. ص:351</ref>.<ref>عبد الرزاق الحسني، عبد العزيز الدوري.ص:55</ref><ref>العلاف والشبيبي.ص:258</ref>.وقد كانت للرشاوى التي كان يتلقاها القائمون على أمر هذا الشارع الأثر الكبير في تحديد مساره بين الدور الواقعة في طريقه<ref name="مولد تلقائيا1" />
===فيضان عام 1914===
في منتصف الليل من مساء يوم 29 [[تشرين الثاني]] - [[نوفمبر]] أصيبت بغداد [[فيضان|بفيضان]] مدمر في [[دجلة|نهر دجلة]] <ref name="الوردي-117">علي الوردي ج:4. ص:117</ref> وكانت الحكومة المحلية في المدينة قد تلقت قبل حدوث الفيضان برقيات من [[الموصل]] تنبئ بسقوط [[مطر]] غزير هناك وإن في النهر موجة مياه غير اعتيادية قادمة إلى بغداد ولكن الحكومة المحلية في بغداد لم تعر أي اهتمام لهذه البرقيات الواردة إليها<ref name="Joseph Parfit (Marvellous Mesopotamia) - London - p 231">Joseph Parfit (Marvellous Mesopotamia) - London - p 231.</ref>. وقد أصابت المحلات التالية الواقعة في الجانب الشرقي من المدينة الضرر نتيجة هذا الفيضان : الفناهرة، السنك، المربعة، العوينة، قهوة شكر، فضوة عرب، الكولات، بني سعيد، الطاطران، زين العابدين، الشيخ سراج الدين، فرج الله، الخالدية، الجوبة، العزات، طوالات، الدركزلية، خان لاوند، المعدان وقهوة حوري وقد استمر هذا الفيضان حوالي ثلاثة أيام وتهدم نتيجته ما يقارب 2000 دار<ref name="علي الوردي. لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث. ج. 4، - (جريدة الزوراء في عددها الصادر يوم 15 محرم من سنة 1333 هجري)">علي الوردي. لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث. ج. 4، - (جريدة الزوراء في عددها الصادر يوم 15 محرم من سنة 1333 هجري).</ref>. وتجدر الإشارة من إن جانب الغربي من بغداد لم يصب بالغرق كحال الجانب الشرقي من المدينة. وقامت السلطات العثمانية عندها بعزل عزت بك الفارسي رئيس بلدية [[الرصافة (العراق)|الرصافة]] وقامت بتعين رؤوف بك الجادرجي كرئيس لبلدية الرصافة بالوكالة<ref name="الوردي ج4-119">علي الوردي ج:4. ص:119</ref>.