المجلس التشريعي الكويتي الأول: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 3:
== أسباب تأسيس المجلس ==
 
بعد وفاة الشيخ [[سالم المبارك الصباح]] في [[1921]]، أدرك الكويتيون والطبقة التجارية خصوصا أن السماح بإستمرار سياسية الحكم المنفرد سيؤدي إلى مزيد من الخسائر بالأموال والأرواح، ولذلك اجتمع بعض أعيان الكويت ووجهاؤها بآل الصباح وأبلغوهم بقرارهم بأن يكون لهم في المستقبل كلمة في شؤون البلد والحكم، وقد أثمر على الإتفاق على إنشاء [[مجلس الشورى الكويتي]] <ref>كويت 1938 شرارة الديمقراطية، [[ماضي الخميس]]، الطبعة الخامسة، صفحة 43</ref>، وفي [[ابريل]] [[1921]] تأسس مجلس الشورى الكويتي <ref><كويت 1938 شرارة الديمقراطية، [[ماضي الخميس]]، الطبعة الخامسة، صفحة 46</ref>، وبقيام هذا المجلس لم يعد الشيخ [[أحمد الجابر الصباح]] يحكم الكويت كما كان يحكمها أسلافه بالطريقة القبلية المطلقة، بل كان لزاما عليه إستشارة اثني عشر شخصا يمثلون وجوه وتجار الكويت وأصحاب الرأي، ستة من منطقة [[الشرق (الكويت)|الشرق]] وستة من منطقة [[القبلة (الكويت)|القبلة]]، وجميعهم جاؤوا إلى المجلس عن طريق الإختيار وليس الإنتخاب <ref><كويت 1938 شرارة الديمقراطية، [[ماضي الخميس]]، الطبعة الخامسة، صفحة 47</ref>، وقد ساد روح عدم التعاون بين أعضاء المجلس فيما بعد حيث اتخذوا عضويتهم للمجلس للمصالح الشخصية، كما أنهم لم يستخدموا قاعدة اتباع الأغلبية في إتخاذ القرارات الأمر الذي أدى إلى انقطاع بعضهم عن الجلسات وكثرة المنازعات والشجار وتدهور الثقة بين المجلس والناس، وقد استغل الشيخ أحمد الجابر الصباح هذه المنازعات فأخذ في الإنقطاع عن جلسات المجلس، وأحس الأعضاء بأنه لا فائدة ترجى من مواصلة الجلسات، فحل المجلس تلقائيا ولم يمض على تشكيله شهران <ref><كويت 1938 شرارة الديمقراطية، [[ماضي الخميس]]، الطبعة الخامسة، صفحة 48</ref>.
 
طالبت القوى الوطنية إيجاد مجلس للمعارف ومجلس آخر للبلدية، وفي [[1934]] مارس الكويتيون أول محاولة عملية انتخاب وذلك لإختيار أعضاء المجلس البلدية، وقد تمت عملية الإنتخاب بدعوة أعيان البلد وتم إختيار الأعضاء فيه سريا ودون ترشيح <ref><كويت 1938 شرارة الديمقراطية، [[ماضي الخميس]]، الطبعة الخامسة، صفحة 49</ref>، وأخذ بنفس النظام في انتخابات مجلس المعارف في [[1936]]، وبعد ذلك قامت السلطة الحاكمة بحل مجلس المعارف وتعيين أعضاء مجلس المعارف الثاني، واحتجاجا على هذا التلاعب المشين من قبل السلطة بمجلس المعارف المنتخب، قدم الوطنيون استقالاتهم من مجلس البلدية، وقامت السلطة بمنع الناخبين من انتخاب بعض الأشخاص البارزين بأسمائهم لعضوية المجلس البلدي <ref><كويت 1938 شرارة الديمقراطية، [[ماضي الخميس]]، الطبعة الخامسة، صفحة 50</ref>، وبعد هذه الأحداث، لجئت القوى الوطنية إلى العمل السري المنظم لضمان استمرار الحركة الوطنية فتألفت جمعية سرية من اثني عشر عضوا من أبناء الطبقة التجارية أخذت تعمل في السر من توزيع المنشورات السرية المطالبة بالإصلاح إلى استخدام الصحف العراقية للمطالبة بالإصلاحات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، وكانت هذه الحركة تطلق على نفسها اسم الكتلة الوطنية، وعندما علمت الحركة بأن ظهورها سيزيد من تلاحمها وكفاءتها كشفت عن نفسها وأرسلت وفدا إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح محملا بعريضة لتأكيد حكم الشورى وإنشاء مجلس تشريعي لحكم البلاد <ref><كويت 1938 شرارة الديمقراطية، [[ماضي الخميس]]، الطبعة الخامسة، صفحة 51</ref>، وكان يساند هذه الكتلة الشيخ [[عبد الله السالم الصباح]] والشيخ [[فهد السالم الصباح]]، وقد وافق الشيخ أحمد الجابر الصباح على تكوين مجلس تشريعي، وتكونت لجنة لإختيار الناخبين الذين يصلحون للإنتخابات ودعوتهم لإنتخاب أعضاء المجلس التشريعي <ref><كويت 1938 شرارة الديمقراطية، [[ماضي الخميس]]، الطبعة الخامسة، صفحة 52</ref>.
 
== أعضاء المجلس التشريعي الأول ==