آرام دمشق: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Hadiu (نقاش | مساهمات)
←‏الفترة الآرامية: إضافة تصنيف
Hadiu (نقاش | مساهمات)
اضافة رابط مقالة مفصلة
سطر 95:
وعادت الأوضاع لتشتعل شمالاً بتوجه "[[شلمنصر الثالث|شولمانو- اشارئد]]" الثالث غرباً مرة أخرى، وقد صمدت ممالك الشام المتحالفة بزعامة ملك دمشق "برهدد الثاني" وملك حماة "آرخوليني" أمام المد الآشوري في الأعوام 849 و848 و845 ق. م وكانت الخسائر في كثيرة وكبيرة.
 
اعتلى "[[حزئيل|حزه إل"]] (نحو 842 –805 ق. م) عرش دمشق، بعد وفاة "برهدد" الثاني، وفي هذا الوقت بقية علاقة دمشق متوترة في الجنوب الشام مع "يورم" خليفة "آخاب " على مملكة "[[مملكة إسرائيل (الشمالية)|يسرإل"]] ما يشير له قصة القائد "نعمان" الدمشقي في التناخ (ملوك الثاني: 5)، ومحاولت "احزيا" من "يهوده" و"يورام" من "يسرإل" انتزاع "راموت جلعاد" من "[[حزئيل|حزه إل"]].
 
ويبدو أن الملك "شولمانو- اشارئد " الثالث قلق من تزايد قوة ملك دمشق "[[حزئيل|حزه إل"]] وكثرة نفوذه فهجمه عام 841 ق.م ووصف الحملة :
 
[ في السنة الثانية عشرة من حكمي، اجتزت الفرات للمرة السادسة، فجهز حزه إل جيشه وأعده، فكان جبل صنير بمثابة حصن له، حاربته فهزمته، وقتلت ستة آلاف من جنوده المسلحين واستوليت على 1121 عربة حربية، وأربعة وسبعين حصاناً ومعسكره في آن واحد. فهرب للنجاة بنفسه، فلحقت به، وحاصرته في عاصمته دمشق. وخربت الكروم، وسرت حتى جبال حوران، وخربت وحرقت مدنه التي لا تعدّ، وحصلت على غنائم كثيرة، وسرت إلى جبل باليراسي، فوضعت في هذا المكان صورتي الملكية، وتلقيت في الوقت نفسه غنائم من الصوريين والصيداويين ويهوا...]
سطر 107:
انتهز ملك دمشق "حزه إل" فرصة انشغال ملوك آشور، وأراد توسيع مملكته فاتجه بجيشه جنوباً وقاتل "يهوا" ملك "يسرإل" وضم مناطق شرقي الأردن حتى نهر الموجب وتوسع غرباً حتى سهل فلسطين الساحلي، وذلك في سبيل الاستيلاء على طرق التجارة الآتية من مصر وشبه الجزيرة العربية، ودفع له "يواش" ملك "يهوده" جزية كبيرة لقاء عدم مهاجمته "أورسليم".
 
بعد وفاة "[[حزئيل|حزه إل"]] حكم ابنه "برهدد" الثالث دمشق فتابع سياسة أبيه في فرض الجزية ما أغضب الممالك الصغيرة والكبيرة على مملكة دمشق المجاورة لهم والتي كانت ما زالت قادرة على صد حملات ملوك آشور والسيطرة على ملوك وأمراء الممالك المجاورة.
وعندما اعتلى "زاكر" أو زكور عرش [[مملكة حماة]] الآرامية، أخذ يتوسع على حساب الممالك المجاورة. وقام بضم مملكة "لعش" وأقام في عاصمتها "خزرك".
فشكل "برهدد الثالث" حلفاً ضد "زاكر" ضم ستة عشر ملكاً للتصدي لحملاته التوسيعية، فهاجم الحلفاء مدينة "خزرك" وحاصروها وطوقوا "زاكر" فيها. إلا أنهم اضطروا لرفع الحصار والانحساب بعدما تدخل "اداد- نيراري" الثالث لانقاذ حليفه "زاكر". وكان انسحاب الحلفاء بمثابة نصر لملك حماه، خلده عام 801 ق. م [[نقش زكور|بنصب]] أقامه للرب " الويّر" من أسماء وألقاب رب المطر "هدد" عثر عليه (بونيون) عام 1903 م في [[تل آفس]] نحو 40 كم جنوبي غربي حلب. كتب فيه :
 
[..رفع الملوك الآراميون الحصار عن خزرك عاصمة لعش، وانسحبوا إلى عواصمهم وذلك عندما قاد الملك الآشوري اداد- نيراري حملة حربية ضد مدينة أرفاد عاصمة مملكة بيت آجوشي عام 805 وضد عزاز عام 804. وضد يعلي عام 803... وحملة ضد مدن الساحل عام 802..]
ومما يلفت النظر أن ممالك بلاد الشام إلى الشمال من حماه قد ذكرت بالاسم بينما لم تذكر ممالك بلاد الشام الجنوبية بالاسم بل اكتفى النص بإجمالهم سوية تحت الرقم سبعة، ربما لأن ثلث الممالك كانت تابعة لـ "برهدد" أو تنضوي تحت لوائه، ويرد في كتابات "اداد- نيراري" الثالث:
[... من ضفاف نهر الفرات أخضعت بلاد خطي (بلاد الشام الشمالية) وامور وكلها (بلاد الشام الوسطى) وصور وصيدا، وبلاد عمري وايدوم وفلسطيا حتى البحر غرباً، وفرضت عليها ضرائب وجزية، وسرت ضد دمشق، وحاصرت مرئي برهدد في عاصمته دمشق، فقتله خوفه من غضب سيدي آشور، فخرّ عند قدمي، وحصلت على 2300 تالنت فضة و20 تالنت ذهب و200 تالنت نحاس و5000 تالنت من الحديد، وأقمشة مزركشة، وأقمشة كتانية، وسرر عاجية، ومقاعد عاجية مزينة بالذهب ومطعمة بالأحجار الكريمة، وخزنته وأمواله بكميات كبيرة في عاصمته وسط قصره]..{{مفصلة|نقش زكور}}وهكذا تحملت دمشق ضربة قاسية وخسارة كبيرة لزعامتها الممالك المتحالفة ضد المد الآشوري وأدت كثرة الحملات الآشورية عليها إلى إضعافها وعجزها أخيراً عن حماية حدودها، وأسهمت في تمرد الممالك الصغيرة عليها. مثل ما قام به "يواش" ملك "يسرإل" من مهاجمة مملكة دمشق نفسها، واستطاع بعد ثلاث حملات عليها أن يرفع سيطرة "برهدد" الثالث عن مناطق تابعة لمملكة دمشق الآرامية. واستمر النزاعات على حدود مملكة دمشق في عهد "يربعم الثاني" ملك "يسرإل".
 
وهكذا تحملت دمشق ضربة قاسية وخسارة كبيرة لزعامتها الممالك المتحالفة ضد المد الآشوري وأدت كثرة الحملات الآشورية عليها إلى إضعافها وعجزها أخيراً عن حماية حدودها، وأسهمت في تمرد الممالك الصغيرة عليها. مثل ما قام به "يواش" ملك "يسرإل" من مهاجمة مملكة دمشق نفسها، واستطاع بعد ثلاث حملات عليها أن يرفع سيطرة "برهدد" الثالث عن مناطق تابعة لمملكة دمشق الآرامية. واستمر النزاعات على حدود مملكة دمشق في عهد "يربعم الثاني" ملك "يسرإل".
وعندما اعتلى عرش آشور "شولمانو- اشارئد" الرابع(782 –772 ق. م) وجه ست حملات حربية على مملكة "[[جبل أرارات|اورارتو]]" التي قويت حتى صارت تشكل خطراً على شمال بلاد آشور كما انصرف إلى إرسال حملة حربية إلى جبال الأمانوس عام 777 ق.م وحملة أخرى ضد ملك دمشق "برهدد" الثالث عام 773 ق.م.
وفي عهد الملك "اشور- دان" الثالث (772 –754 ق.م) شهدت الإمبراطورية الآشورية أزمات مختلفة أضعفتها ورغم ذلك هاجم الجيش الآشوري "خاتاريكا /خزرك" (تل آفس) عام 765 و750 ق.م لأهمية موقعها على نهر العاصي، إلا أن الجيش لم يتقدم نحو مملكة حماه أو مملكة دمشق.
السطر 141 ⟵ 139:
* ادد إدري : 860- 855 ق.م
* ابن هدد الثاني : "بر أدد" 855- 842 ق.م
* [[حزئيل|حزإل : حزئيل]] 842- 805 ق.م
* ابن هدد الثالث : "بر أدد" 805- 773 ق.م
* هديانو : 773- 735 ق.م