البقاء للأصلح: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح رابط أرشيف (تجريبي)
سطر 17:
استخدم داروين مصطلح «الاصطفاء الطبيعي» في الطبعات الأربعة الأولى من كتابه ''أصل الأنواع''. في الفصل 4 من الطبعة الخامسة من هذا الكتاب الذي نُشر عام 1869، ألمح داروين مرة أخرى إلى المصطلح: «الاصطفاء الطبيعي أو البقاء للأصلح». إذ أشار من خلال كلمة «Fittest» إلى «التكيّف الأفضل مع البيئة المحلية الراهنة»، وليس إلى المعنى الحديث للكلمة «الحالة البدنية الأفضل». وفي مقدمة الكتاب، نسب داروين كل الفضل للسيد سبنسر قائلًا: «لقد أطلقت على هذا المبدأ، الذي يتم بموجبه الحفاظ على كل تغير طفيف، إن كان مفيدًا، مصطلح الاصطفاء الطبيعي، من أجل الإشارة إلى علاقته بقوة الإنسان على الاصطفاء. ولكن مصطلح البقاء للأصلح الذي كثيرًا ما يستخدمه السيد هربرت سبنسر يُعتبر أكثر دقة، وهو في بعض الأحيان ملائم بنفس القدر».<ref>{{استشهاد|الأخير=Darwin|الأول=Charles|وصلة مؤلف=Charles Darwin|سنة=1869|عنوان=On the Origin of Species by Means of Natural Selection, or the Preservation of Favoured Races in the Struggle for Life|إصدار=5th|مكان=London|ناشر=John Murray|صفحة=72|مسار=http://darwin-online.org.uk/content/frameset?viewtype=side&itemID=F387&pageseq=101| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200308103818/http://darwin-online.org.uk/content/frameset?viewtype=side&itemID=F387&pageseq=101 | تاريخ أرشيف = 8 مارس 2020 }}</ref>
 
وفي كتاب ''الرجل ضد الدولة''، استخدم سبنسر المصطلح في حاشية الكتاب لتوضيح تفسير منطقي لكيفية عدم تبني نظرياته من قِبَل «المجتمعات المتشددة». ويستخدم المصطلح في سياق المجتمعات المارّة بحالة حرب، إذ توحي صياغة مرجعه على أنه يطبق مبدأ عامًا.<ref>The principle of natural selection applied to groups of individual is known as [[اصطفاء زمري]].</ref><blockquote>«من خلال مصطلح ''البقاء للأصلح''، نجد بأن هذا النوع المتشدد من المجتمع يتسم بثقة عميقة بالسلطة الحاكمة، ويلاقونها بالولاء الذي يؤدي نهايةً إلى خضوعهم لها في جميع الجوانب أيًا كان نوعها».<ref>{{استشهاد|مؤلف1=Herbert Spencer|مؤلف2=Truxton Beale|عنوان=The Man Versus the State: A Collection of Essays|ناشر=M. Kennerley|سنة=1916|مسار= https://books.google.com/?id=_Fg8kw8ztWkC|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/2020030807073120200529034023/https://books.google.com/books?id=_Fg8kw8ztWkC&hl=ar|تاريخ أرشيف=2020-03-08}} ([https://books.google.com/books?id=_Fg8kw8ztWkC&dq=%22The+Man+Versus+The+State%22&q=%22Thus+by+survival+of+the+fittest%2C+the+militant+type+of+society+becomes+characterized+by+profound+confidence+in+the+governing+power%2C+joined+with+a+loyalty+causing+submission+to+it+in+all+matters+whatever%22&pgis=1#search_anchor snippet])</ref></blockquote>على الرغم من أن مفهوم سبنسر للتطور العضوي يُفسَّر عادة على أنه شكل من أشكال اللاماركية، إلا أنه كثيرًا ما يُنسب إليه الفضل في وضع الداروينية الاجتماعية. أصبح مصطلح «البقاء للأصلح» مستخدمًا على نطاق واسع في الأدب الشعبي باعتباره شعارًا لأي موضوع يتعلق بالتطور والاصطفاء الطبيعي أو ما يماثل ذلك. وبالتالي طُبِّق المفهوم هذا على مبادئ عدم التدخل، وقد استخدم على نطاق واسع من قِبَل أنصار ومعارضي الداروينية الاجتماعية.
 
ينتقد علماء الأحياء التطوريين الطريقة التي يُستخدم بها هذا المصطلح من قِبل الأشخاص غير المتخصصين كما ينتقدون الدلالات التي تشكلت حوله في الثقافة الشعبية. بالإضافة إلى أن هذا المصطلح لا يساعد في التعبير عن الطبيعة المعقدة للاصطفاء الطبيعي، لذا يفضّل علماء الأحياء التطوريون استخدام مصطلح الاصطفاء الطبيعي. يُشير المفهوم البيولوجي لكلمة (Fitness- الصلاحية) إلى النجاح التناسلي، على عكس البقاء، وهو لا يُحدد الطرق الخاصة التي يمكن بها للكائنات الحية أن تكون أكثر «صلاحية» (زيادة النجاح التناسلي) إذ أنها تمتلك خصائص النمط الظاهري التي تعزز بقائها وتكاثرها (وهو ما عناه سبنسر في الأساس).