آنا ماريا فان شورمان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
ط بوت: إضافة 1 تصنيف
سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=نوفمبر 2019}}
{{صندوق معلومات شخص }}
'''آنا ماريا فان شورمان''' {{إنج|Anna Maria Van Schurman}}، هي رسامة ونقاشة وشاعرة وعالمة [[هولندا|هولندية]] وُلدت في 5 نوفمبر من عام 1607، وتُوفيت في 4 مايو من عام 1678. عُرفت شورمان بدراستها الاستثنائية ودفاعها عن تعليم الإناث؛ إذ كانت امرأة على درجة عالية من العلم، وتفوقت في الفن و<nowiki/>[[موسيقى|الموسيقى]] والأدب، وأصبحت كذلك بارعة في 14 لغة بما فيها اللاتينية واليونانية والعبرية والعربية والسريانية والآرامية والإثيوبية إضافةً إلى اللغات [[أوروبا|الأوروبية]] المعاصرة. كانت شورمان أول من درس في جامعة هولندية.<ref name="About">{{استشهاد ويب|مسار=http://www.annamariavanschurman.org/about-anna-maria-van-schurman/|عنوان=About Anna Maria van Schurman|موقع=www.annamariavanschurman.org|لغة=en-US|تاريخ الوصول=2017-09-14|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170915070120/http://www.annamariavanschurman.org/about-anna-maria-van-schurman/|تاريخ أرشيف=2017-09-15|url-statusحالة المسار=dead}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Anna Maria van Schurman|مسار=https://www.oxfordbibliographies.com/view/document/obo-9780195399301/obo-9780195399301-0399.xml|موقع=Oxford Bibliography|ناشر=Oxford University Press|تاريخ الوصول=23 September 2019| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190923115404/https://www.oxfordbibliographies.com/view/document/obo-9780195399301/obo-9780195399301-0399.xml | تاريخ أرشيف = 23 سبتمبر 2019 }}</ref>
 
== حياتها ونشأتها ==
وُلدت فان شورمان في كولونيا، وهي الابنة المتألقة لعائلة ثرية؛ إذ كان والدها فريدريك فان شورمان من إنتفيرب ووالدتها إيفا فون هارف دي دريبورن. استطاعت شورمان القراءة بعمر الأربع سنوات وأتقنت في عمر السادسة صنع المجسمات الورقية المعقدة متفوقةً بذلك على أقرانها،<ref>[http://www.dbnl.org/tekst/houb005groo01_01/houb005groo01_01_0149.htm Anna Maria Schuurmans biography] in ''De groote schouburgh der Nederlantsche konstschilders en schilderessen'' (1718) by [[أرنولد هوبراكن]], courtesy of the [[Digital library for Dutch literature]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100104221901/http://www.dbnl.org/tekst/houb005groo01_01/houb005groo01_01_0149.htm |date=4 يناير 2010}}</ref> وعندما بلغت العاشرة تعلمت التطريز في ثلاث ساعات فقط. تحدثت شورمان في بعض كتاباتها عن اختراعها لتقنية النحت على الشمع قائلةً: «كان عليَّ اكتشاف أشياء كثيرة لم يكن أحد قادرًا على تعليمها لي». كانت منحوتاتها الشخصية من الشمع تنبض بالحياة لدرجة قيام صديقتها أميرة ناساو بوخز قلادة صنعتها شورمان بالدبوس لتتأكد أنها من الشمع وليست قلادة حقيقية. انتقلت عائلة شورمان بين عامي 1613 و1615 إلى أوترخت وبعد عشر سنوات انتقلوا مجددًا إلى فرانكير في [[فرايزلاند|فريزلاند]].<ref name="Honig, Elizabeth Alice 2001">Honig, Elizabeth Alice. "The Art of Being "Artistic": Dutch Women's Creative Practices in the 17th Century." Woman's Art Journal 22, no. 2 (2001): 31-39. doi:10.2307/1358900.</ref>
 
بدأ والدها تعليمها اللغة اللاتينية ومواد أخرى إلى جانب أبنائه الذكور عند بلوغها عامها الإحدى عشر، وهو قرار غير عادي آنذاك؛ إذ لم تكن فتيات العائلات النبيلة تتلقين دروسًا في الكلاسيكيات. وفي سبيل تعلمها [[لغة لاتينية|اللغة اللاتينية]]، أعطاها والدها أعمالًا لسينيكا لتقرأها. تكامل تعليم شورمان الخاص ودراستها الذاتية مع مراسلاتها ومناقشاتها مع أساتذة عظماء مثل أندريه ريفيت وفريدريك شبانهايم -وهما من أساتذة في جامعة لايدن- إضافةً إلى جار العائلة غيسبرتوس فوتيوس -وهو أستاذ في جامعة أوترخت. تفوقت شورمان كذلك في الرسم والتطريز والنحت أو النقش على الخشب. تعلمت شورمان أيضًا فن الخط باستخدام بعض الكتب، وابتكرت -عندما أتقنته- أساليبًا تسمح لها بالكتابة بالكثير من اللغات التي تعلمتها.<ref name="Anna Maria van Schurman">[https://rkd.nl/en/explore/artists/71389 Anna Maria van Schurman] in the [[معهد هولندا لتاريخ الفن]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190327091346/https://rkd.nl/en/explore/artists/71389 |date=27 مارس 2019}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Women Writing Latin: Early Modern Women Writing Latin|ناشر=Routledge|تاريخ=2014|authorsالمؤلفون=Laurie J. Churchill, Phyllis R. Brown & Jane E. Jeffrey|isbn=9781135377564|صفحات=217}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Republic of Women: Rethinking the Republic of Letters in the Seventeenth Century|ناشر=Cambridge University Press|تاريخ=2012|مؤلف=Carol Pal|isbn=9781139510752|صفحات=60}}</ref>
 
عادت العائلة إلى أوترخت في عام [[1626]] بعد وفاة والدها، حيث أصبح منزل شورمان في العشرينيات من عمرها نقطة التقاء للمثقفين. كان من بين أصدقائها كونستانتين هيغنز ويوهان فان بيفرفيك وجاكوب دي ويت وكورنيليوس بوي ومارغريت غوديويك وأوتريشيا أوغل.<ref>Moore, Cornelia Niekus. "Anna Maria van Schurman (1607–1678)." Canadian Journal of Netherlandic Studies 11, no. 32 (1990): n5.</ref>
 
درست شورمان في ثلاثينيات القرن السابع عشر النقش مع النقاشة الهولندية ماغدالينا فان دي باس، لتصمم بذلك قطع الخط المنقوشة الشهيرة عبر دمجها تقنيات النقش مع فن الخط؛ الأمر الذي لفت انتباه كل من رآها بمن فيهم معاصريها. كانت آنا ماريا مهتمة جدًا في فنها وقد عرف معاصروها ذلك، وقد قالت في إحدى المرات: «إتقانها للفنون موهبة إلهية».<ref name="Honig, Elizabeth Alice 2001" />
 
دُعيت شورمان في عام 1634 لكتابة قصيدة بمناسبة افتتاح جامعة أوترخت بسبب تميزها في اللغة اللاتينية، وقد أشارت في هذه القصيدة إلى قدرة الجامعة على المساعدة في تجاوز الآثار الاقتصادية للفيضانات وتحويل مسار [[راين|نهر الراين]]. حاربت شورمان إقصاء النساء من الجامعة فسمحت لها سلطات الجامعة بحضور دروس الأستاذ فوتيوس ردًا على شكواها، وهكذا أصبحت أول طالبة تدرس في الجامعة في وقت لم يُسمح للنساء فيه الدراسة في جامعات هولندا البروتستانتية. جلست شورمان خلال هذه المحاضرات خلف شاشة أو في مكان مغلق بحيث لا يستطيع الطلاب الذكور رؤيتها.<ref name=":0">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Women Classical Scholars: Unsealing the Fountain from the Renaissance to Jacqueline de Romilly|الأخير=Frade|الأول=Sofia|ناشر=Oxford University Press|سنة=2016|isbn=9780198725206|editor-last=Wyles|editor-first=Rosie|مكان=Oxford|صفحات=|chapterالفصل=Ménage's Learned Ladies: Anne Dacier (1647-1720) and Anna Maria van Schurman (1607-1678)|editorمحرر2-last2الأخير=Hall|editorمحرر2-first2الأول=Edith}}</ref>
 
درست شورمان في الجامعة اللغات العبرية والعربية والكلدانية والسريانية والإثيوبية، وقد ساهم اهتمامها في الفلسفة وعلم اللاهوت إلى جانب موهبتها الفنية في شهرتها وسمعتها كنجمة أوترخت. وبحلول أربعينيات القرن السابع عشر، كانت شورمان تتحدث بطلاقة 14 لغة وتكتب باللاتينية واليونانية والعبرية والإيطالية والفرنسية والعربية والفارسية والإثيوبية والألمانية والهولندية. وقد قال معاصرها العداء الفرنسي بيير إيفون بأن شورمان كانت ممتازة في الرياضيات والجغرافيا والفلك.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Republic of Women: Rethinking the Republic of Letters in the Seventeenth Century|ناشر=Cambridge University Press|تاريخ=2012|مؤلف=Carol Pal|isbn=9781139510752|صفحات=56}}</ref>
سطر 18:
حظيت العالمة الشابة المتدينة بالعديد من الخاطبين؛ فقد طلب كونستانتين هيغنز يدها بعد وفاة زوجته في عام [[1631]] وكتب لها 10 قصائد بثلاث لغات في عام 1634، لكن التزام شورمان بالعزوبية وتمسكها بدراستها بدى راسخًا، وعندما اختارت عبارة «حبيبي قد صُلِبَ» كشعار لها أيقن أصدقاؤها أن قرارها بعدم الزواج نابعًا عن تقوى وليس بسبب الدراسة.
 
صنعت شورمان نقوشًا دقيقة باستخدام [[ألماس|الماس]] والزجاج بالإضافة إلى النحت بالشمع والعاج والخشب. رسمت شورمان كذلك لوحات شخصية وهي أول من يرسم باستخدام الباستيل في اللوحات الشخصية، وقد حصلت على قبول فخري من نقابة القديس لوقا للرسامين في عام 1643.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Women Writing Latin: Early Modern Women Writing Latin|ناشر=Routledge|تاريخ=2014|authorsالمؤلفون=Laurie J. Churchill, Phyllis R. Brown & Jane E. Jeffrey|isbn=9781135377564|صفحات=277}}</ref>
 
تراسلت شورمان مع الكاتبة الدنماركية النبيلة بريجيت ثوت التي ترجمت كتبًا كلاسيكية ودينية. تضمنت ترجمة ثوت لأعمال سينيكا الفلسفية مقدمةً تطالب بحق المرأة في التعلم. صرحت ثوت بأنها ترجمت أعمالًا كلاسيكية لأن قلة من النساء كن قادرات على قراءة اللاتينية.  مدحت شورمان ثوت وأطلقت عليها لقب «آلهة الشمال العاشرة»، وبهذا أسست شورمان من خلال المراسلة شبكة من النساء المتعلمات عبر أوروبا؛ إذ راسلت باللاتينية والعبرية دوروثيا مور، وباليونانية باتسوا ماكين، وبالفرنسية واللاتينية والعبرية ماري دي غورني وماري دي مولين، وباللاتينية والفرنسية إليزابيث أميرة بوهيميا، وباللاتينية ملكة السويد كرستينا. وقد كان الموضوع المتكرر في هذه المراسلات هو تعليم النساء. أعربت شورمان في مراسلاتها عن إعجابها بالنساء المتعلمات مثل ليدي جين غراي والملكة إليزابيث الأولى.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Women Writing Latin: Early Modern Women Writing Latin|ناشر=Routledge|تاريخ=2014|authorsالمؤلفون=Laurie J. Churchill, Phyllis R. Brown & Jane E. Jeffrey|isbn=9781135377564|صفحات=275}}</ref>
 
نُشرت عام 1638 في باريس نسخة غير مصرح بها من كتابات شورمان حول تعليم المرأة تحت عنوان أطروحة لتأديب المرأة وتحسين قدرتها، وبعد أن نُشرت قررت شورمان نشر أطروحة لاتينية موثوقة عام 1641، وفي عام 1657 نُشرت هذه الأطروحة تحت عنوان الفتاة المتعلمة أو الفتاة قد تكون عالمة.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Reading Early Modern Women: An Anthology of Texts in Manuscript and Print, 1550-1700|ناشر=Psychology Press|تاريخ=2004|مؤلف=Melissa Smith|isbn=9780415966467|صفحات=79}}</ref>
سطر 27:
نُشرت العديد من كتابات شورمان ضمن طبعات متعددة خلال حياتها لكنها فقدت بعضها، وكان نوبيليس أشهر كتبها. كذلك نشر أستاذ علم اللاهوت في جامعة لايدن فريدريش سبانهايم كتيبات لشورمان بعنوان فرجينيا آنا ماريا (بالعبرية، اليوناينة، اللاتينية، والفرنسية)، بروسيكا وميتريكا (وهي أعمال ثانوية في النثر والشعر للنبيلة آنا ماريا فان شورمان بالعبرية، اليونانية، اللاتينية، والفرنسية) وكان ذلك في عام 1648 من خلال الناشر إليزيفير الذي كان يتخذ من لايدن مقرًا له.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Anna Maria Van Schurman, 'The Star of Utrecht': The Educational Vision and Reception of a Savante|ناشر=Anne R. Larsen|تاريخ=2014|مؤلف=Routledge|isbn=9781317180708|صفحات=62}}</ref><ref name="Routledge 2014 65">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Anna Maria Van Schurman, 'The Star of Utrecht': The Educational Vision and Reception of a Savante|ناشر=Anne R. Larsen|تاريخ=2014|مؤلف=Routledge|isbn=9781317180708|صفحات=65}}</ref><ref name="Routledge 2014 63">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Anna Maria Van Schurman, 'The Star of Utrecht': The Educational Vision and Reception of a Savante|ناشر=Anne R. Larsen|تاريخ=2014|مؤلف=Routledge|isbn=9781317180708|صفحات=63}}</ref>
 
انتشرت أطروحة شورمان الفتاة المتعلمة عن طريق مراسلاتها مع علماء اللاهوت والعلماء عبر أوروبا حول تعليم المرأة، إذ قدمت شورمان جين غراي كمثال على قيمة تعليم المرأة وجادلت في أن تعليم المرأة للغات و<nowiki/>[[الكتاب المقدس]] سيزيد من حبها لله. اختارت العديد من العائلات الملكية والأثرياء تعليم بناتهم، ولكن لم تصل النساء والفتيات للتعليم رسميًا.
 
تضمنت أطروحة الفتاة المتعلمة مراسلة مع عالم اللاهوت أندريه ريفيت أوضحت فيها شورمان أن النساء أمثال ماري دي غورني أثبتوا بالفعل أن الرجل والمرأة متساويان لذا: «لن تجعل قراءها يملون من التكرار». ناضلت شورمان من أجل التعليم على أساس أخلاقي لأن «الجهل والكسل يجلبان الرذيلة»، واتخذت موقفًا مفاده: «كل من لديه بطبيعته رغبة في الفن والعلوم فهو مناسب للفن والعلوم. تمتلك النساء هذه الرغبة وبالتالي فهن مناسبات للفن والعلوم».<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Anna Maria Van Schurman, 'The Star of Utrecht': The Educational Vision and Reception of a Savante|ناشر=Anne R. Larsen|تاريخ=2014|مؤلف=Routledge|isbn=9781317180708|صفحات=64}}</ref>
سطر 37:
{{روابط شقيقة|commons=Anna Maria van Schurman}}
{{شريط بوابات|أدب|أعلام|القرن 17|المرأة|بلجيكا|فلسفة|فنون|هولندا}}
{{ضبط استنادي}}
 
[[تصنيف:فنانون من كولونيا]]
[[تصنيف:أشخاص من أوترخت]]
[[تصنيف:أشخاص من كولن]]
السطر 63 ⟵ 66:
[[تصنيف:نقاشون في القرن 17]]
[[تصنيف:وفيات 1678]]
{{ضبط استنادي}}