علاج بالصدمة (اقتصاد): الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.8* |
ط بوت:التعريب V4 |
||
سطر 1:
في علم [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] ، '''العلاج بالصدمة''' هو الإفراج المفاجئ عن ضوابط الأسعار والعملة ( [[تحرير اقتصادي|التحرير الاقتصادي]] ) ، وخفض [[دعم (توضيح)|الإنفاق الاجتماعي]] ، [[تجارة حرة|والتحرير]] الفوري [[تجارة حرة|للتجارة]] داخل البلد ، وعادة ما يشمل أيضًا [[خصخصة|الخصخصة]] علي نطاق واسع للأصول المملوكة ملكية عامة.<ref>{{
|
|
|
|
|
|
|
| مسار
وتتمثل هذه العقيدة في الرأسمالية المستقلة والحرية المطلقة للاسواق والخصخصة وتسريح العمال ورفع الدعم عن المواد الاساسية وخفض الانفاق الاجتماعي واثقال كاهل المواطن بالضرائب والاداءات ،فعقيدة الصدمة تقوم علی استغلال كارثة سواء كانت انقلابا ام هجوما ارهابيا ام انهيارا للسوق ام حربا ام كارثة طبيعية لتمرير سياسات اقتصادية يرفضها المواطنون في الحالة الطبيعية.
== نظرة عامة ==
العلاج بالصدمة هو مصطلح علمي وطريقة علاج نفسي ظهر في خمسينات القرن الماضي حيث تعاونت [[وكالة المخابرات المركزية|وكالة الاستخبارات الامريكية]] مع الطبيب النفسي الكندي ايوين كامرون لإستخدام الصدمات الكهربائية علی أدمغة المرضی النفسيين وإرجاعهم إلی مستوی ادراكي اشبه بمستوی ادراك الرضيع لإعادة برمجته بمعطيات جديدة في اطار ما اسمي بالصفحة البيضاء او القيادة النفسية مما يتسبب في فقدان الذاكرة والنكوص السلوكي.<ref>{{
|
|
|
|
| مسار
تم تعميم المصطلح من قبل [[ناعومي كلاين|نعومي كلاين]] . في كتابها لعام 2007 ''[[عقيدة الصدمة: صعود رأسمالية الكوارث (كتاب)|عقيدة الصدمة: صعود رأسمالية الكوارث]]'' ، تعتقد بأن سياسات [[سوق حر|السوق الحرة]] [[نيوليبرالية|النيوليبرالية]] (كما دعا الاقتصادي [[ميلتون فريدمان]] ) قد برزت في بعض البلدان المتقدمة بسبب استراتيجية مدروسة من "العلاج بالصدمة". وانتقد يوهان نوربرغ من [[معهد كاتو]] الكتاب ، قائلاً إن مفهوم العلاج بالصدمة يُنسب إفتراءاً إلى فريدمان. وفقاً لنوربرغ ، فإن اقتباس فريدمان ("الأزمات فقط، حقيقية أو متصورة، تنتج تغيرًا حقيقيًا") يخرج من السياق ويساء تفسيره. <ref>{{استشهاد ويب
|
|
|
|
| مسار
يقول الاقتصادي [[جيفري ساكس]] (الذي ينسب إليه أحيانًا صياغة المصطلح) أنه لم يسبق له أن اختار مصطلح "العلاج بالصدمة" ، ولا يعجبه كثيرًا ، ويؤكد أن المصطلح "كان شيئًا مضافا من قبل الصحافة والمناقشات العامة" وأن المصطلح "يبدو أكثر شدة بطريقة ما مما هو عليه". استندت أفكار ساكس حول ما وصفه غير الاقتصاديين بـ "العلاج بالصدمة" على دراسة الفترات التاريخية للأزمة النقدية والاقتصادية وملاحظة أن الصدمة الحاسمة يمكن أن تنهي الفوضى النقدية ، غالبًا في يوم واحد.
سطر 36:
=== تجربة تشيلي 1975 ===
{{
تعلم [[ميلتون فريدمان]] لأول مرة كيفية استغلال الصدمة بمنتصف سبعينات القرن العشرين، عندما استشاره الديكتاتور الجنرال [[أوغستو بينوشيه]] في السياسات والبرامج الاقتصادية. كان التشيليون حينها مصدومين بعد انقلاب بينوشيه العنيف، كما كانت البلاد أيضًا مصدومة بالتضخم الهائل. أشار فريدمان على بينوشيه بفرض تحول اقتصادي سريع الطلقات، يتضمن: خفض الضرائب، وتحرير التجارة، وخصخصة الخدمات، وخفض الإنفاق الاجتماعي، وتحرير الاقتصاد من الرقابة. كان هذا هو التحول الرأسمالي الأكثر تطرفًا من أية محاولة سابقة، وأصبح يُعرف بثورة "مدرسة شيكاغو"؛ حيث تتلمذ العديد من اقتصاديي بينوشيه على فريدمان، وصاغ هذا الأخير عبارة لهذا التكتيك المؤلم: "العلاج بالصدمة". وهكذا دواليك، كلما فرضت الحكومات برامج كاسحة لتحرير السوق، كانت الطريقة المختارة هي المعالجة بالصدمة الكاملة مرة واحدة. كذلك، كان التعذيب والقتل -بيد نظام بينوشيه في تشيلي وأثناء حكم الديكتاتورية العسكرية بالأرجنتين- وسيلة لكسر المقاومة للسوق الحرة.<ref>{{
|
|
|
|
|
| مسار
على المدي القصير تسبب التطرف غير الضروري للعلاج بالصدمة في سبعينيات القرن العشرين في بطالة جماعية وفقدان في القوة الشرائية وتفاوتات شديدة في توزيع الدخل والأضرار الاجتماعية والاقتصادية الشديدة.
سطر 50:
=== بوليفيا 1983 ===
{{
كانت بوليفيا تعانى من أعراض اقتصادية مختلفة لأزمات هيكلية كثيرة، ضاعف من حدتها أزمة الديون الخارجية. بوليفيا كانت تعانى من الوقوع فى مصيدة الفقر، فهى تعانى من معدلات فقر مرتفعة، ومديونية كبيرة، ثم دخلت فى موجات عنيفة من التضخم الجامح جعلت الدولار الأمريكى الواحد يتم صرفه فى السوق السوداء بنحو 5000 بيزو بوليفى فى يونيو 1983، ثم بنحو 10.000 بيزو فى يناير 1984، ثم بنحو 50.000 بيزو فى يونيو من العام نفسه، ثم ارتفع الدولار الأمريكى ليصل إلى 250.000 بيزو بحلول شهر ديسمبر من عام 1984 وبلغ نحو 2 مليون بيزو يوليو 1985! ففى عام واحد فقط ارتفعت أسعار الصرف بأكثر من ثلاثين ضعفا.<ref>{{
|
|
|
|
|
| مسار
أصدر الرئيس البوليفي فيكتور باز إستنسورو [[المرسوم الأعلى 21060]] في 29 أغسطس 1985 الذي كان صكًا قانونيًا فرض سياسات اقتصادية نيوليبرالية من أجل إنهاء أزمات بوليفيا المزدوجة للديون الدولية والتضخم.
|