مسلم بن عقبة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق,
لا ملخص تعديل
سطر 1:
مسلم بن عقبة هو قائد الجيش الذي أرسله الخليفة الأموي [[يزيد بن معاوية]] لقمع تمرد [[عبد الله بن الزبير]]، وخلال طريقه حاول شبان أهل المدينة إيقافه فاشتبك معهم بمعركة [[وقعة الحرة]] وهزمهم، ثم أمر بنهب بيوت المعارضين ثلاثة أيام. توفي في طريقه إلى مكة.
يتشدق الكثير من العرب دائما، ان دولة الخلافة كانت هي الدولة الحق، وان العدالة والقضاء على الظلم هم من اهم سماتها، إلى اخره من الاحاديث التي ليس لها وجود الا في عقولهم ومن يروج لهم. نستعرض هنا من اكثر الغزوات وحشية ودموية والتي حدثت في كنف واحدة من أكبر دول الخلافة الإسلامية واعظمها على الإطلاق، وهي دولة الخلافة الإسلامية الاموية، وبالتحديد في زمن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
 
بعد ان قضى هذا يزيد هذا على ثورة الحسين (عليه السلام) الذي ثار عليه ورفض ان يبايعه، جاءته الاخبار ان جميع الصحابة والمهاجرين في مدينة رسول الله ـ المدينة المنورة ـ لايريدون مبايعته بل خلعه، ويعتبروه فاسقا، فبعث إلى مسلم بن عقبة المري وامره بتجهيز جيش من أبناء الشام قوامه اثنا عشر جندي وامره بالتوجه للمدينة وان يقاتلهم واذا انتصرت عليهم فابح المدينة ثلاثة ايام وافعل بهم ما تشاء.
 
وبعد وصوله إلى مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فقاتلهم وانتصر عليهم، واباح المدينة ثلاثة ايام كما امره يزيد، وكان ذلك في الثالث من ذي الحجة عام 63 هجرية. اما ماحصل في تلك الوقعة من جرائم حرب وسفك دماء، فتندى الجباه له وتخجل الشفاه من أن تقوله، فلم يترك جنود مسلم بيتا الا ونهبوه أو دمروه، وسبوا النساء وقتلوا الرجال والاطفال والشيوخ، حتى قيل ان الف امرأة من اهل المدينة قد ولدت بدون زواج فما بالك باللواتي اغتصبن وقتلن أو اللواتي اغتصبن ولم يلدن. وكان القتلى من وجهاء القوم المهاجرين والانصار 700 وقد قتل جميع من شارك ببدر في تلك الواقعة ـ انتقاما فيما يبدو على هزيمة الامويين في بدر ـ اما القتلى من الباقين من احرار أو عبيد أو نساء فقد بلغ عشرة آلاف، حتى ان الدماء وصلت قبر الرسول من شدة القتل وامتلأ مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقتلى ولم يسلم مكان فيه من القتل حتى حجرة الرسول ومنبره.
 
ومن الاحداث التي ظلت عالقة في اذهان الناس احد المناظر المؤلمة، عندما دخل الجنود احد البيوت ولم يكن فيه الا امرأة ترضع طفها، ففتشوا في البيت فلم يجدوا شيء ينهبوه، فسالوا المرأة، فاخبرتهم بانها لا تملك شيء، فسحب احدهم الطفل من راسه ورماه بقوة على الحائط فتفرق مخه على الأرض، وبعد هذا جلس قائدهم ياتوه بالاسرى فيقول لكل واحد منهم بايع على انك عبد ليزيد بن معاوية يفعل بك وباهلك ما يشاء فان رفض قطع رأسه. وبعد ان اتم ذلك، صلى بجيشه في مسجد الرسول وحمد الله على نصره وعلى قضائه على الفتنة.
 
هذا هو جزء مما فعله جنود الخلافة الإسلامية بأبناء جلدتهم المسلمين، فماذا كانوا يفعلون اذا مع غير المسلمين عندما فتحوا هذه الأرض بطولها وبعرضها؟
{{غير مصنفة|تاريخ=ديسمبر 2009}}