سعود بن عبد العزيز آل سعود: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
سطر 28:
 
== عن حياته ==
=== نشأته وتربيته ===
ولد الملك سعود في الثالث من شوال[[1319 هـ|1319هـ]] الموافق [[15 يناير|1902م]]، في السنة التي وافقت استعادة [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] [[الرياض]] من حكم آل رشيد، وذلك في منزل في قلب المدينة القديمة يدعى بيت العامر في [[الكويت]] في منطقة سكة عنزة التي كان يقطن فيها افراد من [[عنزة (قبيلة)|قبيلة عنزة]] بقرب من بوابة السبعان ومسجد بن بحر وأيضًا [[المدرسة المباركية]]، الذي لقب لاحقًا بفريج سعود نسبة [[آل سعود|لآل سعود]]. كان يقطن سعود مع والديه واخوته وجده [[عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود|الإمام عبد الرحمن بن فيصل]] وجدته سارة بنت أحمد السديري. وكان لقرب سعود وأخيه الكبير [[تركي الأول بن عبد العزيز آل سعود|تركي الأول]] من جدهما وجدتهما في طفولتهما أكبر الأثر في تربيتهما، وكما يروي كبار السن من ذوي القربى كانت جدتهما تعاملهما منذ سن مبكرة كرجلين.<ref>[http://www.kingsaud.net/art/news/147/ARTICLE/1395/2012-07-17.html مرضعة الملك سعود] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161219224609/http://www.kingsaud.net/art/news/147/ARTICLE/1395/2012-07-17.html |date=19 ديسمبر 2016}}</ref>
بعد أن استقرت الأحوال في الرياض طلب عبد العزيز بن عبد الرحمن من والده وعائلته الحضور إليه في عام [[1319 هـ|1319هـ]] الموافق [[1902م]]، حيث كان باستقبال أسرته بكل حب وشوق، لذا نشأ الأمير سعود مثله مثل أخوته وأوكل تدريس الأمير إلى الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن مفيريج<ref>يصنف من أبرز رواد التعليم في تلك الفترة ولد وعاش في الرياض، له دوره في إرساء قواعد التعليم في الرياض حيث كان له ولأخيه مقر يجتمع فيه الطلبة لتعليمهم تُعرف في ذلك الوقت بالكتاب وهي شبيهة بفكرة المدرسة بالوقت الحالي، وتعلم فيها عدد من الشخصيات النافذة في الدولة، حيث استمر عملها حتى سنة 1375هـ؛ منصور الخريجي وآخرون، رواد التعليم في مدينة الرياض، الرياض، 1419هـ، ص31.</ref> أحد كبار قارئي ومجودي [[القرآن|القرآن الكريم]] في ذلك الحين ليعلمه القراءة والكتابة، ويحفظ القرآن، ويفقهه في أمور الدين ويعلمه الحديث ووكان له مدرسة المفيريج أكبر مدرسة في [[الرياض|مدينة الرياض]] لتعليم [[القرآن]] والتفسير، وانقطع عن الدراسة الأمير سعود في ذلك الوقت حوالي أربع سنوات لإصابته بمرض الجدري.<ref>[http://www.al-jazirah.com/2012/20120115/wo3.htm من رواد التعليم في مدينة الرياض الشيخ عبد الرحمن المفيريج 1270-1340هـ]، [[الجزيرة (جريدة سعودية)|صحيفة الجزيرة]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170921173516/http://www.al-jazirah.com/2012/20120115/wo3.htm |date=21 سبتمبر 2017}}</ref> ولم تترك أثرًا سوى ندبة خفيفة على خده، تربى الأمير سعود مثل أخوته تحت ظل والده [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] حيث يحضر مجالسه ومجالس جده [[عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود|الإمام عبد الرحمن]] وعندما كبر سعود واشتد ساعده وبلغ من العمر مابلغ بدأ والده بمنحه مهام ذات البعد العسكري والسياسي والإداري وفوض له مهام خارج الدولة والتي تكسبه الحنكة السياسية الخارجية بعد أن تتلمذ في [[علوم سياسية|العلوم السياسية]] والدبلوماسية على يدي [[عبد الله الدملوجي]] والشيخ [[حافظ وهبة]] وهما من أعمدة بلاط والده خلال تلك الفترة، فكان لهذه النشأة أثرها الفاعل في تكوين شخصية الأمير سعود وبناء شخصيته وتنمية عقليته.<ref>سلمان بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، تاريخ الملك سعود بين الوثيقة والحقيقة، ج1، ط1، دار الساقي، 2005م، لبنان، ص37-45. ص</ref>
== مهمته السياسية الأولى ==
* '''سفارته في قطر''': كانت أولى المهام السياسية التي أوكلت للأمير سعود سفارته إلى قطر في سنة [[1334هـ]] الموافق [[1915م]] في أعقاب معركة كنزان حيث كان يبلغ الثالثة عشر من عمره ويقود الوفد باسم والده لمعالجة بعض المشكلات المتعلقة بأطراف معركة كنزان ولبدء صفحة جديدة من العلاقات السعودية القطرية، ونجح في إتمام هذه المهمة حيث اكتسب الخبرة اللازمة في المحادثات السياسية وبدأ يتدرج في توليه للمهام العسكرية والسياسية والإدارية من ذلك الحين.<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص45-46.</ref>
* '''بداية المشاركة الحربية''': بعد نجاحه في مهمته الأولى أصبح الأمير مطلعاً وشاهداً على التطورات التي مرت بها فترة حكم والده فبدأ يشارك معه في عدد من المعارك وكان أولها معركة جراب حيث لا تشير المصادر إلى دوره الفعال في هذه المعركة ولكن كان مرافقاً مع والده وأخيه تركي وشهد كيف تُدار المعارك وكيف يخطط لها كعمل ميداني حيث وقعت جراب بالقرب من [[الزلفي]] ضد أمير [[إمارة جبل شمر]] سعود الرشيد عام [[1333هـ]] الموافق [[1915م]]، وطلب منه والده ومن تركي أخيه العودة إلى [[الرياض]] مصطحبين أخيهما الأصغر [[محمد بن عبد العزيز آل سعود|محمد]]<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص47-48.</ref> بعد أن أوكل الملك [[عبد العزيز آل سعود|عبد العزيز]] الأمير تركي على [[القصيم]] ليحميها من هجمات ابن رشيد في ذلك الحين تحرك الملك عبد العزيز وابنه سعود لمواجهة ابن رشيد في معركة ياطب حيث دارت رحى هذه المعركة سنة[[1336هـ]]/[[1918م]] وكان النصر حليف الملك عبد العزيز. وأظهر سعود مع أخيه تركي الأول شجاعة فائقة رغم صغر سنهما، ولم يلبث الفرح بالانتصار إلا أن نهض مرةً أخرى ابن رشيد ونكث بالعهد فما كان من الملك عبد العزيز إلا أن يرسل حملة تأديبية له بقيادة ابنيه الأمير تركي والأمير سعود لقتاله ولكن ابن رشيد تراجع عن قراره وعاد إلى حائل.<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص49.</ref> وأيضاً شارك الأمير سعود بقيادة جيش لرد اعتداءات القبائل الموالية لأسرة آل رشيد في معركة وادي الشعيبة سنة [[1337هـ]] الموافق [[1918م]] قرب حائل وكانت الخطة هي الهجوم على [[حائل]] ولكن كان الأمير سعود لديه رأي مختلف واكتفى بما حصل عليه من انتصارات على القبائل لشدة الحرارة، وجفاف الأرض وأن جيشه غير مزود بمدفعية تسهل عملية دخول حائل ودك أسوارها.وشارك الأمير سعود في الحملة التأديبية بعد معركة تربة لتأديب المتمردين من قبائل عتيبة تحت زعامة الخراص من مشايخ عتيبة الموالين لشريف مكة [[الحسين بن علي شريف مكة|حسين بن علي الهاشمي]] وذلك في مكان يسمى شرمه قرب مناهل الدفينة. وقد رافقه في هذه الغزوة ابن ربيعان وابن محيا وآخرون من كبار قبيلة عتيبة كما رافقه الشريف منصور بن غالب بن لؤي والأميران سلمان وسعود بن عبد الله من آل سعود. وقد انتصر سعود عليهم في مناهل الدفينة في أواخر [[رمضان]] عام [[1338 هـ|1338هـ]] الموافق [[1919]]، وبعد تشتتهم لاحقهم للمرة الثانية بين [[الحجاز]] و[[نجد]] وأسر عدداً كبيراً من زعمائهم قبل العودة إلى [[الرياض]].<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص50-52.</ref>
=== ضم حائل ===
{{مفصلة|سقوط حائل}}
عند إتمام وضع التخطيط اللازم للهجوم وبدء العمليات العسكرية، بعث [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] بابنه سعود على رأس قوة كبيرة من [[إخوان (توضيح)|الإخوان]] الشعبية إلى جنوب [[أجا وسلمى|جبل آجا]] من جبال [[شمر (توضيح)|شمر]] في [[منطقة حائل|حايل]]، فقام بالهجوم على [[إمارة آل رشيد|آل الرشيد]] وكسب مغانم كثيرة، ولكنه وجد صعوبة في المزيد من التقدم بسبب جفاف المنطقة الشديد في تلك السنة فأمر [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] بإرسال سرية إلى قرب البقيق بينما تقدم بنفسه إلى الأجفر ولكن بما أنهم لم يقاتلوا قامت القوات بالانسحاب عائدةً إلى الرياض عام [[1338 هـ|1338هـ]] الموافق [[1919]].<ref>المختار صلاح الدين ( ص. 224 ).</ref> كانت ثقة [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] حينذاك بقدرة ابنه سعود على تحمل الأعباء وحده لا يرقى إليها الشك، فبدأ سعود ومن معه من [[إخوان (توضيح)|الإخوان]] بمهاجمة [[شمر (توضيح)|بادية شمر]] ونزل معهم قرية الخاصرة [[حائل|شرقي حائل]] وانتصر عليهم وجمع منهم أموالا جمة، بينما توجه عمه محمد إلى أطراف [[حائل]] في الوقت الذي كلف فيه شيخ [[مطير (قبيلة)|قبيلة مطير]] [[فيصل الدويش]] بالقيام بهجوم تضليلي من جهة الجنوب. وعند ابتداءً العمليات قرر [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] استدعاء أخيه [[محمد بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود|محمد]] وسلم القيادة العليا لسعود الذي قام بحصار [[حائل]] وتضييق الخناق عليها لمدة شهرين الذي لم تخف شدته حتى قيام [[عبد الله بن متعب بن عبد العزيز الرشيد|عبد الله بن متعب الرشيد]] بخطوات المصالحة ومن ثم الاستسلام لمعسكر سعود الذي عُرف عنه الشهامة والمروءة وكرم الأخلاق. رحّب سعود بذلك واستقبل خصمه بالتقدير الذي يتلاءم مع وضعه كحاكم وضيف وقرر مرافقته شخصياً إلى [[الرياض]] لتقديمه لأبيه مما ترك ذلك الأمر أبلغ الأثر في نفس ابن الرشيد وشعر بالراحة هو وغيره من الراغبين في المصالحة والسلم منعاً للمزيد من إراقة من الدماء وصعوبة التعايش المشترك.<ref>.A LETTER FROM ABDULAZIZ TO SHEIKH AHMAD AL JABIR, 1399, Archives Edition ,V.I.P 327, RULNG FAMIES OF ARABIA</ref> كما رأى [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] في ابنه سعود سمات فن التعامل مع الناس ودماثة الخلق التي مكنته من كسب ألد أعدائه أصدقاء مخلصين له كما فعل مع ابن الرشيد مما جعله يستعين به طوال حياته فيما بعد في معالجة أصعب الأمور ولا سيما ما يخص منها شؤون القبائل. ولكن بعد استسلام [[عبد الله بن متعب بن عبد العزيز الرشيد|عبد الله بن متعب الرشيد]] وعودته إلى [[شمر (قبيلة)|قبائل شمر]] وإبداء رغبته الصادقة في المصالحة مع إقدامه على تسليم نفسه لسعود، لم ترضى [[شمر (قبيلة)|قبائل شمر]] بخطوة أميرهم [[عبد الله بن متعب بن عبد العزيز الرشيد|عبد الله بن متعب الرشيد]] فاختارت لها أميراً آخر هو محمد بن طلال بن الرشيد للتصدي لقوات عبد العزيز، عندها أمر عبد العزيز ابنه سعود بالعودة إلى حائل لقيادة الجيش فيها والتصدي للمتمردين من آل الرشيد الذين [[محمد بن طلال بن نايف الرشيد|محمد بن طلال بن الرشيد]] كانوا في مواجهة مع قوات [[فيصل الدويش]] ومساندة قوات الدويش. قام سعود بتنفيذ أوامر والده حتى تحقق لهذه القوة النصر واجبار قوات [[محمد بن طلال بن نايف الرشيد|محمد بن طلال بن الرشيد]] بالتقهقر إلى [[حائل]] متزامنا ذلك مع وصول [[القوات المسلحة السعودية|القوات السعودية]] للضغط عليهم عبر الهجوم من الشمال والشمال الشرقي تحت قيادة [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]]، بينما بقيت القوات التي يقودها سعود على مشارف جبل أُجا. شكلت هاتين القوتين النتيجة المرتقبة باستسلام [[حائل]] للمرة الثانية للقوات السعودية، وعندما قام المستسلمون بالسلام على [[عبد العزيز آل سعود|عبد العزيز]] وجههم إلى خيمة ابنه سعود أيضا لأداء نفس الواجب. بعد الانتهاء من ضم [[حائل]] قامت [[القوات المسلحة السعودية|القوات السعودية]] بضم [[الجوف (توضيح)|الجوف]] أيضاً.<ref>"رسالة من الملك عبد العزيز للشيخ / أحمد الجابر الصباح " ( عام 1339هـ ) الوثائق البريطانية، ( ص 327 ).</ref>
 
=== المساندة في إدارة شؤون الرياض ===
{{مفصلة|الحرب النجدية الحجازية (1924-1925)}}
بعد استسلام [[إمارة آل رشيد|إمارة جبل شمر]] أمر [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] بتوسيع عمليات قواته وكان سعود بجوار والده في [[الرياض]] يساعده في التخطيط ومراقبة التطورات والإشراف على تنفيذها فضمت [[القوات المسلحة السعودية|القوات السعودية]] [[منطقة عسير|عسير]] لتضييق الخناق على [[الحجاز]] من الجنوب، ثم على [[الطائف]] و[[مكة|مكة المكرمة]] حتى تحقق له في عام [[1343 هـ|1343هـ]] الموافق [[1924م]]، وجاء الملك [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] للمرة الأولى في حياته مُحرماً إلى [[مكة]] تاركاً ابنه سعود في [[الرياض]] لإدارة الحكم تحت إشراف جَده الأمير [[عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود|الإمام عبد الرحمن]] حيث استمر سعود نائباً لوالده في [[الرياض]] حتى تم استيلاء [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] على [[جدة]] و[[المدينة المنورة]]، وبعد مبايعته في [[المسجد الحرام|الحرم المكي]]، تم تقليدها في جميع أنحاء البلاد، حيث أخذ أمراء المناطق المبايعة له نيابة عنه، وتولى أيضاً الأمير سعود قيادة شؤون [[نجد]] بعد حادثة الإخوان في [[معركة السبلة]] إذ كان على والده الخروج على رأس جيش لأخماد تبعات معركة السبلة من بعض القبائل في جمادى الآخرة [[1348هـ]] الموافق [[نوفمبر]] [[1929م]].<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص65.</ref>
== مشاركته في اخماد فتنة الإخوان ==
حادثة المحمل كانت المحك الأول الذي أظهر الإخوان بمظهر مختلف فتحولوا بطريقة ما إلى مصدر للقلق وصنع المشكلات التي هددت في وقت من الأوقات كل جهود الملك عبد العزيز في بناء دولته الحديثة، حيث وقعت هذه الحادثة بعد ضم الحجاز بوقت قصير حيث سرت العادة في العهد العثماني أن تنسج مصر كسوة الكعبة وترسل في كل عام في مسيرة قافلة ضخمة يحيط بها الحرس وأمير الحج وحاشيته، وتتقدمهم فرقة موسيقية مما أثار غضب الإخوان، وبدأوا بالهجوم عليهم، فما كان من الملك عبد العزيز إلا أن أرسل ابنه بجيشه لمحاربة المعسكر المصري من هذا الهجوم، وقد تسببت هذه الحادثة بمشاكل سياسية بين السعودية ومصر.<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص58-59.</ref>وللأسف مشكلة الإخوان امتدت واستمرت واتسعت أفقها لدرجة أن الملك عبد العزيز أدرك أن لا حل لها إلا إيقاف المتمردين عند حدهم للحد من الفوضى التي ساهموا في خلقها داخلياً وخارجياً فما كان منه إلا أن أعلن التعبئة العامة واستقر في بريدة منتظراً ابنه الأمير سعود والأمير محمد للقاء المتمردين في السبلة، وتم وضع خطة محكمة للسيطرة على الوضع بأقل الخسائر حتى أنتهت فتنة الأخوان.<ref>سلمان آل سعود، تاريخ الملك سعود، ج1، ص61-66.</ref>
== وليًا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ==
وبانتهاء [[تمرد الإخوان (1929-1930)|حركة الإخوان]] والقضاء على مقاومتهم، قرر [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] التحضير لإعطاء صفة شرعية لبلاده وحكمه. فبدأ بإطلاق اسم [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] على الأجزاء التي وحّدها وإعلان ذلك في [[17 جمادى الأولى]] [[1351 هـ|1351هـ]] الموافق [[17 سبتمبر]] [[1932]].<ref name="Vassiliev283-5">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Vassiliev|1998|pp=283–285}}</ref> ثم تبع هذه الخطوة بالإعداد لإعلان [[ولاية العهد السعودية|ولاية العهد]] لابنه سعود بعد أن استوفى كافة الأوصاف الشرعية الواجب توفرها، وبعد أن أثبتت الأحداث دوره القيادي فيها ومعالجته الحكيمة والشجاعة للأحداث فأصبح جديراً بأن يكون خليفته الرسمي لاستلام زمام الأمر من يديه عند اللزوم، مواصلاً جهاده وكفاحه لتحقيق وحدة صف الأمة والنهوض بها على المنهج والخطة التي رسمها. فرشحه [[ولاية العهد السعودية|لولاية العهد]] وتم الإقرار عليها بالإجماع من أفراد العائلة والمشايخ ورجال الدين والعلماء وغيرهم من الرعية ونشرت [[صحيفة أم القرى]] في [[30 محرم]] [[1352 هـ|1352هـ]] الموافق [[25 مايو]] [[1933]]، مقالاً عن مراسيم البيعة للأمير سعود والدور البارز الذي قام فيه [[محمد بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود|الأمير محمد بن عبد الرحمن]] في الإعداد لهذه المراسيم وذلك بعد إصدار [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] مرسوماً ملكياً من [[مجلس الشورى السعودي|مجلس الشورى]] ب[[جدة]] بمبايعة الأمير سعود [[ولاية العهد السعودية|ولياً للعهد]] وذلك في [[16 محرم]] [[1352 هـ|1352هـ]] [[11 مايو]] [[1933]]،<ref name="ولي العهد">[http://www.kingsaud.net/art/inside/blue3/index7_c.html تأسيس المملكة العربية السعودية وولاية العهد]، الموقع الرسمي لتاريخ الملك سعود بن عبد العزيز، دخل في 29 سبتمبر 2010 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161124042751/http://www.kingsaud.net/art/inside/blue3/index7_c.html |date=24 نوفمبر 2016}}</ref> وطلب من جميع أفراد الأسرة وأعيان مناطق [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] وشيوخ القبائل بمبايعة الأمير سعود ولياً للعهد وكان الأمير سعود حينذاك في [[الرياض]] وتمت المبايعة في [[مكة]] في [[المسجد الحرام|الحرم المكي]].<ref>أحمد عبد الغفور عطار من صقر الجزيزة ص. 1081- 1071 الطبعة الأخيرة من بيروت.</ref>
سطر 50:
 
وفي [[15 ذو الحجة]] [[1372 هـ]] الموافق [[25 أغسطس]] [[1953]] عينه الملك عبد العزيز قائدًا عامًا [[القوات المسلحة السعودية|للقوات المسلحة]] وقوى الأمن الداخلي، فقام بتحديث [[القوات البرية الملكية السعودية|الجيش البري]] و[[القوات الجوية الملكية السعودية|سلاح الطيران]] عبر تزويدهما بالأسلحة وتدريبهما على أيدي خبراء أمريكيين على أحدث أساليب الحرب. وأيضًا قام بتوسعة أسطول [[الخطوط السعودية|الخطوط الجوية]] عبر شراء أربع طائرات وتنظيم رحلات جديدة داخل البلاد وإلى الدول العربية المجاورة لنقل الحجاج.<ref name="إصلاحات"/>
=== الرحلات الرسمية والغير الرسمية ===
[[ملف:Photograph of Crown Prince Amir Saud of Saudi Arabia with other dignitaries, outside George Washington's house at... - NARA - 199528.jpg|تصغير|يسار|الملك سعود عندما كان ولي للعهد في زيارة رسمية [[للولايات المتحدة|الولايات المتحدة]]، بجانب منزل [[جورج واشنطن]].]]
[[Fileملف:NizamSaud.jpg|thumbتصغير|300px|الملك سعود مع السُلطان [[عثمان علي خان]] خلال زيارته [[حيدر أباد|لحيدر أباد]]]]
 
شجع [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] الأمير سعود على السفر إلى [[أوروبا]]. وتم إعداد برنامج شامل لزيارة العديد من الدول بما فيها [[إيطاليا]]، و[[فرنسا]]، و[[إنجلترا]]، وبعض [[الوطن العربي|البلدان العربية]].<ref>برقية من الملك عبد العزيز لأبنه فيصل تاريخ ورودها 17/10/1358.</ref> وبعد انتهاء الرحلة [[أوروبا|الأوربية]]، واصل الأمير سعود رحلته إلى [[الوطن العربي|العالم العربي]] عبر [[الإسكندرية]] متوجهاً إلى [[القدس]]، و[[شرق الأردن]] وذلك في عام [[1354 هـ|1354هـ]] الموافق [[1935]]. وكان يرافقه في هذه الرحلة وفد يضم [[فؤاد حمزة]] والدكتور [[مدحت شيخ الأرض]]. أما رحلته إلى [[الأردن]] فقد كانت في إطار رغبة والده المعلنة في توطيد العلاقات مع [[بنو هاشم|الهاشميين]] كما عبر عنها [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] بعد حادث الاعتداء عليه في [[مكة]].<ref>تقرير من جدة ص. 286</ref> وكان استقباله في [[فلسطين]] استقبالاً حافلاً حيث صلى في [[المسجد الأقصى]]، و[[المسجد الإبراهيمي]] في [[الخليل]].<ref>1935 CONFIDENTIAL SEPT. FOR PALESTINE , JERUSALEM HIGH COMMISIONNER.</ref> ويعتبر أول أمير سعودي يذهب إلى [[القدس]]، وقد رافقه في هذه الزيارة فهد ابن كريديس و[[صالح العلي]]، و[[خير الدين الزركلي]] إضافة إلى [[فؤاد حمزة]]، ومجموعة من المسؤولين في [[الحجاز]]. وتذكر المصادر البريطانية السرية أن رحلته إلى [[أوروبا]] تكللت بنجاح كبير بفضل أخلاقه الحميدة وشخصيته.<ref>11.1935 JULY (191) FOREIGN OFFICE REPORT - 636 I,P. V. RULING FAMILIES OF ARABIA.</ref> وقد ذكرت أيضاً قي تقرير آخر لها أن دوره في الأردن اتسم بالمثالية وحققت هدفين: أولهما تحسين العلاقات مع البيت الهاشمي، وثانيهما توضيح دور المملكة في مساعدة عرب فلسطين في محنتهم.<ref>POLITICAI DIARIES OF THE ARAB WORID, V.V,- ANNUAL REPORT, 1936, FROM BULLARD TO MR. EDEN CONFIDENTIAL P.286 وثائق بريطانية من وزارة الداخلية البريطانية ( 1935).</ref> وفي وقت لاحق وقعت [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] في [[1354 هـ|1354هـ]] الموافق [[2 أبريل|2 نيسان]] [[1936]]، معاهدة أخوة عربية وتحالف مع [[العراق]] التي فتحت مجالاً لتقوية العلاقات الدبلوماسية وإنشاء علاقات عسكرية كما شجعت على انضمام دول عربية أخرى إليها. وفي عام [[1355 هـ|1355هـ]] الموافق [[1936]]، ولتعزيز هذا التفاهم وترجمته إلى واقع عملي ملموس، قام الأمير سعود بدعوة من [[غازي الأول|الملك غازي]] بزيارة [[المملكة العراقية|للعراق]] رحب فيها العاهل العراقي بالأمير سعود ترحيباً حاراً، وحققت هذه الزيارة نتائج إيجابية في توطيد العلاقات العامة بين البلدين. ثم وقّعت [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] معاهدة أخرى مع [[المملكة المصرية|مصر]] اعترفت من خلالها مصر رسمياً ب[[السعودية|المملكة العربية السعودية]]، وعلى أثرها بدأت الحكومة السعودية ابتعاث طلابها وطياريها إلى مصر للدراسة والتدريب.<ref>[http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Atrikia51/KingSaud/mol05.doc_cvt.htm أسفار الملك سعود، ولقاءاته مع رؤساء الدول والحكومات الذين ازروه والتقاهم وبعض القرارات المهمة التي أصدرها] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170608061402/http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Atrikia51/KingSaud/mol05.doc_cvt.htm |date=08 يونيو 2017}}</ref> وقام الأمير سعود أيضا بزيارة [[البحرين]] في [[13 شوال]] [[1356 هـ|1356هـ]] الموافق [[15 ديسمبر|15 كانون الأول]] [[1937]]، بهدف تحسين العلاقات المتوترة بينها وبين [[قطر]] بسبب مسائل الحدود.<ref>RULING FAMIILIES OF ARABIA – POLITICAL AGENCY , BAHRAIN , 25 TH DES. 1937 CONFIDENTIAL</ref> وفي عام [[1355 هـ|1355هـ]] الموافق [[1937]]، أوفد [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] الأمير سعود إلى [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] لتمثيله في الاحتفالات الخاصة بتتويج [[جورج السادس ملك المملكة المتحدة|الملك جورج السادس]]، واجتمع خلالها بالعديد من الزعماء العرب والأجانب، وكانت المناسبة بداية لصداقات متينة مع العديد منهم.<ref>[http://www.kingsaud.org/ar/gallery/details/2157 الملك سعود والأمير محمد بن عبد العزيز في تتويج الملك جورج السادس 1937]، مؤسسة الملك سعود. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171111210941/http://www.kingsaud.org/ar/gallery/details/2157 |date=11 نوفمبر 2017}}</ref> وقد استغل وجوده هناك لاستعراض العديد من القضايا الثنائية والعربية، وتلتها زيارة خاصة أخرى إلى [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] في جمادي الثانية 1357هـ الموافق آب 1938، مع أخيه [[محمد بن عبد العزيز آل سعود|الأمير محمد]] ومكثا لمدة شهر وقد ذكرت بعض التعليقات على هذه الزيارة أنه كان لها أهداف سياسة أيضاً.<ref>وثائق بريطانية التقرير السنوي (1936) ص286.</ref>
سطر 59:
بعد أن عانى الملك عبد العزيز من وعكة صحية بعام [[1953]] أصدر في [[1 صفر]] [[1373 هـ]] الموافق [[9 أكتوبر]] [[1953]] أمرًا بتعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء.<ref name="إصلاحات"/>
 
== توليه الحكم ملكا للسعودية ==
[[ملف:Eisenhower and Nixon at Dinner with King Saud.jpg|تصغير|الملك سعود بجانب الرئيس الأمريكي ازيناهور و ريتشارد نيكسون]]
[[ملف:Shukri al-Quwatli et Nasser.jpg|تصغير|العاهل السعودي الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود والرئيس السوري شكري القوتلي والرئيس المصري جمال عبد الناصر]]
سطر 71:
* في المجال الزراعي: قام في عام [[1382 هـ]] بتأسيس [[البنك الزراعي العربي السعودي|البنك الزراعي]] وذلك لتقديم قروض ميسرة [[فلاح|للمزارعين]] بدون فؤائد، كما أعفى المعدات الزراعية من [[رسوم جمركية|الرسوم الجمركية]]، وأمر بإقامة السدود على [[واد|الوديان]] لحجز مياه [[مطر|الأمطار]] في [[جيزان (السعودية)|جازان]] و[[أبها]].
* في المجال الديني: اهتم بتوسعة [[المسجد الحرام]] وعمارته، حيث أسس هيئة عليا للإشراف على توسعة المسجد برئاسة [[ولي عهد|ولي العهد]] ورئيس الوزراء الأمير [[فيصل بن عبد العزيز آل سعود|فيصل بن عبد العزيز]]. كما قام باعتماد الخريطة النهائية لمشروع التوسعة.<ref>للزيادة أنظر؛ سلمان بن سعود، تاريخ الملك سعود، ج1-2-3.</ref>
* المجال العمراني الخاص (قصره):أمر الملك عبد العزيز آل سعود ببناء القصر الأحمر في عام [[1362هـ]] الموافق [[1942م]]، ليكون قصراً لابنه وولي عهده الأمير (الملك) سعود بن عبد العزيز.تاريخ هذا القصر جزء من تاريخ الرياض الحديثة، وهو تحفة معمارية من حيث مساحته وتصاميمه الفريدة، وفيه كانت تسير أمور الدولة، كما يستقبل فيه الملوك ورؤساء الدول والحكومات، مثل جمال عبد الناصر وشكري القوتلي وأنور السادات ونهرو والملك طلال بن عبد الله وغيرهم.وكان القصر شاهداً على قرارات مهمة مثل قطع العلاقات مع كل من فرنسا وبريطانيا عام [[1956م]]، ووقف تصدير النفط وغيرهما من المواقف التي كان لها تأثير في مجريات الأحداث حينها.كما كان للقصر مجلساً للوزراء في عهد الملك فيصل والملك خالد وسنوات من عهد الملك فهد، وكان القصر الأحمر أول مبنى يُشيد بمادتي الأسمنت والحديد المسلح في الرياض، وتولى البناء المقاول محمد بن لادن مع مهندسين مصريين، وانتهوا من بنائه عام [[1364هـ]].فسكنه الأمير سعود (الملك) مع والدته وبعض زوجاته وأولاده إلى أن انتهت قصور الناصرية فانتقل إليها عام [[1376هـ]]، ووهب الملك سعود القصر الأحمر للدولة، وصار مقراً لمجلس الوزراء، واستمر القصر مقراً لمجلس الوزراء في عهد الملك فيصل والملك خالد والملك فهد حتى عام [[1408هـ]]، حيث انتقل مجلس الوزراء إلى قصر اليمامة بعد اكتماله، وأصبح مقراً لديوان المظالم.<ref>) القصر الأحمر أول قصر مسلح في الرياض ومقر مجلس الوزراء، صحيفة الاقتصادية، الجمعة، التاريخ 20 يناير 2017م الجمعة، http://www.aleqt.com/2017/01/20/article_1123826.html؛ الموقع الرسمي لكتاب قصر الأحمر، المؤلف عبدالله بن محمد بن سليمان، https://www.qasralhamra.com؛ مقطع فديو حول القصر الأحمر في الرياض تحفة معمارية تروي حكايات عقودًا من الزمن ، قناة سكاي نيوز العربية، https://www.youtube.com/watch?v=6KMcNzcUWtc {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200609153546/https://www.aleqt.com/2017/01/20/article_1123826.html؛/|date=2020-06-09}}</ref> قصر الناصرية، في أواخر عام [[1956م]] افتتح الملك سعود قصر الناصرية الجديد بالرياض في الحي الملكي (حي الناصرية) وهي [[مزرعة]] اشتراها الملك سعود من شخص اسمه بن ناصر لتتحول هذه المزرعة إلى واحدة من أهم أحياء الرياض.<ref>) سعود المطيري، "افتتاح قصر الناصرية 1956م الحدث الأهم عند سكان الرياض"، جريدة الرياض، الثلاثاء 1 محرم 1438هــ، http://www.alriyadh.com/1537785. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190327123029/http://www.alriyadh.com/1537785|date=2019-03-27}}</ref>
== عزله عن الحكم ==
{{مفصلة|صراع السلطة بين سعود وفيصل}}
سطر 90:
{{مراجع|2}}
 
== انظر أيضاأيضًا ==
[[بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود]]
== مواقع خارجية ==
سطر 110:
 
{{ضبط استنادي}}
 
[[تصنيف:آل سعود]]
[[تصنيف:أبناء عبد العزيز آل سعود]]