زرافة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة مصدر غير مقبول v1.1
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة قالب تصفح {{تشريح}}+عنوان (8.6); تغييرات تجميلية
سطر 33:
«{{خط/عربي|زَرَافَة}}» اسمٌ [[اللغة العربية|عربيّ]]، يُفيدُ معنى «الرشاقة» ويُطلق على ذات الخُطوات المُتمهلة، وعلى طويلة الرقبة المُشرأبَّة،<ref>[http://names.mrkzy.com/girls/_zain/meanings-2827/ بوَّابة مركزي، معنى اسم زرافة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304221131/http://names.mrkzy.com/girls/_zain/meanings-2827/ |date=04 مارس 2016}}</ref> وهي كُلَّها صفاتٌ تنطبقُ على هذه الحيوانات. و«{{خط/عربي|زَّرَافَةُ}}» مُشتقَّةٌ من «{{خط/عربي|زَرَفَ}}» و«{{خط/عربي|زَرَفَت}}»، يُقالُ: {{اقتباس مضمن| زَرَفَتِ النَّاقَةُ: أَسْرَعَتْ وهي زَرُوفٌ كصَبُورٍ وكذلك رَزَفَتْ}}،<ref>[http://www.maajim.com/dictionary/زَرَفَ قاموس المعاني: معنى زرف في تاج العروس] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160401160045/http://www.maajim.com/dictionary/زَرَفَ |date=1 أبريل 2016}}</ref> وقيل أيضًا: {{اقتباس مضمن|ناقة زَرُوفٌ طويلةُ الرِّجْلَيْنِ واسعةُ الخَطْوِ وناقة زَرُوفٌ ومِزْرافٌ أَي سَريعةٌ وقد زَرَفَتْ وأَزْرَفْتُها أَي حَثَثْتها}}، وقال الراجز {{اقتباس مضمن|يُزْرِفُها الإغْراءُ أَيَّ زَرْفِ ومشت الناقةُ زَرِيفاً أَي على هِينَتِها}}.<ref>[http://www.maajim.com/dictionary/زرف/1/لسان-العرب قاموس المعاني: معنى زرف في لسان العرب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160402104904/http://www.maajim.com/dictionary/زرف/1/لسان-العرب |date=2 أبريل 2016}}</ref> والجمع: {{خط/عربي|زَرَافَى}}، و{{خط/عربي|زَرَافِيُّ}}.<ref name="موسوعة الطبيعة"/><ref>[http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name=عربي&word=زرافة قاموس المعاني: معنى زرافة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150117042727/http://www.almaany.com/home.php?language=arabic |date=17 يناير 2015}}</ref> وعند البعض، فإنَّ الاسم يُحتمل اشتقاقه من إحدى اللُغات الأفريقيَّة،<ref name=OED/> وهو يعني بدوره أيضًا «سريعةُ الخطوات»،<ref name=kingdon/>
 
اشتقت جميعُ اللُغات الأوروپيَّة تسمياتها للزرافة من الاسم العربي، مُنذُ [[العصور الوسطى|العُصور الوسطى]]، فعلى سبيل المِثال، كانت الأسماء [[إنجليزية وسطى|الإنگليزيَّة الوُسطى]] لهذه الحيوانات تشتمل على: {{ط|جيرَّاف}}، و{{ط|زِراف}}، و{{ط|جيرفونتز}}، ويُشيرُ البعض إلى احتمال اشتقاق الاسم أيضًا من الكلمة [[اللغة الصومالية|الصوماليَّة]] {{ط|جِري}}.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Peust, C.|contribution=Some Cushitic Etymologies|editors=Dolgopolʹskiĭ, A.; Takács, G.; Jungraithmayr, H|سنة=2009|عنوان=Semito-Hamitic Festschrift for A.B. Dolgopolsky and H. Jungraithmayr|ناشر=Reimer|صفحات=257–60|الرقم المعياري=3-496-02810-6}}</ref> ظهرت التسمية الإيطاليَّة {{ط|جيرافا}} خِلال [[عقد 1590|عقد التسعينيَّات من القرن السادس عشر الميلاديّ]].<ref name=OED>{{استشهاد ويب|مسار=http://etymonline.com/?term=giraffe|عنوان= Giraffe|ناشر= Online Etymology Dictionary|تاريخ الوصول= 2011-11-01| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150319133340/http://etymonline.com/?term=giraffe | تاريخ أرشيف = 19 مارس 2015 }}</ref> وظهرت التسمية [[لغة إنجليزية|الإنگليزيَّة]] المُعاصرة {{ط|جيرَّاف}} حوالي سنة [[1600]]م اشتقاقًا من التسمية [[لغة فرنسية|الفرنسيَّة]] {{ط|جيراف}}.<ref name=OED/> أمَّا تسمية النوع «camelopardalis» ([[نقحرة]]: كاميلوپاردالِس) فهي [[لغة لاتينية|لاتينيَّة]].<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Perseus:text:1999.04.0059:entry=camelopardalis|عنوان= camelopardalis|ناشر= A Latin Dictionary, Perseus Digital Library|تاريخ الوصول= 2011-11-23| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181120031737/http://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Perseus:text:1999.04.0059:entry=camelopardalis | تاريخ أرشيف = 20 نوفمبر 2018 }}</ref>
 
تشتقُّ [[اللغة الأفريقانية|اللُغة الأفريقانيَّة]] تسميتها لهذه الحيوانات من اللاتينيَّة أيضًا، فتُطلق عليها: «كاميلپارد» ([[اللغة الأفريقانية|بالأفريقانيَّة]]: Kameelperd)،<ref name=walker>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Walker, C.|سنة=1997|عنوان=Signs of the Wild|ناشر=Struik|صفحة=142|الرقم المعياري=1-86825-896-3}}</ref> ومن التسميات الأفريقيَّة الأُخرى: {{ط|إيكوري}} (بلُغة الأتيسو)، و{{ط|كانيت}} (بلُغة الألگون)، و{{ط|اندويدا}} (بلُغة الگيكويو)، و{{ط|تيگا}} (بلُغة الكالنجي واللو)، و{{ط|اندويا}} (بلُغة الكامّبا)، و{{ط|نودولولو}} (بلُغة الكيهيهي)، و{{ط|نيتيغا}} (بلُغة الكينياتورو)، و{{ط|أونديريه}} (بلُغة لوگبارا)، و{{ط|إيتيكا}} (بلُغة لوهيا)، و{{ط|كوري}} (بلُغة معدي)، و{{ط|أولودو - كيراگاتا}} أو {{ط|أولچانگيتو - أودو}} (بلُغة الماساي)، و{{ط|لينيوا}} (بلُغة الميرو) و{{ط|هوري}} (بلُغة الپاري)، و{{ط|إيمنت}} (بلُغة السامبورو)، و{{ط|تويگا}} ([[اللغة السواحلية|باللُغة السواحيليَّة]] وغيرها) في [[شرق أفريقيا]]؛<ref name=Kingdon1988/>{{صفحات مرجع|313}} و{{ط|توتوا}} (بلُغة اللوزي)، و{{ط|انثوتلوا}} (باللُغة الشنگانيَّة)، و{{ط|إندلولاميتسي}} (باللُغة السوازيَّة)، و{{ط|ثوتلوا}} ([[اللغة التسوانية|باللُغة التسوانيَّة]])، و{{ط|ثودا}} (باللُغة الڤندانيَّة)، و{{ط|اندلولاميثي}} ([[اللغة الزولوية|باللُغة الزولويَّة]]) في [[أفريقيا الجنوبية|أفريقيا الجنوبيَّة]].<ref name=walker/>
سطر 40:
=== النُشوء والتطوُّر ===
[[ملف:Shansitherium tafeli Beijing.jpg|تصغير|يمين|هيكلٌ عظميّ مُتحجّر للكائن المعروف باسم {{ط|الشانسيثيريوم}} (وحش [[شانسي]])، أحد الزرافيَّات البدائيَّة، معروضٌ في متحف بكين للتاريخ الطبيعي.]]
تنتمي الزرافة إلى [[رتيبة (تصنيف)|رُتيبة]] [[مجترات|المُجترَّات]]، التي كشفت دراستها أنَّ الكثير من أعضائها ترجع بأُصولها إلى أواسط [[العصر الإيوسيني|العصر الفجري (الأيوسيني)]]، وتحديدًا في مناطق [[آسيا الوسطى]]، و[[جنوب شرق آسيا]]، و[[أمريكا الشمالية|أمريكا الشماليَّة]]. حيثُ يُحتمل أن تكون الظروف البيئيَّة والإيكولوجيَّة خِلال هذه الفترة قد سهَّلت ويسَّرت تشتتها السريع.<ref name=Mitchell20003/> والزَّرافةُ هي إحدى نوعين فقط باقيين من فصيلة [[زرافيات|الزرافيَّات]]، والنوعُ الآخر هو [[أكاب|الأكَّأب]]. وقد كانت هذه الفصيلة مُتعددة الأنواع سابقًا، حيثُ تمَّ وصف ما يزيد عن 10 [[جنس (تصنيف)|أجناس]] أُحفوريَّة، وأقربُ الفصائل إليها هي فصيلةٌ أُخرى مُنقرضة تُعرف باسم «سُلميَّة القرون» ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: Climacoceratidae)، وتُشكِّلُ معها ومع فصيلة الظباء الماعزيَّة ([[لغة لاتينية|باللاتينيَّة]]: Antilocapridae)، التي لا يُمثلها بدورها سوى نوعٌ وحيد حاليًا هو [[ظبي أمريكي|الوعل شوكي القرون]]، تُشكِّلُ [[فيلق (تصنيف)|فيلقًا]] يُعرف بالزرافويَّات ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: Giraffoidea). تطوَّرت هذه الحيوانات من فصيلةٍ مُنقرضةٍ مُنذُ حوالي 8 ملايين سنة تقريبًا، في جنوب [[أوروبا الوسطى|أوروپَّا الوسطى]]، خِلال [[العصر الميوسيني|العصر الثُلثي الأوسط (الميوسيني)]].<ref name="Mitchell20003">{{استشهاد بدورية محكمة | مؤلف = Mitchell, G.; Skinner, J. D. | سنة = 2003 | عنوان = On the origin, evolution and phylogeny of giraffes ''Giraffa camelopardalis'' | صحيفة = Transactions of the Royal Society of South Africa | المجلد = 58 | العدد = 1| صفحات = 51–73| doi = 10.1080/00359190309519935| مسار = http://tsjok45.files.wordpress.com/2012/12/giraffeevolution.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171104154918/https://tsjok45.files.wordpress.com/2012/12/giraffeevolution.pdf | تاريخ أرشيف = 4 نوفمبر 2017 }}</ref>
 
كانت بعضُ أنواع الزرافيَّات البائدة عظيمة القد، مثل {{ط|الشيڤاثيريوم}} (وحشُ سبأ)، أمَّا بعضها الآخر، مثل {{ط|الجيرَّافوكيركس}} و{{ط|الپاليوتراگوس}} (الماعز العتيق؛ يُحتمل أن يكون سلف الأكَّأب)، و{{ط|الساموثيريوم}}، و{{ط|البوهلينيا}}، فكان طويلًا أو يميلُ أكثر للطول.<ref name="Mitchell20003"/> يُعتقدُ بأنَّ {{ط|البوهلينيا}} هاجرت إلى [[الهند]] الشماليَّة و[[الصين]] بسبب تغيُّر المُناخ العالمي حينها، حيثُ تطوَّرت إلى جنس الزرافة، ومُنذُ حوالي 7 ملايين سنة هاجرت من موطنها سالِف الذِكر وبلغت أفريقيا. وقد أدَّى التغيُّر المُناخي المُتسارع إلى [[انقراض]] الزرافى الآسيويَّة، أمَّا قريبتها الأفريقيَّة فصمدت وتفرَّعت إلى عدَّة أنواع. ظهرت الزَّرافة المُعاصرة مُنذُ حوالي مليون سنة تقريبًا في [[شرق أفريقيا]]، خلال [[العصر الحديث الأقرب|العصر الحديث الأقرب (الپليستوسيني)]]،<ref name="Mitchell20003"/> ويفترض بعض عُلماء الأحياء أنَّها تتحدَّرُ من نوعٍ بائدٍ يُعرف بالزرافة الجُمعويَّة ([[لغة لاتينية|باللاتينيَّة]]: Giraffa jumae)،<ref name=sim1996/> بينما يُرشّح آخرون الزَّارافة الناحلة ([[لغة لاتينية|باللاتينيَّة]]: Giraffa gracilis) لتكون السلف الحقيقيّ لها.<ref name="Mitchell20003"/> يُعتقدُ بأنَّ الدافع الطبيعي لتطوّر الزرافى كان تغيُّر أشكال وأنماط [[موطن|الموائل الطبيعيَّة]] من تلك كثيفة الأشجار، كالغابات، إلى تلك المكشوفة، كالبطحاء والسهوب وغيرها، والتي بدأت مُنذُ حوالي 8 ملايين سنة.<ref name="Mitchell20003"/> افترض بعضُ الباحثين أنَّ سكن أسلاف الزرافى في موائل طبيعيَّة جديدة، بالإضافة إلى اقتياتها على نوعٍ مُختلفٍ من الطعام، أي أوراق الطلح، قد يكون عرَّضها إلى سُمومٍ كثيرةٍ ولَّدت عندها طفراتٍ أكبر، سرَّعت من وتيرة تطوُّرها.<ref name="bada"/>
سطر 49:
[[ملف:Genetic subdivision in the giraffe based on mitochondrial DNA sequences.ar.png|تصغير|400بك|يسار|"الموطن الجُغرافي التقريبي، وأنماط الفراء، و[[علم الوراثة العرقي|العلاقة الوراثيَّة العرقيَّة]] بين بعض نُويعات الزرافي، بالاستناد إلى تحاليل [[دنا متقدرة|الحمض النووي للمُتقدرات]]. النقاط المُلوَّنة على الخارطة تُمثِّلُ بعض الأمثلة عن الجُمهرات المحليَّة للنويعات المذكورة. الشجرة التاريخيعرقيَّة هي [[شجرة تطور السلالات|رسمٍ لفروعٍ حيويَّةٍ]] [[تقدير الاحتمال|تقديريَّة الاحتمال]] صيغت استنادًا على بيانات تمَّ الحُصول عليها من 266 زرافة. العلامات النجميَّة على طول فروع هذه الشجرة تُشير إلى قيمة [[فرع حيوي|الفروع الحيويَّة]] التي تتخطّى 90%. النجوم البارزة على أطراف الفُروع تُشيرُ إلى [[نمط فرداني|الأنماط الفردانيَّة]] [[شبه عرق|شبه العرقيَّة]] الموجودة عند زرافي الماساي والزرافي الشبكيَّة".<ref name=GeneticStructure>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Extensive population genetic structure in the giraffe|مؤلف=Brown, D. M.; Brenneman R. A.; Koepfli, K-P.; Pollinger, J. P.; Milá, B.; Georgiadis, N. J.; Louis Jr., E. E.; Grether, G. F.; Jacobs, D. K.; Wayne R. K.|صحيفة= BMC Biology |سنة=2007|المجلد=5|العدد=1|صفحة=57|doi=10.1186/1741-7007-5-57|pmc=2254591|pmid=18154651}}</ref>]]
يعتبرفُ العُلماء بحوالي تسع نويعات من الزرافة (آخرُ تقديرٍ لأعدادها كان سنة 2010م)، وهي:
* '''الزَّرافة النوبيَّة'''، ''G. c. camelopardalis'':<ref name="MacDonald">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Pellow, R. A.|contribution=Giraffe and Okapi|سنة=2001|عنوان=The Encyclopedia of Mammals|إصدار= 2nd|محرر=MacDonald, D|ناشر=Oxford University Press|صفحات=520–27|الرقم المعياري=0-7607-1969-1}}</ref> [[نويع|النويعة النمطيَّة]]، توجدُ في شرقيّ [[جنوب السودان]]، وجنوب غرب [[إثيوبيا|إثيوپيا]].<ref name=wildstatus/> بُقعها كستنائيَّة فاقعة اللون بارزة للعيان، تُحيطُ بها خُطوطٌ يغلبُ عليها البياض، أمَّا القسم السُفليّ من جسدها فتغيب عنه أيَّة علامات. النُتوء الأوسط لجُمجمتها بارزٌ بشكلٍ واضح عند الذُكور خصوصًا.<ref name=Seymour>Seymour, R. (2002) The taxonomic status of the giraffe, ''Giraffa camelopardalis'' (L. 1758), PH.D Thesis</ref>{{صفحات مرجع|51}} يُعتقدُ بأنَّ أقلَّ من 250 رأس مُتبقي بالبريَّة، على أنَّ هذا الرقم قابلٌ للتغيير.<ref name=wildstatus>{{استشهاد ويب|مسار= http://www.giraffeconservation.org/giraffe_facts.php?pgid=40 |عنوان= Giraffe – The Facts: Current giraffe status? |ناشر=Giraffe Conservation Foundation |تاريخ الوصول= 2010-12-21| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160319183600/http://www.giraffeconservation.org/giraffe_facts.php?pgid=40 | تاريخ أرشيف = 19 مارس 2016 }}</ref> وهي نادرةٌ في الأسر، ومن أبرز حدائق الحيوانات التي تحتفظ بها، مُنتزه العين للحياة البريَّة في دولة [[الإمارات العربية المتحدة|الإمارات العربيَّة المُتحدة]]،<ref name='"Al Ain exhibits"'>{{استشهاد ويب|عنوان=Exhibits|مسار=http://www.awpr.ae/en/Visit/Pages/AfricanMixedExhibit.aspx|ناشر=Al Ain Zoo|تاريخ=2003-02-25|تاريخ الوصول= 2011-11-21| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120413134824/http://www.awpr.ae/en/Visit/Pages/AfricanMixedExhibit.aspx | تاريخ أرشيف = 13 أبريل 2012 }}</ref> وقد بلغ عدد الأفراد التي احتفظت بها تلك الحديقة 14 زرافة سنة 2003م.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.uaeinteract.com/docs/Nubian_giraffe_born_in_Al_Ain_zoo/6971.htm|عنوان=Nubian giraffe born in Al Ain zoo|ناشر=UAE Interact|تاريخ الوصول=2010-12-21| وصلة مكسورة = yes | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170812100417/http://www.uaeinteract.com/docs/Nubian_giraffe_born_in_Al_Ain_zoo/6971.htm | تاريخ أرشيف = 12 أغسطس 2017 }}</ref>
* '''الزَّرافة الشبكيَّة'''، ''G. c. reticulata'':<ref name="MacDonald"/> تُعرفُ أيضًا باسم '''الزَّرافة الصوماليَّة'''. تقطُنُ شمال شرق [[كينيا]]، وجنوب [[إثيوبيا|إثيوپيا]]، و[[الصومال]].<ref name=wildstatus/> معطفها مُميَّزٌ بين النويعات، إذ تكسوه اللطخات المُضلَّعة حادَّة الزوايا، مُحمرَّة اللون، تُفرِّقُ بينها سلسلةٌ من الخطوط البيضاء الضيِّقة. تتمتَّعُ أيضًا بعددٍ من الرُقط التي تتخطّى [[عرقوب (اسم)|العراقيب]] عند بعض الأفراد، والنُتوءُ الرأسيّ بارزٌ عند الذُكور.<ref name=Seymour/>{{صفحات مرجع|53}} يُقدَّرُ عدد الأفراد البريَّة منها بحوالي 5,000 رأس على أبعد تقدير،<ref name=wildstatus/> ووفقًا لِمُنظمة «نظام معلومات الأنواع العالميّ»، فإنَّ منها 450 رأسًا في حدائق الحيوان حول العالم.<ref name=ISIS>{{استشهاد ويب|مسار=https://app.isis.org/abstracts/Abs77545.asp|عنوان= Giraffa |ناشر=[[International Species Information System|ISIS]]|سنة=2010|تاريخ الوصول= 2010-11-04| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120301075826/https://app.isis.org/abstracts/Abs77545.asp | تاريخ أرشيف = 1 مارس 2012 }}</ref>
* '''الزَّرافة الأنغوليَّة''' أو '''الزَّرافة الناميبيَّة'''، ''G. c. angolensis'': تنتشرُ في شمال [[ناميبيا]]، وجنوب غرب [[زامبيا]]، و[[بوتسوانا]]، وغربيّ [[زيمبابوي]]. أشارت دراسةٌ أُجريت خِلال سنة 2009م على [[جين|مورثات]] هذه النويعة، أنَّ الجُمهرة قاطنة شمال [[صحراء ناميب|صحراء الناميب]] وتلك قاطنة [[منتزه إيتوشا الوطني|مُنتزه إيتوشا الوطني]]، قد تُشكلان نُويعتان مُنفصلتان.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi= 10.1111/j.1365-2028.2009.01078.x|مؤلف= Brenneman, R. A.; Louis, E. E. Jr; Fennessy, J. |سنة=2009|عنوان=Genetic structure of two populations of the Namibian giraffe, ''Giraffa camelopardalis angolensis''|صحيفة=African Journal of Ecology|المجلد=47|العدد=4|صفحات=720–28}}</ref> تتمتعُ هذه النويعة بلطخاتٍ بُنيَّةٍ كبيرةٍ إمَّا مُثلَّمة أو ذات امتداداتٍ مُزويَّة. تمتدُ رُقطها على طول ساقيها، ولا تظهر على وجهها، وتميلُ لطخات العُنق والكفل لأن تكون صغيرةً نسبيًا. تتمتعُ هذه النويعة أيضًا ببُقعةٍ بيضاء على أُذنها.<ref name=Seymour/>{{صفحات مرجع|51}} يُقدَّرُ عدد الأفراد البريَّة منها بحوالي 20,000 رأس كحدٍ أقصى،<ref name=wildstatus/> ومنها قُرابة العشرين زرافة في حدائق الحيوان.<ref name=ISIS/>
* '''[[زرافة كردفان|الزَّرافة الكُردُفانيَّة]]'''، ''G. c. antiquorum'':<ref name="MacDonald"/> تنتشرُ عبر جنوبيّ [[تشاد|التشاد]]، و[[جمهورية أفريقيا الوسطى|جُمهوريَّة أفريقيا الوُسطى]]، وشمال [[الكاميرون]]، وشمال شرق [[جمهورية الكونغو الديمقراطية|الكونغو الديمقراطيَّة]]. كانت الجُمهرة الكاميرونيَّة تُصنَّف سابقًا ضمن النُويعة الغرب أفريقيَّة (''G. c. peralta'')، لكن تمَّ تصحيح ذلك لاحقًا.<ref name=WestAfricaGiraffe>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Hassanin, A.; Ropiquet, A.; Gourmand, B-L.; Chardonnet, B.; Rigoulet, J.|سنة=2007|عنوان= Mitochondrial DNA variability in Giraffa camelopardalis: consequences for taxonomy, phylogeography and conservation of giraffes in West and central Africa|صحيفة=Comptes Rendus Biologies|المجلد=330|العدد=3|صفحات= 173–83|pmid= 17434121|doi=10.1016/j.crvi.2007.02.008}}</ref> مُقارنةً بالزَّرافة النوبيَّة، فإنَّ رُقط هذه النُويعة أصغرُ حجمًا وأكثر تشتُتًا، ويُمكنُ ملاحظة رُقطها أسفل عراقيبها وعلى القسم الداخليّ من قوائمها، ونتوء الجُمجُمة الأوسط بارزٌ عند الذُكور.<ref name=Seymour/>{{صفحات مرجع|51–52}} يُقدَّرُ تعدادها في البريَّة بحوالي 3,000 رأس كحدٍ أقصى،<ref name=wildstatus/> أمَّا عددُ الأفراد الأسيرة منها ومن النُويعة الغرب أفريقيَّة فغير مُحدد على وجه الدقَّة، وذلك بسبب الخلط الحاصل بين الأفراد الأسيرة. ففي سنة 2007م، تبيَّن أنَّ جميع الزرافي الغرب أفريقيَّة الموجودة في حدائق الحيوان الأوروپيَّة، كانت في الواقع زرافي كُردُفانيَّة،<ref name=WestAfricaGiraffe/> وبهذا فإنَّ الأفراد الأسيرة منها يصلُ عددها إلى 65 رأسًا.<ref name=ISIS/>
سطر 62:
* '''الزَّرافة غرب أفريقيَّة'''، ''G. c. peralta'':<ref name="MacDonald"/> تُعرفُ أيضًا باسم '''الزَّرافة النيجيريَّة''' و'''زرافة النيجر'''.<ref name=IUCNperalta>{{IUCN2012.2|assessors=Fennessy, J.; Brown, D.|year=2008|id=136913|title=Giraffa camelopardalis ssp. peralta|downloaded=2013-01-26}}</ref> [[توطن|مُتوطنة]] في جنوب غرب [[النيجر]].<ref name=iucn/> تتمتَّعُ هذه النويعة بفراءٍ أبهت من فراء باقي النُويعات،<ref name=Kingdon1988/>{{صفحات مرجع|322}} ولطخاتها فصيَّة الشكل تمتدُ أسفل عراقيبها. نُتوءاتها العظميَّة أكثرُ انتصابًا من نُتوءات باقي النُويعات، والنُتوء الأوسط منها بارزٌ بوضوح عند الذُكور.<ref name=Seymour/>{{صفحات مرجع|52–53}} أكثرُ النُويعات عُرضةً للانقراض، إذا يقلُّ عدد أفرادها في البريَّة عن 220 رأس.<ref name=wildstatus/> كانت الزرافى قاطنة الكاميرون يُعتقد بانتمائها إلى ذات النُويعة، لكنَّها لاحقًا فُصلت إلى نويعةٍ أُخرى تحملُ الاسم العلميّ ''G. c. antiquorum''.<ref name=WestAfricaGiraffe/> أدّى هذا الفصل إلى حُصول ارتباكٍ وخلطٍ بشأن وضع هذه النويعة وأعداها في حدائق الحيوان، ولكن، كشفت إحدى التحقيقات سنة 2007م، أنَّ جميع الزرافي الأسيرة التي كان يُفترض بأنَّها غرب أفريقيَّة، هي بالواقع زرافي كُردُفانيَّة (''G. c. antiquorum'').<ref name=WestAfricaGiraffe/>
 
اقترحت إحدى الدراسات من سنة 2007م، أُجريت على مُورثات ست نُويعات—الزَّرافة غرب أفريقيَّة، وزرافة روثتشيلد، والزَّرافة الشبكيَّة، والزَّرافة الماساويَّة، والزَّرافة الأنغوليَّة، والزَّرافة جنوب أفريقيَّة—أنَّها قد تكون في الواقع، ستَّة أنواعٍ مُنفصلة. استتج العُلماء من خلال تحاليل [[انحراف وراثي|الانحرافات الوراثيَّة]] في [[حمض نووي للنواة|الحمض النووي للنواة]] و[[دنا متقدرة|الحمض النووي للمُتقدرات]]، أنَّ الزرافي المُنتمية لهذه الجُمهرات [[انعزال تكاثري|مُنعزلة تكاثُريًا]] عن بعضها البعض، وقلَّما تتهجّن، رُغم انعدام العوائق الطبيعيَّة بينها التي قد تحول بين انتقال إحدى الجُمهرات من منطقةٍ إلى أُخرى تقطنها جُمهرة مُختلفة.<ref name=GeneticStructure/> وهذا ينطبقُ بالذات على الجُمهرات شديدة القُرب من بعضها، مثل الزرافي الشبكيَّة والمساويَّة وزرافي روثتشيلد. كما يُحتمل أن تكون الزَّرافة الماساويَّة في الواقع بضعة أنواعٍ مُختلفة، يفصلُ بينها الصدع الشرق أفريقي. تتمتَّعُ الزرافي الشبكيَّة والماساويَّة بأعلى نسبة تنوعٍ في حمضها النووي للمُتقدرات، وهذا أمرٌ مألوفٌ ومعهودٌ في جميع زرافي أفريقيا الشرقيَّة. ويُلاحظُ أنَّ الجُمهرات الشماليَّة أكثر وُثوقًا ببعضها من الجُمهرات سالِفة الذِكر، بينما الجُمهرات الجنوبيَّة أكثر صلةً بالجُمهرات الشرقيَّة. يُعتقدُ بأنَّ الزرافي تختارُ شريكها من ذات نمط اللطخات الجسديَّة، التي تحفظها وترتبط بها أثناء فترة صغرها، بعد أن تنطبع بها مُنذُ ولادتها، لرؤيتها أيَّاها على جسد سائر أفراد القطيع.<ref name=GeneticStructure/> تولّى ديڤيد براون، وهو رئيس كُتَّأب هذه الدراسة، مُراجعة نتائجها المُضمَّنة، وأخبر قناة [[بي بي سي نيوز|BBC الأخباريَّة]]: {{اقتباس مضمن|خَلْطُ جَمِيْعِ الزَرَافَى فِي نَوْعٍ وَاحِدٍ يُشَوِّشُ عَلَى وَاقِعِ الخَطَر الذِي تَتَعَرَّضُ لَهُ بَعْضُ جُمْهُرَاتِها، وَالّذِي وَضَعَهَا عَلَى حَافَّةِ الانْقِرَاض. بَعْضُ هَذِهِ الجُمْهُرَات لَا يَتَخَطّى المِئَات، وَيَحْتَاجُ الحِمَايَةَ الفَوْرِيَّة}}.<ref>{{استشهاد بخبر|ناشر=BBC News|عنوان=Not one but 'six giraffe species'|مؤلف= Lever, A-M.|تاريخ=2007-12-21|مسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/sci/tech/7156146.stm |تاريخ الوصول=2009-03-04| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080414004830/http://news.bbc.co.uk/1/hi/sci/tech/7156146.stm | تاريخ أرشيف = 14 أبريل 2008 }}</ref>
 
تُفيدُ البُحوث أيضًا بأنَّ الزَّرافة غرب أفريقيَّة أوثقُ صلةً بِزرافة روثتشيلد والزَّرافة الشبكيَّة من الزَّرافة الكُردُفانيَّة التي كان يُعتقد بأنَّها إحدى جُمهراتها. ويقولُ الخبراء بأنَّ أسلافها يُحتمل أن تكون هاجرت من أفريقيا الشرقيَّة إلى الشماليَّة، ومن ثُمَّ نزحت إلى موطنها الحاليّ مع نُشوء [[الصحراء الكبرى|الصحراء الكُبرى]] أواخر العصر الجليدي الأخير. كما يُحتملُ أن تكون [[بحيرة تشاد|بُحيرة تشاد]] قد شكَّلت، عندما كانت تبلغ أكبر أحجامها خلال [[العصر الهولوسيني]]، حاجزًا طبيعيًا بين الزرافي غرب أفريقيَّة والزرافي الكُردُفانيَّة حال دون اختلاطها ببعضها.<ref name=WestAfricaGiraffe/>
سطر 69:
=== المظهر الخارجيّ ===
[[ملف:Giraffe (head).jpg|تصغير|زرافةٌ تمُطُّ لِسانها للاقتيات على أوراق إحدى الأشجار.]]
يتراوحُ ارتفاع الزَّرافة البالغة بين 5 و6 أمتار (بين 16 و20 قدمًا)، والذُكور أكثر ارتفاعًا من الإناث.<ref name="Dagg1971">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Dagg, A. I.|سنة=1971|عنوان=Giraffa camelopardalis|صحيفة= Mammalian Species|المجلد=5|صفحات=1–8|مسار= http://www.science.smith.edu/msi/pdf/i0076-3519-005-01-0001.pdf|doi=10.2307/3503830|العدد=5| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170421052751/http://www.science.smith.edu/msi/pdf/i0076-3519-005-01-0001.pdf | تاريخ أرشيف = 21 أبريل 2017 }}</ref> يصلُ مُتوسِّط وزن الذكر البالغ إلى 1,192 كيلوگرامًا (2,628 رطلًا)، والأُنثى البالغة إلى 828 كيلوگرامًا (1,825 رطلًا)،<ref name="Skinner1990">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Skinner, J. D.; Smithers, R. H. M.|سنة=1990|عنوان=The mammals of the southern African subregion|صفحات=616–20|ناشر=University of Pretoria|الرقم المعياري=0-521-84418-5}}</ref> وأقصى ما تمَّ توثيقهُ من أوزانٍ بلغ 1,930 كيلوگرامًا (4,250 رطلًا) للذكور، و1,180 كيلوگرامًا (2,600 رطل) للإناث.<ref name="OwenSmith1988">Owen-Smith, R.N. 1988. Megaherbivores: The Influence of Very Large Body Size on Ecology. Cambridge: Cambridge University Press.</ref> الجسد قصيرٌ نسبيًا، على الرُغم من الطول الفائق للعنق والقوائم.<ref name=anatomy/>{{صفحات مرجع|66}} تقعُ [[عين (توضيح)|العينان]] على جانبيّ الرأس، وهي كبيرةٌ بارزة، وهي تمنحُها رؤيةً دائريَّةً كاملة لمُحيطها من ارتفاعها الكبير.<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|25}} بصرُ الزرافي حاد، وهي قادرة على تمييز الألوان،<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|26}} كما أنَّ حاستيّ [[سمع|السمع]] و[[شم|الشم]] عندها قويَّة.<ref name="Prothero 2003"/> وهي قادرة على إغلاق مُنخريها للحيلولة دون دُخول الرمال خلال [[عاصفة رملية|العواصف الرمليَّة]]، و[[نمل|النمل]] عندما ترعى من إحدى الأشجار حيثُ أٌقيمت إحدى مُستعمراتها.<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|27}} [[لسان|لسانُ]] الزَّرافة قابض (قادرة على أن تُمسك به الأشياء)، يصلُ طوله إلى 50 سنتيمتر (20 إنشًا) تقريبًا، وهو أسودٌ ضارب إلى الأرجوانيّ، ولعلَّ ذلك مردّه الحماية من الحُروق الشمسيَّة، وهي تستخدمه للإمساك [[نبات|بالنباتات]]، ولتمسيد فرائها وتنظيف أنوفها.<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|27}} الشفَّة العُليا قابضةٌ كذلك الأمر، يستخدمها الحيوان عندما يرعى. وتكتسي الشفتان، إلى جانب اللسان وداخل الفم، بحُليماتٍ عديدة لحمايتها من الأشواك التي تُغطي أغصان الأشجار التي ترعاها الزرافي.<ref name="Dagg1971"/>
[[ملف:Giraffe08 - melbourne zoo.jpg|تصغير|يمين|لقطة مُقرَّبة لرأس زرافة من حديقة حيوانات ملبورن.]]
[[ملف:Giraffe skeleton.jpg|تصغير|هيكلٌ عظميّ لِزرافة معروضٌ في متحف علم العظام، في [[أوكلاهوما سيتي (أوكلاهوما)|مدينة أوكلاهوما]].]]
معطفُ الزَّرافة مكسوٌّ بلطخاتٍ أو بُقعٍ كبيرةٍ داكنة (يُمكن أن تأخذ لونًا بُرتقاليًا، أو كستنائيًا، أو بُنيًا، أو أسود تقريبًا<ref name="Prothero 2003"/>) يفصلُ بينها شعرٌ باهت (غالبًا ما يكون أبيضًا أو قشديًا<ref name="Prothero 2003"/>)، وتستحيلُ الذُكور أقتمُ لونًا مع تقدُّمها بالسن.<ref name=estes>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Behavior Guide to African Mammals: including Hoofed Mammals, Carnivores, Primates|مؤلف=Estes, R.|ناشر=University of California Press|صفحات=202–07|سنة=1992|الرقم المعياري=0-520-08085-8}}</ref> يلعبُ نمطُ المعطف دورًا [[تمويه|تمويهيًا]]، فهو يمزجُ الزَّرافة مع أطياف الضوء والظِلال في أحراج السڤناء حيثُ تتجمَّع لِترعى.<ref name="MacDonald"/> وتعتمدُ الزرافي على التمويه لحماية أنفُسها من الضواري حينما تقتات، حيثُ يصعُبُ رؤية البالغة منها حتَّى، ولو كان الناظر على بُعد بضعة أمتارٍ منها، لكن عندما تتحرَّك لترى المُفترس المُقترب منها بشكلٍ أفضل، فإنَّها تعتمدُ على حجمها الضخم وقُدرتها على الرفس والرَّكل لتُدافع عن نفسها وعن صغارها، عوض اعتمادها على التمويه، ويبدو أنَّ أُسلوب الدفاع سالِف الذِكر أكثرُ نفعًا بالنسبة للصغار من التمويه.<ref name="Mitchell20003"/> يُحتملُ بأن تكون أقسام الجلد أسفل المناطق الداكنة من جسدها تلعب دورًا في [[تنظيم حراري|تنظيم حرارة جسمها]]، إذ تقعُ فيها أنظمةٌ مُعقدةٌ للأوعية الدمويَّة وغُددٌ تعرُّقيَّةٌ كبيرة.<ref name=Mitchell2004>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Mitchell, G.; Skinner, J.D.|سنة=2004|عنوان=Giraffe thermoregulation: a review|صحيفة=Transactions of the Royal Society of South Africa: Proceedings of a Colloquium on Adaptations in Desert Fauna and Flora|المجلد=59|العدد=2|صفحات=49–57|issn=0035-919X|مسار=http://www.sabinet.co.za/abstracts/royalsa/royalsa_v59_n2_a13.html|doi=10.1080/00359190409519170| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181120033724/https://www.sabinet.co.za/abstracts/royalsa/royalsa_v59_n2_a13.html | تاريخ أرشيف = 20 نوفمبر 2018 }}</ref> تتمتَّعُ كُلَّ زرافةٍ على حدى بنمطٍ مُختلفٍ لمعطفها،<ref name=estes/> ويغلبُ اللون الرماديّ على جُلود هذه الحيوانات السميك،<ref name="Skinner1990"/> الذي يسمحُ لها بالعدو بين [[شجرة|الأشجار]] والشُجيرات الشائكة دون أن تُصاب بجروح.<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|34}} يُحتملُ بأنَّ الفرو يلعب دورًا دفاعيَّا كيميائيًا، وإفرازاته طاردة الطُفيليَّات تمنحُ هذه الحيوانات رائحةً مُميَّزة. وهُناك على الأقل 11 عُنصر كيميائيّ [[عطرية|عطريّ]] في الفراء، على أنَّ العناصر المُسببة لمُعظم الرائحة تقتصرُ على [[إندول|الإندول]] والاسكاتول. ويفترضُ البعض أنَّ رائحة الجسد قد تلعب دور الجاذب والمُحفّز الجنسيّ أيضًا، كون رائحة الذُكور أقوى من رائحة الإناث.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Wood, W. F.; Weldon, P. J.|سنة=2002|عنوان=The scent of the reticulated giraffe (''Giraffa camelopardalis reticulata'')|صحيفة=Biochemical Systematics and Ecology|المجلد=30|العدد=10|صفحات=913–17|doi=10.1016/S0305-1978(02)00037-6}}</ref> تمتدُ سلسلةً من الشعر المُنتصب القصير على طول العُنق، تُعرفُ بالعُرف.<ref name="Dagg1971"/> يصلُ طول الذيل إلى مترٍ واحد (3.3 أقدام)، وهو ينتهي بخصلةٍ طويلةٍ من الشعر الداكن، تستخدمها الزَّرافة لإبعاد [[حشرة|الحشرات]] الطائرة عنها.<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|36}}
 
=== الجُمجُمة والنُتوءات ===
سطر 80:
[[ملف:Giraffa camelopardalis reticulata-atTobuZoo-2012.ogv|تصغير|مقطع مُصوَّر لزرافتان في حديقة حيوانات توبو في [[سايتاما (محافظة)|سايتاما]]، باليابان.]]
[[ملف:Masai Giraffe Laying 057.jpg|تصغير|يمين|زرافةٌ قابعةٌ على الأرض في حديقة حيوانات لويسڤيل.]]
تصلُ قوائم الزَّرافة الأماميَّة والخلفيَّة إلى ذات الطول تقريبًا. تتصلُ وتتمفصل [[كعبرة|كعبرتيّ]] و[[زند|زنديّ]] القائمتين الأماميتين بواسطة [[رسغ اليد|الرسغ]]، الذي يلعب دور الركبة في حالة هذه الحيوانات،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=MacClintock, D.; Mochi, U.|سنة=1973|عنوان=A natural history of giraffes|ناشر=Scribner|صفحة=30|الرقم المعياري=0-684-13239-7}}</ref> رُغم أنَّ بُنيته مُطابفة للمِعصم البشري. يُعتقدُ بأنَّ رِباطًا مُعلَّقًا يسمحُ لِقوائم الزرافي الطويلة والضامرة أن تحمل وزنها الهائل.<ref>{{استشهاد ويب|مؤلف=Wood, C.|تاريخ=2014-03-07|عنوان=Groovy giraffes…distinct bone structures keep these animals upright|ناشر=Society for Experimental Biology|مسار=http://www.eurekalert.org/pub_releases/2014-07/sfeb-ggd070314.php|تاريخ الوصول=2014-05-07| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181125074805/https://www.eurekalert.org/pub_releases/2014-07/sfeb-ggd070314.php | تاريخ أرشيف = 25 نوفمبر 2018 }}</ref> يبلغ قطر قدم الزَّرافة 30 سنتيمترًا (12 إنشًا)، ويصلُ ارتفاع [[حافر|الحافر]] عند الذُكور إلى 15 سنتيمترًا (5.9 إنشات) وعند الإناث إلى 10 سنتيمترات (3.9 إنشات).<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|36}} يُلاحظ بأنَّ مؤخَّر كُلّ حافر مُنخفض، وأنَّ الكاحل قريبٌ من الأرض، ممَّا يسمح بدعم وزن الحيوان.<ref name="Dagg1971"/> تفتقدُ الزرافي [[زمعة|للزمعات]] على أقدامها، كما تفتقدُ لأيّ غُددٍ بين أصبعيَّة، ورُغم أنَّ حوضها قصيرٌ نسبيًا، إلَّا أنه يتمتَّع بعظمٍ خاصريّ ممدود عند أطرافه العلويَّة.<ref name="Dagg1971"/>
 
للزرافي طريقتا مشي فحسب:، وهي: السير والرمح. وتسيرُ الزَّرافةُ عبر تحريك قائمتيها على ذات الجهة في نفس الوقت، ثُمَّ تتبعها بحركةٍ مُماثلةٍ على الجانب الآخر،<ref name=estes/> وعندما ترمحُ الزَّرافة فإنَّ قائمتيها الخلفيَّتين تتحرَّك لتصل أمام قائمتيها الأماميتين قبل أن تتحرَّك تلك بدورها إلى الأمام،<ref name="Prothero 2003"/> كما يلتوي ذيلها.<ref name=estes/> تعتمدُ هذه الحيوانات على تحرّك رقبتها ورأسها إلى الأمام والخلف لتُحافظ على توازنها أثناء ركضها،<ref name=Kingdon1988/>{{صفحات مرجع|327–29}} وهي قادرة أن تبلغ سُرعة 60 كيلومتر في الساعة (37 ميل بالساعة)،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1= Garland |الأول1=T |الأخير2=Janis |الأول2=C. M. | سنة = 1993 | عنوان = Does metatarsal/femur ratio predict maximal running speed in cursorial mammals? | مسار = http://www.biology.ucr.edu/people/faculty/Garland/GarlandJanis1993.pdf | صحيفة = Journal of Zoology | المجلد = 229 | العدد = 1 | صفحات = 133–51 | doi = 10.1111/j.1469-7998.1993.tb02626.x| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181120033719/https://biology.ucr.edu/people/faculty/Garland/GarlandJanis1993.pdf | تاريخ أرشيف = 20 نوفمبر 2018 }}</ref> ويُمكنها المُحافظة على سُرعة 50 كيلومتر بالساعة (31 ميل بالساعة) لعدَّة كيلومترات.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Rafferty, John. P|سنة=2011|عنوان=Grazers (Britannica Guide to Predators and Prey)|ناشر=Britannica Educational Publishing|صفحة=194|الرقم المعياري=1-61530-336-7|postscript=<!-- Bot inserted parameter. Either remove it; or change its value to "." for the cite to end in a ".", as necessary. -->{{inconsistent citations}}}}</ref>
 
تستريحُ الزَّرافة عبر الاستلقاء أرضًا على قوائمها المطويَّة أسفل جسدها،<ref name=Kingdon1988>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Kingdon, J. |سنة=1988|عنوان=East African Mammals: An Atlas of Evolution in Africa, Volume 3, Part B: Large Mammals|صفحات=313–37|ناشر=University Of Chicago Press |الرقم المعياري=0-226-43722-1}}</ref>{{صفحات مرجع|329}} وفي سبيل الاستلقاء، يقومُ الحيوان بالرُكوع على قائمتيه الأماميتين أولًا ومن ثُمَّ يُخفض سائر جسده. وعندما ترغب بالنُهوض، تستندُ الزَّرافة على ركبتيها الأماميتين ثُمَّ تبسطُ قائمتيها الخلفيتين لترفع القسم الخلفي من جسدها، ثُمَّ تُسوّي وتُقوّم قائمتيها الأماميتين، ومع كُلِّ حركةٍ يهزُّ الحيوان رأسه.<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|31}} تنامُ الزرافي الأسيرة في حدائق الحيوان حوالي 4.6 ساعات يوميًا كمُعدَّل،<ref name=sleep/> وأغلب نومها ليليّ. وعادةً ما تنامُ الزرافي مُستلقيةً على الأرض، غير أنَّ بعضها وُثِّق نومه واقفًا، وبالأخص بعض الأفراد الكبيرة في السن. يُمكنُ مُلاحظة دُخول الزَّرافة في نومٍ عميقٍ مُتقطّع قصير المُدَّة عندما تطوي رقبتها إلى الخلف أثناء استلقائها، وتُلقي برأسها على وركها أو فخذها، ويُعتقد بأنَّ هذه الوضعيَّة تعكس [[نوم حركة العين السريعة]] عند هذه الحيوانات.<ref name=sleep>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Tobler|الأول=I.|الأخير2=Schwierin|الأول2=B.|عنوان=Behavioural sleep in the giraffe (''Giraffa camelopardalis'') in a zoological garden|سنة=1996|صحيفة=Journal of Sleep Research|المجلد=5|العدد=1|صفحات=21–32|doi=10.1046/j.1365-2869.1996.00010.x|pmid=8795798}}</ref> وعندما ترغبُ الزَّرافةُ بشُرب الماء، فإنَّها إمَّا تركعُ على رُكبتيها لتبلغ مجمع المياه، أو تبسطُ قائمتيها الأماميتين حتّى يصل رأسها للأسفل.<ref name=estes/> يُعتقدُ بأنَّ الزرافي ليست سبَّاحةً ماهرة، إذ أنَّ قوائمها النحيلة ضيعفةٌ جدًا لتُقاوم المياه وتدفع بها إلى الأمام،<ref name = "swim">{{استشهاد بدورية محكمة | doi = 10.1016/j.jtbi.2010.04.007 | مؤلف = Henderson, D. M.; Naish, D. | سنة = 2010 | عنوان = Predicting the buoyancy, equilibrium and potential swimming ability of giraffes by computational analysis | مسار = | صحيفة = Journal of Theoretical Biology | المجلد = 265 | العدد = 2| صفحات = 151–59 | pmid = 20385144}}</ref> على أنَّها قادرةٌ على الطفو على السطح.<ref name="Naish">{{استشهاد بدورية محكمة| الأخير = Naish | الأول = D. | وصلة مؤلف = Darren Naish |تاريخ= January 2011 | سنة = 2011| عنوان = Will it Float? | periodical = [[ساينتفك أمريكان]] | issn = 0036-8733 | المجلد = 304 | العدد = 1 | صفحة = 22| مسار = http://www.scientificamerican.com/article.cfm?id=will-it-float| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20131204212753/http://www.scientificamerican.com/article.cfm?id=will-it-float | تاريخ أرشيف = 4 ديسمبر 2013 }}</ref> ومن الأدلَّة التي يُقالُ بها لتأكيد عدم قدرة الزرافي على السباحة، هو أنَّ صدرها ستُثقله قائمتيها الأماميتين في المياه، مما يُصعّب عليها تحريك عنقها ورأرجُلها بتناغم،<ref name = "swim"/><ref name="Naish"/> أو حتّى أن تُبقي رأسها فوق السطح.<ref name = "swim"/>
 
=== العُنق ===
سطر 90:
تتمتَّعُ الزَّرافة بُعنُقٍ طويلٍ جدًا هو الأطول بين جميع الثدييَّات بِلا مُنازع، ويُمكن أن يصل طوله إلى مترين تقريبًا (حوالي 6 أقدام و7 إنشات)، وهو ما يجعلُ هذه الحيوانات الأكثر ارتفاعًا بين جميع دواب اليابسة.<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|29}} يرجعُ طول أعناق هذه الحيوانات إلى تطاولٍ غيرُ مُتناسبٍ [[فقرة عنقية|للفقرة الرقبيَّة]]، وليس بسبب امتلاكها فقراتٍ أكثر عددًا من فقرات سائر الثدييَّات، وكُلُّ فقرةٍ من فقراتها يفوقُ طولها 28 سنتيمترًا (11 إنشًا).<ref name=anatomy>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Swaby, S.|سنة=2010|contribution=Giraffe|محرر=Harris, T.|عنوان=Mammal Anatomy: An Illustrated Guide|ناشر=Marshall Cavendish Corporation|صفحات=64–84|الرقم المعياري=0-7614-7882-5}}</ref>{{صفحات مرجع|71}} تُشكِّلُ الفقرات الرقبيَّة ما بين 52 و54% من إجمالي طول [[عمود فقري|العمود الفقريّ]] للزرافي، مُقارنةً بما بين 27 و33% من إجمالي طول العمود الفقريّ عند الحافريَّات الضخمة المُماثلة لها، بما فيها أقرب أقاربها الحيَّة، أي [[أكاب|الأكَّأب]].<ref name=bada>{{استشهاد بدورية محكمة | doi = 10.1111/j.1096-3642.2008.00458.x |الأخير1=Badlangana |الأول1=L. N. |الأخير2=Adams |الأول2=J. W. |الأخير3=Manger |الأول3=P. R. | عنوان = The giraffe ''(Giraffa camelopardalis)'' cervical vertebral column: A heuristic example in understanding evolutionary processes? | صحيفة = Zoological Journal of the Linnean Society | المجلد = 155 | العدد = 3 | صفحات = 736–57 | سنة = 2009}}</ref> يبدأ عُنق الزَّرافة بالتطاول بعد ولادتها، إذ يصعبُ على الأُم أن تلد صغيرها ذو عُنقٍ طويلٍ بأبعادٍ مُتطابقة مع أبعاد أعناق البوالغ.<ref name=van>{{استشهاد بدورية محكمة | doi = 10.1002/jez.b.21353 |الأخير1=Van Sittert |الأول1=S. J. |الأخير2=Skinner |الأول2=J. D. |الأخير3=Mitchell |الأول3=G. | عنوان = From fetus to adult – An allometric analysis of the giraffe vertebral column | صحيفة = Journal of Experimental Zoology Part B Molecular and Developmental Evolution | المجلد = 314B | العدد = 6 | صفحات = 469–79 | سنة = 2010}}</ref> يشرأبُّ رأس وعُنق الزَّرافة عبر عضلاتٍ قويَّة ورِباطٍ قفويّ مُثبَّتة بواسطة فقرات ظهريَّة طويلة تقعُ على خلفيَّة [[فقرة صدرية|الفقرة الصدريَّة]]، ممَّا يولدُ سنامًا بسيطًا عندها.<ref name="Dagg1971"/>
 
تتمتَّعُ فقرات عُنق الزَّرافة بمفاصل كُروانيَّة (شبيهة بالكُرة)،<ref name=anatomy/>{{صفحات مرجع|71}} ويسمحُ المفصل القابع بين الفقرة الأطلسيَّة وتلك المحوريَّة، يسمحُ للحيوان بأن يميلُ برأسه عموديًا ليصل إلى الأغصان العلويَّة بواسطة لسانه.<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|29}} تقعُ نُقطة ارتباط الفقرتين الرقبيَّة والصدريَّة بين الفقرتين الصدريتين الأولى والثانية (T1 وT2)، عكسُ مُعظم أنواع المُجترَّات التي تقعُ نقطة ارتباط فقرتيها سالِفتا الذِكر بين الفقرة الرقبيَّة السَّابعة وتلك الصدريَّة الأولى (C7 وT1).<ref name=bada/><ref name=van/> وهذا يعني عند بعض العلماء أنَّ الفقرة الرقبيَّة السَّابعة هي التي تُساهم في إطالة عُنق الزَّرافة، وقد اقترح آخرون أنَّ الفقرة الصدريَّة الأولى ينبغي أن تكون في الواقع فقرةً رقبيَّةً ثامنة، وإنَّ تطوّر الزرافي منحها فقرةً رقبيَّةً زائدة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Solounias, N.|سنة=1999|عنوان=The remarkable anatomy of the giraffe's neck|صحيفة=Journal of Zoology|المجلد=247|العدد=2|صفحات=257–68|doi=10.1111/j.1469-7998.1999.tb00989.x|مسار=http://www.ikhebeenvraag.be/mediastorage/FSDocument/73/download.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181120033655/https://www.ikhebeenvraag.be/mediastorage/FSDocument/73/download.pdf | تاريخ أرشيف = 20 نوفمبر 2018 }}</ref> غير أنَّ جمهور العُلماء يرفضُ هذه النظريَّة، نظرًا لأنَّ الفقرة الصدريَّة الأولى لها خصائص تشكُّليَّة مُختلفة عن خصائص الفقرات الرقبيَّة، فهي تتمتّع [[ضلع (تشريح)|بضلعٍ]] مُمفصل كسائر الفقرات الصدريَّة، ولأنَّ الثدييَّات التي تتمتَّع بعددٍ زائد من الفقرات الرقبيَّة غالبًا ما تُعاني [[اضطراب عصبي|اضطراباتٍ عصبيَّة]] وعللٍ كثيرة، وهو أمرٌ معدومٌ عند هذه الحيوانات.<ref name=bada/>
 
هُناك نظريَّتان رئيسيَّتان تتعلَّقُ بالأصل التطوُّريّ لعُنق الزَّرافة وبقاء هذه السمة الوراثيَّة سائدة عندها مُنذ ملايين السنين،<ref name=sim2010>{{استشهاد بدورية محكمة | doi = 10.1111/j.1469-7998.2010.00711.x |الأخير1=Simmons |الأول1= R. E. |الأخير2=Altwegg |الأول2=R. | عنوان = Necks-for-sex or competing browsers? A critique of ideas on the evolution of giraffe | صحيفة = Journal of Zoology | المجلد = 282 | العدد = 1 | صفحات = 6–12 | سنة = 2010}}</ref> إحدى هذه النظريَّتان هي «نظريَّة التنافس مع سائر الحيوانات الرَّاعية»، ورائدُها هو [[تشارلز داروين]]، وقد بقيت هذه النظريَّة سائدة طيلة زمنٍ طويل، ولم تظهر أيَّة نظريَّة أُخرى تتحداها إلَّا مؤخرًا. وتقترحُ هذه النظريَّة أنَّ التنافس على المرعى بين أسلاف الزَّرافي والحيوانات الرَّاعية الأُخرى الأصغر حجمًا، من شاكلة [[ظبي|الظباء]] كالمُرامري (الكُودُ) وظبي الحجر و[[إمبالة|الإمپالا]]، جعل الكفَّة تميل إلى أسلاف الزرافي ذوي الأعناق الأطول، إذ أنَّ هذه الحيوانات اضطرَّت تحت ضغط المُنافسة العنيدة أن تتجه للاقتيات على مصادر غذائيَّة نباتيَّة لا تصلها سائر العواشب بسُهولة، فاختارت أوراق الأشجار المُرتفعة. وتظهرُ حسنات وأفضليَّة هذه الخاصيَّة الأحيائيَّة عند الزرافي بوضوحٍ جليّ، إذ لا مُنافس لها حتَّى بين أكبر الظباء، فالمُرامريّ مثلًا، وهو ظبيٌّ ضخمٌ جدًا لا يقدرُ أن يرعى النباتات التي يفوقُ عُلوَّها مترين (6 أقدام و7 إنشات)، بينما الزَّرافة تصلُ إلى الأغصان التي ترتفعُ 4.5 أمتار (15 قدمًا) عن الأرض.<ref name=dt1990>{{استشهاد بدورية محكمة | doi = 10.1111/j.1365-2028.1990.tb01136.x | الأخير = du Toit | الأول = J. T. | عنوان = Feeding-height stratification among African browsing ruminants | صحيفة = African Journal of Ecology | المجلد = 28 | العدد = 1 | صفحات = 55–62 | سنة = 1990 | مسار = http://courses.biology.utah.edu/goller/7406/Goller7406/duToitPdfs/Feedingheightstrat_1990.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181120031802/http://courses.biology.utah.edu/goller/7406/Goller7406/duToitPdfs/Feedingheightstrat_1990.pdf | تاريخ أرشيف = 20 نوفمبر 2018 }}</ref> وبعضُ الأبحاث تُشيرُ إلى أنَّ التنافس على المرعى على مُستوى الأرض والشُجيرات حادٌ جدًا، وأنَّ الزرافي ترعى بفعاليَّةٍ أكبر في رؤوس الأشجار، فتأكُل كفايتها من الأوراق وتستحصل على ما يلزمها من الغذاء والطَّاقة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف= Cameron, E. Z.; du Toit, J. T. | عنوان = Winning by a Neck: Tall Giraffes Avoid Competing with Shorter Browsers| صحيفة = American Naturalist | المجلد = 169| العدد = 1| صفحات = 130–35| سنة = 2007| doi = 10.1086/509940 |pmid= 17206591 |مسار= http://www.cnr.usu.edu/files/uploads/faculty/winning_by_a_neck-du_Toit.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20131029184407/http://www.cnr.usu.edu/files/uploads/faculty/winning_by_a_neck-du_Toit.pdf | تاريخ أرشيف = 29 أكتوبر 2013 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف= Woolnough, A. P.; du Toit, J. T. | عنوان = Vertical zonation of browse quality in tree canopies exposed to a size-structured guild of African browsing ungulates| صحيفة = Oecologia | المجلد = 129| العدد = 1| صفحات = 585–90| سنة = 2001| doi = 10.1007/s004420100771|مسار=http://courses.biology.utah.edu/goller/7406/Goller7406/duToitPdfs/Verticalzonation_2001.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181120033131/http://courses.biology.utah.edu/goller/7406/Goller7406/duToitPdfs/Verticalzonation_2001.pdf | تاريخ أرشيف = 20 نوفمبر 2018 }}</ref> ويختلفُ العُلماء في تحديد الوقت الذي تُمضيه الزرافي وهي تقتات في الأعالي مُقارنةً بالوقت الذي تُمضيه العواشب الأُخرى،<ref name=sim1996/><ref name=sim2010/><ref name=dt1990/><ref name=sexdiff>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف= Young, T. P.; Isbell, L. A. | عنوان = Sex differences in giraffe feeding ecology: energetic and social constraints| صحيفة = Ethology | المجلد = 87| العدد = 1–2| صفحات = 79–89| سنة = 1991 |doi = 10.1007/s004420100771|مسار=http://tpyoung.ucdavis.edu/publications/1991GiraffesEthology.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181120033131/https://tpyoung.ucdavis.edu/publications/1991GiraffesEthology.pdf | تاريخ أرشيف = 20 نوفمبر 2018 }}</ref> وفي دراسةٍ من سنة 2010م، تبيَّن أنَّ الزرافي ذات الأعناق الأطول تفوقُ نسبة نُفوقها خلال مواسم الجفاف تلك الخاصَّة بأقرانها الأقصر عُنقًا. وتقترحُ هذه الدراسة تفسيرًا مفاده هو أنَّ العُنق الأطول يتطلَّب المزيد من المُغذيات، الأمر الذي يضع صاحبته في مأزقٍ حرج خلال موسم الجفاف والشُح التي يقلُّ فيها المرعى.<ref name="demography">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Mitchell, G.; van Sittert, S.; Skinner, J. D.|سنة=2010|عنوان=The demography of giraffe deaths in a drought|صحيفة=Transactions of the Royal Society of South Africa|المجلد=65|العدد=
3|صفحات=165–68|doi=10.1080/0035919X.2010.509153}}</ref>
 
أمَّا النظريَّة الأُخرى، فهي «نظريَّة [[اصطفاء جنسي|الاصطفاء الجنسي]]»، وهي تقترحُ بأن تكون الأعناق الطويلة قد تطوَّرت [[مثنوية الشكل الجنسية|كخاصيَّة جنسيَّة]] ثانويَّة، لتُعطي الذُكور أفضليَّةً خِلال مُبارزات «العناق» التي تهدف إلى إثبات هيمنتها وحقِّها في التزاوج مع الإناث المُتقبلة.<ref name=sim1996>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Simmons, R. E.; Scheepers, L. | عنوان = Winning by a Neck: Sexual Selection in the Evolution of Giraffe| صحيفة = The American Naturalist| المجلد = 148| العدد = 5| صفحات = 771–86| سنة = 1996|مسار=http://bill.srnr.arizona.edu/classes/182/Giraffe/WinningByANeck.pdf|doi=10.1086/285955| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150526085916/http://bill.srnr.arizona.edu/classes/182/Giraffe/WinningByANeck.pdf | تاريخ أرشيف = 26 مايو 2015 }}</ref> ويقولُ أصحاب هذه النظريَّة أنَّ ما يُبتُ صحَّتها هو أنَّ أعناق الذُكور أطول وأثقل من تلك الخاصَّة بالإناث من نفس الفئة العُمريَّة،<ref name=sim1996/><ref name=sim2010/> ولأنَّ الذُكور لا تلجأ إلى أيِّ شكلٍ آخر من أشكال القتال بين بعضها.<ref name=sim1996/> غير أنَّ ما تفشل هذه النظريَّة في تفسيره، وهو سببُ انتقادها، هو سببُ امتلاك إناث الزرافي أعناقًا طويلة أيضًا، رُغم أنَّها لا تُقتلُ بعضها لإثبات هيمنتها في سبيل اجتذاب الذُكور.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف= Mitchell, G.; van Sittert, S. J.; Skinner, J. D. | عنوان = Sexual selection is not the origin of long necks in giraffes| صحيفة = Journal of Zoology | المجلد = 278| العدد = 4| صفحات = 281–86| سنة = 2009| doi=10.1111/j.1469-7998.2009.00573.x}}</ref>
 
=== الأنظمة الجسديَّة الداخليَّة ===
[[ملف:GiraffaRecurrAr.svg|تصغير|رسم لِمسار العصب الحنجري الراجع في الزَّارفة.]]
[[ملف:Flickr - Rainbirder - Reticulated Giraffe drinking.jpg|تصغير|يمين|زرافةٌ تنحني لتشرب. تحولُ شبكةٌ من الشرايين والأوردة دون تدفّق الدماء بشكلٍ زائدٍ إلى الدماغ عندما يُخفضُ الحيوان رأسه.]]
تتميَّزُ الثدييَّات بأنَّ [[عصب حنجري راجع|عصبها الحُنجريّ الرَّاجع]] الأيسر أطول من الأيمن؛ وتتفوَّقُ الزَّرافي على سائر الثدييَّات في هذا، إذ أنَّ عصبها الأيسر سالِف الذِكر يفوقُ الأيمن طولًا بأكثر من 30 سنتيمترًا (12 إنشًا).<ref name="Wedel">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Wedel, M. J.|سنة=2012|عنوان=A monument of inefficiency: the presumed course of the recurrent laryngeal nerve in sauropod dinosaurs|صحيفة=Acta Palaeontologica Polonica|المجلد=57|العدد=2|صفحات=251–56|doi=10.4202/app.2011.0019|مسار=http://www.app.pan.pl/archive/published/app57/app20110019.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191121205746/http://www.app.pan.pl/archive/published/app57/app20110019.pdf | تاريخ أرشيف = 21 نوفمبر 2019 }}</ref> كما أنَّ كِلا العصبان يفوقان طولًا عصبا جميع أنواع الحيوانات المُعاصرة، إذ أنَّ عصبها الحُنجريّ الرَّاجح الأيسر وحده، يزيدُ طوله عن المترين (6 أقدام و7 إنشات).<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Harrison, D. F. N.|سنة=1995|عنوان=The Anatomy and Physiology of the Mammalian Larynx|ناشر=Cambridge University Press|صفحة=165|الرقم المعياري=0-521-45321-6}}</ref> جميعُ الخلايا العصبيَّة في هذا المسار الحيوي تبدأ من [[جذع الدماغ]] وتمرُّ نُزولًا عبر العُنق على طول [[عصب مبهم|العصب المُبهم]]، ثُمَّ تتفرَّع إلى العصب الحُنجريّ الرَّاجع الذي يعود بدوره ليمُرَّ صعودًا عبر العُنق مُجددًا وُصولًا إلى [[حنجرة|الحُنجرة]]. بهذا، يصلُ طولُ هذه الخلايا العصبيَّة إلى حوالي 5 أمتار (16 قدمًا) عند أضخم الزرافي.<ref name="Wedel"/> تتماثلُ بُنية دماغ الزَّرافي مع تلك الخاصَّة بدماغ المواشي المُستأنسة،<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|31}} وحجمُ رئتيها ضئيلٌ بالنسبة لكُتلة جسدها نظرًا لتصميم هيكلها العظميّ،<ref name=SkinnerJD2011>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Skinner, J. D.; Mitchell, G.|سنة= 2011|عنوان= Lung volumes in giraffes, ''Giraffa camelopardalis''|صحيفة= Comparative Biochemistry and Physiology – Part A: Molecular & Integrative Physiology|المجلد= 158|العدد= 1|صفحات= 72–78|doi= 10.1016/j.cbpa.2010.09.003|مسار= http://137.215.9.22/bitstream/handle/2263/16472/Mitchell_Lung(2011).PDF?sequence=1| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181120033132/https://137.215.9.22/bitstream/handle/2263/16472/Mitchell_Lung(2011).PDF?sequence=1 | تاريخ أرشيف = 20 نوفمبر 2018 }}</ref> وعُنُقها الطويل يُسببُ وُجود فراغٍ هوائيٍّ هائل، رُغم تمتُعها بقصبةٍ هوائيَّةٍ ضيِّقة. تؤدي هذه العوامل مُجتمعةً إلى ارتفاع نسبة مُقاومة تدفّق الهواء إلى رئتيّ هذه الحيوانات، لكن على الرُغم من ذلك، فإنَّها تبقى قادرةً على توصيل حاجتها من الأكسجين إلى أنسجتها الحيويَّة.<ref name=SkinnerJD2011/>
[[ملف:Giraffe-Drinking-Nairobi.JPG|تصغير|يسار|شكلُ فم الزَّرافة عندما تشرب.]]
[[جهاز الدوران|جهازُ الدَّوران]] الخاص بالزرافي مُصممٌ على نحوٍ يتلائمُ مع ارتفاعها الكبير، فقلبها الذي يفوقُ وزنه 11 كيلوگرامًا (25 رطلًا) ويصلُ طولهُ إلى حوالي 60 سنتيمترًا (قدمين)، يُنتج ضعف ضغط الدّم الذي يتطلَّبهُ الجسد البشريّ ليحفظ تدفّق الدماء إلى الدماغ، ونتيجةً لهذا فإنَّ جدار قلب الزَّرافة تبلُغُ سماكته 7.5 سنتيمترات (3.0 إنشات).<ref name="Prothero 2003"/> وقلبُ الزَّرافة كثيرُ النبضات على نحوٍ غير مألوف في الثدييَّات، فهو ينبضُ 150 نبضة في الدقيقة،<ref name=anatomy/>{{صفحات مرجع|76}} وفي أعلى عُنُقها شبكةٌ من الشرايين والأوردة تمنعُ تدفّق الدماء بشكلٍ زائدٍ إلى الدماغ عندما يُخفضُ الحيوان رأسه.<ref name="MacDonald"/> كذلك، تضُمُّ [[وريد وداجي|الأوردة الوداجيَّة]] عدَّة صمَّامات (عادةً سبعة) للحيلولة دون تدفّق الدماء رجوعًا إلى الرأس من [[وريد أجوف سفلي|الوريد الأجوف السُفلي]] و[[أذين أيمن|الأُذين الأيمن]] عندما يكون الرأس مُنخفضًا.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.3957/056.039.0210|مؤلف=Mitchell, G.; van Sittert, S. J.; Skinner, J. D.|عنوان=The structure and function of giraffe jugular vein valves|صحيفة= South African Journal of Wildlife Research|المجلد=39|العدد=2|صفحات=175–80|مسار=http://137.215.9.22/bitstream/handle/2263/13994/Mitchell_Structure(2009).pdf?sequence=1 |سنة=2009| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181120033146/https://137.215.9.22/bitstream/handle/2263/13994/Mitchell_Structure(2009).pdf?sequence=1 | تاريخ أرشيف = 20 نوفمبر 2018 }}</ref> وعلى النقيض من هذا، فإنَّ الأوعية الدمويَّة في القوائم السُفليَّة تتعرَّضُ لضغطٍ كبيرٍ بسبب وزن السوائل التي تعبُرُ نزولًا إليها، وفي سبيل مُعالجة هذه المُشكلة، فإنَّ الجلد الذي يكسي هذه القوائم سميكٌ ومشدود، للحيلولة دون تدفّق الكثير من الدماء إليها.<ref name="MacDonald"/>
 
تتمتَّعُ الزرافي [[مريء|بعضلاتٍ مريئيَّة]] قويَّة تسمحُ لها بقلس الطعام من معدتها صُعودًا عبر عُنقها ووصولًا إلى فمها [[اجترار (توضيح)|لتجترُّه]].<ref name=anatomy/>{{صفحات مرجع|78}} ومعدةُ هذه الحيوانات رُباعيَّة الحُجُرات كمعدة جميع المُجترَّات، والحُجُرة الأولى منها مُتأقلمة لمُعالجة قوتها المُختص، أي أوراق الأشجار.<ref name="Dagg1971"/> يصلُ طولُ أمعاءُ الزَّرافة إلى حوالي 80 مترًا (260 قدمًا)،<ref name="Dagg1971"/> ونسبة أمعائها الدقيقة ضئيلة مُقارنةً بأمعائها الغليظة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة | مؤلف = Pérez, W.; Lima, M.; Clauss, M. | سنة = 2009 | عنوان = Gross anatomy of the intestine in the giraffe (''Giraffa camelopardalis'') | مسار = | صحيفة = Anatomia, Histologia, Embryologia | المجلد = 38 | العدد = 6| صفحات = 432–35 | pmid = 19681830 | doi=10.1111/j.1439-0264.2009.00965.x}}</ref> الكبد صغيرُ الحجم ومضغوط،<ref name=anatomy/>{{صفحات مرجع|76}} والمرارةُ لا يبدو أنَّها تظهر إلَّا خلال طور الأجنَّة، ثُمَّ تختفي قبل الولادة.<ref name="Dagg1971"/><ref>{{استشهاد بدورية محكمة | مؤلف=Cave, A. J. E. | عنوان=On the liver and gall-bladder of the Giraffe | صحيفة=Proceedings of the Zoological Society of London | المجلد=120 | صفحات=381–93 | سنة=1950 | doi=10.1111/j.1096-3642.1950.tb00956.x | العدد=2}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة | مؤلف1=Oldham-Ott, Carla K. |مؤلف2=Gilloteaux, Jacques | عنوان=Comparative morphology of the gallbladder and biliary tract in vertebrates: variation in structure, homology in function and gallstones | صحيفة=Microscopy Research and Technique | المجلد=38 | العدد=6 | صفحات=571–79 | سنة=1997 | doi=10.1002/(SICI)1097-0029(19970915)38:6<571::AID-JEMT3>3.0.CO;2-I}}</ref>
سطر 109:
=== الموئل الطبيعي والاقتيات ===
[[ملف:Giraffe feeding, Tanzania.jpg|تصغير|زرافةٌ تمُطُّ لِسانها لِتقتات. يتميَّزُ لِسانُ الزَّرافة وشفتاها وباطن فمها بالسماكة الشديدة، الأمر الذي يحول دون تأثُرها بالأشواك التي تكسي أغصان الأشجار.]]
تقطُنُ الزَّرافي عادةً [[سافانا|السڤناء]] و[[أرض عشبية|الأراضي العُشبيَّة]] والأحراج المكشوفة. وهي تُفضِّلُ سكن أحراج [[طلح|الطلح]]، و[[بلسان|البلسان]]، و[[قمبريط|القمبريط]]، و[[هليلج|الهليلج]]، على الأحراج الأكثر كثافةً بالأشجار مثل أحراج المِمبو.<ref name=Kingdon1988/>{{صفحات مرجع|322}} كذلك، بعضُ النُويعات، كالزَّرافة الأنغوليَّة، تقطُنُ الصحاري.<ref>{{استشهاد بأطروحة |author=Fennessy, J.|year=2004 |title=Ecology of desert-dwelling giraffe ''Giraffa camelopardalis angolensis'' in northwestern Namibia|publisher=[[جامعة سيدني|University of Sydney]] |degree=[[دكتوراه|Ph.D.]] |url=http://ses.library.usyd.edu.au/handle/2123/910| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181120033134/https://ses.library.usyd.edu.au/handle/2123/910 | تاريخ الأرشيف = 20 نوفمبر 2018 }}</ref> ترعى الزَّرافي غُصينات الأشجار، وهي تُفضِّلُ الأنواع المُتمية إلى أجناس الطلح والبلسان والهليلج على غيرها،<ref name=kingdon>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Kingdon Field Guide to African Mammals|مؤلف=Kingdon, J.|ناشر=Academic Press|صفحات=339–44|سنة=1997|الرقم المعياري=0-12-408355-2}}</ref> فهذه غنيَّةٌ بالكلسيوم والپروتين وتمُدُّ الزَّرافة بحاجتها من هذه المُغذيات الضروريَّة لنُموِّها.<ref name="Mitchell20003"/> كذلك فهي تقتاتُ على الشُجيرات والجنبات والفاكهة والأعشاب.<ref name=Kingdon1988/>{{صفحات مرجع|324}} تأكُلُ الزَّرافةُ الواحدة حوالي 34 كيلوگرامًا (75 رطلًا) من النباتات يوميًا،<ref name=estes/> وحينما تمُرُّ بظروفٍ صعبة جرَّاء الجفاف فإنَّها قد تنزعُ لحاء الأغصاء وتأكله. وعلى الرُغم من كونها [[حيوانات عاشبة|حيواناتٌ عاشبةٌ]]، إلَّا أنَّهُ يُعرفُ عن الزَّرافي تفقُّدها الجيف بين الحين والآخر ولعقها اللحم الجاف عن العظام.<ref name=Kingdon1988/>{{صفحات مرجع|325}}
 
خلال موسمُ الأمطار حينما يكثُرُ الطعام، تنتشرُ الزَّرافي وتتشتتُ مجموعاتها في مُختلف أنحاء موائلها الطبيعيَّة، أمَّا خلال موسم الجفاف فتتجمهر مع بعضها في البُقع حيثُ تصمدُ بعض الأشجار والشُجيرات دائمة الخُضرة.<ref name=kingdon/> تميلُ الأُمهات لأن تقتات في المناطق المكشوفة، ولعلَّ ذلك مردَّهُ هو سُهولة كشف الضواري التي قد تُهددُ صغارها من على بُعد، إلَّا أنَّ ذلك يُقلل من فعاليَّة اقتياتها، إذ يجعلها تأكل الأوراق الأكثر يباسًا الواقعة على أطراف الأشجار.<ref name=sexdiff/> تُقدمُ الزَّرافي، كونها حيواناتٌ مُجترَّة، على مضغ طعامها أولًا، ثُمَّ ابتلاعه كي يُهضم جُزئيًا، ثُمَّ تُعيد تمريره عبر عُنُقها بشكلٍ واضحٍ للعيان، وصولًا إلى فمها حيثُ تُعيد مضغه مُجددًا.<ref name=anatomy/>{{صفحات مرجع|78–79}} ومن المألوف جدًا للزَّرافة أن يسيل لُعابها أثناء اقتياتها.<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|27}} حاجةُ الزَّرافة للطعام أقل بكثيرٍ من حاجة العواشب الأُخرى، كون النباتات التي تقتاتُ عليها تحوي مُغذياتٍ أكثر تركيزًا، ولأنَّها تتمتَّعُ بجهازٍ هضميٍّ فعَّال.<ref name=kingdon/> برازُ هذه الحيوانات يأتي على شكل كُرياتٍ صغيرةٍ،<ref name="Dagg1971"/> وعندما تتوافر المياه بشكلٍ مُستمرٍ في موئلها، فإنَّها قد تشرب على فتراتٍ مُتباعدة لا تدوم أكثر من ثلاثة أيَّام.<ref name=estes/>
سطر 118:
[[ملف:Tanzanie girafe.jpg|تصغير|مجموعةٌ من الزَّرافي.]]
[[ملف:Giraffa camelopardalis angolensis (mating).jpg|تصغير|يمين|زرافةٌ ذكر يُجامعُ أُنثى. وحدها ذُكورُ الزَّرافي المُهيمنة يحقُّ لها أن تتزاوج مع الإناث.]]
تعيشُ الزَّرافي في مجموعاتٍ صغيرةٍ فضفاضة الصلة، أي أنَّ أفرادها لا ترتبط ببعضها ارتباطا وثيقًا، ودائمًا ما يُغادرُ بعضها المجموعة وتدخُلها زرافي أُخرى،<ref name=Manyara>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف= van der Jeugd, H. P; Prins, H. H. T. | عنوان = Movements and group structure of giraffe (''Giraffa camelopardalis'') in Lake Manyara National Park, Tanzania| صحيفة = Journal of Zoology | المجلد = 251| العدد = 1| صفحات = 15–21| سنة = 2000| doi=10.1111/j.1469-7998.2000.tb00588.x|مسار=http://www.resource-ecology.org/publ/2000_Jeugd,Prins_MovementsAndGroupStructureOfGiraffeInLakeManyara.pdf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20151003000140/http://www.resource-ecology.org/publ/2000_Jeugd,Prins_MovementsAndGroupStructureOfGiraffeInLakeManyara.pdf | تاريخ أرشيف = 3 أكتوبر 2015 }}</ref> وغالبًا ما يحصل ذلك كُل بضع ساعات. يُعرِّفُ الباحثون «مجموعة» الزَّرافي بأنَّها تلك التي تتألَّف من عددٍ من الأفراد تبعُدُ عن بعضها مسافةٍ تقلُّ عن كيلومترٍ واحدٍ، وتتحرَّك في ذات الاتجاه العام.<ref name="Pratt 1985">{{استشهاد بدورية محكمة | doi = 10.1080/00222938500770471 | مؤلف = Pratt D. M.; Anderson V. H. | سنة = 1985 | عنوان = Giraffe social behavior | صحيفة = Journal of Natural History | المجلد = 19 | العدد = 4 | صفحات = 771–81}}</ref> يُمكنُ لِمجموعة الزَّرافي أن يصل عدد أفرادها في أقصى الحالات إلى 32 زرافة.<ref name=Manyara/> أكثرُ مجموعات الزَّرافي استقرارًا هي تلك المُكوَّنة من الإناث وصغارها،<ref name="Pratt 1985"/> ويُمكنُ أن تستمر قائمة طيلة أسابيع أو شُهور حتّى.<ref name="Leuthold 1979"/> يتمُّ الحِفاظ على التماسك الاجتماعي ضمن هذه المجموعات عبر الصِلات التي تُكوِّنها الصغار فيما بينها.<ref name=Kingdon1988/>{{صفحات مرجع|330}}<ref name="Pratt 1985"/> ويُعرفُ عن الزَّرافي أيضًا أنَّها تُكوِّنُ مجموعاتٍ ثُنائيَّة الجنس من الإناث البالغات والذُكور اليافعة،<ref name="Pratt 1985"/> وتتميَّزُ الذُكور اليافعة تحديدًا بحُبِّها للاجتماع مع قرائنها، وكثيرًا ما تُشاهد وهي تتقاتلُ مع بعضها قتالًا زائفًا، إلَّا أنَّها تُصبحُ أكثر انعزالًا مع تقدُّمها بالسن.<ref name="Leuthold 1979"/<ref name="Leuthold 1979"/> والزَّارفي ليست مناطقيَّة،<ref name="Dagg1971"/> إلَّا أنَّها تتنقَّل ضمن حدود منطقةٍ مُعيَّنة فقط دون غيرها،<ref name="MacDonald"/> علمًا بأنَّ ذُكورها تشرُدُ أحيانًا بعيدًا عن المنطقة التي عادةً ما تُشاهدُ ضمنها.<ref name=Kingdon1988/>{{صفحات مرجع|329}}
[[ملف:Giraffa camelopardalis angolensis (courting).jpg|تصغير|ذكرٌ يتودد إلى أُنثى.]]
الزَّرافي مُتعددة التزاوج، أي أنَّ الفرد منها لا يكتفي بشريكٍ واحد، بل يتزاوج مع عددٍ من الشُركاء. تتزاوجُ الذُكور البالغة مع الإناث الخصبة المُتقبلة، فتختبرُ ردَّة فعل الإناث عبر تذوُّق بولها لتُحدد ما إذا كانت تمُرُّ في مرحلة [[دورة نزوية|النزو الجنسي]]، وذلك في خُطواتٍ مُتعددة تُعرف باسم «ردَّة فعل فليمن»،<ref name="Pratt 1985"/><ref name="Leuthold 1979">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Leuthold, B. M.|سنة=1979|عنوان=Social organization and behaviour of giraffe in Tsavo East National Park|صحيفة=African Journal of Ecology|المجلد=17|العدد=1|صفحات=19–34|doi=10.1111/j.1365-2028.1979.tb00453.x}}</ref> وتُفضِّلُ الذُكور الإناث في ربيع العُمر عوض تلك اليافعة والمُتقدِّمة بالسن.<ref name="Pratt 1985"/> وما أن يعثُر الذكر على أُنثى مُتقبِّلة حتَّى يُحاول مُغازلتها، وبحال كان الذكر مُهيمنًا فإنَّهُ يستمرُّ بإبعاد خصومه الأقل منه شئنًا خلال مُحاولته مُعاشرة الأُنثى.<ref name="Leuthold 1979"/> يقفُ الذكر على قائمتيه الخلفيتين أثناء الجماع ويرفعُ رأسهُ عاليًا ويُلقي بقائمتيه الأماميتين على جانبيّ أُنثاه.<ref name=estes/>
 
تُمضي الزَّرافي أغلب وقتها صامتة، دون أن تُصدر صوتًا واحدًا، لكنَّها سُجِّلت وهي تتواصلُ مع بعضها بواسطة بعض الأصوات البسيطة خلال بضعة حالاتٍ نادرة. فخلال المُغازلة على سبيل المِثال، تُقدمُ الذُكور على إصدار شكلٍ من أشكال السُعال الصاخب،<ref name=estes/> كما لوحظ أنَّ الإناث تُنادي صغارها عبر الخوار، وأنَّ الأخيرة تُصدرُ بعض الأصوات الشبيهة بالشخير والثُغاء والخوار والمواء. كذلك، سُمعت بعضُ الزَّرافي وهي تُهسهس وتئن وتزمر،<ref name=estes/> كما أنَّها تتواصلُ مع بعضها عبر مسافاتٍ شاسعة بواسطة الموجات دون الصوتيَّة.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Silent Sentinels?|ناشر=PBS online – Nature|مسار=http://www.pbs.org/wnet/nature/episodes/tall-blondes/silent-sentinels/2256/|تاريخ الوصول=2011-12-21| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20141027212040/http://www.pbs.org/wnet/nature/episodes/tall-blondes/silent-sentinels/2256/ | تاريخ أرشيف = 27 أكتوبر 2014 }}</ref>
 
=== التربية والرعاية الأبويَّة ===
[[ملف:Giraffe Family.jpg|تصغير|زرافةٌ أُم وصغيرها تقتاتان. تتولّى الأُنثى تربية صغيرها في الغالب، ويُحتملُ أن تتجمَّع مع إناثٍ وصغارٍ أُخرى في قُطعانٍ أُموميَّة.]]
تدومُ فترة [[حمل]] الأُنثى ما بين 400 و460 يومًا، تضعُ بعدها صغيرًا واحدًا في العادة، إلَّا أنَّهُ يُحتمل أن تلد توأمًا في أحيانٍ نادرة.<ref name=ap>{{استشهاد ويب|عنوان=Mammal Guide – Giraffe|ناشر=[[أنيمال بلانت|Animal Planet]]|مسار=http://animal.discovery.com/guides/mammals/habitat/tropgrassland/giraffe.html|تاريخ الوصول=2009-03-07| وصلة مكسورة = yes | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20121007213744/http://animal.discovery.com/guides/mammals/habitat/tropgrassland/giraffe.html | تاريخ أرشيف = 7 أكتوبر 2012 }}</ref> وتضعُ الأُنثى وليدها وهي واقفةٌ على قدميها، ويخرُجُ رأس الصغير وقائمتيه الأماميتين أولًا من رحم أُمّه، بعد أن يُمزِّق الأغشية الجنينيَّة، ثُمَّ يسقُطُ أرضًا ممَّا يتسبب بقطع [[حبل سري|الحبل السرّي]].<ref name="Dagg1971"/> تُقدمُ الأُنثى على لعق صغيرها بعد ولادته وتُساعدهُ على الوُقوف.<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|40}} يصلُ ارتفاع الزَّرافة الوليدة إلى حوالي 1.8 أمتار (6 أقدام)، وخِلال ساعاتٍ من الولادة، يُصبحُ الصغيرُ قادرًا على الركض، ولا يعودُ بالإمكان تمييزه عن الصغار الأُخرى التي سبق ووُلدت قبلهُ بأُسبوع. تُمضي الصغارُ الفترة المُمتدَّة بين أسبوعها الأوَّل والثالث من الحياة مُختبئةً بين الآجام الكثيفة،<ref name="Langman 1977">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Langman, V. A.|سنة=1977|عنوان=Cow-calf relationships in giraffe (''Giraffa camelopardalis giraffa'')|صحيفة=Zeitschrift fur Tierpsychologie|المجلد=43|العدد=3|صفحات=264–86}} [[معرف الوثيقة الرقمي]]:[http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1439-0310.1977.tb00074.x/abstract 10.1111/j.1439-0310.1977.tb00074.x] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180102012817/http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1439-0310.1977.tb00074.x/abstract |date=02 يناير 2018}}</ref> حيثُ يعملُ نمط معطفها على تمويهها وسط الأوراق والظلال. كذلك، تقسو نُتوءات الجُمجُمة بسُرعةٍ كبيرةٍ خلال بضعة أيَّامٍ من الولادة وتنتصبُ على رأسها، بعد أن كانت مُفلطحة طيلة فترة الحمل.<ref name=estes/>
 
تتجمَّعُ الإناث وصغارها في قُطعانٍ أُموميَّة، حيثُ تتنقَّل وتقتاتُ سويًا. وفي هذه القُطعان يُحتملُ لأيِّ أُنثى أن تترُك صغيرها برفقة أُنثى أُخرى ريثما تذهب لتقتات أو تشرب بعيدًا.<ref name="Langman 1977"/> تكادُ الذُكور البالغة لا تلعب أيُّ دورٍ في تربية الصغار ورعايتها،<ref name=Kingdon1988/>{{صفحات مرجع|337}} على الرُغم من أنَّهُ يُلاحظ عليها تفاعلها معها بوديَّة في بعض الأحيان.<ref name="Pratt 1985"/> صغارُ الزَّرافي عُرضةً [[افتراس|للافتراس]] من قِبل طائفةٍ واسعةٍ من الضواري، وعندما يتعرَّضُ الصغير للخطر تقف أُمّه فوقه وتركُلُ المُفترس المُقترب.<ref name=estes/> تقُومُ الأُنثى السَّاهرة على مجموعة الصغار بإنذار صغيرها وحده لو لاحظت اقتراب مُفترسٍ ما، على أنَّ سائر الصغار تسمع وتُلاحظ الإنذار فتستجيب له بدورها.<ref name="Langman 1977"/> يختلفُ طول مُدَّة الرابط بين الأُنثى وصغيرها من أُنثى إلى أُخرى، لكنَّه قد يدومُ حتَّى تُنجب الأُنثى مُجددًا.<ref name="Langman 1977"/> كذلك، يُمكنُ للصغير أن يكتفي بالرضاعة لِشهرٍ فقط،<ref name=Kingdon1988/>{{صفحات مرجع|335}} أو يستمرَّ حتَّى يبلغ سنته الأولى.<ref name=estes/><ref name="Leuthold 1979"/> تصلُ الإناث مرحلة النُضج الجنسي ما أن تبلغ أربع سنوات، أمَّا الذُكور فيُمكن أن تبلغ جنسيًا خلال سنتها الرَّابعة أو الخامسة، إلَّا أنَّها لا تحظى بفُرصةٍ للتزاوج إلَّا عندما تبلغ سبع سنواتٍ تقريبًا.<ref name=estes/><ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|40}}
سطر 138:
=== الصحَّة والنُفوق ===
[[ملف:Tinga 2012 05 20 0951 (7407622938).jpg|تصغير|أسدان يقتاتان على جيفة زرافة.]]
تتمتَّعُ الزَّرافي بأمد حياة طويل نسبيًا مُقارنةً بغيرها من المُجترَّات،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Müller, D.W.; Zerbe, P; Codron, D; Clauss, M; Hatt, J.M.|سنة=2011|عنوان=A long life among ruminants: giraffids and other special cases|صحيفة=Schweizer Archiv für Tierheilkunde|المجلد=153|العدد=11|صفحات=515–519|pmid=22045457|doi=10.1024/0036-7281/a000263}}</ref> إذ قد تعيش حتّى تبلغ 25 سنة في البريَّة.<ref name="MacDonald"/> غالبًا ما تكون الزَّرافي البالغة بعيدةً عن مُتناول الضواري بفضل حجمها الضخم ونظرها الثاقب وقوَّة ركلاتها الهائلة،<ref name=estes/> على أنَّها تقعُ ضحيَّة [[أسد|الأُسود]] بين الحين والآخر، وفي بعض أنحاء أفريقيا، مثل [[متنزه كروغر الوطني|مُنتزه كروگر الوطني]]، فإنَّها تُشكِّلُ طريدةً أساسيَّةً لها.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Owen-Smith, N.; Mills, M. G.|سنة=2008|عنوان= Predator-prey size relationships in an African large-mammal food web|صحيفة=Journal of Animal Ecology|المجلد=77|العدد=1|صفحات= 173–83|pmid= 18177336|مسار= http://137.215.9.22/bitstream/handle/2263/9023/Owen-Smith_Predator-prey(2008).pdf?sequence=1|doi=10.1111/j.1365-2656.2007.01314.x| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181120033155/https://137.215.9.22/bitstream/handle/2263/9023/Owen-Smith_Predator-prey(2008).pdf?sequence=1 | تاريخ أرشيف = 20 نوفمبر 2018 }}</ref> كذلك، يُمكنُ [[تمساح النيل|لِتماسيح النيل]] أن تُشكِّل خطرًا على الزَّرافي البالغة عندما تنحني لتشرب من الأنهر والبُرك التي تقطنها الأخيرة.<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|31}} والصغار أكثرُ عُرضةً للافتراس من البوالغ، وإلى جانب الأُسود والتماسيح، فإنَّها تقعُ ضحيَّة [[نمر|النُمور]] و[[ضبع رقطاء|الضِّباع المُرقطة]] و[[كلب بري إفريقي|الكِلاب البريَّة الأفريقيَّة]].<ref name="Prothero 2003"/> ما بين رُبع ونصف صغار الزَّرافي تصلُ مرحلة البُلوغ.
 
تُصابُ الزَّرافي بطائفةٍ واسعةٍ من الطُفيليَّات، وأبرزُها [[قراديات|القُرَّادات]]، التي تتمركزُ في المنطقة المُحيطة بأعضائها التناسُليَّة، حيثُ يكونُ الجلد أكثر سماكةً من سائر المناطق.<ref name="Dagg1971"/> من أنواع القَّراد التي تمُصُّ دماء الزَّرافي، تلك المُنتمية لأجناس {{ط|الهيالوما}}، و{{ط|الأمبليوما}}، و{{ط|مروحيَّة الرأس}}. تعتمدُ الزَّرافي على نقَّارات الماشية حمراء المنقار وصفراء المنقار لإزالة القُرَّادات من على جسدها. تستضيفُ الزَّرافي مجموعةً كبيرةً من الطُفيليَّات الداخليَّة، وهي عُرضةً للكثير من الأمراض المُتنوِّعة، وقد وقعت سابقًا ضحيَّة طاعون الماشية القاتل، إلى أن تمَّت إبادته.<ref name="Dagg1971"/>
سطر 145:
=== التاريخ والأهميَّة الثقافيَّة ===
[[ملف:Giraffe cave art.jpg|تصغير|رسمٌ على الصُخور يُعزى إلى شعب السَّان في ناميبيا، يُصوَّرُ إحدى الزَّرافي.]]
يمكن توثيق تاريخ احتكاك البشر مع الزَّرافي لألف سنةٍ مضت على الأقل. فلدى شعب [[شعب بوشمن|البوشمن]] في أفريقيا الجنوبيَّة رقصات تقليديَّة لعلاج آلام الرأس مُسمَّاة باسم الزَّرافة.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Ross, K.|سنة=2003|عنوان=Okavango: jewel of the Kalahari|ناشر=Struik|صفحة=168|الرقم المعياري=1-86872-729-7}}</ref> كما تدور العديد من القصص الشعبيَّة والمظاهر [[فلكلور|الفلكلوريَّة]] بأفريقيا حول السبب الذي جعل الزرافة طويلةً إلى هذا الحد،<ref name=sim1996/> منها على سبيل المثال قصَّة من [[شرق أفريقيا]] تروي كيف طالت الزرافي كثيرًا بعد أن أكلت أنواعاً من الأعشاب السحريَّة.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Greaves, N.; Clement, R.|سنة=2000|عنوان=When Hippo Was Hairy: And Other Tales from Africa|ناشر=Struik|صفحات=86–88|الرقم المعياري=1-86872-456-5}}</ref> يمكن رؤية هذه الحيوانات ممثَّلة بأشكالٍ عديدة من الفن بالقارة الأفريقية، فقد رسم صورها الكفيانيّون و[[مصر القديمة|المصريّون]] و[[مروي (مدينة تاريخية)|المرويّون]] و[[نوبيون|النوبيّون]].<ref name=Williams>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Williams, E.|سنة=2011|عنوان=Giraffe|ناشر=Reaktion Books|الرقم المعياري=1-86189-764-2}}</ref> بل وقد نحت الكفيانيّون صخرةً بالحجم الطبيعيّ نقشوا عليها صورة زرافتين، وتُعَدُّ هذه الصخرة أكبر صخرةٍ منقوشة في العالم بأسره.<ref name=Williams/><ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.bradshawfoundation.com/giraffe/|عنوان=The Dabous Giraffe rock art petrograph|ناشر=The Bradshaw Foundation|تاريخ الوصول=2011-11-06| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190215205005/http://www.bradshawfoundation.com/giraffe/ | تاريخ أرشيف = 15 فبراير 2019 }}</ref> أعطى المصريُّون القدماء للزرافة اسمًا [[هيروغليفية مصرية|هيروغليفيًا]] خاصًا بها، هو {{ط|سِر}} [[لغة مصرية قديمة|باللغة القديمة]] و{{ط|مَمِي}} باللغات الأحدث،<ref name=Williams/> كما كان المصريُّون يرعون الزرافي كحيواناتٍ أليفة ويتاجرون بها في أنحاء البحر الأبيض المُتوسّط.<ref name=Williams/>
[[ملف:Tribute Giraffe with Attendant.jpg|تصغير|يمين|رسمٌ لِزرافة استُقدمت إلى الصين خِلال عهد أُسرة مينگ.]]
عرفَ [[اليونان القديمة|الإغريق]] و[[روما القديمة|الرومان القدماء]] الزَّرافة، إلَّا أنَّهم اعتقدوا بالواقع أنَّها كانت حيوانًا [[جمل عربي|هجينًا]] ناتجًا عن تزاوج [[جمل عربي|جمل]] مع [[نمر]]، ولذلك أطلقوا عليها اسم ''camelopardalis'' ({{ط|الجمل النمريّ}}).<ref name=Williams/> كانت الزَّرافي بعضًا من حيواناتٍ عديدة شُحنت وأُرسلت إلى روما باستمرارٍ لتسليلة الناس هناك، وكان أوَّل من جلبها إلى روما القديمة هو القائد [[يوليوس قيصر]] سنة 46 ق.م، حيث سمحَ بعرضها على عامَّة الناس. لكن منذ [[سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية|سُقوط الإمبراطوريَّة الرومانيَّة الغربيَّة]] وانتشار [[فتوحات إسلامية|الفُتوحات الإسلاميَّة]] من بعده، قلَّ الاحتكاك بدرجة كبيرة بين شمال أفريقيا وأوروپَّا، وبالتالي لم تعد تصل الكثير من الزَّرافي إلى القارة.<ref name=Williams/> بحلول منتصف [[العصور الوسطى]]، لم يعد الأوروپيُّون يعرفون الزَّرافي إلَّا في المناطق التي كانوا يقابلون فيها [[عرب|العرب]]، وقد استمرَّ العرب بجلب بعضها معهم لاستعراض شكلها الغريب.<ref name="Prothero 2003">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Prothero, D. R.; Schoch, R. M.|سنة=2003|عنوان=Horns, Tusks, and Flippers: The Evolution of Hoofed Mammals|ناشر=Johns Hopkins University Press|صفحات=67–72|الرقم المعياري=0-8018-7135-2}}</ref>
سطر 153:
في الأوقات الحديثة، اعتاد الفنان الإسپاني [[سلفادور دالي|سلڤادور دالي]] رسم الزَّرافي وسط [[حريق|الحرائق الكبيرة]]، حيث اعتبر دالي الزرافة رمزًا للذكورة، وبالتالي فقد نظر لصورة الزرافة المحترقة على أنَّها تمثيلٌ "لوحشٍ ذكوري شديد الدَّمار".<ref name=Williams/> تظهر الزرافي في العديد من أفلام الرُسوم المُتحرّكة، مثل فلميّ [[والت ديزني]] {{ط|[[الأسد الملك]]}} و{{ط|[[دمبو]]}} حيث تظهر بأدوارٍ ثانوية، وأفلام {{ط|[[مدغشقر (فيلم)|مدغشقر]]}} و{{ط|البرية}} حيث تظهر بأدوارٍ رئيسية. كما تظهر الزَّرافة في بعض الشعارات الشهيرة، مثل شعار متجر لعب [[تويز آر أص]].<ref name=Williams/> وتعتبر الزرافة الحيوان الوطني لدولة [[تنزانيا]] الأفريقيَّة.<ref>{{استشهاد بكتاب |عنوان=East Africa: Kenya, Tanzania & Uganda |مؤلف=Knappert, J |وصلة مؤلف=Jan Knappert |سنة=1987 |ناشر=Vikas Publishing House|الرقم المعياري= 0-7069-2822-9 |صفحة=57}}</ref>
 
استعملت الزرافي للمُساعدة ببعض التجارب والاكتشافات العلميَّة. فقد درس علماء الفضاء جلد الزرافة أثناء تطويرهم بذلات [[رائد فضاء|رواد الفضاء]] و[[طيار مقاتل|الطيارين العسكريِّين]]،<ref name=anatomy/> وذلك لأنَّ الأشخاص الذي يعملون بهذه الوظائف يتعرَّضون لخطر أن يتجمَّع كل دمهم في أرجلهم، لينقطع مجرى الدم عن باقي الجسد ويسبّب الوفاة، وهي مشكلة نجحت الزرافي بتفاديها بشكلٍ طبيعي.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Walter, M.; Fournier, A.; Menevaux, D.|سنة=2001|عنوان=Integrating shape and pattern in mammalian models in SIGGRAPH '01|صحيفة=Proceedings of the 28th annual conference on Computer graphics and interactive techniques|صفحات=[https://archive.org/details/siggraph2001conf00fium/page/317 317–26]|doi=10.1145/383259.383294|مسار=https://archive.org/details/siggraph2001conf00fium/page/317|isbn=1-58113-374-X| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200126223249/https://archive.org/details/siggraph2001conf00fium/page/317 | تاريخ أرشيف = 26 يناير 2020 }}</ref>
 
فلكياً، تُنسَب واحدة من [[كوكبة|كوكبات]] السماء الـثماني وثمانين الحديثة باسمها إلى هذه الحيوانات، هي [[الزرافة (كوكبة)|كوكبة الزرافة]]، التي ظهرت للمرَّة الأولى في الثقافة الإنسانية خلال القرن السابع عشر.<ref name=Williams/> كما وقد كان شعب التسوانا في دولة [[بوتسوانا]] جنوب الأفريقية يتخيَّلون [[صليب الجنوب (كوكبة)|كوكبة الصليب الجنوبي]] الحديثة على شكل زرافتين متجاورتين، أحدهما ذكر والأخرى أنثى.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Clegg, A.|سنة=1986|عنوان=Some Aspects of Tswana Cosmology|صحيفة=Botswana Notes and Records|المجلد=18|صفحات=33–37|jstor=40979758}}</ref>
سطر 164:
أخذ المُستوطنون والصيَّادون والمُستكشفون الأوروپيّون يصطادون الزَّرافي على سبيل الترفيه مُنذ أواسط القرن التاسع عشر الميلاديّ تقريبًا، مع انطلاق الحملات الاستكشافيَّة الأوروپيَّة العُظمى لمجاهل القارَّة الأفريقيَّة.<ref name=Williams/>{{صفحات مرجع|129}} عانت الزَّرافي، وما زلت في بعض الأماكن، من [[تدمير البيئة|تدمير موائلها الطبيعيَّة]]، ففي [[الساحل (أفريقيا)|إقليم الساحل]] على سبيل المِثال، أقدم البشر على [[إزالة الغابات]] بسبب حاجتهم الماسَّة إلى الحطب، ولإخلاء مناطق لرعي ماشيتهم، مصدر دخلهم الأساسيّ. عادةً ما تستطيعُ الزَّرافي أن تتعايش والماشية المُستأنسة، نظرًا لأنَّها لا تتنافس معها بشكلٍ مُباشرٍ على الطعام.<ref name="MacDonald"/> يُصنِّفُ [[الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة|الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة]] الزَّرافة كنوعٍ على أنَّها [[غير مهدد|غير مُهددة بالانقراض]]، إذ لا تزالُ أعدادها وافرة في موطنها الطبيعي. غير أنَّ الزَّرافي استؤصلت في الكثير من أنحاء موطنها التاريخيّ، بما فيه: [[إريتريا]] و[[غينيا]] و[[موريتانيا]] و[[السنغال]]، كما يُحتمل انقراضها في كُلٍ من [[أنغولا]] و[[مالي]] و[[نيجيريا]]، لكن بالمُقابل أُدخلت إلى [[رواندا|راوندا]] و[[إسواتيني|سوازيلاند]].<ref name=iucn/> تُصنَّفُ نويعتين من نويعات الزَّرافي، هي زرافة روثتشيلد والزَّرافة غرب أفريقيَّة، على أنَّها [[أنواع مهددة بالانقراض|مُهددة بالانقراض]]،<ref name=IUCNrothschildi/><ref name=IUCNperalta/> إذ أنَّ الجُمهرة البريَّة لكُلٍ منها لا تتعدّى بضع مئات.<ref name=wildstatus/> اقترح عالم الحيوان جوناثان كينگدون سنة 1997م أنَّ الزَّرافة النوبيَّة هي أكثرُ النويعات تهديدًا،<ref name=kingdon/> وقد قُدِّرت أعدادها في سنة 2010م بأقل من 250 رأسًا تقريبًا، على أنَّ هذا ما يزالُ غير مؤكد.<ref name=wildstatus/>
 
ساهمت محميَّات الطرائد الخاصَّة في جنوب وشرق أفريقيا، وما زالت، في حماية وإكثار الزَّرافي،<ref name="MacDonald"/> ومن هذه على سبيل المِثال: «عزبة الزَّرافي» ([[لغة إنجليزية|بالإنگليزيَّة]]: Giraffe Manor)، وهي فُندقٌ مشهورٌ في [[نيروبي]] تُستخدمُ الأراضي المُحيطة فيه لحماية واستيلاد زرافي روثتشيلد.<ref>{{استشهاد ويب|مؤلف=Lord. M|تاريخ=2012-01-11|عنوان=Outlandish Outposts: Giraffe Manor in Kenya|ناشر=Forbes.com|تاريخ الوصول=2012-04-04|مسار=http://www.forbes.com/sites/forbestravelguide/2012/01/11/outlandish-outposts-giraffe-manor-in-kenya/| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181120031809/https://www.forbes.com/sites/forbestravelguide/2012/01/11/outlandish-outposts-giraffe-manor-in-kenya/ | تاريخ أرشيف = 20 نوفمبر 2018 }}</ref> تتنعَّمُ الزَّرافي بالحماية القانونيَّة في أغلب البُلدان التي تقطنُها، وفي سنة 1999م قُدَّرت أعدادها في البريَّة بحوالي 140,000 رأس، لكنَّ إحصاءً آخر أُجري في سنة 2010م أظهر بأنَّ أعدادها تراجعت حتَّى بلغت أقل من 80,000 رأس.<ref name=wildstatus/> وفي شهر آذار (مارس) سنة 2020، أُعلن فُقدان آخر زرافة بيضاء في العالم وصغيرتها في كينيا حيث شهدت محمية غارسيا واقعة قتل الزرافتين من قبل صيادين غير شرعيين.<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://www.218tv.net/%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab%d8%a9حادثة-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d9%81%d8%a9مؤسفة-%d9%85%d9%82%d8%aa%d9%84مقتل-%d8%a2%d8%ae%d8%b1آخر-%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d9%81%d8%a9زرافة-%d8%a8%d9%8a%d8%b6%d8%a7%d8%a1بيضاء-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7بالعا/| عنوان = حادثة مؤسفة.. مقتل آخر زرافة بيضاء بالعالم| تاريخ = 2020-03-11| موقع = قناة 218| لغة = ar| تاريخ الوصول = 2020-03-15|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200312212957/https://www.218tv.net/%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab%d8%a9حادثة-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d9%81%d8%a9مؤسفة-%d9%85%d9%82%d8%aa%d9%84مقتل-%d8%a2%d8%ae%d8%b1آخر-%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d9%81%d8%a9زرافة-%d8%a8%d9%8a%d8%b6%d8%a7%d8%a1بيضاء-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7بالعا/|تاريخ أرشيف=2020-03-12}}</ref><ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://www.snopes.com/fact-check/white-giraffe-killed/| عنوان = Was a Rare White Giraffe Killed by Poachers in Kenya?| موقع = Snopes.com| لغة = en-US| تاريخ الوصول = 2020-03-15}}</ref>
 
== انظر أيضًا ==
سطر 189:
{{شريط بوابات|علم الحيوان|علم الأحياء|ثدييات|أفريقيا}}
{{مختارة|تاريخ=22 أكتوبر 2014|نسخة=14226354}}
 
{{تشريح}}
 
[[تصنيف:أجناس الثدييات]]