معركة المدينة المنورة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 53:
 
==الشريف غالب بن مساعد يتواصل مع العثمانيين==
بعد انقضاء موسم الحج وعودة سعود الكبير للدرعية، قام الشريف غالب بن مساعد العلوي بمراسلة قوات محمد علي باشا عارضا عليهم تسليم [[جدة]] و[[مكة المكرمة]] دون قتال؛<ref>موجر تاريخ الوهابي، هارفرد جونز، ص143</ref> عندها وقع بعبد الله بن الإمام سعود الكبير ما أوحشه من الشريف غالب وأحس بغدر الأخير، فاستظهر جنوده المخلصين له بمكة المكرمة وعجلوا بالخروج منها؛<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر، ص331</ref> عندها قام الإمام سعود الكبير بتجريد حملتين الأولى بقيادة ابنه فيصل بن سعود الكبير لنجدة المرابطين ناحية مكة الذين أخذوا يناوشون ويتنقلون بين الطائف وعبيلاء ورنية واستقروا بتربة؛<ref>عصر محمد علي باشا، عبدالرحمن الرافعي، ص130</ref> والثانية خرج هو على رأسها من عشرين ألف مقاتل في آخر ربيع سنة 1228هـ<ref>عصر محمد علي باشا، عبدالرحمن الرافعي، ص131</ref> قاصدا جهة المدينة المنورة لمعاقبة القبائل التي غدرت به وأيضا لمحاولة قطع الطريق بين المدينة المنورة والإمدادات القادمة من جهة مصر؛ فنزل [[الحناكية]] شرق المدينة المنورة وهزم من فيها؛ وسار منها حتى بلغ [[جبل أحد]] فأغارت عليه خيالة العثمانيين وحاولوا استدراجه لأسوار المدينة فتركهم وأخذ يهاجم القبائل التي غدرت به ويستفرد بها حتى بلغ الصفراء فأحرق نخيلها؛ ثم سار على الحرة ونزل على أهل بلد السوارقية فهزمهم وأحرق نخيلهم.<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر، ص332-ص333</ref> في تلك الأثناء وفي شهر شعبان اجتمع العثمانيينالعثمانيون بقيادة طوسون باشا ومصطفى بك مع الشريف غالب في مكة المكرمة بعد أن سلم الأخير لهم جدة ومكة دون قتال؛ وبعد أن وصلت السفن العثمانية مدينة [[جدة]] الساحلية من جهة مصر محملة بالإمدادات الكبيرة؛ سار مصطفى بك قاصدا [[تربة (مدينة)|تربة]] شرق مكة؛ البلدة المحصنة التي لجأ إليها أهل نجد بعد خروجهم من مكة والتي خرج فيصل بن سعود الكبير لنجدة من فيها؛ فحاصرها مصطفى بك لثلاثة أيام وأخذ يضربها بالمدافع حتى أقبل مدد من أهل بيشة وغيرهم لفك الحصار؛ فناوشوا العثمانيين حتى أوقعوهم في أحد الكمائن وكسروهم ففر مصطفى بك مع قواته لمكة واحتمى بها مع الشريف غالب وطوسون باشا؛ عندها قرر محمد علي باشا أن بتولى قيادة الجبهة بنفسه وسار لمكة سنة 1228هـ.<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر، ص334 وصفحة 338</ref>
 
==مراجع==
<div class="reflist4" style="height: 86px; overflow: auto; padding: 1px">