معركة المدينة المنورة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
سطر 45:
==أحداثها==
[[ملف:Medina 3.jpg|تصغير|يمين|جزء من سور المدينة المنورة سنة 1890م]]
بدأ [[طوسون باشا]] بعد هزيمته في [[وادي الصفراء]] سنة 1226هـ بالتحضير لحملة جديدة هدفها السيطرة على [[المدينة المنورة]]؛ ففي سنة 1227هـ قدم من [[مصر]] عن طريق البحر [[أحمد بونابرت|أحمد آغا الخازندار]] مع الأموال والعدد والعدة على رأس جيش كثيف جهزه [[محمد علي باشا]] والي مصر دعما للقوات العثمانية المرابطة في ينبع والتي عليها ابنه طوسون باشا.<ref>موجز تاريخ الوهابي،هارفرد جونز، ص137</ref> تحركت القوات العثمانية بعد تأمين ينبع إلى المدينة المنورة وقد استولت في طريقها على وادي الصفراء وقراه وبلدان حرب دون قتال باستمالة أهلها بالمال،<ref>تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار، عبدالرحمن الجبرتي، ص396</ref> ونزلوا بالمدينة المنورة منتصف شوال سنة 1227هـ/1812م وضربوا عليها الحصار؛ وسدوا عنها الماء؛ ونصبوا عليها المدافع والقنابر الكبار؛ وهدموا ناحية قلعة البلد؛ ذلك أنه عندما استعصت المدينة بأسوارها وقوة تحصيناتها أمر طوسون باشا -قائد الحملة العثمانية- قواته بحفر سراديب تحت سور المدينة ناحية قلعة البلد وثوروا فيه البارود وأشعلوا فيه النار فانهار السور واندفعت القوات العثمانية على من كان فيها؛ وقد كان بالمدينة المنورة من الحامية السعودية عدد من جميع النواحي جعلهم فيها إمام الدولة السعودية الأولى سعود الكبير بن عبد العزيز آل سعود أثناء قفوله من الحج سنة 1226هـ؛ حيث وضع فيها سبعة آلاف مقاتل إلى جانب الآلاف من القوات المرابطة فيها من أهلها تحسبا لهجوم محتمل.<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر، ص 328-329</ref> في تلك الأثناء قام بعض أهل المدينة بفتح باب البلد فانكسرت القوات السعودية المرابطة فيها وانهارت صفوفهم وكثر الرمي والقتل فيهم عند فجوة السور المنهار ومن داخل البلد فانحازوا لقلعة المدينة المحصنة وذلك لتسعة مضين من ذي القعدة؛ فأخذت قوات طوسون باشا في ضرب القلعة بالمدافع حتى طلب من كان فيها المصالحة بعد أيام؛ فأنزلوهم منها بالأمان على أن يغادروا المدينة فغادروها بعد شهر من بدأبدئ المعركة التي امتدت من منتصف شهر شوال إلى منتصف ذي القعدة تقريبا؛ وقد هلك بعد خروجهم الكثير جوعا ومرضا وقد قدرت خسائر الحامية السعودية بأربعة آلاف قتيل من أهل عسير وبيشة والحجاز وجنوبه وأهل نجد.<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر، ص329</ref>
 
==إعدام حاكم المدينة المنورة==
أُسر حاكم المدينة المنورة المعين من قبل [[الدولة السعودية الأولى]] مسعود بن مضيان الظاهري وتم إرساله إلى [[إسطنبول|الأستانة]] عاصمة الدولة العثمانية حيث تم إعدامه؛<ref>تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار، عبدالرحمن الجبرتي، ص411</ref> في حين عُين أحمد آغا نظير جهوده في المعركة -والذي كان قد أرسله محمد علي باشا لمرافقة ابنه طوسون باشا- أميرا على المدينة المنورة.