غزوات الرسول محمد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط عدد الغزوات
ط بوت: إصلاح خطأ فحص ويكيبيديا 16
سطر 378:
|معركة مؤتة كانت من أكبر المعارك التي خاضها المسلمون في حياة الرسول، وهي مقدمة وتمهيد لفتوح بلدان النصاري. و على الرغم من أنها لم تكن غزوة بالمعنى المقصود - فالغزوة هي ما خرج فيها الرسول للقتال وقاد المسلمين بنفسه أما السرية فهي المعركة التي حدثت في عهد الرسول وقادها أحد الصحابة دون تواجد الرسول - إلا أن ذهب البعض بتسميتها بـ "غزوة" ؛ ولعل ذلك بسبب اشراف الرسول المباشر عليها أو عظم شأنها.
 
وسبب هذه المعركة أن الرسول محمد بعث الحارث بن عمير إلى ملك بصرى - بصرى هي مدينة تاريخية كانت تتبع للدولة الرومانية آنذاك و تقع في سوريا حالياً - يدعوه إلى الإسلام، فقتل على يد ملك بصرى شرحبيل بن عمرو الغساني‏الغساني.
 
وكان قتل السفراء والرسل من أشنع الجرائم بل ويعد بمثابة إعلان حالة الحرب، فدعا الرسول الناس للخروج ومقاتلة الروم وجهز إليهم جيشاً قوامه ثلاثة آلاف مقاتل وأوصاهم أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير، وأن يدعوا مَنْ هناك إلى الإسلام، فإن أجابوا وإلا استعانوا بالله عليهم، وقاتلوهم، وقال لهم‏لهم: (‏اغزوااغزوا بسم الله، في سبيل الله، مَنْ كفر بالله، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة، ولا كبيراً فانياً، ولا منعزلاً بصومعة، ولا تقطعوا نخلاً ولا شجرة، ولا تهدموا بناء‏بناء)
|التقي الفريقان في مؤتة، بدأ القتال الشديد وصمد المسلمون أمام الأعداد الكبيرة من الروم وقتل ثلاث من قادة المسلمين إلى أن استلم الإمرة خالد بن الوليد الذي استطاع بحنكة حربية الصمود أمام الروم ثم الإنسحاب بعد إرهابهم وإيهامهم بوصول إمدادات جديدة.
 
أما عن الأحداث،فقد صمد المسلمون أمام جيش الرومان طول النهار في أول يوم من القتال بقيادة خالد الذي استغلّ الظلام ليغيّر مراكز المقاتلين ، وحوَّل الميسرة ميمنة ، والميمنة ميسرة ، والمؤخرة مقدمة والعكس ، وطلب من خيّالة المسلمين اصطناع غبارٍ وجلبة قويّة ، فظن الروم في اليوم الثاني أن المسلمين جاءهم مدد ، فخارت عزائمهم ولم يتبعوا المسلمون عندما كانوا يتأخرون رويداً رويداً حتى تم الإنسحاب .
 
واستشهد في هذه المعركة من المسلمين اثنا عشر رجلاً، أما الرومان، فلم يعرف عدد قتلاهم والغالب هو الكثرة. وهذه المعركة وإن لم يحصل المسلمون بها على الثأر الذي ذهبوا إليه، لكنها كانت كبيرة الأثر لسمعة المسلمين الذين صمدوا أمام أكبر وأعظم قوة على وجه الأرض حينئذ مع قلة عددهم ـ ثلاثة آلاف أمام مائتا ألف مقاتل ـ و رجعوا إلى المدينة من غير أن تلحق بهم خسارة تذكر‏تذكر.
|-
| 25