تاريخ الأردن: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إزالة وصلة؛ بصفحة لا تدل على الرابط.
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
تصحيح نص فُهِمَ من السياق.
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 91:
منذ [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] كانت [[الدولة العثمانية]] تعيش مرحلة من التدهور والانحطاط السريع ومن جميع الجوانب، فمن ناحية كان الاقتصاد منهارًا وقد اعترف [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] بإفلاس الدولة مرتين ما جعلها مضطرة للاستدانة من البنوك الأوروبية بفوائد مرتفعة،<ref>عصر السلطان عبد الحميد، محمد أبو عزة، دار الأهالي، دمشق 1998، ص.49</ref> وفقد القرش العثماني 78% من قيمته بين عامي [[1814]] و[[1839]]،<ref>الدولة العثمانية: قراءة جديدة لعوامل الانحطاط، قيس جواد العزاوي، الدار العربية للعلوم، بيروت 2003، ص.70</ref> وعانت [[بلاد الشام]] على وجه الخصوص من انعدام الأمن بين المدن ما ساهم في تقليص حجم التجارة الداخلية،<ref>عصر السلطان عبد الحميد، مرجع سابق، ص.37</ref> كما انهارت الزراعة مشفوعة بهجمات قطاع الطرق على القرى والعوامل الطبيعية المختلفة فضلاً عن الضرائب الزراعية الباهضة،<ref>يقول [[مدحت باشا]] والي العراق في مذكراته: ''كان الفلاح العربي يأخذ الأرض من الدولة شرط أن يقدم لها ثلاث أرباع المحصول مستبقيًا لنفسه الربع، ومن الطبيعي ألا يشجع هذا النظام على الزراعة وأن يجعل كل تحسين لها مستحيلاً؛ فنتج عن ذلك أن أهمل أكثر العرب الأرض مفضلين السلب على الطريق التجارية لكسب الرزق"''. عصر السلطان عبد الحميد، مرجع سابق، ص.178</ref> أما نظام الامتيازات الأجنبية الذي فتح المجال أمام البضائع الأوروبية باجتياح الأسواق المحليّة، يعتبر مسؤولاً عن انكماش الموارد المالية للسلطنة واندثار الحرف وتراجع الصناعات الزراعية والخزفيّة، وهجرة السكان فضلاً عن ازدياد الضرائب العامة،<ref name="أول">عصر السلطان عبد الحميد، مرجع سابق، ص.32</ref> حتى بلغ معدل ارتفاعها ثلاثة عشر مرة على الفرد الواحد.<ref>أحد أمثلة ارتفاع الضرائب ما يقوله نميران بيك رئيس اللجنة المالية في مجلس المبعوثان: ''على مدى الثلاثين سنة الأخيرة، رأينا إيرادات الحكومة لم تزد شيءًا في حين نرى بسرور ممزوج بامتعاض في دخل إدارة الديون العمومية زيادة عظيمة، لقد ارتفع رسم الدامغة 20% والملح 100% والحرير 200%"''. انظر عصر السلطان عبد الحميد، مرجع سابق، ص.72</ref> ويتفق المؤرخون أن هذا الواضع البائس لم يدفع القصر السلطاني على ضبط نفقاته التي كانت تساوي ثلث واردات الدولة، أو تقليص مصاريف الجيش أو تفادي الحروب المتكررة التي يدخل بها.<ref>الدولة العثمانية: قراءة جديدة لعوامل الانحطاط، مرجع سابق، ص. 35</ref> هذا الوضع أدى إلى تفجّر عدد من الثورات فاندلعت انتفاضة [[حلب]] عام [[1850]] وانتفاضة [[حوران]] عام [[1852]] و[[قضاء كسروان|كسروان]] عام [[1854]].<ref>من أوربان الثاني إلى جورج بوش الثاني، أمير الصوّا، دار الينابيع، دمشق 2004، ص.109 البلاد العربية في القرن التاسع عشر.</ref>
 
يضاف إلى ذلك كلّه تفشي الأمية والجهل في الولايات الشامية خلال تلك الحقبة، فيقول المؤرخ محمد أبو عزة، أنه يندر أن تجد في الحي إلا أفرادًا قلائل يجيدون القراءة الوكتابة،والكتابة، ويذكر أن الشيخ طاهر الجزائري قد كتب أن أهالي [[دمشق]] لا يدرون أنهم لا يدرون.<ref name="أول" /> أما إدارة ولايات الشام العثمانية، فكانت تسند في الغالب لولاة أتراك وغالبًا بدافع إبعادهم عن العاصمة [[إسطنبول]] للحد من نفوذهم السياسي، كما حصل مع [[مدحت باشا]] الذي تولّى [[العراق]] ثم [[دمشق|الشام]]، أو لقاء محسوبيات وحفاظًا على توازنات عائليّة خاصة كما حصل مع ولاة [[عائلة العظم|آل العظم]]، والأمر نفسه ينطبق على السناجق والمتصرفيات وغيرها من التقسيمات الصغرى. أما النسيج الاجتماعي آنذاك، فكان يقوم على التمييز بين الإقطاعيين وطبقات الشعب الكادحة من جهة، وبين مختلف الطوائف من جهة ثانية،<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994، ص.205</ref> وقد عانى الأردن بشكل عام من الإهمال الذي أصاب تطور بنيته التحتية في [[الدولة العثمانية|العهد العثماني]] وكان ذلك يتعلق بعدة جوانب منها الأعمال الإنشائية للدولة العثمانية والتي كانت تقام إذا كانت ذات مدلول ديني فقط وبناء على هذا بنت [[قلعة القطرانة|قصر القطرانة]] لأنه يحمي قوافل الحجاج أما معظم المدارس والمستشفيات والحمامات والآبار ودور الأيتام فبقيت مهملة جداً. وكان أهم الأعمال والمشاريع الإنشائية في ذلك الزمن مشروع إنشاء خط [[خط حديد الحجاز|سكة حديد الحجاز]] الذي كان يبدأ من [[دمشق]] حتى [[المدينة المنورة]]. لكن أصبحت سكة الحديد أداة مفيدة لنقل [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيوش العثمانية]] والتموين لتصل قلب الأراضي الحجازية، وبتالي تعرضت السكة لهجمات عديدة وجهت إليها خلال [[الثورة العربية الكبرى]].<ref>[http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleNO=13438 صفحة من تاريخ الاردن 41 | عمونيون | وكالة عمون الاخبارية<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160324192000/http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=13438 |date=24 مارس 2016}}</ref><ref>[http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleNO=13642 صفحة من تاريخ الاردن 42 | عمونيون | وكالة عمون الاخبارية<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111113051341/http://ammonnews.net/article.aspx?articleno=13642 |date=13 نوفمبر 2011}}</ref><ref>[http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleNO=13237 صفحة من تاريخ الاردن 40 | عمونيون | وكالة عمون الاخبارية<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160326185505/http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=13237 |date=26 مارس 2016}}</ref>
 
=== التاريخ المعاصر ===