الشخصيات ب[[التراجيديا]] هي التي تقوم بالفعل، فإن كل شخصية في [[المسرحية]] ينبغي أن تفسر مسار السلوك الإنساني، و لماذا يتجه بكليته إليإلى جانب دون الآخر، و ينبغي للشخصيات ب[[التراجيديا]] أن تعتمد عليعلى فهم النزعات الإنسانية التي تدفع الإنسان إليإلى اتخاذ موقف سلوكي ما بناء عليها و ليس مجرد ترديد للكلمات.
أما عن الصراع بين الشخصيات ب[[التراجيديا]] فيعتمد عليعلى مدي صلة [[الشخصيات]] ببعضها اليعض، و هذه الصلة أما انأن تكون صلة محبة أو عداء. فإذفإذا كانت عداء فلابدفلا بد إلا تظهر الشخصية أي تعاطفا أو رحمة تجاه من تعادي، سواء بالقول أو الفعل و تحت أي ظرف كان إلا حينما تحل بها فاجعة محزنة أو شقاء جسيم. و عليعلى العكس في صلة المحبة حيث لا تضمر الشخصية البغض أو الكره نحو من يحبها إلا إذا اندفعت إليإلى ذلك بسبب آثامها، فقد يقدم الأخ عليعلى قتل أخيه، أم الأنبنالأبن عليعلى قتل أبيه، أو الأم عليعلى قتل ولدها أو العكس، بيحيثبحيث تنتج عن ذلك مآس مفجعة.
و لكن هذا العدوان لا يحدث بسبب شر كامن داخل الشخصية، أو متعمد من ناحيتها، بل بسبب أهواء أو نوازع داخلية تجعل الإنسان ينقاد دون تبصر إلي الوقوع في الإثم <ref>نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص28:29</ref>.
و يري [[أرسطو]] أن هناك أربعة عناصر لابدل ابد من توافرها عند بناءالشخصيةبناء الشخصية
1- لابدلا بد للشخصيات التراجيدية أن تتصف بالسمو و سلوك متفرد حتى تكون أكثر تأثيرا في النفس، و حايكي تحقق بسلوكها المتميز بالنسبة للسلوك العادي التضاد و من ثم الصراع. و من ناحية أخريأخرى فإن التراجيديا الإغريقية كانت دوما ذات موضوع سام، و كان هدفها باستمرار المثل الأعليالأعلى الذي كان لا يوجد -برأي [[الإغريق]]- بين البشر العاديين، بل بين الأبطال العظامالعِظام و أنصاف الآلهة، أو على الأقل بين البشر ذوي الصيت الذائع والشهرة العظيمة.
و كما يري [[الإغريق]] أن الفاجعة تحل بإنسان عظيم مرموق تكون أكثر تأثيرا في نفس المشاهد مما لو حلت بشخص عادي مغمور <ref>فن الشعر ، أرسطو ، ترجمة د/ إبراهيم حمادة ، ص:100</ref>.
2-التوافق بين الشخصية و صفاتها الفطرية، فلا يصح أن تصور [[المرأة]] بصفات خاصة بالرجل وحده، مثل البسالة ب[[الحرب]] أو الخشونة، أو الرجل بصفات [[المرأة]] وحدها <ref name="ReferenceA">نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص30</ref>.
3- التماثل بين ما تقوله الشخصيات و ما تفعله، فلا ينبغي أن يشذ الفعل عن القول، لأن معنيمعنى هذا انأن الشخصية بلا دور إيجابي أو موقف، و بالتالي تصبح بعيدة [[الواقع]] و غير مقنعة <ref name="ReferenceA"/>.
4- التناسق في بناء [[الشخصية]] بمعنيبمعنى أن تلتزم [[الشخصية]] في قولها و فعلها بموقف معين ما دامت الظروف ثانية، و ألا يتحول سلوكها فجأة و بدون دافع من موقف إليإلى موقف مضاد.
و لابدلا بد للشخصية أن تخضع في قولها و فعلها إليإلى قانون الضرورة أو الاحتمال بمعنيبمعنى أن لا تقول شيء أو تأتي بفعل بعيد عن الاحتمال مجافمُجافٍ للواقع و ل[[منطق]] الأمور <ref name="ReferenceB">نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص31</ref>.
