أم قيس (إربد): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسام (نقاش | مساهمات)
صالح (نقاش | مساهمات)
تعديل
سطر 83:
وخلال السنوات الأولى من الحكم الروماني، كان النبطيون، وعاصمتهم البتراء، يسيطرون على طرق [[التجارة]] حتى [[دمشق]] في الشمال. غير أن مارك انتوني لم يكن راضياً عن هذا الوضع الذي كان ينافس الرومان. ولذلك فقد أرسل الملك هيرودوس العظيم على رأس [[جيش]] ليقاتل النبطيين. وفي النهاية تنازل النبطيون عن طرقهم [[تجارة|التجارية]] في الشمال سنة 31 قبل الميلاد. وتقديراً لجهود هيرودوس العظيم، فقد قامت [[روما]] بمنحه مدينة جدارا، ووصلت المدينة قمة ازدهارها في القرن الثاني بعد الميلاد وانتشرت الشوارع المبلطة والهياكل والمسارح والحمامات فيها. وقد شبه ميلاغروس مدينة جدارا بأثينا، وهي شهادة تثبت أن المدنية أصبحت مركزاً للثقافة الهيلينية في الشرق الأدنى القديم. وقد انتشرت المسيحية ببطء بين أهالي جدارا. وابتداء من القرن الرابع الميلادي، أصبح أسقف جدارا يحضر المجامع الكنسية في نيقيا وخلدونية وإفسس.
 
بقيت جدارا، تنعم بالهدوء والاستقرار حتى سنة 162 عندما اجتاز [[فرس (مجموعة إثنية)|الفرس]] [[نهر]] [[الفرات]]، واجتاحوا [[سوريا]] واحتلوا مدُنها وهبّ الإمبراطور الروماني [[ماركوس أوريليوس]] (161-180 م) لمقاومة [[فرس (مجموعة إثنية)|الفرس]] وجهز الجيوش. ولقدعثر بمدينة أم قيس -جدارا- على [[كتابة]] كانت على [[قبر]] أحد الجنود من الكتيبة الرابعة عشرة (جامينا) التي تشير إلى الفرقة التي وصلت إلى أم قيس. وفي سنة 614 احتلتها الجيوش الفارسية ودمّرت كنائسها، ولم ترحم سكانها، وفي سنة 635 حررتها الجيوش [[إسلام|الإسلامية]] من سيطرة الرومان بقيادة [[شرحبيل بن حسنة]] زمن الخليفة [[عمر بن الخطاب]].
 
[[ملف:أم قيس2.jpg|تصغير|أحد نقوش اليونانية في أم قيس]]