سليمان بن محمد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.9*
سطر 23:
اعتمد على سياسة الانغلاق أو ما يسمى سياسة الاحتراز وهذه السياسة الاحترازية تعني الانغلاق على العالم الخارجي فقد قطع جميع الصلات التي بين [[المغرب]] و [[أوروبا]] وقلل من المعاهدات التي أبرمها الحاكم السابق حيث انتقلت من 11 إلى 3 معاهدات وأغلق جميع المراسي ومنع العلاقات التجارية الدبلوماسية... وذلك كله خوفا من انتشار وباء [[طاعون|الطاعون]] بالإضافة إلى الخوف من أوروبا حيث عاصر عهد [[الثورة الفرنسية]] وعصر الحروب التوسعية للإمبراطور الفرنسي [[نابليون بونابرت|نابليون]]، وأن الفترة التي قضاها سلطانا على المغرب عرفت هزات اجتماعية كانت نتيجة الإصلاحات الدينية التي أدخلها المولى سليمان على مذهب المغاربة.
 
وكان للسلطان المولى سليمان اطلاع واسع على الفقه الإسلامي ومصنفاته ودواوينه، وله فيه مساهمات مهمة، تأليفا، ودراسة، وإفتاء، ومناظرة.<ref>[http://www.habous.net/daouat-alhaq/item/8095 المولى سليمان وفتوى فقهية تكشف عن جوانب من سياسته الخارجية.] دعوة الحق، عبد القادر العافية العدد 323 جمادى 2 1417 هـ/ نوفمبر 1996، تاريخ الولوج 9 أكتوبر 2013 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200421213301/http://habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/8095 |date=21 أبريل 2020}}</ref>
 
== مسيرته ==
سطر 64:
بعد ظهور الدعوة [[وهابية (توضيح)|الوهابية]] ارتأى [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|السعود بن عبد العزيز]] أن يوجه رسائل إلى ملوك الدول الإسلامية يبين لهم أهداف دعوته. وبلغت الرسالة إلى السلطان المولي سليمان سنة 1226 هـ فوجدها لا تتنافي مع الأصول الإسلامية ومع ذلك فقد جمع العلماء يستشيرهم ويستفتيهم، فأرسل بعثة مغربية تضم عددا من الفقهاء وعلماء الدين مصحوبين بابنه إبراهيم ليؤذوا فريضة الحج ويطلعوا عن كثب على مضمون الدعوة وأهدافها. وضم الوفد القاضي أبو إسحاق إبراهيم الزداغي والفقيه أبو الفضل العباسي بن كيران والفقيه المولى الأمين بن جعفر الحسيني ألرتبي والفقيه محمد العربي الساحلي.<ref>[[الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى]] " [[أحمد بن خالد الناصري]] ، طبعة دار الكتاب، الجزء الثامن، ص 121.</ref> وجرت مناظرة بين فقهاء الطرفين. ولما رجع الوفد إلي المغرب بين موقف الوهابيين، فسمع المولى سليمان كل ذلك ووعاه فرآه منسجما في جوهره مع التعاليم الدينية، فكتب رسالته الشهيرة التي أنكر فيها سلوك الغلو في احترام الأموات.<ref>[http://www.hibapress.com/details-1290.html تاريخ الوثنيّة في المغرب و قوّة تأثيرها على ممارسات المغاربة اليوم] هبة بريس، تاريخ الولوج 9 أكتوبر 2013 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304231129/http://www.hibapress.com/details-1290.html |date=04 مارس 2016}}</ref> وهذه الرسالة تظهر أن موقف المولى سليمان من مفهوم [[بدعة|البدعة]] لم يكن بعيدا عن موقف الوهابيين ولكن موقفه من مخالفتها لم يكن شبيها بموقفهم، فهم اختاروا العنف وآثروا منع العوام من زيارة القبور سدا للذريعة وهو اختار طريق التوعية والإرشاد والنصيحة، وخطته هذه صالحة بالنسبة للوضع التي كان عليه المغرب آنذاك. فالمغرب غزته الاتجاهات الصوفية حقبة من الزمن فلعبت دورا كبيرا في تهذيب النفوس والإعانة على الجهاد ثم تضاءلت هذه الحقيقة فدخل إعياء التصوف في الميدان وانتقلت الحركة الصوفية إلي أيدي بعض العوام فتلاعبوا بجوهرها وكدروا صفاءها ودنسوا روحها. ومن ما جاء في رسالته:<ref>[http://www.habous.net/daouat-alhaq/item/4197 موقف المولى سليمان العلوي من الحركة الوهابية] حبوس، تاريخ الولوج 9 أكتوبر 2013 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131225150909/http://www.habous.net/daouat-alhaq/item/4197 |date=25 ديسمبر 2013}}</ref> {{اقتباس خاص|" من الغلو البعيد ابتهالات أهل مراكش بهذه الكلمة سبعة رجال فهل كان لسبعة رجال يطوفون عليهم، فعلينا أن نقتدي سبعة رجال ولا نتخذهم آلهة لئلا يؤول الحال منهم إلى ما آل إليه في يغوط ويعقوب ونسرا".}}
 
أحدث هذا فتنة دينية بالمغرب، جعلت بعض الزوايا والطرق الصوفية تتخذ منه مسافة وصلت إلى درجة العداء، لما أقدم، بصفته سلطانا وأميرا للمؤمنين، على إصدار [[ظهير (توضيح)|ظهائر]] سلطانية تجرم وتمنع [[وعدة|مواسم الصالحين]] والأضرحة، فكانت قبائل الأطلس في طلائع المحتجين على التوجهات الجديدة للسلطان. وكان لرسالة السلطان صدى أيضا عند الشعراء، فهذا الشاعر [[أحمد الحبيب الرشدي]] يمدحها ويمدح مولاي سليمان بقصيدة طويلة أوردها [[أبو القاسم الزياني]] في [[الترجمانة الكبرى]] منها :<ref>[http://www.habous.net/daouat-alhaq/item/3171 رائد السلفية بالمغرب: المولى سليمان] دعوة الحق العددان 127 و128، تاريخ الولوج 9 أكتوبر 2013 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200427003915/http://habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/3171 |date=27 أبريل 2020}}</ref>
 
{{اقتباس خاص|يا حسنها من خطبة أحيا بها
سطر 122:
 
=== مؤلفاته ===
كما خلف المولى سليمان آثارا قرآنية منها:<ref>[http://www.habous.net/daouat-alhaq/item/5268 السلطان المولى سليمان وعنايته بعلوم القرآن]، دعوة الحق، تاريخ الولوج 9 أكتوبر 2013 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200421213255/http://habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/5268 |date=21 أبريل 2020}}</ref>
* - رسالة انتقد فيها مواضع من [[وقف الامام الهبطي]] ، وربما كان أميل إلى الوقف السني.
* - رسلة في قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) [الحج: 52]- تعرض فيها لمسائل الغرانيق، وصحح أوهاما وقع فيها كثير من المفسرين.