صلح الحديبية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 23:
يقول البروفيسور [[حامد بن أحمد الرفاعي]]، الفَتْحُ تَعْبيرٌ قُرآنِيٌّ عَظِيمٌ، جَاءَ لِيُجِلَّ وَيُعَظِمَّ مِنْ شَأنِ انْتِصَارِ إرَادَةِ العَقْلِ وَالتَّعَقُلِّ, وَالتَفَاهُمِ وَالتَعَايُشِ ,وَالأمْنِ وَالسْلَامِ، علَى إرَادَةِ الغَبَاءِ وَالرْعُونَةِ, وَالعِنَادِ وَالتَّدَابُرِ ,وَالحَرْبِ وَالهَلَاكِ.
 
ففي الطَريقِ مِنْ [[المدينة المنورة]] إلى [[مكة المكرمة]] في [[عمرة]] [[الحديبية]] ,عَثَرت نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،{{ص}}، فَقَالَ الصْحَابَةُ رَضي اللهُ تَعَالى عَنْهُم: (خَلأَتْ القَصْواءُ)، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم{{ص}} لَا واللهِ مَا خَلأتْ ومَا هُو لَها بِخُلقٍ ..ولَكِن حَبَسَها حَابِسُ الفِيلِ..! (مِنْ اقْتِحَامِ مَكَةَ المُكَرَّمة وانْتِهَاكِ حُرْمَتِها, وَتَدْنِيسِ قُدْسِيَّتِها, وَسَفْكِ دِمِاءِ النَّاس), إشارةٌ منه صلى الله عليه وسلم {{ص}}: إلى أنَّ هَذِه الزِيَارَة المُبَاركَة إنْ تَمَت عِنْوةً عَنْ قُريشٍ فَسَتَكون سبَبًا لإثَارةِ حَرْبٍ تُنْتِجُ أثَاراً شَبِيهَةٌ بِآثارِ غَزْوَةِ الفيل لو تمت.
 
لذا قَالَ صلى الله عليه وسلم{{ص}}: " يَا وَيْحَ قُرَيْشٍ لَقَدْ أَكَلَتْهُمْ الْحَرْبُ ..!". ثُمَّ قالَ صلى الله عليه وسلم{{ص}} ِ: " وَالله لَا تَدْعُونِي قُرَيْشٌ الْيَوْمَ إلَى خُطّةٍ يَسْأَلُونَنِي فِيهَا صِلَةَ الرّحِمِ إلّا أَعْطَيْتهمْ إيّاهَا". وصَدَقَ صلى الله عليه وسلم بِمَا وَعدَ فَكَان صُلْحُ الحُدِيبيَّةِ ..الذي وَصَفهُ رَبُّ النَّاسِ تَبَارَكتَ أسْمَاؤه بِالفَتْحِ المُبِينِ في قَولِه تَعالى:" إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا{{قرآن مُبِينًامصور|الفتح|1}} ".أخرجه البخاري رقم(2731 ، 2732) (5/ 388).
 
قال الله سبحانه وتعالى:{{قرآن مصور|الفتح|25}}.