الفتح الإسلامي للأندلس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 2001:16A2:795:2300:A0A4:C5D1:1EA8:A0B7 إلى نسخة 46954833 من JarBot.
ط استغلال التاريخ لتمرير افكار عنصرية وتوجهات تدعم الحركة الامازيغية
وسمان: إزالة نصوص تعديل مصدر 2017
سطر 28:
كان من أسباب فتح الأندلُس إقبال البربر على اعتناق [[إسلام|الإسلام]] بعد تمام [[الفتح الإسلامي للمغرب|فتح المغرب]] وتوقهم لِلغزو والجهاد في سبيل الله، وفي نفس الوقت شجَّع والي [[طنجة]] الرومي يُليان المُسلمين على مُهاجمة الأندلُس بِسبب خِلافٍ كبيرٍ وقع بينه وبين الملك لُذريق بِسبب اعتداء الأخير على ابنته واغتصابها عندما كانت تُقيم في بلاطه، وفق ما تتفق عليه المصادر العربيَّة والإسلاميَّة، وكذلك لأنَّ المُسلمين رأوا توجيه جُهود الفتح والغزو نحو بلادٍ حضريَّةٍ غنيَّة تُفيد الدولة الأُمويَّة وعُموم المُسلمين، بدل تحويله نحو [[الصحراء الكبرى|الواحات والبلاد الصحراويَّة]]، ولِرغبتهم في الاستمرار [[نمو الإسلام (توضيح)|بِنشر الإسلام]] في البُلدان المُجاورة. تمَّ فتحُ الأندلُس خِلال فترةٍ قياسيَّة نسبيًّا، واعترف المُسلمون بعد خُضوع شبه الجزيرة الأيبيريَّة لهم بِحُقوق النصارى واليهود في إقامة شعائرهم الدينيَّة نظير [[جزية|جزيةٍ]] سنويَّة، كما هو الحال مع سائر أهالي البلاد المفتوحة من المسيحيين واليهود، وأقبل مُعظم القوط على اعتناق الإسلام وامتزجوا مع الفاتحين الجُدد، وانسحب قسمٌ آخر منهم نحو الشمال الأيبيري الذي لم يخضع طويلًا لِلمُسلمين. عاد قائدا الفتح [[موسى بن نصير|موسى بن نُصير]] وطارق بن زياد إلى عاصمة الخِلافة [[دمشق]] بِأمرٍ من الخليفة [[الوليد بن عبد الملك]] سنة [[96 هـ|96هـ]] المُوافقة لِسنة [[714]]م حيثُ لم يُمارسا أي عملٍ سياسيٍّ أو عسكريٍّ بعد ذلك لِأسبابٍ اختلف فيها المُؤرخون، ولفَّ الغُموض نهاية طارق بن زياد خُصوصًا حيثُ لم يُعرف ما حلَّ به بُعيد وُصوله إلى دمشق.
 
كَان هَذا الفَتْحُ بِداَيةٍ لِلتواجد الإسْلَامِيُّ في [[الأندلس|الأندلُس]] الذي امتد لِنحو 800 عام تقريبًا، قَضاها المُسلِمُونْ في صِراعٌ مَع الإمارات والممالِك المسيحيَّة التي تكوَّنت في الشمال في المناطق التي لم يغزوها المسلمون حتى سقوط [[بنو نصر|مملكة غرناطة]] عام [[897 هـ|897هـ]] المُوافق فيه [[1492]]م. وخِلال تلك الفترة أسَّس المُسلمون حضارةً عظيمة في البلاد الأندلُسيَّة حتَّى اعتُبرت «منارةُ أوروپَّا» خِلال [[العصور الوسطى|العُصُور الوسطى]]، وحصلت حراكات اجتماعيَّة بارزة نتيجة هذا الفتح وتعدُد العرقيَّات البشريَّة التي سكنت البلاد الأندلُسيَّة، فتعرَّبت بعض قبائل البربر وبعض القوط، وتبربرت بعض قبائل العرب، واختلط العرب والبربر والقوط وشكَّلوا مزيجًا سُكانيًّا فريدًا من نوعه في [[العالم الإسلامي]]، وأقبل القوط الذين بقوا على المسيحيَّة على تعلُّم [[اللغة العربية|اللُغة العربيَّة]] والتثقُّف بِالثقافة الإسلاميَّة مع حفاظهم على خُصوصيَّتهم الدينيَّة، فعُرفوا [[مستعربون|بِالمُستعربين]]، وكتبوا لُغتهم [[أبجدية عربية|بِالأحرف العربيَّة]] التي عُرفت باسم «[[اللغة المستعربية|اللُغة المُستعربيَّة]]».
 
== أوضاع الأندلُس قُبيل الفُتُوحات الإسلاميَّة ==