الإسلام في قبرص: الفرق بين النسختين

وكانت [[فتوح الشام]] جبهة صدام بين الإسلام و[[رومان (توضيح)|الروم]] ،وبعد أن فتح المسلمون [[بلاد الشام]] ،اتخذ الروم من الأماكن المجاورة قواعد للإغارة على البلادالإسلامية ،وكانت قبرص إحدي هذه القواعد ،ولذا عندما ثم بناء [[الاسطول الإسلامي]] عهد [[عثمان بن عفان]] ،كان غزو قبرص أحد أهدافه ،ففي سنة 28 هـ أرسلت الحملات الإسلامية البحرية إليها من شواطيء [[مصر]] والشام واشترك فيها عددا من [[صحابة|الصحابة]] ، وكانت هذه أولي [[الفتوحات الإسلامية البحرية]] وفي سنة 34 هـ أرسل [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] حملة ثانية بعد أن تمرد أهلها فأعاد فتحها وأسكن فيها 12،000 من المسلمين فبنوا [[مسجد|المساجد]] بها . وفي 109 هـ أغار الأسطول الإسلامي علي جزيرة قبرص مرة أخرى . وذلك على أثر هجمات الروم علي البلاد الإسلامية ،الإسلامية، واستمر الصراع بين المسلمين والروم طيلة العصر [[خلافة أموية|الأموي]] .

في العصر [[خلافة عباسية|العباسي]] شهدت جزيرة قبرص غزواً إسلامياً في عهد [[هارون الرشيد]] ، بعد أن نشطت مهاجمة الروم للسفن الإسلامية ،الإسلامية، فغزا المسلمون قبرص في سنتي 174 هـ - 190 هـ وهكذا ظلت قبرص محل نزاع بين الروم والمسلمين في العصر العباسي .

وفي أثناء [[الحملة الصلبية]] قاد [[ريتشاد قلب الأسد]] [[ملوك إنجلترا|ملك إنجلترا]] قبرص في 587 هـ ،وبعد فشل الحروب الصلبية هاجر العديد من الصليبين قبرص وبقي بها [[المارونية|المارون]] حتي الآن ،الآن، وأصبحت قيرص مركزاً لأعمال القرصنة ضد البلاد البلاد الإسلامية ،الإسلامية، فهاجم القبارصة مدينة [[الإسكندرية|الاسكندرية]] في سنة 767 هـ ،هـ، مما اضطر [[مماليك|المماليك]] إلي إرسال العديد من الحملات إلي قبرص ،قبرص، ونجحت إحداها في أسر ملك قبرص [[جيمس لوزنيان]] وحملته إلي [[القاهرة]] .

فتح [[تركيا|الاتراك]] [[الإمبراطورية العثمانية|العثمانيون]] قبرص 979 هـ ،وقام الأتراك بالعديد من الأعمال التي أكدت حرية العقدية للقبارصة ،للقبارصة، وأعادوا ل[[لكنيسة الأرثوذكسية]] نفوذها بعد أن سلبها البيزنطيون هذا النفوذ لمدة ثلاثة قرون ،قرون، وظلت [[تركيا]] تحكم جزيرة قبرص حتى سنة 1296 هـ ،هـ، عندها فرض [[المملكة المتحدة|البريطانيون]] على الدولة العثمانية معاهدة عرفت باسم [[التحالف الدفاعي]] ، وأكره فيها [[السلاطنة العثمانيون|السلطان العثماني]] على قبول [[الاحتلال البريطاني]] للجزيرة .

وفي ظل [[الحكم البريطاني لقبرص]] زادت هجرة [[اليونان|اليونانيين]] إلى الجزيرة ،وبالمقابل هاجر الأتراك منها ،منها، لا سيما في فترة[[الحرب العالمية الأولى]] تنازلت [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] عن تبعية قبرص لها في [[معاهدة لوزان]] ، وتعاقبت الاصطدامات بعد ذلك بين الطائفتين التركية واليونانية ،واليونانية، وبعد انتهاء [[الحرب العالمية الثانية]] طالب [[القبارصة الاتراك]] باستقلال الجزيرة .

وبرز في هذه الأثناء [[الاسقف مكاريوس]] وطالب بوحدة الجزيرة ،وحاولت [[اليونان]] التدخل لضم الجزيرة إليها ،إليها، وعرضت القضية على [[الأمم المتحدة|هيئة الأمم المتحدة]] عدة مرات ،مرات، ولم تصل إلى نتيجة مرضية ،مرضية، وظهرت المنظمات السرية مثل منظمة [[(أيوكا)]] ،وانتشرت أعمال العنف ،وعرضت قضية قبرص مرة أخرى على هيئة الأمم المتحدة في سنة 1367 هـ و لمولم تصل إلى حلحل، ، و أماموأمام تفاقم حركات العنف ضد المسلمين الأتراك ،الأتراك، اقترحت تركيا تقسيم الجزيرة بينما أصرت اليونان على الاستفتاء ،الاستفتاء، ونتائجه مضمونة بسبب الأغلبية اليونانية ،اليونانية، وأمام هذه الأحداث عقد [[مؤتمر زيوريخ]] بين [[رؤساء اليون|انرئيس وزراء اليونان]] ، وتوصل إلى عقد اتفاق ،وينص على أن تكون قبرص [[جمهورية]] مستقلة رئيسها من العرقية اليونانية و نائبهونائبه من العرقية التركية ،ويضم مجلس الوزراء سبعة من اليونانيين وثلاثة من الأتراك ،الأتراك، كما أن المجلس النيابي يضم 70 % من اليونانيين و 30% من الأتراك .

ولم يستمر هذا الاتفاق طويلا ،طويلا، فتجددت أعمال العنف ضد المسلمين ،واضطرت هيئة الأمم المتحدة إلى إرسال [[قوات حفظ السلام]] بالجزيرة حتى الآن ،الآن، ورغم هذا عادت أحداث العنف مرة أخرى ،أخرى، وفي [[الستينات من القرن العشرين]] ، قام القبارصة اليونانيون بمذابح ضد المسلمين فأحرقوا 133 قرية و 117 مسجداً .

تدخلت تركيا للدفاع عن الأتراك في سنة 1394 هـ و فتحتوفتحت المنطقة الشمالية من الجزيرة حتى وصلت العاصمة نيقوسيا وتكونت حكومة للأتراك وتشكلت الجمهورية القبرصية التركية الفدرالية في سنة 1395 هـ - 1975 م ،واعترف مؤتمر وزراء خارجية العالم الإسلامي بهذا في سنة 1397 هـ ، وهـ، أكدوأكد المؤتمر تأييده لاتحاد المنطقتين التركية واليونانية في [[عصبة فدرالية|اتحاد فيدرالي]] حرصاً على وحدة الجزيرة القبرصية .

* الأقليات المسلمة في آسيا وأستراليا – سيد عبد المجيد بكر .