ياسين فرجاني: الفرق بين النسختين

ولد في [[تدمر]] عام [[1925]] لأسرة عريقة حيث أنه أحد أبناء الشيخ [[محمد فرجاني]] ,، وأتم تعليمه الثانوي في [[دمشق]] في مدرسة التجهيز الأولى <جودت الهاشمي حالياً>.

لم يكن هناك ما يشير إلى الدور الذي سيلعبه هذا الشاب القادم من عمق الصحراء فقد كان على فطنته وذكائه وقوة شخصيته محباً للشعر حباً جماً و كانوكان ينظمه منذ نعومة أظفاره وعند دخوله [[الكلية العسكرية]] التقى هناك بـ (60) شاباً من مختلف المحافظات السورية هم النواة الأولى ل[[لجيش العربي السوري]] في العهد الوطني ،الوطني، وكان معه من أبناء [[تدمر]] رفيق دربه [[الشهيد]] [[الملازم أول]] [[أسعد العمير]] الذي استشهد في معركة [[الحاصل السوري]] عام [[1951]].

ففي عام [[1946]] انتسب إلى [[الكلية العسكرية]] وهي الدورة الأولى في ظل العهد الوطني ( [[الإستقلالالاستقلال]] ) و سميتوسميت بدورة [[الشهيد]] [[مأمون البيطار]] الذي استشهد في [[فلسطين]] في العام نفسهنفسه، , و كانوكان [[الزعيم]] ( [[العميد]] ) [[الركن]] [[عبد الله عطفة]] أول [[رئيس أركان]] ل[[لجيش السوري]] و كانوكان [[العقيد]] [[فوزي سلو]] مديراً ل[[لكلية العسكرية]] و آمروآمر الدورة [[الرئيس]] ( [[النقيب]] ) [[عدنان المالكي]]، , و لكنولكن هذه الدورة تخرجت استثنائياً قبل موعدها بسبب نشوب [[حرب 1948]] و هيوهي الدورة الأولى التي تخرجت في ظل الاستقلال و تخرجوتخرج فيها الفرجاني برتبة [[ملازم]] ضمن قوات [[حرس البادية]] .

دخل [[حرب فلسطين]] عام [[1948]] ضمن قوات [[حرس البادية]] التي كانت تحت قيادة [[العقيد]] [[محمود بنيان]] و عينوعين آمراً لسرية هجانة حيث أبلى بلاءً حسناً وكان مضرب المثل في الشجاعة والإقدام ,والإقدام، مما منحه قدماً و ترفيعاًوترفيعاً استثنائياً ل[[رتبة ملازم أول]] في بداية عهد [[حسني الزعيم]] الذي عينه رئيساً ل[[مصلحة عشائر البادية]]، , و بعدوبعد انضمام قوات [[حرس البادية]] ل[[سلاح الدرك]] و نظراًونظراً لقوة شخصيته وصرامته ونزاهته التي كان يتمتع بها عُين رئيساً [[للشعبة الثانية]] ([[شعبة الاستخبارات العسكرية]]) ومديراً ل[[مجلة الجندي]] الناطقة باسم القوات المسلحة ,المسلحة، وفي عام [[1953]] نقله الرئيس [[أديب الشيشكلي]] لسلاح المدرعات و عينهوعينه قائداً لكتيبة مدرعات في معسكر [[قطنا]] بعدها أرسل في بعثة عسكرية إلى [[فرنسا]] حيث اتبع دورات مكثفة في مدرسة [[سومور]] - مدرسة [[نابليون]] - استكمل بها خبرته في [[سلاح المدرعات]] و أثناءوأثناء [[العدوان الثلاثي]] على [[مصر]] كان رئيساً لأركان اللواء المدرع الذي دخل الأراضي الأردنية ضمن القوات السورية التي دخلت [[الأردن]] بقيادة [[العقيد]] [[سهيل العشي]] لدعم الجبهة المصرية وبعد انتهاء العدوان عُين رئيساً لأركان اللواء [[70]] المدرع وعُين [[المقدم]] [[طعمة العودة الله]] قائداً للواءللواء، , و بعدوبعد قيام [[الجمهورية العربية المتحدة]] عُين [[العقيد]] [[طعمة العودة الله]] قائداً لسلاح المدرعات وعَين [[المشير]] [[عبد الحكيم عامر]] [[العقيد]] ياسين فرجاني قائداً للواء المدرع [[70]] المتمركز في مدينة [[ازرع]] .

تم اختياره ليكون عضواً في [[مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش و القواتوالقوات المسلحة]] الذي تشكل في أواخر عام 1956 من 24 ضابط من قادة [[الجيش السوري]] - بالإضافة للعقيد [[عبد المحسن أبو النور]] الملحق العسكري المصري - حكموا [[سوريا]] في الظل و فرضواوفرضوا أجندتهم على الحياة السياسية السورية والتي كانت في المجمل متلاقية على طول الخط مع رغبات ومشاعر جماهير الشعب السوري وهي باختصار الوحدة مع [[مصر]] [[عبد الناصر]] ,، بل و اتفقواواتفقوا على أجرأ خطة عرفها تاريخ [[سوريا]] الحديث ,الحديث، حيث كان الفرجاني واحداً من بين 14 ضابط سوري من ضباط المجلس سافروا إلى [[مصر]] بالسر ضمن وفد عسكري لإجراء مفاوضات الوحدة مع الرئيس [[جمال عبد الناصر]] واضعين الحكومة السورية أمام الأمر الواقع , والواقع، تكللتوتكللت مفاوضاتهم بالنجاح بإعلان الوحدة وقيام [[الجمهورية العربية المتحدة]] في شباط [[1958]].

اتبع دورة أركان حرب في [[دمشق]] وبعدها عرض عليه أن يصبح وزيراً عند تشكيل وزارة الوحدة ولكنه رفض ترك الجيش وكان يعتبر أنه من الخطأ تسريح ضباط [[مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش و القواتوالقوات المسلحة]] لأنهم هم من صنعوا الوحدة وهم المسيطرين الفعليين على الجيش السوري ويجب أن يبقوا في الجيش لأنهم حماة الوحدة ,الوحدة، ولكن بعد تسريح معظم ضباط المجلس رضخ لمطالب [[عبد الحميد السراج]] (الحموي) والمسؤلين الحمويين ليكون [[محافظة حماة|محافظاً لحماة]] لما كان يتمتع به من ثقة لديهم فسُرح من القوات المسلحة برتبة [[عميد]] [[ركن]].

انتقل إلى وزارة الداخلية ليعين [[محافظة حماة|محافظاً لحماة]] و [[رئيس البلدية|رئيساً لبلديتها]] بناءً على المرسوم رقم [[780]] الصادر عن رئيس [[الجمهورية العربية المتحدة]] [[جمال عبد الناصر]] حيث أدى أمام سيادته اليمين القانوني في [[17 نيسان 1959]] وخدم المحافظة التي أعطته لقب [[مواطن شرف]] بإخلاص وأمانة حيث شهدت [[حماة]] في عهده نهضة غير مسبوقة يذكرها أهالي [[حماة]] إلى يومنا هذا و علىوعلى رأس هذه الأعمال حفره [[بئر ارتوازي|للبئر الإرتوازي]] الذي شفى العديد من المرضى ونشط حركة السياحة في المحافظة حيث زارها كبار المسؤولين في دولة الوحدة و[[الوطن العربي]] وعلى رأسهم الزعيم [[جمال عبد الناصر]] الذي زاره في منزله مرتين ونام فيه ,فيه، حيث نشأت علاقة مميزة بينهما ,بينهما، وفي إحدى الزيارات كان معه الرئيس اليوغسلافي [[جوزيف تيتو]] بالإضافة لزيارات [[سمو]] [[الشيخ]] [[علي بن عبد الله آل ثاني]] حاكم [[قطر]] و [[الأمير]] [[صالح بن عيسى الحارثي]] ,، ففي عهده بدأت الدعاية لتلك المياه السحرية ومع نهاية عهده انتهت بل بترت بتراً.

استمر [[محافظة حماة|محافظاً لحماة]] طوال سنوات الوحدة بعدها صدر قرار تعينه [[محافظة الإسكندرية|محافظاً للإسكندرية]] ، مع تعيين كل من المحافظين السوريين [[مصطفى رام حمداني]] و[[عبد الله جسومة]] على محافظات أخرى بالإقليم الجنوبي ،الجنوبي، لكن الإنفصال السوري حدث قبل توليه هذا المنصب.

بعد الإنفصال في أيلول [[1961]] رفض الفرجاني التوقيع على وثيقة [[الإنفصال]] و استعصىواستعصى في مكتبه بالسرايا الحكومي و ساندوساند [[حلب]] التي بقيت مع الوحدة و أبقىوأبقى علم الوحدة مرفوعاً على سرايا [[حماة]] لثلاثة أيام متحدياً الإنفصال و متمسكاًومتمسكاً بموقفه الوحدوي مما عرضه لمحاولة اغتيال من قبل الإنفصاليين ,الإنفصاليين، لكن المؤامرة كانت أكبر من الوحدويين فسقطت [[حلب]] بيد الإنفصال و حوصروحوصر مكتبه بالدبابات و نُقلونُقل إلى منزله في [[حمص]] ووضع فيه تحت الإقامة الجبرية ولكن هذا لم يمنعه من متابعة نضاله القومي حيث كان من أوائل المؤيدين ل[[ثورة الجزائر]] ومن كبار الداعمين لها في في [[سوريا]] و قاموقام بتحفيز المواطنين على التبرع لصالح الثورة و تبرعوتبرع بمرتبه التقاعدي كاملاً بحضور ممثل الثورة في [[سوريا]] الأستاذ [[اليحياوي]] ,، لكن [[حكومة الإنفصال]] استمرت بالتضييق عليه إلى أن قامت [[ثورة الثامن من آذار 1963]] المجيدة التي قام بها [[حزب البعث السوري|حزب البعث]] وبمساعدة ودعم من [[الناصريين]] التي قضت على عهد الإنفصال.

وحين أصبح [[أمين الحافظ]] الذي تربطه بالفرجاني صداقة شخصية رئيساً للجمهورية رفض الفرجاني الذي كان في تلك الفترة من رموز [[الإتحاد الاشتراكي]] في [[سوريا]] جميع المناصب التي عرضها عليه [[أمين الحافظ]] ما لم يعيد دولة الوحدة التي سعى [[الإتحاد الاشتراكي]] لإعادتها ,لإعادتها، حيث كان الفرجاني في تلك الفترة همزة الوصل بين الإتحاد في [[سوريا]] و [[عبد الناصر]] في [[مصر]]، , و بقيوبقي في [[الإتحاد الاشتراكي]] حتى وفاة الزعيم [[جمال عبد الناصر]] حيث كان من ضمن الوفد الرسمي السوري المشارك في جنازة الزعيم وبقي في [[القاهرة]] حتى الأربعين من وفاته ,وفاته، بعدها حصل عدة خلافات و انقساماتوانقسامات بين أعضاء [[الإتحاد الاشتراكي]] مما دفعه إلى اعتزال العمل السياسي والتفرغ للأدب و بعضوبعض الأعمال في [[رابطة المحاربين القدماء]] بالرغم من المناصب الكثيرة التي عرضت عليه في السبعينات و الثمانينات ،والثمانينات، مثله في ذلك مثل العديد من صفوة المفكرين [[عبد الكريم زهور]] (ت. [[1988]]) و العسكريينوالعسكريين [[الفريق]] [[محمد الصوفي]] .

توفي في [[6 مايو|6 أيار]] [[2007]]المصادف يوم [[عيد الشهداء]] حيث نعته جميع وسائل الإعلام الرسمية السوريةالسورية، , و بتوجيهوبتوجيه من القيادة السياسية خرجت له جنازة رسمية تليق بعسكري و سياسيوسياسي سابق مثله ,مثله، حيث شيع جثمانه - الذي لف [[بالعلم السوري]] - بموكب رسمي مهيب حضره عدد من كبار الضباط و المسؤولينوالمسؤولين في الدولة والحزب .

* وسام [[الشرف و الإخلاصوالإخلاص]] من الطبقة الأولى.

* وسام [[الإستحقاقالاستحقاق السوري]] من الطبقة الأولى.

* ميدالية تذكارية بمناسبة بدء العمل بالخط الحديدي بين [[حلب]] و [[اللاذقية]].

* ويوم تكريمه في [[حمص]] في 11/5/2006 منح درع الثقافة و الإبداعوالإبداع من [[وزارة الثقافة]] و درعودرع المحاربين القدماء من [[وزارة الدفاع]].

* في 11/5/2006 كرمته [[حمص]] - مدينته - في حفل مهيب حضره كبار الضباط ووالوزراء الوزراء و المسؤولينوالمسؤولين في الدولة والحزب ,والحزب، وأطلق اسمه على إحدى المدارس فيها.

* وبعد وفاته ,وفاته، أقيم له حفل تأبين في [[حمص]] حضره عدد من الضباط ووالوزراء الوزراء و المسؤلينوالمسؤلين في الدولة و الحزبوالحزب.

يعد من أعلام الشعر والأدب و منومن أصحاب الفكر العربي الوحدوي التقدمي، عُرف بين رفاقه في السلاح بشاعر الجيش و اشتهرواشتهر برثائه لرفاقه الشهداء من الضباط و لهوله فيهم مرثيات كثيرة نُشر أكثرها في مجلة الجندي ,الجندي، كما غطى أحداث الوطن العربي بشعره القومي و بقيوبقي مخلصاً لمبادئ الوحدة ومدافعاً عنها في أشعاره وأحاديثه فاضحاً الإنفصال والإنفصاليين وعمالتهم للأجنبي.

* رفاق السلاح (دار طلاس)، , و هووهو هدية من [[العماد أول (رتبة عسكرية)|العماد أول]] [[مصطفى طلاس]] الذي جمع القصائد و انتقىوانتقى العنوان و كتبوكتب المقدمة .

ومنها ما هو قيد الطبعالطبع، , و لهوله قصائد منشورة في دواوين [[للعماد أول]] [[مصطفى طلاس]] و [[موسوعة البابطين للشعراء العرب]] و لشعراء آخرينولشعراء ,آخرين، كما كُتب عنه في موسوعة أعلام [[سوريا]] في القرن العشرين ( المجلد الثالث ).

غنت له الفنانة اللبنانية [[دورا بندلي]] قصيدتا ( حيا الحبيب و سلما وسلما) و ( لَونْتُ ) في [[مسرحية فيست]] ل[[عائلة بندلي]] ,، كما له العديد من التسجيلات والأغاني الوطنية في الإذاعة السورية.

* عضو [[اتحاد الكتاب العرب]] و جمعيةوجمعية الشعر.