الظاهر سيف الدين برقوق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
وصلة
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح تحويلات القوالب
سطر 49:
جرت عدة محاولات لعزله، واستطاع أعداؤه في عام [[791 هـ]] ([[1391]] م) هزيمته، ونفيه وسجنه في قلعة [[الكرك]] في [[الأردن]]، لكنه استطاع بمساعدة أصدقائه تحرير نفسه والهرب من سجنه وهزيمة مناوئيه والعودة إلى عرش السلطنة ثانية في عام [[792 هـ]] ([[1392]] م).
 
نجح في عقد عدة معاهدات مع العثمانيين والقفجاق وسيواس ضد الخطر المغولي الزاحف. يشير كل من المؤرخ ماسيمو كابواني، وأوتو فريدريش أوغست ميناردوس، وماري هيلين روتششوفسكايوفي من [[جامعة ميشيغان]] أنه خلال حُكم الظاهر سيف الدين برقوق وقعت [[اضطهاد الأقباط|الاضطهادات الكبرى]] عام [[1321]]، والتي كانت بمثابة "الضربة القاضية للأقباط"، وفقاً لماري هيلين.<ref name="Christian Egypt: Coptic Art and Monuments Through Two Millennia ">{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب|الأخير=Rutschowscaya |الأول= Marie-Hélène|عنوان=Christian Egypt: Coptic Art and Monuments Through Two Millennia|سنة=2002 |ناشر=University of Michigan Press|اقتباس=... In his day, the great persecutions of 1321 occurred, which gave the final blow to the Coptst...|isbn=9780810870574}}</ref> ويشير المؤرخ روبرت مورجان أنه في عام [[1327]] حدثت موجة أخرى من الاضطهادات خلال حُكم الظاهر سيف الدين برقوق والتي شملت "هدم الكنائس وحياة الأقباط وسبل عيشهم"، وقام السلطان بصرف الأقباط من المناصب الحكومية.<ref name="1Orthodox">{{مرجعاستشهاد كتاببكتاب|الأخير=Morgan|الأول=Robert|عنوان=History of the Coptic Orthodox People and the Church of Egypt|سنة=2010|ناشر=|اقتباس=....this wave of persecution destroyed many Copts lives and livelihood, .|isbn=9781460280270}}</ref>
 
توفي يوم الجمعة 15شوال 801 هـ ([[1399]] م) وعمره 60 عاما، وقد بكاه الناس لعدله ورفقه برعيته. وكان من مآثره، إبطال الضرائب على الثمار والفواكه، وبناء [[مدرسة وخانقاه ومدفن الظاهر برقوق]] و[[جسر الشريعة]] على [[نهر الأردن]].
سطر 66:
عندما توفي السلطان المنصور علي لم يجسر برقوق على التسلطن بعده رغم قوته ونفوذه وذلك لامتعاض كبار الأمراء الذين أجمعوا على الاحتفاظ بالعرش لبيت قلاوون، فسلطنوا [[الصالح صلاح الدين حاجي|الصالح حاجي]]<ref group="معلومة">الصالح صلاح الدين حاجي بن الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن المنصور قلاوون.</ref> على أن يشترك معه برقوق في تدبير أمور الدولة فاتبع سياسة التقرب إلى العامة وزيادة شعبيته ما أخاف أعداؤه وخشي أنصاره على أنفسهم من المؤامرات فاجتمعوا واستقر رأيهم على سلطنة برقوق سنة 784هـ/1382م، فعمل على إرساء قواعد دولته ومكافحة المماليك الترك ومؤامراتهم المستمرة ضده وتمثلوا في ذلك الوقت في فرقتين اليلبغاوية الترك الذين وافقوا على سلطنته فأشركهم في الحكم شكلياً ليأمن شرهم وفرقة الأشرفية الترك وقد عادا هؤلاء وحرمهم إقطاعياتهم وعمل على إحلال مماليكه الجراكسة محلهم وكانت أولى هذه الثورات التركية ثور الطنبغا السلطاني نائب أبلستين والثانية كانت بالاتفاق بين الخليفة المتوكل على الله والمماليك الأشرفية وأحبط كلا المؤامرتين وأمعن في اضطهاد الأتراك من اليلبغاوية والأشرفية وإبعادهم إلى سوريا فاتحدوا ضده بقيادة الأمير تمربغا الأفضلي المعروف بمنطاش نائب ملطية فأفرج برقوق عن يلبغا الناصري وأعاده إلى نيابة حلب في محاولة لكسب تأييد اليلبغاوية فاتفق الاثنان منطاش ويلبغا على السلطان وحرضا أمراء مصر على الثورة ضده وانضم إليهما سولي بن ذلغدار التركماني ونعير بن حيار وقرابغا فرج الله وبزلار العمري ودمرداش اليوسفي وكتبغا الخاصكي وحتى إينال اليوسفي الجركسي الذي أفرج عنه السلطان ليقبض على يلبغا فلم يفعل حنقاً على اعتقاله وانضم إليهما مضطراً، ودخلت سائر المدن السورية في طاعة منطاش ويلبغا فاضطر برقوق إلى تجريد عدد من أمراؤه لقتالهما بقيادة الأمير جركس الخليلي فقتل وهزمت عساكر السلطان، وتقدم يلبغا إلى القاهرة وفر من مع السلطان من المماليك إلا بعض مماليكه الخاصكية الذين انكسروا أمام مماليك يلبغا فعرض برقوق الصلح وتنازله عن السلطنة مقابل الإبقاء على حياته، فوافق يلبغا وأمنه خوفاً من انتقام الجراكسة إذا قتله، وكرد للجميل إذا قبض عليه برقوق سابقاً ولم يقتله رغم أخطائه، كما أن وجوده حياً سيكون عقبة في وجه منطاش حليفه إذا فكر في الثورة عليه، وحبس برقوق في قلعة الكرك وأوصى يلبغا نائبها أن يفرج عنه إذا ثار منطاش عليه، أما يلبغا فلم يسلطن نفسه خوفاً من الأشرفية والجراكسة واستقر الرأي على إعادة السلطان [[الصالح صلاح الدين حاجي]] آخر ملوك أسرة قلاوون ولقب بالمنصور.
 
اتبع يلبغا سياسة العنف والتهديد مع العامة فكرهوه وأخذ يشتت الجراكسة في سوريا فأحسوا بالحرمان بعد رغد العيش، كما أن أمراء الترك انقسموا بعدما رفع يلبغا شأن أمراؤه دون غيرهم، ونقم عليه منطاش ومماليكه لاستئثاره بالسلطة فهاجم القلعة وانضم إليه العامة فهرب يلبغا وتودد منطاش إلى السلطان بكونه من مماليك أبيه الأشرفية فعينه أتابكاً وزاد من توطيد مركزه بزواجه من أخت السلطان وتتبع يلبغا حتى قبض عليه وسجنه بالإسكندرية، واضطهد الجراكسة الذين ساندوه في ثورته وحنث وعده بالإفراج عن أستاذهم برقوق، وزادت الأحوال سوءاً بتدهور الأحوال الداخلية بالقاهرة وسوريا وبدت الظروف تآزر عودة برقوق فدبر منطاش لقتله ومعه حسن الكجكني نائب الكرك فكشف الأخير المؤامرة وتحالف مع برقوق وبايع أهل الكرك برقوق وانضم إليه الأمراء الجراكسة في مصر وسوريا في الوقت الذي كان فيه منطاش مشغولاً في قمع ثورات الجراكسة ضده في الوجه القبلي، ومع وصول أنباء موقف برقوق إلى القاهرة جهز حملة بقيادته للزحف إلى سوريا ومعه السلطان وجمع الخيل والمال لها من المماليك البحرية والكتاب والفقهاء وأعيان البلد فكسب نقمتهم جميعاً وعندما التقى الجيشان انكسرت عساكر منطاش وتقهقر إلى دمشق واعتقل برقوق السلطان فأبدى رغبته بالتخلي عن السلطنة وخلع نفسه وبويع برقوق بالسلطنة، ورأى برقوق أن يعود إلى القاهرة بعدما أيد منطاش مركزه في دمشق بزواجه من ابنة أمير العرب نعير، وبعدما صار الطريق إلى القاهرة مفتوحاً فتنافس الناس من شدة فرحهم به بإقامة الزينات بالقاهرة وخرجوا أفواجاً لاستقباله، فلما تأكد من ميل الناس له جدد لنفسه البيعة، وبدأ بناء دولته الجديدة معتمداً على العصبية الجركسية بسياسة عاقلة حذرة مع أعداؤه فأفرج عن يلبغا الناصري وألطنبغا الجوباني كسباً لودهم واستغلالاً لعدائهم لمنطاش وأرسلهما لقتاله فقتل ألطنبغا بينما انقلب يلبغا على السلطان بعد حين، فخرج السلطان على رأس تجريدة إلى الشام وبقي في حلب منتظراً يلبغا الذي أعلن فشله في القبض على منطاش، فأمر السلطان بحبسه ثم قتله بعدما تأكد أنه ما أخرج من قلبه النفاق، وعمل السلطان على تطهير البلاد من بقايا المماليك الترك، أما منطاش فأوقع به نائب حلب الأمير جلبان الكمشبغاوي فأرسل السلطان رسوله إلى حلب فقطع رأسه وحملها على رمح وطاف بها مدينة حلب وعاد بها إلى القاهرة وطاف بها بشوارعها، ثم علق رأسه على باب القلعة أياماً، ثم نقل ليعلق أياماً أخرى على باب زويلة. وبالقضاء على منطاش أزال السلطان أهم عقبات توطيد حكمه ولم تقم بعد ذلك أي محاولة للترك لإثارة الفتن والقلاقل ضد السلطنة المملوكية الثانية.<ref name="عبد الوهاب">'''[[حسن عبد الوهاب]]'''، "تاريخ المساجد الأثرية"، طبعة 1946، جزأين.</ref>{{rpصفحات مرجع|ج1ص192}}<ref name="الحافظ">'''عبد الله عطية عبد الحافظ'''، "معجم أسماء سلاطين وأمراء المماليك في مصر والشام"، ''دار النيل''.</ref>{{rpصفحات مرجع|73}}<ref name="المغلوث">'''سامي بن عبد الله بن أحمد المغلوث'''، "أطلس تاريخ العصر المملوكي"، طبعة 2013، 327 صفحة، ''العبيكان للنشر''.</ref>{{rpصفحات مرجع|171}}<ref name="إيمان">'''إيمان عمر شكري'''، "السلطان برقوق مؤسس دولة المماليك الجراكسة 784-801هـ/1282-1398م من خلال مخطوط عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان لبدر العيني"، طبعة 2002، 612 صفحة، ''[[مكتبة مدبولي]]''.</ref>{{rpصفحات مرجع|43:88}}
 
== مصادر ==
سطر 89:
</div>
{{سلاطين مماليك}}
{{شريط بوابات|عصورالدولة وسطىالمملوكية|السياسةالعصور الوسطى|أعلام|تاريخالسياسة|مصرالتاريخ|تاريخ المماليكمصر}}
{{تصنيف كومنز|Barquq}}
{{ضبط استنادي}}